ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 06/08/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

معالم جوهرية لسياسة الثورة في سورية .. الإعداد الضروري لضمان مسار طريق ما بعد إسقاط بقايا النظام

نبيل شبيب

بدأت المرحلة الأخيرة من انهيار العصابات الإجرامية الهمجية المتسلطة في سورية.. واقترب تحقيق أوّل أهداف الثورة: الشعب يريد إسقاط النظام. ولا بدّ من الإعداد الآن ومن مواصلة الجهود على مسار الثورة لتحقيق الأهداف التالية لهذا الهدف.

ندعو في رمضان دعوة المخلصين، ونتوقع مع الدعاء عبر النظرة الموضوعية، أن النصر الأول قريب.. وسيتنفس الشعب المعرّض للقصف الإجرامي اليومي أنفاس الحرية وهو يفجّر القضبان التي تعتقل الحرية.. ستتحرر الحرائر ويتحرّر الأطفال ويعود النازحون عن أحيائهم المنكوبة داخل وطنهم ما بين دير الزور واللاذقية وما بين القامشلي ودرعا ليبنوها من جديد.. سيخرج المعتقلون ويعود المهجّرون ليحتفلوا مع ذويهم بانتهاء المعاناة، وبالشهداء في جنان الخلد.

هل في هذه الكلمات تفاؤل زائد؟.. ألم يكن ما قيل في مطلع الثورة عن حتمية انتصارها عرضة لكلمة "تفاؤل زائد"؟.. دعونا نتفاءل!..

سينضمّ المتفائلون اليوم في أحياء المدن السورية إلى الثورة إن لم يكونوا قد انضموا من قبل، وسيتحوّل كلّ عاقل من بقايا العقلاء ممّن لا يزال "شبح النظام" مسيطرا عليهم بأجهزته.. سيتحوّل اليوم عبر توقّعه انتصارَ الثورة إلى "عبوة ناسفة" لبقايا العصابات المتسلّطة.. وستستفر كل مواجهة بين جيش حرّ وبين أسلحة الهمجيين الثقيلة عن خطوة أخرى في اتجاه النصر.

نتفاءل.. إنما نحتاج إلى ما هو أبعد بكثير من التفاؤل، وهذا ما ازدادت في الآونة الأخيرة المؤشرات على ضرورة استيعابه والتصرّف بموجبه، إذ نرصد:

- تحرّكات ديبلوماسية دولية محمومة، كلّ في اتجاه، وجميعها لا يتطابق مع اتجاه أهداف الثورة..

- تحرّكات تحمل أسماء متعدّدة للمعارضة، كلّ في اتجاه، ولا تكاد تقترب من أهداف الثورة إلاّ قليلا..

- تحرّكات تحمل عناوين المقاتلين الأحرار، إنّما يصعب فيها ظهور معالم الطريق لتحقيق أهداف الثورة..

نحتاج إذن إلى التفاعل الحيّ السريع مع واقع المرحلة الراهنة وليس إلى التفاؤل فقط، فلا شكّ في ضرورة العمل المكثف من أجل:

- ضمان مسار الثورة.. ألا تُختطف من أيدي صانعيها ووصايا الشهداء ومعاناة الجرحى والمعتقلين.

- ضمان مسار الثورة.. أن تتلاقى جهود المخلصين على قواسم مشتركة يتنامى مفعولها على أرض الواقع.

- ضمان مسار الثورة.. أن تتوافر شروط بناء دولة الحرية والكرامة.. بمرجعية الإرادة الشعبية المتحررة.

. . .

من يضمن مسار الثورة بتأمين الشروط الموضوعية لذلك؟..

أولا: الذين يصنعون الثورة داخل الوطن ويقتربون بمسارها نحو النصر على طريق التضحيات والبطولات.

ثانيا: المخلصون الصادقون في دعم الثورة حيثما وجدوا من الأرض، خارج تأثير التحزّب والتعصّب.

ثالثا: المخلصون من أصحاب التخصصات الضرورية لصياغة معالم الطريق والنهوض بأعباء المرحلة الحالية.

لا بدّ أن يبادر الثوار والمخلصون من المتخصصين والداعمين للثورة، إلى وضع خارطة الطريق نحو انتصار الإرادة الشعبية في الثورة السورية.

