ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 22/12/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

الطريق إلى دمشق

مجاهد ديرانية

قبل عدة أسابيع بدأ عمل جادّ حثيث -بصمت بالغ وكتمان شديد- استعداداً لإطلاق حملة عسكرية كبيرة. الهدف: تحرير حماة، المدينة والريف. مساء أمس أعلن الجيش الحر في حماة عن بداية المعركة. لقد استكمل إخواننا المجاهدون على الأرض الاستعداد وبدؤوا بالعمل، وبقي علينا التفاؤل والتشجيع والدعم والدعاء.

 

ربما تساءل كثيرون: هل هذا القرار صائب حكيم؟ ألم يكن الأَولى أن تبقى تلك المنطقة بعيدةً عن القتال لتوفير المأوى الآمن للمدنيين الهاربين من جحيم الحرب والقصف في المناطق المنكوبة القريبة؟ لا ريب أن في هذا الرأي وجاهة كبيرة؛ فإن من مصلحة الثورة بقاء بعض الجيوب الآمنة حتى اللحظة الأخيرة. ولكن ألا تلاحظون؟ هذه هي اللحظة الأخيرة!

 

لقد بدأ الثوار منذ شهور طويلة بتحرير مدن وأحياء وبلدات هنا وهناك. كانت تلك مرحلة أولى، وكانت حافلة بالتضحيات والدماء والآلام، فكم من مدينة سيطروا عليها ثم انسحبوا منها مضطرين. أيُلامون؟ لا بد أنهم ارتكبوا أخطاء، ولكن المسار الكبير صحيح، فإن الحروب لا تُحسَم بضربة واحدة وإنما هي كَرّ وفَرّ وتقدم وانسحاب وانتصار وانكسار، وما يزال الطرفان يتداولان الأرضَ حتى تصفو لأشدّهما صبراً وقدرةً على المواصلة والاحتمال. إنه صراع القُوى وصراع الإرادات.

 

بعد تحرير المدن انتقل الثوار إلى المرحلة الثانية من مراحل الحرب، تحرير المناطق، فنجحوا فيها بعد صَولات وجَولات. وهم الآن على وشك إطلاق المرحلة الثالثة والأخيرة: تحرير سوريا. إنها المرحلة الأخيرة بإذن الله، وهذا يبرّر فتح جبهة حماة الآن، وانتظِروا خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة فتح ثلاث جبهات جديدة يجري الاستعداد لفتحها في هذه الأيام على سوق وأقدام. وماذا بعد ذلك؟ سوف تمضي المرحلة الثالثة إلى نهايتها المحتومة، آخر معارك الثورة وأكبرها، معركة دمشق.

 

* * *

 

خلال الأيام الأخيرة تحققت في حلب انتصارات عظيمة لها ما بعدها، فقد سيطر الثوار على مدرسة المشاة، وعلى مستودعات الذخيرة في بلدة خان طومان، وعلى كلية الشؤون الإدارية في منطقة خان العسل، وقبل قليل أعلنوا سيطرتهم على كتيبة حندرات للدفاع الجوي قرب مدرسة المشاة. ويقوم الجيش الحر منذ يومين بالاشتباك مع قوات الاحتلال الأسدية في ثكنة هنانو ومدفعية الزهراء والمخابرات الجوية وسجن حلب المركزي وكتيبة تل عجار المجاورة للمطار والأكاديمية العسكرية بمنطقة الجديدة وكتيبة دريهم (حقل الرمي قرب مسكنة في ريف حلب الشرقي).

 

لقد صارت أيام معركة حلب معدودة وتمشي بسرعة باتجاه الحسم النهائي، وفي ظل هذه التطورات المتسارعة فإن فتح كل الجبهات هو الخيار الإستراتيجي الأفضل، لا سيما مع الزيادة الهائلة في قدرات الجيش الحر الذي غنم أسلحة عظيمة بعد السيطرة على مدرسة المشاة ومستودع الذخيرة في حلب والفوج 46 في الأتارب وإدارة المركبات في حرستا واللواء 34 في درعا. هذه الغنائم تشمل كمية هائلة من الأسلحة الثقيلة، منها عدد من الدبابات قد يصل إلى مئة دبابة، ومثلها من العربات المدرعة، والمئات من سيارات النقل والعربات الخفيفة، وعدة مئات من مدافع الهاون والرشاشات الثقيلة، والآلاف من قذائف الدبابات وصواريخ غراد ومضادات الدروع، وكميات يصعب حصرها من الأسلحة الفردية الخفيفة.

