ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 21/07/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

إلى نصر الله: سوريا لم تعد للأسد، ولبنان لن تعود لك بعد اليوم!!

احمد النعيمي

Ahmeeedasd100@gmail.com

لا يتقن حسن نصر الله إلا الكلام، وعلى مدى ظهوره على الساحة اللبنانية فهو لم يقدم للبنان إلا الكلام، والدمار أيضاً، قبل أن يعلن بأنها لن تكون هناك حرب قادمة بينه وبين إسرائيل بعد هزيمته في حرب تموز، بعبارة قالها بالحرف الواحد:"لم نتوقع ولو واحداً بالمائة أن عملية الأسر ستؤدي إلى حرب بهذه السعة وبهذا الحجم، لأنه وبتاريخ الحروب هذا لم يحصل.. لو علمت أن عملية الأسر كانت ستقود إلى هذه النتيجة لما قمنا بهذا قطعاً" خاتماً هزيمته النكراء بأنه لن تكون حرب ثانية مع إسرائيل، بحجة أن قيام حرب ثانية سيخدمها بالدرجة الأولى، وقد كان!!

وحسب وصف الأمين السابق لحزب الله "صبحي الطفيلي" فقد تحول نصر الله إلى حارس حدود لإسرائيل لا أكثر ولا أقل، والتفاهمات التي وقعها مع إسرائيل كتفاهم تموز 1994م، وتفاهم نيسان 1996م أسبغ بموجبها حماية للمستوطنات الإسرائيلية وبموافقة وزير خارجية إيران وقتها، كبلته ولا زالت تكبله كما تكبل كل الحكومات العربية، ولو كان بهم خير ويزعمون أنهم محور مقاومة لا محور عمالة وخيانة، لما عملوا على توقيع تفاهمات جعلت منهم حراساً للحدود في الواقع، وأبطالا "دون كيشيوتيين" في الكلام فقط!!

واليوم وبعد مقتل كبار قادة المجرم الأسد في تفجير عبوة ناسفة استهدف مقر المركز الأمني داخل دمشق أثناء عقدهم لاجتماع إدارة الأزمة، أودى إلى مقتل العديد من كبار قيادات الأسد، وعلى رأسهم صهر الأسد وزوج شقيقته بشرى الأسد "اصف شوكت"، لم يتأخر نصر الله في الظهور وإعلان حقده على الشعب السوري الساعي للإطاحة بحليفه الأسد، ووصفه بالتآمر والتعامل مع الغرب، متنكراً لفضل الشعب السوري عليه ومتناسياً أن هذا الشعب تكرم عليه من أيام وأفرج عن اثنين من جنوده الذين كانوا يقاتلون إلى جانب المجرم الأسد.

وقد بدأ حديثه مستخفاً بإرادة الشعب السوري الذي قال أن سوريا لن تكون بعد اليوم لآل الأسد: "سوريا بشار الأسد، سوريا الشهداء القادة، داود راجحة وآصف شوكت وحسن تركماني، هذه سوريا التي نصرت المقاومة في لبنان ونصرت المقاومة في فلسطين" وهم الذين لم يقدموا للمقاومة المزعومة إلا الكذب والهراء، وأثناء حرب غزة الأخيرة فضحت عوراتهم، إذ لم يعكر صفو حدود إسرائيل من الجانب سوري معكر، ولا من جانب نصر الله الذي كان يتوعد ويتهدد بأنه لن يسامح من يتآمر على دماء غزة، قبل أن تفضحه بضع صواريخ أطلقت من الجبهة اللبنانية، ليحلف بأغلظ الإيمان بأنه ليس مطلقها، ولا عجب!! لأنه قد أخذ عهداً على نفسه بأنها لن تكون هناك حرب ثانية، وقد كان!!

ثم يواصل حديثه عن مشروع أمريكي لمنع وجود جيوش في المنطقة من أجل إسرائيل فقط، وأن المقبول قوى أمن داخلي بلباس الجيش، وحتى يكون هناك جيش يجب أن يكون تجهيزه وذخيرته وأسلحته من قبل أمريكا، وسيكون عندها جيشاً لكل شيء إلا لقتال إسرائيل، أي أن المقبول في المنطقة بوليس بلباس جيش، ويواصل حديثه:" شو بعد من جيوش هذه المنطقة، جيش عربي قوي عقائدي، سلاحه وذخيرته وتكتيكه ومدرسته وعقليته مش عند الأمريكان، مين بعد في؟!.. الجيش السوري والسلام .. هذا حق أو باطل هذا عين الحق"

وكأن نصر الله يتحدث إلى أناس غير الناس، والى أشخاص لا يعرفونه حق معرفته، وكأنه هم ليسوا حراساً لحدود الصهاينة، وأن المجرم الأسد عمل على ترك جبهة الحدود مع إسرائيل فارغة، بعد هجوم الجيش الحر على دمشق، يعمل على حمايتها جنود إسرائيليون، تكرماً منهم مقابل خدماته ووالده في السابق!!

