ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 06/09/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

هذا هو النبي محمد صلي الله عليه وسلم

الدكتور عادل عامر

تتوقف أبواق الإعلام والدوائر السياسية بالغرب يوما عن شن حملات عدائية ضد الإسلام والمسلمين وتوجيه اتهامات لهم بالإرهاب والتعصب والتخلف ورفض الآخر... الخ هذه الأوصاف المستهلكة، وذلك خدمة لأهداف مسمومة وتشويه الوجه الإنساني والحضاري للإسلام والمسلمين. لكن المتابع للأحداث سيتأكد بما لا يدع مجالا للشك زيف هذه الادعاءات ، بل سيكتشف أن هذه الأوصاف نفسها تنطبق على كيانات غربية غير قليلة ، ولعل هذا ما أميط عنه اللثام مؤخرا ضمن حملات الاستهزاء المقصودة برسول الإسلام محمد "صلى الله عليه وسلم" ، والتي دأبت على شنها دول تزعم بأنها واحة الديمقراطية والتحضر ورعاية حقوق الإنسان والدولة العصرية ، لكن ما بدى منها كشف أنها أبعد ما تكون عن هذه أو تلك عن مبادئ الحرية وغيرها من العبارات الرنانة التي لا وجود لها على الأرض هم أبعد ما يكونون عن كل ما يتشدقون به . كما تثير هذه المواقف عدة تساؤلات من بينها ، هل يرى الغرب وأمريكا أن الاستهزاء بالأديان يعد من قبيل حرية التعبير عن الرأي أم أنه من باب رفض الآخر وهي من أولى أبجديات الديمقراطية وهل يهدفون من نشر رسوم تسخر من رسول الإسلام لترسيخ قواعد السلام الدولي أم أنهم أرادوا جلب الدمار والحرب على العالم . وهل المطلوب من المسلمين عند مطالعة هذه المواد المسيئة الاكتفاء بمصمصة الشفاة والعض على النواجز وترديد عبارات الاستغفار أم أن الهدف هو جرجرة العالم الإسلامي للرد على البذاءات بالمثل وبالتالي تنفجر براكين الغضب وينخرط العالم في حرب دينية لا يعلم مداها أحد ، وهذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة . والمتابع لممارسات حملات "الإرهاب العقائدي" و الاضطهاد العنصري سيكتشف أنها لا تخرج إلا من "واحات الديمقراطية" في الغرب وأمريكا ، وخير شاهد على هذا المجازر الإجرامية التي ارتكبت على مدار السنوات الماضية ضد المسلمين في البوسنة والهرسك والبلقان وسط سكوت بل وحماية عنصرية كارهة للإسلام والمسلمين، بخلاف قوانين منع المحجبات من دخول مقار العمل أو في المدارس . كذلك فلم تمتد يد مسلمة بسوء لممارسة ذات الإرهاب الفكري الذي ترعاه تلك الديمقراطيات، بل على العكس يحتضن الإسلام باقي الديانات ويحترمها ويكفل حماية معتنقيها ويمنع أي سوء يحاول المساس بأمنهم ، فهل سمعنا يوما عن رسوم مسيئة للمسيح مثلا، أو التشكيك في عفة العذراء مريم ، الواقع خلاف ذلك تماما فالإسلام أكثر من تعامل بتبجيل وتقديس لرموز تلك الديانات حتى قيل أن مكانة السيدة مريم في الإسلام أكبر كثيرا مما تحدث عنه الإنجيل . ولعل سماحة الإسلام هذه واعترافه بالآخر هي ما دعت الكاتب الأمريكي مايكل هارت في مقدمة كتابه العظماء مائة لاختيار رسوله محمد صلى الله عليه وسلم على رأس قائمة الخالدين حيث يقول في كتابه عظماء العالم : "إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي. فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته. ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ". وقد عرف عنه أنه ما ضرب أحداً قط ، وما شتم أحداً قط ، وما ضرب امرأة قط ، وما غدر قط ، وما كذب قط ، وما أخلف وعداً قط ، وما انتقم لنفسه قط . وقد قالت عنه زوجه السيدة عائشة : "لقد كان خلقه القرآن". ومجمع مكارم الأخلاق مع الله تعالى ومع عباده قول النبى صلى الله عليه وسلم : " أكرموا الله أن يرى منكم ما نهاكم عنه." وهو ألا يراك سبحانه حيث نهاك ولا يفقدك حيث أمرك. والأمر الذى يبعث العبد على الحياء من الله تعالى هو أن يعلم أن الله على كل شيء رقيب وعلى كل شيء شهيد ، وهو قوله تعالى " ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب " (سورة التوبة – الآية رقم 78) ، وقول النبى صلى الله عليه وسلم فى الإحسان : "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك". وقد أوصى عليه الصلاة والسلام بالكثير من الأخلاق الرفيعة فى معظم أحاديثه ومنها الأمثلة التالية: 1– محاسبة النفس : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزن عليكم "هذا يعنى أن الغافل الذى يريد نجاة نفسه من جميع المهالك إذا أراد أن يدخل فى أمر من الأمور قولاً أو فعلاً فليعلم أن الله تعالى لابد أن يوقفه بين يديه ويسأله عن ذلك الأمر ، فليعد الجواب لسؤال الحق تعالى قبل أن يدخل فى ذلك الأمر . فإن رأى الجواب صواباً أو سداداً يرتضيه الحق تبارك وتعالى فليدخل فى ذلك الأمر فعاقبته محمودة فى الدنيا والآخرة . أما إن رأى أن ذلك الجواب لا يقبله المولى عز وجل ولا يرتضيه فليشرد عن ذلك . وهذا هو أساس الأعمال والأقوال فى الإسلام . 