ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 14/10/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

سورية دولة غير قابلة للقسمة وهي لكل السوريين

د. قصي غريب

بسبب الاستبداد والطائفية والتمييز القائم على عدم التوزيع العادل للسلطة، والثروة، والفرص، وعدم تمكين المواطن السوري من التمتع بحقوقه المدنية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية المستمر منذ انقلاب 8 آذار 1963 الذي قامت به شلة من المغامرين، اندلعت الثورة السورية العظيمة في 15 – 18 آذار 2011، وما تزال جذوتها ملتهبة من أجل إسقاط نظام العصابات الطائفية المتخلف الذي يعيش خارج سياقات العصر وشرعه الإنسانية، وإقامة الدولة السورية المدنية الديمقراطية لكل السوريين على اختلاف قومياتهم، وأديانهم، ومذاهبهم التي تقوم على مبدأ تطبيق المواطنة، واحترام حقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، والتعددية السياسية والفكرية، وتداول السلطة سلمياً، ولهذا فإن الثورة السورية لم تندلع أبداً وتقدم كل هذه التضحيات الكبيرة من أرواح السوريين، وبنيان سورية من أجل تفكيك وانهيار الدولة السورية، وتمزيق وتقاسم أرضها الواحدة تاريخياً، وتحويلها إلى دويلات معازل وحواري قومية وطائفية تسيطر عليها الميليشيات، والعصابات، والمافيات التي يقودها المغامرون من أنصاف المتعلمين، والجهلة، والسراق.

ومن هذا المنطلق وبحكم الحقائق الموضوعية التاريخية، والجغرافية، والسكانية، والدينية، والثقافية الراسخة فوق الأراضي السورية، ومن خلال تضحيات الثورة السورية العظيمة التي قدمت القرابين من الاف الشهداء، والاف المعتقلين، وملايين المشردين داخل سورية وخارجها، ومن الإيمان والالتزام بتعزيز الاحترام والمراعاة لحقوق المواطن السوري وحرياته وعدم الاعتداء على حرمته، فإن سورية دولة عربية إسلامية، ولكن لكل السوريين على اختلاف قومياتهم، وأديانهم، ومذاهبهم، وجمهورية حرة مستقلة ذات سيادة، والوطن الواحد المشترك غير القابل للقسمة للشعب السوري الذي يتكون من : العرب، والأكراد، والأرمن، والشيشان، والتركمان، والأشوريين، وتعتمد فيها اللامركزية الإدارية على أن تخضع لرقابة وإشراف السلطة المركزية في دمشق، ويقوم النظام السياسي فيها على أساس الأخذ بمبدأ المواطنة في الحقوق والحريات العامة والواجبات والتكاليف، فلكل مواطن سوري من الجنسين حق تقلد الوظائف العامة من دون تمييز بسبب الانتماء القومي، أو المعتقد الديني، أو المذهب الطائفي، أو الموقع الجغرافي، أو الوضع الاجتماعي، أو الأصل العائلي، أو الرأي السياسي، مع تجريم مظاهر التمييز بين المواطنين، مع ضمانة وكفالة وحماية واحترام حقوق كل الأديان والطوائف في إقامة شعائرهم، وفي الاحتكام لمبادئ شرائعهم الخاصة في أحوالهم الشخصية، وإدارة شؤونهم الدينية الخاصة بهم، وتكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، في حين تكون اللغات غير العربية رسمية لمتكلميها، مع احترام وحماية ودعم المؤسسات التعليمية والثقافية التابعة لها باعتبارها جزء من التراث الثقافي الوطني، وإن ذلك يتطابق وينسجم تماماً مع ما ورد في شرعة حقوق الإنسان، وخاصة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

ولذلك لا بد من أن تسود بين السوريين الحكمة، والقناعة، والنظرة الموضوعية الواقعية للحقائق، والأوضاع، والأمور، بدل الرغبات، والتصورات، وأضغاث الأحلام عند البعض، ولنبقى نحن السوريين، نعمل معاً وجنباً إلى جنب على اختلاف قومياتنا، وأدياننا، ومذاهبنا، من أجل إسقاط نظام العصابات الطائفية، وإقامة دولة القانون التي تقوم على وجود دستور يكفل تطبيق الفصل بين السلطات، وتداول السلطة سلمياً، واحترام مبدأ سيادة القانون، والعمل بمبدأ تدرج القواعد القانونية، وتنظيم الرقابة القضائية على أعمال الإدارة، وحماية الحقوق والحريات العامة، بحيث يسود فيها الحرية، والكرامة، والمواطنة، والمساواة، والعدالة، والرفاهية، والأمن والسلام.

=====================

ملحمة الشّام

د. طارق باكير

إنّـي  رأيتُ بأرض الشّام iiملحمة
وقـد  رأيـتُ سعيرا ماله iiحطبُ
وقد رأيتُ رجالا كالشّهابِ iiمَضُوا
وحطّموا القيد لا خوفٌ ولا نَصبُ
أسدٌ  إذا نزلوا ، سيلٌ إذا iiانهمروا
لـيلٌ إذا طَـبقوا ، جُنّ إذا طلَبوا
أرى  صلاحا ، وسعدا في كتائبهم
وذا الـمثنى وعمرو القادةُ iiالنجبُ
وابـنُ  الـوليدِ أراهُ اليومَ iiيسألهم
مِنْ أينَ جُندٌ ؟ وما سرٌ بهمْ iiعَجبُ
دمشقُ ماجتْ بعرشِ البغي iiتلفظُه
والديرُ  يزفرُ .. والهيجَا لها iiحلبُ
والـصّعقُ  إدلبُ والسّجيلُ يحمِلُهُ
زِلـزالُ حِمصٍ ، حماةٌ كلّها iiلهبُ
الـسّاحلُ الرعدُ ، درعا كلّها iiحِممٌ
حتى الحُصونُ بجُندِ البغي iiتلتهبُ
حتى  السّماءُ التي لاذوا بها خَورا
ليُحرقوا  الشّام أردتهُم بها iiالشّهبُ
أنّـى التفتَ تجدْ في الشّامِ iiملحمة
أيـنَ الـمفرُ أيـا سفّاحُ iiوالهَربُ

