ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 06/12/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

رفض دائم.... وفراغ مستمر

وليد فارس

لا ينكر المتابع لأعمال المعارضة السورية ومواقفها تلك الجهود الكبيرة التي يبذلها أشخاصها ومؤسساتها يقدمون مبادرة التوحيد ومبادرة التوافق ومبادرة العمل ويأتمرون لمناقشة المستجدات ويجتمعون مع القاصي والداني في سبيل الوصول إلى حل يرضي أطراف المعارضة والحراك الثوري والدول المعنية بالملف السوري, وفي النهاية تقدم المعارضة مشاريع وطنية مفيدة وتطرحها بعد مشاورات عديدة مع أغلب الأطراف المعنية بالشأن السوري.

على الجانب الأخر يعاني السوريون كل ساعة من ظروف الوضع الراهن التي فرضها عليهم النظام ثمناً لنيل حريتهم فيودعون أبنائهم ويتركون بيوتهم ويقاسون هموم المعيشة اليومية القاسية, يتمنون أن تكون نهاية النظام اليوم قبل الغد ويعملون على الأمر بكل شوق تحركهم حماسة اليقين أن النصر قادم لا مناص, نصر كامل يبحث عنه السوريون بعيداً عن أنصاف الحلول وأرباعها ومن غير تنازل عن قطرة من قطرات دماء أبنائهم اللذين فارقوهم أو الذين ودعوا أجزاءاً من أجسادهم.

تنظر المعارضة للمسألة برمتها نظرة إجمالية مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الإقليمية والدولية للملف السوري وترى في كثير من الدول قدرة وأملاً على مساعدة السورين والتخلص من محنتهم وذلك بسبب الاحتكاك المباشر والتعامل الودي الذي يحصلون عليه والتفاصيل التي يبحثونها مع تلك الدول, فيما ينظر السوريون الثائرون إلى القضية على أن النصر قادم لامحال وأنهم مستعدين لتقديم الثمن مهما كان ويرون في دول الغرب خاصة والدول الأخرى عموماً متفرجاً جيداً على مسلسل يومي لا يعرف توقيت عرض حلقته الأخيرة, الثائرون علقوا الأمل على تلك الدول فطالبوا بكل أنواع التدخل وقدموا لتلك الدول الكثير من التطمينات مع هذا بقيت متفرجة رغم ما تملك لا بل أوقفت تلك الدول الدعم مرات ومرات عندما كان قادماً إلى سورية سواءاً كان سلاحاً نوعياً أو دعماً سياسياً, لهذا غالباً ما تجد عليهم اليأس من أغلب تلك الدول وتصريحاتها وأقوالها.

فيما تبقى المعارضة تبحث عن حلول سياسية ودعم عسكري وتجد في طلب الفرج حثيثاً يبقى الثائرون ثابتون صامدون يناطحون أكبر نظام مجرم في تاريخ العالم الحديث وأكثرهم حقداً على شعبه وأهله, ينغمس الثائرون في تفاصيل نضالهم اليومي وتنغمس المعارضة في تفاصيل سعيها اليومي لطلب الدعم للثائرين وبين كل هذا تغيب الخطط البديلة ويخيم فراغ مستمر على المسار (ب) البديل لما تقوم به المعارضة وما تطلبه.

فحينما تصل المعارضة إلى مؤتمر أو وثيقة أو مجلس أو تعاون بعد شق الأنفس وكفاح طويل وإرضاء لكل الأطراف السورية والدولية والإقليمية تكون قد أسقطت الكثير من تطلعات السورين أو تجاوزت أعرافهم أو تقاليدهم أو تطالعتهم بسبب محاولتها إرضاء الجميع فلاتجد إلا رفضاً أو تململاً في أقل الاحتمالات.