2 - الرفق فى القول والفعل : قال النبى صلى الله عليه وسلم : " أهل الجنة كل هين لين سهل قريب ، وأهل النار كل شديد قبعترى. قالوا: وما القبعترى يا رسول الله ؟ قال: الشديد على الأهل الشديد على الصاحب الشديد على العشيرة ". وقال أيضاً :" ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ " . كما قال الله عز وجل : " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون " (سورة الحجرات – الآية رقم 11). هذا يعنى أن الأخلاق زبدة الدين بمعنى أن الأحسن هو الذى جمع الحسن وزيادة. وبالجملة الذى تحب أن يواجهك الناس به من الكلام الطيب والفعل الجميل فافعله مع خلق الله تعالى. وما تكره أن يعاملك العباد به من الكلام الخبيث والفعل الكريه فاتركه فإن الله يعامل العبد بوصفه وخلقه الذى يعامل الخلق به ، فمن أكرم عبداً لمراعاة سيده فإنما أكرم السيد كذلك . وكذلك جاء فى الحديث عن الله عز وجل أنه يقول للعبد يوم القيامة: "جعت فلم تطعمنى واستسقيتك فلم تسقنى ومرضت فلم تعدنى" فيقول العبد: "كيف تجوع يا الله وأنت رب العالمين وكيف تمرض وأنت رب العالمين وكيف تستسقى وأنت رب العالمين"، فيقول له سبحانه وتعالى مفسراً لذلك: " أما إنه مرض عبدى فلان فلو عدته لوجدتنى عنده ، وجاع عبدى فلان فلو أطعمته لوجدت ذلك عندى ، واستسقاك عبدى فلان أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندى". فمن رسخ قدمه فى هذا المقام وصارت معاملته مع الحق جل جلاله فى كل شئ فلا يراقب غير الله تعالى . 3- بر الوالدين : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من أحق بحسن الصحبة؟ قال : " أمك . ثم أمك . ثم أمك . ثم أبوك . ثم أدناك أدناك ".4- كف الأذى عن الناس: وفى ذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم : " المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ". كما قال أيضاً : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " . 5- احترام الخصوصية : قال النبى صلى الله عليه وسلم : " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ". وقال أيضاً : " من تتبع عورات الناس تتبع الله عوراته ".6- الرفق بالنساء : قال النبى صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساء خيراً ". 7- حسن معاملة الجار : قال النبى صلى الله عليه وسلم :" لا يؤمن أحدكم حتى يأمن جاره بوائقه". وقال أيضاً:" مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".8- حسن الخلق فى الحرب : قال النبى صلى الله عليه وسلم وهو يوصى قادة جيش المسلمين فى إحدى الغزوات : " أوصيكم بتقوى الله وبمن معكم من المسلمين خيراً ... لا تغدروا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا كبيراً فانياً ولا منعزلاً بصومعة ولا تقربوا نخلاً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناءً ".9- الرفق بالحيوان : أوصى النبى صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة بالرفق بالحيوان ، ومن أحاديثه فى هذا المقام قوله: " عذبت امرأة فى هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار. لا هى أطعمتها وسقتها إذ حبستها ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض". 10- أصول التعاملات الإنسانية : قال النبى صلى الله عليه وسلم : " لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخواناً . المسلم أخو المسلم : لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره . التقوى هاهنا – ويشير إلى صدره (ثلاث مرات) – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام : دمه ، وماله ، وعرضه ".