 

لقد آن الأوان لفتح الطريق إلى دمشق، وهذا يعني أن توقيت معركة حماة لم يكن عشوائياً، على الرغم من أنه كان على درجة كبيرة من الخطورة لأنه يوازن بين هدفين مهمّين: إبقاء المنطقة هادئة بعيداً عن القصف المكثّف لاستيعاب أكبر عدد ممكن من سكانها ومن المنكوبين والنازحين من سكان المناطق المجاورة، أو تحريرها وفتح الطريق إلى الجنوب، حمص ثم دمشق.

 

لو كان هذا القرار قبل شهر لقلنا إنه متسرع أو خاطئ، أما اليوم فإن الجبهات كلها يجب أن تشتعل بنار الثورة، والطرق كلها يجب أن تُفتح باتجاه دمشق. لقد أمضى النظام الأسابيع الأخيرة وهو يسحب أفضل قواته من الشرق والجنوب والشمال باتجاه العاصمة، وقد شملت تلك القوات مجموعات النخبة من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي انسحبت من الدير وحمص وحوران وأعاد النظام نشرها في العاصمة وحواليها، ولم يصنع ذلك إلا لأنه بلغ مرحلة اليأس وأدرك أنه عاجز عن استرجاع الأرض التي يفقدها في كل مكان.

 

لقد وصل النظام إلى النقطة التي توقعناها وانتظرناها طويلاً: الانسحاب إلى العاصمة والتترّس فيها دفاعاً عن معقله الأخير، ولم يعد أمام الثوار سوى اتخاذ القرار الجريء الكبير: ملاحقة النظام إلى دمشق وحسم معركة التحرير.

 

نوشك أن نسمع هتاف الثوار يشق عنان سماء الشام: جئناك يا بشار. اللهمّ أيدهم بنصر من عندك يا جبّار يا قهّار، اللهم واربط على قلوب أهلينا في سوريا واحفظهم من كل شر وسوء يا حَيّ يا قيّوم.

=========================

قصص من الحصار, قصة شهيد

وليد فارس

إنه الصباح و مسلسل القصف اليومي يبدأ من جديد, مدفعية ميدان وقذائف هاون من كل العيارات وأصوات الرشاشات تعلن بدأ المآسي على أحياء حمص, تحضر سامية البارودة لزوجها وعلى وجهها الذي فقد لونه كما فقدت المدينة كثيراً من أبنائها تبدو أثار التعب والوهن فهي في شهرها التاسع من الحمل وتكاد لا تقوى على الحراك, تودع رامي الذي يغادر مسرعاً إلى نقطة رباطه القريبة من المنزل, تودعه وتبدأ بتلاوة القرآن والدعاء لله بأن يحفظه ويسلمه, على الجبهة كان رفاق رامي يشتبكون مع الجيش الأسدي الدبابات تقترب وتقصف الأبنية التي تتمركز فيها مجموعة رامي, يعاجلها هو بقذيفة صاروخية من ال(أر بي جي) الذي يحمله تعلو صرخات التكبير ويعرف أفراد المجموعات أن دبابة قد غادرت من غير عودة, في المنزل كانت سامية تحاول أن تجد شيئاً مع الخبز اليابس لتأكله, زيتون وخبز وآيات بصوتها الجميل هي مائدة المنزل الأرضي الذي تسكنه, آلام بطنها لم تفارقها منذ غادر زوجها ولكنها تحاول الكتمان ما استطاعت لكي لا تشغله بنفسها, في الشقة المقابلة تجلس أم خالد التي يعمل ابنها مع رامي في نفس المجموعة وعلى نفس خط القتال تسمع صرخات سامية الخافتة مع أصوات الرصاص والقذائف تدخل عليها مسرعة تنادي جارتهم أم وائل أيضاً, تجتمع الجارتان على ألام المخاض التي يعتري سامية, على الجبهة تعلو صرخات التكبير مرة أخرى فقد مرت مصفحة من أمام رامي وأصبحت كتلة من نار بفضل إصابته لها, تشتعل المعركة وتعلو أصوات الانفجاريات أكثر ويتركز القصف على نقطة رامي بعد أن حددوا موقعه يصاب أحد الشباب فيسعفه أخر, تحاول الجارتان بأبسط ما تعلمتا أن تساعدا سامية على تجاوز ألام الولادة, ينهار السقف فوق رامي ورفاقه فيخرج الأصدقاء سالمين مع جروح طفيفة في أغلب الجسد ثم تحاول دبابة أن تقتحم المكان والرجال يغادرون يصر رامي على العودة لضربها, في المنزل تزداد صرخات سامية وكأنها تحاول أن تقول له لا تعد, يعود رامي تقع عينه على الدبابة فيضربها وتضربه بنفس الوقت, تتعالى الصرخات على الجبهة, الله أكبر, الله أكبر, يعرف الجميع أن الدبابة ذهبت من غير رجعة, ويمتلئ المنزل بالصراخ, صراخ مولود جديد..إنه ولد تقول أم خالد وتزغرد أم وائل, وتختلط أصوات الزغردات بالتكبير.