الكلمات في كثير من المواثيق والعهود والشعارات تتحدث عن أهداف الثورة.. فما مدى ارتباطها على أرض واقع مَن يمارسون السياسة ويعقدون المؤتمرات ويعلنون المبادرات بأهداف الثورة؟..

الثورة اليوم في حاجة إلى "كلمات" تعبّر عن تلك الأهداف، وترتبط مباشرة بصانعي الثورة على أرض الوطن.

الثورة في حاجة إلى (عهد سياسي ثوري) يتلاقى عليه الثوار، بصياغة محكمة، لثوابت الثورة، وقيمها، ومبادئها، وغاياتها الكبرى، تجد تأييد الشعب الثائر بجميع مكوّناته، وتضع جميع القوى الدولية وغير الدولية أمام رؤية ثورية جامعة مانعة..

الثورة في حاجة إلى (ميثاق سياسي ثوري) يتلاقى الجميع عليه بمعالمه الكبرى، ويحدّد بتفاصيله بصياغة محكمة، أهداف الثورة، وضوابط مسار الثورة، والخطوط الحمراء المحرّمة على كلّ من يتحدّث باسم الثورة أو يطرح مطالب يوجّهها إلى الثورة والثوار..

الثورة في حاجة إلى (خارطة طريق استراتيجية) يضعها المتخصصون المخلصون من الحقوقيين الأحرار، من القضاة والمحامين المتحرّرين من قبضة بقايا النظام الهمجي، ويحدّدون من خلالها الخطوات المتتالية المطلوبة، ما بين لحظة استكمال إسقاط بقايا النظام، وبين لحظة انتشار الاطمئنان أنّ إرادة الشعب المتحررة وجدت سبيلها إلى ترسيخ دعامات دولة دستورية تعدّدية مستقرة.

مرة أخرى: لا يمكن أن يقوم الآن بهذه المهمة، سوى (1) الذين يصنعون الثورة داخل الوطن و(2) من يثقون بهم من المخلصين في دعم الثورة حيثما وجدوا من الأرض و(3) من يثقون بهم من المخلصين من أصحاب التخصصات الضرورية لصياغة معالم الطريق والنهوض بأعباء المرحلة الحالية.

. . .

لم يعد يوجد متسع من الوقت للانتظار، فانهيار بقايا العصابات المتسلّطة يتسارع أكثر ممّا يقول به المتفائلون، والجهود المبذولة خارج نطاق هدف تحرير الإرادة الشعبية تحريرا ناجزا أظهر للعيان من قابلية تجاهلها وأكبر وأخطر من قابلية الاكتفاء برفضها، كما أنّ المعاناة اليومية على أرض الوطن أصبحت -جنبا إلى جنب مع الانتصارات البطولية التي يصنعها الأحرار في الوطن- تفرض على الجميع الإعداد الآن أثناء تحقيق الانتصار الأوّل: الشعب يريد إسقاط النظام، من أجل ما يليه: ضمان مسار طريق ما بعد إسقاط بقايا النظام.

=========================

الهدف إيران وليس سوريا

محمد إقبال*

يقول علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي الولي الفقيه في إيران الذي كان وزيرا للخارجية لـ 16 عاما، وحاليا تتحدث بعض الأجنحة داخل النظام عن إمكانية ترشيحه للرئاسة المقبلة بعد أحمدي نجاد في يونيو (حزيران) 2013: «إن الهدف ليس سوريا، الهدف هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبعد سوريا سيذهبون إلى العراق.. وهم يتابعون كسر جبهة مؤيدي الجمهورية الإسلامية.. وسوريا هي الحلقة الذهبية لهذه الجبهة؛ فلو تمكنوا من التغلب على سوريا فسيتوجهون إلى العراق، ويجب أن نعرف أن هذه المجابهة هي مواجهة جدية». (موقع «جهان نيوز» الحكومي 29 يوليو / تموز 2012). الملالي الحاكمون في إيران لم يكبلوا فقط الشعب الإيراني بالأغلال، بل إنهم سخروا جميع قواهم للتدخل في شؤون الدول العربية والإسلامية، وخصوصا في هذه الأيام، بهدف المحافظة على طاغية سوريا الدموي.