=======================

حزب البعث وسرطان الطائفية

 د. محمد أحمد الزعبي

لايخفى على المهتمين والمختصين ، أن مفهوم " سوريا " يختلف عن مفهوم " الجمهورية العربية السورية "

من حيث أن الأول يعني" سورية الكبرى" التي تشمل بالإضافة إلى الجمهورية العربية السورية الحالية ،كلاًّ من : الأردن ، فلسطين و لبنان ، بينما يعني الثاني مايمكن أن نطلق عليه " سورية الصغرى " ، أو بتعبير السيد حسن نصر الله " سورية الأسد !!" ، وهي الجمهورية التي ولد وترعرع وشاخ وهرم فيها حزب البعث المذكور في عنوان هذه المقالة .

لقد ولد حزب البعث في منتصف أربعينات القرن الماضي على مرحلتين ، الأولى مرحلة " حزب البعث العربي " الذي نشأ على يد الأستاذين ميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار،والثانية مرحلة " حزب البعث العربي الاشتراكي " بعد أن توحد كل من حزب البعث العربي ، والحزب العربي الاشتراكي بقيادة الأستاذ أكرم الحوراني في مابات معروفاً باسم ، حزب البعث العربي الإشتراكي ، عام 1953. لقد كان الطابع العام للحزب الجديد ، هو أنه :

1) حزب قومي عربي يسعى لتحقيق الوحدة العربية من المحيطة إلى الخليج ،

2) حزب علماني تقدمي ، ترتكز أيديولوجيته على شعارضمني ، مفاده أن " الدين لله والوطن للجميع " .

 

 لقد أغرى هذا الطابع العام للحزب ، بجانبيه ، القومي والعلماني ، كافة الأقليات في سورية ، لكي تنتسب إلى هذا الحزب ، كما أنه أغرى أيضاً العديد من اليساريين والعلمانيين من " الأكثرية المسلمة السنيّة "،لكي ينضموا بدورهم إلى هذا الحزب ، وهكذا تحولت مقولة "إنما المؤمنون إخوة" الإسلامية ، إلى مقولة " إنما البعثيون إخوة " القومية .

 كما ودخلت إلى عالم التداول السياسي ، مع المرحلة الاستقلالية ، مقولتان جديدتان هما مقولتا اليسار واليمين ، اللتان قسمتا المجتمع السوري منذئذ وحتى يومنا هذا إلى أكثرية وأقلية / أقليات ، ومن ثم أوصلتا نظام حافظ الأسد عام 1970 إلى سدة الحكم ، من خلال تعربشه الطائفي على شجرة حزب البعث عام 1963 وسرقته لشعارته المعروفة ( وحدة ، حرية ، اشتراكية ) ، تلك الشعارات التي مايزال يقتات منها نظامه الفاشي الديكتاتوري والذي ورّثه بحلوه ومرّه لولده بشار حتى هذه اللحظة !!.

 

ومع مرور الزمن وتداخل وتراكم الأحداث المدنية والعسكرية ، في سورية ، ولاسيما بعد 1953 ( توحيد البعث العربي مع العربي الإشتراكي ) ، تكشف الأمرعن وجود خلل موضوعي كبير، في تركيبة الحزب الإجتماعية ، وبالتالي في مواقفه السياسية ، وأطل هذا الخلل برأسه بداية عام 1958 ، عندما اختار الشعب السوري بأغلبيته الساحقة التوحّد مع مصر،( ج ع م ) ثم تتابع انكشافه ، في عهد الإنفصال (1961 1963) ، ليتحول بعد عام 1970 إلى كارثة وطنية ، بدأها الأب ( حافظ ) بمجازر حماة وحلب وتدمر وجسر الشغور ومعرة النعمان ، ( متذرعاً بحادث ابراهيم يوسف في مدرسة المدفعية بحلب ، والذي أدانته كافة القوى والأحزاب السياسية في سورية ومنهم كاتب هذه المقالة الذي أرسل من عدن ببرقية تعزية لحافظ الأسد ) ، و تابعها وريثه بشار،بعد عام 2000 ، لتشمل كل مدن وقرى سورية ، ولاسيما بعد انطلاق ثورة آذارالوطنية في درعا (18.3.11) ، والتي بلغ عدد ضحاياها ( الكارثة ) حتى اليوم مئات الألوف ، بمن فيهم آلاف الأطفال والنساء والشيوخ ، وذلك أمام سمع وبصر وصمت ( إن لم نقل تواطؤ) معظم دول العالم ، بل ومشاركة بعضها ، إما بصورة مباشرة أو غير مباشرة في هذه الجريمة النكراء ، والتي لايخجل اصحابها وشبيحتها من التصريح بموقفهم الطائفي !! .