بعد ساعات تسأل سامية عن رامي فهو لم يعد حتى الآن, إنه يركض هناك تحت أنقاض البناء الذي قصفته الدبابة الأخيرة التي استهدفها, يركض جسداً هامداً يبتسم, تبكي سامية وتبكي أم خالد وأم وائل وجارات تجمعن فوق فراشها, تضم سامية الطفل إلى صدرها لتشرق شمس يوم أخر ويولد فيه بطل جديد يسطر خلفه قصص من البطولة الرائعة ويترك خلفه جيلاً جديداً يولد على أصوات تكبير النصر والزغردات.

============================

ليطلع السوريون والعرب من هي عائلة أسد؟؟؟ ولماذا اتصفت بهذه الوحشية المنقطعة النظير؟؟؟؟ عائلة أسد؟؟؟؟ أصلها؟؟ من أين جاءت؟؟ وأين استقرّت؟؟ وهل تنتمي للوطن سورية؟؟؟؟ .. الحلقة العاشرة

ذكرنا في الحلقة السابقة ان النظام المتوحش عمد الى اعتقال رؤساء النقابات في سورية وامر بتعذيبهم بوحشية ليكونوا عبرة لغيرهم فيما لو فكّر غيرهم بانتهاج نهجهم...

عندما اعتقل الدكتور عمر الشيشكلي نقيب اطباء العيون في سورية وذو الشهرة العالمية في طب وجراحة العيون ومعه عمه الدكتور خضر الشيشكلي نقيب المهندسين الزراعيين في حماه....نقلا الى احد فروع المخابرات التابعة للقوة الجوية.. اي التابعة الى حافظ اسد مباشرة..وبالتحقيق اولا مع الدكتور عمر ساله الضابط: هل انت طبيب عيون؟؟؟؟فاجابه بنعم..وهنا وبكل الوحشية اقدم الضابط على سمل عيون الدكتور عمر وهو يصرخ من الالم (اي انه فقأ عيناه) ثم عمد الى كسر يديه الاثنتين وباشروا بتعذيبه بوحشية تنفيذا لأوامر الوحش الاكبر حافظ اسد وهو بحالة اغماء تام ثم اقدموا على قتله.

 بعد الانتهاء من تعذيب وقتل الدكتور عمر....احضروا عمه المهندس الزراعي الدكتور خضر ابن الثالثة والثمانين عاما... وكسروا له يديه الاثنتين ثم مارسوا التعذيب الوحشي معه...دون ان تشفع له شيخوخته ولا ماضيه الوطني المشرّف ضد الاحتلال الفرنسي لسورية,ثم قاموا بقتله ,واخذوا الجثتين ورموهما في الشارع العام ثم احرقوهما امام اعين الناس , ومنعوا اي احد من الاقتراب منهما لسحبهما ودفنهما حتى حلّ المساء...حيث سمح للاهالي بنقل الجثتين بسحبها ودفنها...