إذا فالبديل عن إرضاء الغرب والشرق والإنطلاق من بواباتهم باتجاه سورية هو إرضاء السورين فقط من

 دون إغفال متغير العلاقات الدولية والإقليمية لكن الإنطلاق من رغبات السورين وتطلعاتهم وأهدافهم

 وعدم القفز فوق مبادئهم وأعرافهم يجب أن يكون حاضراً ويجري العمل عليه, مابات يعرف اليوم بالبديل الداخلي يجب أن يتم العمل عليه فتشكيل مؤسسات السورين بناءاً على تطلعاتهم وأهدافهم ومهاجمة القطع العسكرية لتأمين السلاح والتذخير والتشجيع على الانشقاقات السياسية والعسكرية بناءاً على علاقتنا كسورين, هذا البديل يجب أن يكون جاهزاً ضمن خطة مرسومة ومحكمة ويبدأ وضعها للعمل بها في حال عدم تلبية الخط الأساسي تطلعات السورين ولا ينبغي العمل بدون وضع هذا المسار البديل فالأمر عظيم ومصيبة السورين كبيرة و"من يأكل العصي ليس كمن يعدها.

====================

شم الجباه

قصيدة مؤثرة للدكتور زياد يرثي ابن أخيه الشهيد محمد اقبال في معارك حلب المناضلة

شـم  الـجباه عـيونهم iiأنـباء
أحـلى الـشباب وللشباب iiحياء
الـصانعون لـنا الحياة بروحهم
بـيض الـوجوه لأنـهم iiشهداء
الـصادقون بـوعدهم لم iiيخلفوا
مـن  عـاهدوه ألا يفي iiالأمناء
الطاهرون ومن تعالى عن iiهوى
الـنفس  ارتـقاء أنـهم iiشهداء
ومـحمد  زيـن الشباب جميلهم
عـطر  الـجناب وباسم iiمعطاء
غـضاً قوي العود صاحب iiأهله
نـد الـرجال ولـلرجال نـداء
ابـن  الكرامة كيف يرضى ذلنا
رفـض  الـخنوع وللكرام iiإباء
ضـرغامنا ونـبيلنا وعـريسنا
لـبى الـنداء ويـصدق iiالنبلاء
طـلب  الشهادة كي يظل iiمخلدا
يـحيا بـنا شـهداؤنا iiالأحـياء
كأس المنون على البخيل عصية
وعـلى الكريم كما الحياة iiعطاء
أمـا  مـحمد كـان يلحقها iiفكم
قـد  أنـكرته ويـخطأ iiالغرباء
لـيعيد تـصميما عـليها iiراغبا
بـالبذل  مـنتصراً كذا العظماء
ولأهلي  الصبر الجميل فقد iiغدا
فـينا الـخلود وجـبهة iiشـماء
فـخراً أخي اقبال أنا عم iiالشهيد
والـخـالدون لأهـلهم iiشـفعاء
فـخراً  أخي اقبال هيا iiزغردي
أمـي فـعرس حـبيبكم iiوضاء
نـور عـلى نـور وانت iiمخلد
يـاعطر  روحي والرحيل عناء

=========================

خدعة الكيمياء النفسية في التحذير من إستخدام الأسلحة الكيماوية

سيد السباعي

المتتبع بدقة لمجريات الأحداث في الملف السوري يستطيع أن يكتشف أن التصريحات الأمريكية للأسد والمُحذرة له من عواقب إستخدام الأسلحة الكيماوية ، هي موجهة في حقيقتها للشعب السوري والمعارضة السورية وليست لبشار الأسد ، وهدفها الغير مُعلن هو الضغط على المعارضة والشعب للقبول بفكرة القبعات الزرقاء التي إقترحها الأخضر الابراهيمي قبل عدة أيام ، والذي يُعتبر مُسوقاً للفكرة الأمريكية لا أكثر ولا أقل ، وحينما قوبلت الفكرة برفض شديد من عموم السوريين ، إنتقلت أمريكا للخطة ( ب ) وهي ( المُحترفة بصياغة الخطط البديلة ) ، والتي تنص ببساطة على أنه: ( إن رفض السوريون فكرة القبعات الزرق فسنجعلهم يطلبونها بأنفسهم ... !!! ) ، وبدأت أمريكا بالتلويح بقرب إستخدام بشارالأسد للأسلحة الكيماوية ، والتي يَعلم العارفون أنها كذبة كبيرة ... فأمريكا يستحيل أن تخاطر بمستقبل إسرائيل لتترك مفاتيح ومصير أسلحة كهذه في علم المجهول ، في ظِل ثورة مَضى عليها 19 شهراً ، سيطر الثوار خلالها على أجزاء متفرقة من البلاد ، ناهيك عن المعلومات التي ترجح تأمين الأمريكان لهذه الأسلحة ونقلها خارج سورية أو أنه تم إبطال مفعولها منذ أشهر عديدة.