==================

خارطة التحالفات بعد الربيع العربي

بقلم/ حسام الدجني

Hossam555@hotmail.com

ما قبل الربيع العربي طغت على المنطقة العربية انقسامات حادة، وتحالفات كبيرة، ضمن سياسة المحاور والأحلاف، حيث حسمت معظم بلدان المنطقة خياراتها ضمن محورين رئيسين هما محور الاعتدال ومحور الممانعة، وصنفت الدول والنخب السياسية والحركات والأحزاب ووسائل الإعلام، وكل ما هو عربي ومسلم على هاتين المحوريين، حيث يضم محور الممانعة كلا من إيران وسوريا وحزب الله في لبنان وحركة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، بينما يضم محور الاعتدال كلا من السعودية ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية.

 

ومع انطلاق قطار التغيير في المنطقة العربية، أخذت رياح الربيع العاتية قادة وزعماء وأنظمة اتسمت بالشمولية، فسقط الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، ثم الرئيس المصري محمد حسني مبارك واليمني علي عبد الله صالح والليبي معمر القذافي، وأعتقد أن نهاية الرئيس السوري بشار الأسد باتت أقرب مع وصول المعارك إلى قرداحة وهي معقل عائلة الرئيس السوري بشار الأسد.

 

فما هو مستقبل سياسة المحاور والأحلاف في الشرق الأوسط...؟ وما هي شكل خارطة التحالفات بعد الربيع العربي...؟ وما انعكاساتها على الولايات المتحدة وإسرائيل...؟

التبعية للولايات المتحدة الأمريكية هي الركيزة الأساسية في سياسة المحاور والأحلاف قبل الربيع العربي، فكانت تصنف الدول المعتدلة وفقاً لتلك الركيزة ومن يخرج عن الطوع الأمريكي يصنف ضمن محور الممانعة، ومع اندلاع الربيع العربي وسقوط بعض الأنظمة المستبدة، سقطت معها سياسة المحاور والأحلاف، وأخذت مسارات واتجاهات مختلفة تنسجم مع موازين القوى في النظام الدولي، وبذلك بدأت تتشكل خارطة تحالفات جديدة، خارطة تحالفات غير قائمة على التبعية للغرب، وإنما تقوم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، فالمتتبع للنظام الدولي يرى أن الدور الأمريكي في المنطقة يتآكل، يقابله دور ومكانة دولية واقتصادية لبعض الدول في المنطقة مثل روسيا والصين واليابان والهند وبعض دول أمريكا اللاتينية. وكأننا بتنا أمام نظام دولي متعدد الأقطاب.

أما على صعيد النظام الإقليمي، فإن خارطة التحالفات تسير ضمن دائرتين مترابطتين وهما الدائرة الإسلامية والدائرة العربية، ففي الدائرة الإسلامية تلعب تركيا وإيران الدور الأبرز، فهناك مصالح جيوسياسية وتقاطعات كثيرة فيما بينهم وأبرزها المسألة الكردية، والمصالح الاقتصادية، والعداء لإسرائيل، ولكن هناك تنافس واختلافات تتعلق بالملف السوري، والدور والمكانة في منطقة الشرق الأوسط، وهنا لو توافقت تركيا وإيران على إنهاء الأزمة السورية فإن هذا من شأنه أن يخدم إيران في المنطقة العربية، ويساعدها للخروج من شبح العقوبات الغربية، ولكن مطلوب من إيران أن تدفع الثمن للعرب عبر إعادة الجزر الإماراتية الثلاث ، ووقف تهديد أمن الخليج ومبدأ تصدير الثورة.

أما الدائرة العربية والتي اتسعت رقعتها لتضم معظم الدول العربية باستثناء النظام السوري، والعراق، وحزب الله في لبنان، وتستغل روسيا هذا المثلث للحفاظ على مصالحها الجيوسياسية في آسيا الوسطى، وربما تتنازل عنه في أقرب فرصة كما حصل مع معمر القذافي، وذلك في حال وجدت روسيا ضمانات دولية بوقف النفوذ الأمريكي في منطقة آسيا الوسطى.

أعتقد أننا نعيش مرحلة جديدة وشبكة تحالفات قوية تعيد للحضارة الإسلامية مجدها، في تأكيد لما كتبه صاموئيل هنتغتون بأن النظام الدولي أحادي القطبية هو آخر نظام دولي في الكون تهيمن عليه دولة واحدة، وأيضاً أن الصراع بين الحضارات في المستقبل سيكون بين ثلاث حضارات وهم: الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية والحضارة الصينية.

إن ما تشهده المنطقة في ظل الربيع العربي، ومدى نجاح التحول الديمقراطي، بالإضافة إلى الدور التركي والإيراني من شأنه أن يرسم مربع أضلاعه هي مصر وتركيا والسعودية وإيران، وهذا المربع سيعبر عن نبض الأمة الإسلامية، وفي حال نجحت الثورة السورية سيكون تشكيل هذا المربع أقرب، وأول ارتداد له سيكون من نصيب إسرائيل، التي بدأت تشعر بالخطر الشديد على مستقبلها، وترتب عن هذا القلق زيادة في نسبة الهجرة العكسية من إسرائيل إلى الغرب.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