 نعم لقد استمعت هذا اليوم بأم أذني ، ورأيت بأم عيني ، عبر إحدى الفضائيات ، أحد عساكر النظام وهو يقوم بإضرام النار في أثاث أحد المنازل الذي هجره أهله وبات لقمة سائغة لهؤلاء الشبيحة ، وعندما سأله أحد المتفرجين على فعلته الشنيعة : هل تريد أن تحرق هذا البيت ؟ فكان جوابه ، نعم وسوف نقوم بحرق سوريا كلها إذا اقتضى الأمر !!. إذن فإن الأمر لم يصل بعد بنظر هذا الشبيح المريض بسرطان الطائفية ،إلى مرحلة " اقتضى الأمر " !! ، فلا حول ولا قوة إلاّ بالله .

 

لقد اصطبغت العلاقات الاجتماعية في سورية في أربعينات وخمسينات القرن الماضي ، بصبغة علاقات المواطنة

بما تعنيه هذه العلاقات من التآلف والتحاب والتعايش الأخوي ، ومن غلبة الطابع الوطني والقومي على الحياة السياسية والحزبية . ولكن ، ومع قيام " ثورة 8 آذار" في سورية عام 1963 ، وبعد انقلاب حافظ الأسد عام 1970 ، أخذ ولأسباب معروفة يضمرهذا الطابع الأخوي والوطني في العلاقات الإجتماعية بين مختلف مكونات الشعب السوري ، لتحل محله علاقات اجتماعية جديدة تصطبغ هذه المرّة بالصبغة الطائفية ، و/أو القبلية ، و/أو العصبية القومية ، و/أو الجهوية ، وكلها بعيدة كل البعد عن علاقات " المواطنة " التي سادت فترة أربعينات وخمسينات القرن الماضي ، وصبغت العلاقات الإجتماعية بين المواطنين بصبغة المحبة والتآلف والتعايش الأخوي ، كما سبق أن ذكرنا .

 

وإذا كان من الصعب أن نضع فترة ماقبل 1970 ( ماسمي بفترة صلاح جديد )، مع فترة مابعد 1970 ( فترة استيلاء حافظ الأسد على السلطة ، عبر استيلائه على الجيش وحزب البعث ، وزجه بأعضاء قيادتي 23 شباط 1966 في السجن حوالي ربع قرن دونما سؤال اوجواب ، بل وتصفية كل من المرحومين نور الدين الأتاسي وصلاح جديد في السجن ) في سلة واحدة ، فإن الفترة الأولى ( من 1963 1970 ) تتحمل من وجهة نظرنا جزءاً أساسياً من وزر الفترة التالية لها ( فترة مابعد 1970 ) ، والتي مازلنا نعيش عقابيلها المأساوية منذ 1970 وحتى هذه اللحظة ، أي لأكثر من أربعة عقود .

 

 لقد كان سرطان الطائفية قبل 1970 في مراحله الأولى ، وكان يمكن استئصاله و/أو معالجته في حينه ، ولكن

الرياح هبت في الاتجاه المعاكس لإرادة الشرفاء والوطنيين في الحزب ، وهكذا وصلت سوريا إلى الوضع المأساوي الذي هي عليه اليوم (سبتمبر 2012) ، وذلك على يد"عائلة الأسد" وشبيحتها ، ومن يدعمهم من العرب والعجم ، ومن ذوي السلطان الأكبر!! ( على حد تعبير ابن خلدون ) كما لايخفى على أحد .

 

ويدخل تحت مفهوم " الشبيحة " بنظرنا كل من لم ينشق عن هذا النظام الديكتاتوري الفاشي والطائفي ، من عسكريين ومدنيين ، وبمن فيهم الأشخاص المحسوبين على حزب البعث ، وبالذات كل من لايزال يساهم منهم في إطالة عمرهذا النظام ، ولو ساعة واحدة ، حيث سيكونون جميعاً مسؤولين أمام الله والتاريخ ، ومسؤولين أيضاً ، مسؤولية فردية مباشرة ، أمام القضاء السوري القادم ، عن تدمير بلدهم ، وعن قتل وجرح وفقدان وسجن وأسر وتهجير مئات الألوف من أبناء وطنهم ، وذلك فورالسقوط القريب ، بل والذي بات على الأبواب ، لهذا النظام الذي يدعمونه ، والذي يساهمون بدعمهم هذا له ، في زيادة جرائمه اليومية ، كمّاً وكيفاً .