إنه لمن المستغرب قول المتحدث بإسم البيت الابيض جاي كارني في وقت سابق عندما سُئل عما إذا كان إستخدام القوة العسكرية هو أحد الخيارات في حال استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية حيث قال: أنه يَجري حالياً إعداد "خطط طارئة" ...!!! فهل تذكرت الولايات المتحدة الآن فقط وضع الخطط الطارئة لمعالجة وضع الأسلحة الكمياوية..!!

كذلك فإن التصعيد الواضح في قول المسؤول الأمريكي بأن الولايات المتحدة قلقة من أن سوريا ربما تستعد لتجميع المواد الكيماوية اللازمة لتصنيع غاز السارين... !!! فهل يُعقل أن النظام الأسدي في حالة تسمح له الآن وفي هذه الظروف الحرجة بالعمل على تصنيع الغازات السامة ..!!! وقول كارني أن الولايات المتحدة تشعر بقلق متنام من أن الرئيس السوري ربما يُفكر في إستخدام أسلحة كيماوية... بمعنى أن تصريحات الرئيس الأمريكي مبنية على فرضيات تبدأ ( بربما ) ..!!!

راجع أخبار رويترز حول الموضوع:

http://ara.reuters.com/article/to

pNews/idARACAE8B20HD20121204

ومن جهة أخرى فإن رسالة أوباما على العلن مُحذراً عميلا ً لديه كبشار الأسد من عواقب إستخدام هذه الأسلحة هي مثيرة للشفقة ، فقد كان قد حذره قبل عدة أشهر حول نفس الموضوع ، والواجب لتكون الرسالة صارمة الآن أن يبعث الرئيس الأمريكي بمهندس الملف السوري ( السفير فورد ) حاملا ً لبشار بالرسالة القوية التي مفادها أن عليه التخلي عن مجرد التفكير في إستخدام الأسلحة الكيماوية نهائياً ، خصوصاً إن علمنا أن مايُقال في الإعلام غير ما يُقال ويُتفق عليه داخل الغرف المُغلقة ، ونذكر جميعاً القلم الأحمر الذي كان يضع به رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الخطوط الحمراء تحت الممنوعات في تحذيراته العلنية للأسد.

وإنه لمن المثير للسخرية الحديث عن نشر بطاريات صواريخ باتريوت على الحدود التركية السورية ، فللأسف الشديد فإن حلف الناتو ليس في نيته أصلا ً نشر منظومة الصواريخ هذه لحماية الشعب السوري أو لفرض منطقة حظر جوي ولو جزئي ، وإنما الهدف منها حماية تركيا ( العضو في حلف الناتو ) ، خاصة إن علمنا أن الصواريخ المزمع نشرها لايتجاوز مداها 150 كم ، بمعنى أن تهديدات أوباما للأسد ( إن إفترضنا جديتها ) تحمل في طياتها التحذير من إستخدام الأسلحة الكيماوية في المناطق المُحاذية للحدود التركية فقط ، وبطبيعة الحال يستطيع بشار إستخدامها في أي منطقة بعيدة عن مرمى بطاريات صواريخ الناتو كحمص أو حماة أو دير الزور أو حتى درعا ... !!!

إن الهدف من هذه البروباغندا الإعلامية هو تغيير بوصلة الرأي العام للثورة السورية والرأي الإقليمي للقبول بفكرة تدخل قوات حفظ سلام دولية ، والتي ستقوم بتجزيء الدولة السورية إلى كنتونات ضعيفة متناحرة فيما بينها ، لينعم العم سام ودولة إسرائيل المدللة بالأمن والأمان وراحة البال.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