ليس ثمة شك في أنه في حال سقوط نظام بشار الأسد فإن الجغرافيا السياسية في المنطقة ستتحول من لبنان وفلسطين إلى العراق، وفي هذا ضرر كبير لنظام ولاية الفقيه، وفي حال حصول هذا الضرر فإن مخطط الملالي في تصدير الرجعية، وبشكل خاص إلى البلدان العربية، سيصبح في مهب الريح.

إن الملالي يرسلون عصاباتهم الإرهابية من قوة فيلق القدس وأموالهم الطائلة إلى سوريا، فيما حولوا الحكومة الموالية لهم في العراق إلى جسر لإيصال المساعدات إلى نظام الأسد، سواء من خلال أجواء العراق أو عبر طرقه البرية.

إذن ليس من سبيل الصدفة أن النظام الإيراني القلق من التطورات الحالية والمتسارعة، يسعى بمساعدة من الحكومة الموالية له في العراق إلى منع أبسط الاحتياجات الحياتية عن عناصر منظمة مجاهدين خلق في مدينة أشرف ومخيم ليبرتي، مثل المياه والكهرباء والغذاء والدواء والحماية من الأجواء الحارة وانتهاك حقوقهم الأساسية، مثل حق التنقل وحق الملكية لأموالهم، مستهدفا استكمال ظروف السجن لهؤلاء مع الأشغال الشاقة. نعم هو يفكر مليا وبشكل جدي في أن الدور مقبل عليه ليسقط هو بنفسه.

في ما يتعلق بسوريا فإن روسيا والصين أخذتا مجلس الأمن الدولي رهينة من أجل منع الشعب السوري من الوصول إلى الحرية والكرامة. في الوقت الذي يتخذ فيه الغرب، والولايات المتحدة بشكل خاص، موقفا سلبيا متفرجا تجاه ما يجري في سوريا. وبموازاة ذلك وفي ما يتعلق بـ«مجاهدين خلق» فإن الولايات المتحدة ومارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة، بدلا من أن يجبرا الحكومة العراقية على تأمين الاحتياجات الإنسانية فإنهما يمارسان ضغوطا على «مجاهدين خلق» في «أشرف» لإرغامهم على التخلي عن حقوقهم المشروعة، لكن إرادة الشعوب في المنطقة من إيران حتى العراق وصولا إلى سوريا عازمة على وضع نهاية للديكتاتورية، سواء أكانت من نموذج البعث في سوريا أو نموذج ولاية الفقيه في إيران. الشعب السوري يقاوم ببطولة منقطعة النظير بأظافره وأسنانه وبتضحيات لا حصر لها، ويقدم كل يوم المزيد من قوافل الشهداء من نساء ورجال، وحتى الأطفال، فداء لدرب الحرية. وإن هذه التضحيات الكبيرة هي التي ستصنع النصر في سوريا بشكل حتمي، وستطوي صفحة النظام الدموي السوري عاجلا أو آجلا، وحينها سيصل دور إيران كما تنبأ بها مستشار خامنئي. وهذا هو الهدف الرئيسي لجميع الأحرار في المنطقة والعالم، ولن يحصل هذا إلا بفتح الأغلال والقيود من أيدي وأقدام المقاومة الإيرانية وعمودها الفقري منظمة مجاهدين خلق الإيرانية.

إن قائمة المنظمات الإرهابية في وزارة الخارجية الأميركية التي تم وضع اسم «مجاهدين خلق» فيها بغير حق وفي إطار سياسة مساومة الملالي في إيران، هي المانع وهي الأغلال والقيود التي تكبل يد المقاومة الإيرانية عن تحقيق أهدافها المشروعة في الحرية والكرامة.

إن استطاعت السيدة هيلاري كلينتون وتمكنت من شطب اسم «مجاهدين خلق» من هذه القائمة والانصياع لقرار محكمة واشنطن، حيث لم يتبقَّ من المهلة التي حددتها إلا أقل من شهرين، فهذا هو الشيء الوحيد الذي يثبت أن الولايات المتحدة تقف حقا إلى جانب الشعب الإيراني.

* خبير استراتيجي إيراني.

m.eghbal2003@gmail.com

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