 في اللاذقية....تم اعتقال المحامي الاستاذ برهان الدين عطور رئيس فرع نقابة.. المحامين بمحافظة اللاذقية...وكسروا له يديه الاثنتين التي يكتب بهما دفاعا عن حقوق المواطنين وحرياتهمالاساسية... وبعد ان عذبوه ايضا وبنفس الوحشية التي عذّب بها المرحومين الدكتورين عمر وخضر الشيشكلي...المستمدة من وحشية حافظ اسد....قتلوه...ونقلوا جثته الى مسقط رأسه مدينة الحفّة قرب اللاذقية.. ورموه في الساحة العامة وقاموا بحرق الجثّة امام اعين سكان مدينته ومنعوهم من الاقتراب منها لسحب الجثّة ودفنها حتى حلّ المساء حيث سحبت جثته ودفنت..

 وهنا نعود الى قصة الاستاذ سعيد نينو رئيس فرع نقابة المحامين بحلب الذي اعتقل وعذب مع زملائه الاستاذ محمد العنجريني وآخرين...تعذيبا شديدا ولكن لم يتم قتلهم بسبب الضجة الاعلامية العالمية التي اثارتها لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في سورية مع لجان ومنظمات حقوق الانسان العربية والدولية ..ولجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ,احتجاجا على الطريقة التي قتل بها الدكتوران الشيشكلي والمحامي برهان عطور.. ررفض الاعتراف بوجود الاخرين لديهم, وخصوصا الاستاذ سعيد نينو رئيس فرع نقابة المحامين بحلب..

 استمر تحرك لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في سورية وبوتيرة اكبر واسرع وناشدت الاتحادات النقابية العربية ومنظمات حقوق الانسان العربية والدولية ولجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة من اجل التدخل لدى حافظ اسد لايقاف المزيد من عمليات التعذيب والقتل والعمل على اطلاق سراح المعتقلين ولاسيما الذين يرفض النظام الاعتراف بوجودهم لديه..

 وفعلا قامت هذه المنظمات بدورها بالتدخل لدى حافظ اسد الذي اصمّ اذنيه ورفض كل رجاءاتهم ومناشداتهم....

 عمدت الاتحادات النقابية العربية (اتحادات: المحامين- الاطباء- الصيادلة-المهندسين بفرعيها المدني والزراعي- وذوي المهن الطبية )الى عدم الاعتراف بشرعية النقابات السورية التي عيّنها حافظ اسد بعد حل المكاتب الشرعية , مخالفا بذلك انظمتها الداخلية وشرعيتها النقابية ونظام الاتحادات العربية.

 كانت اولى نتائج هذا القرار عندما انعقد المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب في مدينة الرباط بالمغرب عام 1980,حيث تقدم عدد من المحامين السوريين المعارضين والمنفيين قسرياخارج سورية...الى المكتب الدائم للاتحاد الذي ينعقد قبل المؤتمر العام بمذكرة قانونية مسبّبة للمكتب الدائم طالبوه فيها بعدم الاعتراف بشرعية نقابة المحامين السورية المعيّنة من قبل حافظ اسد, وعدم صحة تمثيلها لمحامي سورية ,كما سبق وان قدمت نفس المذكرة الى الاتحادات الاخرى وبنفس المطالب..وقد وافق المكتب الدائم بالاجماع على مذكرة الاعتراض , حيث قرر المجتمعون عدم الاعتراف بشرعية تمثيل النقابة المعينة للمحامين في سورية في حضور هذا المؤتمر ومنعوا النقيب المعيّن من القاء كلمة سورية.ابلغ الوفد حافظ اسد بهذا القرار الذي بني على مذكرة المحامين السوريين في المنفى فجن جنونه اكثر لاسيما وانه اعلم ايضا بالمطالبة باطلاق سراح نقباء المحامين وخاصة الاستاذ نور الدين الحبال وهو عضو المكتب الدائم ومساعد الامين العام للاتحاد , والاستاذ سعيد نينو نقيب حلب وكافة المحامين واعضاء النقابات الاخرى المعتقلين.وهنا وفي نفس اليوم اصدر حافظ اسد امرا رئاسيا الى نقابة المحامين المعينة من قبله لشطب اسماء المحامين الذين قدموا المذكرة للمكتب الدائم وكانوا:- الاساتذة احمد ابو صالح - محمود عرب سعيد - عبدالله قوجة - باسيل يوسف - سركيس سركيس..