 

ومن جهة أخرى فإن المتفرجين والصامتين ، إنما ينطبق عليهم القول " إن الساكت عن الحق شيطان أخرس "

فعليكم يامن ترون ماذا يحل بوطنكم وشعبكم ألاّ تكونوا هذا الشيطان الأخرس . وإذا كان كلامنا هذا موجهاً بصورة أساسية إلى جميع الصامتين والمتفرجين في سورية ، إلاّ أن إخوتنا ورفاقنا ، من المدنيين والعسكريين ، من الطائفة العلوية ، معنيون من وجهة نظرنا اكثر من غيرهم بأن لايكونوا هذا الشيطان الأخرس .

=======================

كذِبٌ غُثائيٌّ

بقلم : الدكتور عثمان قدري مكانسي

اكذب اكذب ( لا تصدق ) فمن ذا يصدق نظام المجرم بشار الأسد حين يدّعي ان الإخوان ارتكبوا مجزرة الأزبكية في دمشق – أمس ؟ وأين كتائب الإخوان ؟ وإذا كانت كتائبهم موجودة فهي للدفاع عن الوطن والمواطن ..

ونحاول أن ( لا ندري ) فنتساءل هل للإخوان مطارات تنطلق منها الطائرات لتقصف الشعب الذي يحبونه ويحبهم؟ أم أصابَ إعلامَ النظام الخبالُ والغثاء المقرف؟!

وهل يملك الإخوان دبابات تجول في القرى والمدن لتدك بيوت الآمنين على رؤوسهم؟ بيوت أهلهم الذين يشتاقون إليهم في منافيهم القسرية منذ أربعة وثلاثين عاماً . وينتظرون الفرج الذي يعقبه العودةُ إلى أحضان الأهل الكرام وربوع الوطن الحبيب ؟

وهل الإخوان هم الذين تدعمهم إبران الصفوية وروسية القيصرية ضد الشعب الآمن؟

ولعلنا ( لاندري ) أن الإخوان نصيريون حكموا البلاد منذ خمسة وأربعين عاماً وأن النظام الحاكم المستبد حكم عليه الإخوان بالإعدام في قانون العار 1980 ؟! من المضحك أن تقلب الصورة قلباً ساذجاً أو خبيثاً ولكن بشكل مفضوح.

ضربت على رأسي بكفي حين قرأت في صحيفة تشرين البعثية – أمس -أن الإخوان ارتكبوا مجزرة الحزب المجرم الحاكم في الأزبكية لأتاكد أنني لست نائماً ..

وقلت مسكين ( مسيلمة الكذاب ) لقد ضاع في متاهات الدجل والإفك الذي يعيشه النظام البعثي الأسدي السافل

=======================

الانتخابات الأمريكية والقضية السورية

محمد فاروق الإمام

منذ انطلاقة الثورة المباركة في سورية ونحن نسمع العديد من المحللين عرباً وغربيين وأمريكيين أن مفتاح الحل للأزمة السورية هو بيد الولايات المتحدة المنشغلة بحملة الانتخابات الرئاسية فيها بين حزبيهما التقليديين الديمقراطي والجمهوري، وبالتالي فإن الإدارة الأمريكية الحالية تعمل على إدارة هذه الأزمة وليس حلها، وبقينا لأكثر من سنة ونصف ونحن نسمع وتيرة نبرة التصريحات الأمريكية بين صعود وهبوط انعكاساً عما يجري على الأرض، ولكن هذه النبرة لم تتجاوز القول "على الرئيس بشار الأسد أن يرحل" دون الإشارة إلى نظامه.

وبالفعل لعبت الإدارة الأمريكية دوراً غير أخلاقي ودون المستوى الإنسان في تعاملها مع القضية السورية والدم السوري المسال على مدار 18 شهراً، وأتخمتنا بالتصريحات الجوفاء التي كانت تزيد من تغول النظام السوري في ارتكاب أفظع المجازر الوحشية التي لم يسجل التاريخ الإنساني مثيلاً لها عبر مراحل التكوين المجتمعي للإنسان وانتقاله عبر الحضارات المتنوعة والمتطورة.

الحملة الانتخابية بين الحزبين المتنافسين في الولايات المتحدة الأمريكية الديمقراطي الذي يسعى للتجديد للرئيس الأمريكي الحالي باراك أوبامى، والجمهوري الذي يريد تنصيب ميت رومني بدلاً منه، ولكل منهما برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الذي يعتقد كل منهما هو الذي يلامس مشاعر الأمريكيين ويحقق لهم مصالحهم، ومن المعروف أن الأمريكيين يتأثرون بالبرامج الاقتصادية والمجتمعية بنسبة 80-90% في حين أن السياسة الخارجية لا يتعدى تأثيرها 10% في أحسن الحالات، وهذه النسبة يقدرها الخبراء والمحللون بنحو عشرة ملايين ناخب، وهي قوة لا يستهان بها في ترجيح كفة أحدهما على الآخر في النتيجة، من هنا نستطيع القول أن نسبة الأمريكيين العرب والمسلمين هي كبيرة جداً ضمن هذه القوة التي قد ترجح كفة أحدهما على الآخر – كما قلنا – إذا تمكن من إقناع هؤلاء بأنه سيحقق لهم مطالبهم في هذا الاتجاه، ولعل مطلب هؤلاء الرئيسي يتمثل – كما تقول التقارير – في وقف شلال الدم في سورية ودعم الثورة السورية وإسقاط النظام فيها وبناء دولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتكفل له حريته وكرامته وإنسانيته وحقه في اختيار شكل ونظام الحكم في سورية الغد.

وهنا يمكن تصور المشهد التنافسي بين هذين المرشحين حول كسب قلوب ومشاعر أفراد هذه القوة التي يمكن أن تحسم النتيجة لصالح من يقدم الوعود الناجعة والمتقاربة مع أحلامهم وأمانيهم!!

الرئيس أوباما أخفق في تقديم أي حل يساعد السوريين في تحقيق آمالهم في إسقاط النظام الاستبدادي الذي يحكمهم منذ نصف قرن تقريباً، بل إن الكثير من الخبراء والمحللين والمراقبين يقولون أنه وقع في أخطاء كبيرة أطالت من عمر النظام ومكنته من ارتكاب كل هذه المجازر البشعة التي أتت على 30 ألف شهيد وأكثر من مئة ألف جريح ونحو هذا العدد من المفقودين وأكثر من ربع مليون معتقل وتهجير أكثر من نصف مليون إلى خارج الوطن ونزوح نحو خمسة ملايين داخل الوطن يعيشون في عذابات وخوف ورعب، وحرمان حتى من أبسط مقومات الحياة الماء والغذاء والدواء والاتصالات، ناهيك عن تدمير عشرات المدن والبلدات والقرى التي سوى معظم أحيائها بالأرض، وكان بإمكان أوباما فعل الكثير لإنهاء هذا الملف المأساوي، متذرعا بالفيتو الرووسي تارة وبعدم وحدة المعارضة السورية تارة أخرى، والخوف ممن سيأتي بعد بشار الأسد، وكل هذه الذرائع هي من نسج خياله وانعكاساً لحالة فقدان التوازن التي يعيشها، وقد فعل أسلافه الكثير في إنقاذ العديد من الشعوب التي تعرضت لما تتعرض له سورية، وأقصى ما يعرضه أوباما في هذا الملف رحيل الأسد وإيجاد خروج آمن له.

المرشح الجمهوري ميت رومني قد يكون أوفر حظاً باستمالة هذه القوة بما يؤكده على أنه سيسقط الأسد ونظامه، وأنه سيعمل ما بوسعه لتحقيق أماني الشعب السوري في إقامة دولته المدنية الديمقراطية التعددية، وسيقدم المساعدات في بناء ما دمره النظام من مدن ومؤسسات بعد إسقاطه.

أمام هذا التنافس بين الحزبين الأمريكيين على السباق إلى كرسي الرئاسة سارع وزير الخارجية الروسي لا فروف إلى التعهد بالعمل بمقررات جنيف التي سبق واتفقت عليها دول مجلس الأمن الدائمين تحسباً لما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الأمريكية.

وكلمة أخيرة لابد من الإشارة إليها: ماذا لو أقدم باراك أوباما على فعل شيء على الأرض تجاه القضية السورية، وساهم مساهمة فعالة في إيجاد مناطق آمنة وحظر جوي في سورية وتقديم الدعم التسليحي واللوجستي والمخابراتي للجيش السوري الحر والتعهد بالتعاون مع المعارضة السورية على إسقاط النظام، إذا ما شعر أن منافسه الجمهوري بات قاب قوسين أو أدنى من البيت الأبيض، عندها ولاشك فإنه وحزبه سيحظى بتأييد هذه القوة (عشرة ملايين ناخب) المؤثرة في نتائج الانتخابات والتجديد له، وهذا ما يؤكده المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "نهاد عوض" بقوله: "إن الصوت الإسلامي في أمريكا موحد وليس مشتتًا وأن الأمريكيين المسلمين متماسكون في توجهاتهم الانتخابية وأن أصواتهم تذهب لمن يدعم قضاياهم أولاً وأخرًا"، وقال عوض في حوار مع الراية القطرية مؤخراً: "الناخب المسلم الأمريكي ليس محسوبًا على أحد فمن يستجيب لقضاياه يحظى بثقته ويأخذ أصواته ومن ينتهكها يخسر صوته لأن المسلمين الأمريكيين يتعاطون مع مصالحهم وحقوقهم مباشرة، وأن مواقف المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية يجري تقييمها والقياس عليها وبناء على ذلك يقرر الناخب المسلم لمن سيمنح صوته في الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر المقبل".