 بنفس الوقت رفعت مذكرات اعتراض وادانة من عدد من منظمات حقوق الانسان العربية والدولية ضد تصرفات حافظ اسد المنتهكة للاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان وحرياته الاساسية , وخاصة منظمة العفو الدولية(امنستي انترناشيونال )التي مقرها لندن بريطانيا , ولها فروع في كافة دول العالم ويحضر مندوبيها المؤتمرات العربية والدولية التي تعقد..

 عودة الى موضوع الاستاذ سعيد نينو... وغباء السفارة السورية بواشنطن بامريكا....

 بناء على دعوة من منظمة العفو الدولية - فرع امريكا- قسم كولورادو- لرئيس لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في سورية, للاجتماع بفرع الامنستي انترناشيونال بكولورادو.. والتحدث عن اوضاع حقوق الانسان في سورية...بعد ان اطلعوا من فرع الامنستي في جنيف على اللقاء الذي اجراه رئيس اللجنة في مقر الامم المتحدة مع مندوبي المنظمة وعدد كبير من الصحفيين السويسريين وغيرهم ...استجاب رئيس اللجنة لهذه الدعوة وارسل لهم قبل سفره معلومات تفصيلية عن المعتقلين عامة واعضاء النقابات خاصة ومعلومات شخصية تتعلق بالاستاذ سعيد نينو الذي تنفي السلطات السورية وجوده لديها .

قبل سفر رئيس اللجنة الى كولورادو بامريكا جهز صورة عن سجل المحامين بحلب الذي يتضمن اسم النقيب واعضاء مجلس النقابة وكافة الاعضاء من المحامين المسجلين بالنقابة وعناوينهم وارقام هواتفهم في منازلهم ومكاتبهم .كما حصل على رقم هاتف وعنوان شقيقة الاستاذ نينو الموجودة بدولة الكويت مع زوجها الذي يعمل قاضيا فيها.

 قبل وصول رئيس اللجنة الى كولورادو ...كانت مسؤولة فرع سورية في منظمة الامنستي انترناشيونال قد ارسلت رساله للسفارة السورية بواشنطن (وهي امريكية من اصول يوغوسلافية) تطالبهم فيها العمل على اطلاق سراح الاستاذ نينو وبقية زملائه المعتقلين...في كل السجون السورية...فماذا كان رد السفارة السورية؟؟؟؟؟؟ اجابو المسؤولة عن فرع سورية التي ارسلت الرسالة وبرسالة خطية عليها اسم السفارة وشعارها وخاتمها وتوقيع السفير؟؟؟؟ لايوجد لدينا في مدينة حلب ... ولا في سورية كلها مواطن سوري محام كان ام غيره يحمل هكذا اسم اطلاقا...وان ما ورد برسالتكم لا يعدو عن كونه محاولة لتشويه سمعة النظام السوري بتحريض من اعدائه العملاء ..