 

======================

عيد ٌ.. بأيةِ حزن ٍ , عدتَ يا عيد ُ ؟؟

(معارضة شعرية لقصيدة الشاعر المتنبي"عيد ٌ بأيَّة ِحال ٍ عدت يا عيد")

شعر .. الجبالي

عِيد ٌ.. بأيةِ حزن ٍ, عدتَ يا عيد ُ؟؟

نفس ِالأسى .. أمْ زادَ الهمَّ .. تجديد ُ؟؟

ما زالت ِ, الأيامُ السودُ .. تغمُرُنا

سيولَ أحزان ٍ ... غم ٌّ ,, وتنكيد ُ..

آهات ُ, آلام ٍ .. تبكي , وتنتحب ُ

يخبو , أنينُ المدىَ .. ينوحُ تنهيد ُ..

--------------------

عفواً , فما شئنا .. تكْديرَ فرحتكمْ

في العيد ِ؛ لَكنَّما .. للخطبِ تفنيد ُ..

كوارثٌ , تسري , جرائم ٌ تجري

فواجع ٌ, تبكي .. والكرْب ُ, تصعيد ُ..

وكيف يمكنُ .. أنْ نحيا , بأفراح ٍ

والعرْب ُ, في سُوء ٍ.. ما ضَمه ُ, بيد ُ؟؟

--------------------

ما أبشعَ الإظلام َ.. الساري في وطني

نهب ٌ, وإرهاب ٌ.. قتل ٌّ,, وتشريد ُ..

والكونُ في نور ٍ.. عدل ٌ , ومعرفة ٌ

وما سوى بطشِنا , يرعاه ُ, تأييد ُ..

سجن ٌ , ومُعتقل ٌ.. سوط ٌ , وجلَّاد ٌ

حبل ٌ, ومِشنقة ٌ.. قيد ٌ, وتصفيد ُ..

مئاتُ آلافٍ .. مسجون ِ, معتقل ٍ

علماء ُ, أحرار ٌ,, شم ٌّ, صناديد ُ..

والسَّحلُ يومياً ,, والقتلُ دوريَّاً

والذَّبح ُعادي ٌ.. والسَّجنُ تأبيد ُ..

سَبُّوا .. رسولَ اللَّهِ , نورَ أعينِنا

وحرْق ُ, قرآن ٍ.. يبكيه ُ, تجويد ُ..

حظر ُالنقاب ِمضىَ .. مَنع ُالأذان ِعلا

أعداءُ دِين ٍ, وأنجاس ٌ, مناكيد ُ..

قد حاربوا .. شرعَ الإسلام ِ, في حقد ٍ

وطاردَ المؤمنينَ , الغر َّ.. تَجنيد ُ..

أخ ٌ ,, يبيدُ أخاً .. قابيل ُ, هابيل ُ

شيعي ُّ , سنِّي ٌّ .. والدينُ , توحيد ُ..

واليأس ُ, في إذعان ِ.. الظلم ِوالغَبْن ِ

كالببَّغاءِ له ُ.. في الصمتِ ترديد ُ..

مهما نحاولْ أن ْ.. نَرضى بحاضِرنا

عزفاً على أمل ٍ .. تبكي الأناشيد ُ..

--------------------

قالوا لنا الأعياد ُ.. الفرح ُ, سامرُها

سعادة ٌ, بهجة ٌ.. للغم ِّ .. تحييد ُ..

وكيف يفرح ُمَن ْ.. في الفقر محتضر ٌ

والعيش ُفي قبر ٍ,, والموتُ تأكيدُ ؟؟

وكيف يمرح ُمَنْ .. في الأسر ِ مُعتَقل ٌ

إنْ يُنهِ أحكاماً .. وافاهُ , تمديد ُ ؟؟

أَ صخرة ٌ.. ما لقومي .. لا يُحرِّكهم ْ

خوفُ الفناءِ .. ولا عَقل ٌ, وتَمهيد ُ..

نامت نواطيرُ شعبيَ ..عَن مخاطرِها

إنْ جفَّ نهر ٌ.. فلن تحيا العناقيد ُ..

حصروا المطالبَ .. عند الأكلِ والشرب ِ

وفي المصائبِ .. هل تعلو الزغاريد ُ؟؟

--------------------

كمْ كان يؤمَلُ أن ْ, بالفرح ِنبتسِم ُ

لهوٌ , وإضحاك ٌ,, شدو ٌ,, وتغريد ُ..

لكِنْ مآتمنا .. فاقت تعازيَنا

والقلبُ محزون ٌ .. و الدمعُ تسهيد ُ..

والعالمُ العربيْ .. يحيا بِمهزلة ٍ

وجراح ُأمتنا .. طَعن ٌ ,, وتضميد ُ..

بِعنا فلسطيناً .. أقصى , وقد حرقوا

والقدسُ قد سُلبت ْ.. هدْم ٌ, وتهويد ُ..

شعبُ العراق ِنعىَ .. مليونَ مَشنوق ٍ

والأهلُ في حفل ٍ .. والعزم ُ, رِعديد ُ..

سودانُنا أضحىَ .. نصفين ِثالثهمْ

درفور ُ, يورنيم ْ.. والرفض ُ, تجميد ُ..

لبناننا يَصلىَ .. نيرانَ صهيون ٍ

جولان ُ, سوريَّا .. ذبحٌ , وتهديد ُ..

سَيناءُ قد رُهِنتْ .. بل مِصرُ أغرقها

في بحرِ تقسمِ ِالتنصيرِ .. تعميد ُ..

كوسوفا شيشان ُ, صومال ُ, أفغان ُ

ونحنُ في هزل ٍ .. شجب ٌ,, وتنديد ُ..

قد علموا الغازيَ .. المخصيَّ أن يُردي

جيشَ العبيدِ .. إذا ما صادهم , صِيد ُ..

--------------------

كنوزُنا سُرقت ْ.. بترولُنا يفنىَ

لصوصُنا زادوا .. والوصفُ , تبديد ُ..

كم ألفِ قارون ٍ.. أهدَوا رصيدَهم ُ

لِلغربِ تحويلاً .. والجمعُ , توريد ُ..

إعلامنا أرسىَ .. تدميرَ أجيال ٍ

إلهاء ُ تضليل ٍ .. أرساه ُ, تمجيد ُ..

إفسادُ أفكار ٍ.. من قدوةِ السوء ِ

كذبٌ , وأشرارٌ .. والنهش ُ, تقليد ُ..

والعري ُفي فُجر ٍ,, عهرٌ وعَربدة ٌ

والليلُ , في حفل ٍ .. والخمرٌ , والغيد ُ..

والحب ُّ أحقاد ٌ,, والقولُ تتويه ٌ

والفنُّ إغراء ٌ.. والرسمُ , تجريد ُ..

الكِبْرُ فرَّقنا .. والجهل ُيغرِقنا

و الغزو , مَزَّقنا .. والحل ُّ, تعقيد ُ..

والفقرُ ينهشُنا .. والجوعُ يعصِرُنا

والقهر ُفي عنت ٍ.. خَنق ٌ وتشديد ُ..

لا زرعَ نزرعه ُ.. لا شيءَ نصنعه ُ

مال ٌنضيِّعه ُ .. والقحط ُ, تخليد ُ..

--------------------

لا ترتض ِالعيش َ.. في ذُل ٍّ, وتسخير ٍ

عهدُ العبيد ِمضى َ.. والضعفُ تسويد ُ..

لا ترتج ِ, القِردَ , يوما ً.. بالعصا اقرعه ُ

إنَّ القرود َ.. لأوغاد ٌ,, نماريد ُ..

من يرضَ , إذلالا ً.. في عيشه ِ.. نذل ٌ

و الحر ُّ, بركان ٌ.. والخوف ُ, تبريد ُ..

=======================

وكيف يضحكُ مَن ْ.. في غربةِ المنفىَ

لا الأهلُ , لا وطنٌ .. والنأيُ , تبعيد ُ ؟؟

وكيف يسْعد ُمن ْ.. في ظلِّ مِشنقة ٍ

يرنو , إلى دين ٍ .. يفنيهِ توعيد ُ ؟؟

وكيف يمكنُ أن ْ.. نحيا بأعياد ٍ

والعرْب ُمأساة ٌ.. ما ضمها.. بيد ُ ؟؟

--------------------

فهنئوا , بعضكم .. أحلامَ , تهنئة ٍ

وابنوا لَكُم أملاً , في الوهم ِ, أو شيدوا ..

غنُّوا لَنا , حزنا ً.. أنغام َ, أغنيةٍ

قولوا لنا حِكماً .. في الصبرِ , أو عيدوا ..

هيَّا افرحوا وامرحوا.. في خدع ِأنفسِكمْ

شموعُ أدمعِكم ْ.. في نارِكمْ , قيدوا ...

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