 ( وعندما حضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في سورية الى كولورادو واجتمع مع كامل اعضاء اللجنة (فرع الامنستي انترناشيونال وعددهم يربو على الثلاثين شخصا يرأسون اقسام المنظمة وفروعها في العديد من دول العالم وعدد كبير من الصحفيين المحليين ومندوبي التلفزة....اطلعوه على رسالة السفارة السورية مستغربين كيف زجتهم لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في سورية بهذا الموقف المحرج امام السفارة السورية؟؟؟ ؟؟؟؟ فطمأنهم الى انه لم يحرجهم وما قدمه لهم من معلومات عن الاستاذ سعيد نينو هي حقيقية مائة بالمائة؟؟؟ وفتح امامهم سجل النقابة واطلعهم على عنوان مكتبه ورقم هاتفه وعنوان منزله ورقم هاتفه وطلب من رئيس الفرع الاتصال بهاتف المكتب ثم بعده بهاتف البيت ويسأل عن الاستاذ سعيد نينو وينتظر الجواب.وفعلا قام رئيس فرع الامنستي بكولورادو بالاتصال بمكتب الاستاذ سعيد اولا وسأل عنه على اساس انه موكله...وهو والصحفيين يسجلون المكالمة...فرد عليه شخص من مكتبه قائلا: الاستاذ مسافر منذ مدة ولا نعرف موعد عودته...ثم قام رئيس الفرع بالاتصال ببيته فردت عليه زوجته وطلب منها التحدث مع الاستاذ سعيد فكان جوابها ايضا بان الاستاذ مسافر منذ عدة اشهر ولا نعرف متى سيعود.

 لم يكتف رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في سورية بهاتين المكالمتين وانما اصر على الاتصال بشقيقته بالكويت والاستفسار منها عن شقيقها الاستاذ سعيد..وعندما عرفت منهم صفتهم ومبتغاهم شرحت لهم ظروف اعتقال شقيقها سعيد وابدت لهم تخوفها من ان يكون النظام قد عمد الى تصفيته جسديا لانهم كلما طالبوا بمقابلته رفض النظام الاعتراف بوجود احد بهذا الاسم لديهم.وايضا تم تسجيل المكالمة...

 بعد اجراء المكالمات الثلاث اطمأن المؤتمرون الى سلامة وصحة المعلومات التي ابلغوا بها,وقرروا دعوة كافة افراد فروع الامنستي القريبة من واشنطن واصدقائهم للتجمع امام السفارة السورية بواشنطن بعد يومين من هذا اللقاء حيث حضروا جيدا لهذا التجمع ودعوا الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية وبعض اصدقائهم من اعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ وكانوا بحدود العشرة...وطبعوا بيانا تفصيليا عن موضوع السفارة ورسالتها التي استنسخوها ووزعوها مع البيان ,والنتائج التي توصلوا اليها من خلال الاتصالات الهاتفية.

امام السفارة السورية بواشنطن...عمد رئيس اللجنة الفرعية امنستي الى اذاعة الرسالة التي وجهتها مسؤولة سورية في فرع الامنستي .. للسفارة السورية والتي تطالب فيها العمل على اطلاق سراح الاستاذ نينو ثم عمد الى قراءة رسالة السفارة التي تنفي وجود احد بهذا الاسم في سورية...وابلغهم بالمكالمات التي اجراها بنفسه مع مكتبه وبيته وشقيقته في الكويت ثم فتح التسجيل عبر مكبرات الصوت حيث كانت المحادثة باللغة الانكليزية وليست بالعربية وسمعها الحضور جميعا الذين ابدوا استياء شديدا من هذا التصرف الغبي من قبل السفارة وكتبوا برقية احتجاج ارسلوها للسفارة السورية والى لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة يدينون فيها هذا العمل الوحشي الذي لايتفق ومباديء حقوق الانسان والشرعية الدولية والمنافي لكل القيم الانسانية.

هذا هو حافظ اسد المتوحش الذي حكم سورية وشعبها ثلاثين عاما بالحديد والنار واهدار الكرامة ووأد الحريات العامة وحقوق الانسان الى ان مات واورثها لابنه بشار الذي اثبت انه اكثر اجراما ووحشية من ابيه.

 الدلائل الاخرى على وحشية حافظ اسد وشقيقه رفعت هي المجازر المتعددة التي ارتكبها ضد ابناء شعبنا في سورية لمجرد انهم طالبوا بحرياتهم وحقوقهم الاساسية والانسانية كما هي مطالبهم اليوم ويقدمون الضحايا والشهداء على طريقها,.. وهذا ما سنتطرق اليه في الحلقات القادمة باذن الله.

=يتبع =

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