فما الذي سيخيف إسرائيل إذا كان الجيش السوري، للأسف، قد تحول إلى مجرد حرس لحدود إسرائيل، وما الذي سيخيفهم من هذا الجيش إذا كانت دولة المجرم الأسد وأبيه من قبل، دولة بوليس، تحصي على الناس أنفاسهم، وتتابعهم بجيوش من المخبرين يحصون عليهم سكناتهم وحركاتهم، وما الفائدة من تحويلها إلى جيش بوليسي إذا كانت هي على الحقيقة جيش بوليسي منذ أربعين سنة!! 

وفي عجالة نصر الله؛ أبى إلا أن يفعل كما فعل "الوزغ" مع إبراهيم عليه السلام الملقى في النار، يحاول أن ينفخ فيها وهو يدرك بأن نفخه فيها لن يزيدها لهيباً وهي المتقدة، وقد فعل نصر الله وأعلن موقفه وكرهه للشعب السوري، وكشف عن طائفيته البغيضة؛ حتى أنه نسي أن يقول لنا بأن الأسد المجرم لم يتورع عن إظهار بطولاته ولم يستخدم أسلحته إلا في وجه شعبه، بعد أن صدأ كثير منها لعدم استخدامها بوجه إسرائيل، وجبن عن إطلاق رصاصة واحدة على الجولان المحتل، لأن التفاهمات تقيده كما تقيد هذا الذي لا يتقن سوى الكلام!!

ونسي أن يحدثنا كيف ترك هذا المقاوم حدوده فارغة من الجنود، وأوكل مهمة هذه الحماية لجنود إسرائيل، قبل أن يفر جنوده هاربين بعد أن وصلهم خبر مقتل القادة الكبار، ونسي أن يقول لنا وهو يتبجح عن دفاع الأسد عن الفلسطينيين ما حدث لهم في تل الزعتر؟! وما حدث لهم في مخيم الرملة في اللاذقية، ونسي أن يقول لنا ماذا يفعل الأسد اليوم بالفلسطينيين في مخيم اليرموك، نسي كل هذا وعزف على وتر القدس وهو الذي باعها بعد حرب تموز مباشرة، عندما أعلن انه لن تكون هناك حرب ثانية، وقد كان!!

ورغم هذا فقد أعاد نصر الله محاولة التأكيد على أن الأسد الحارس مقاوم، وأعلن – واعتقد أنها المرة الأولى– بأن الأسد قد أمده بالسلاح!! وتسألت: ما فائدة السلاح إذا كان نصر الله نفسه قد أكد أن لا حرب ثانية مع إسرائيل، وقد كان!! ما فائدة هذا السلاح وهم جالسون خلف زناد بنادقهم حراساً أمناء لحدود إسرائيل؟! اللهم إلا إذا كان المقصود منه أن يكون لوقت الحاجة ويستخدم كما استخدمه ضد الشعب اللبناني كما حصل عام 2008م، أو أنه يخزنه للدفاع عن نفسه مضطراً بعد سقوط المجرم الأسد، إلى أن يسعفه الحظ بالتحالف مع إسرائيل كما يدور اليوم في أوساط قادته البائسين حسب نقل "صبحي الطفيلي"!! ما فائدة السلاح وهذا الطبل الأجوف لا يتقن سوى الصراخ ولا شيء سوى الصراخ، واللطم والنياحة!!

ثم يواصل نصر الله طعنه في الشعب السوري وتنكره لدمائه وأعراضه المنتهكة على يد هؤلاء الذين وصفهم بالشهداء، بقوله:" هل الأمريكي اليوم يبكي دماً على من يقتل في سوريا، من جنرالاتها وضباطها وجنودها ومدنييها، من الفريقين من الطرفين، أم يشربون الأنخاب على دماء الشعب السوري والجيش السوري، إلا يفرض هذا أن ننظر للموضوع بطريقة مختلفة" ومن الذي قال لنصر الله بأن الأمريكي أو الغرب  يبكون على سوريا، كما يفعل الروسي والإيراني والصيني والإسرائيلي، الذين رفضوا جميعاً أن يسلح الجيش الحر، وأقروا تسليح روسيا والصين وإيران للمجرم الأسد حتى يبيد شعبه، ومن سمح لنصر الله الطائفي البغيض بأن يساوي الضحية بالجلاد، وهو الذي يعوي ليل نهار منتقداً ما يجري في البحرين وفي القطيف في السعودية، وقامت قيامته عندما قامت السلطات السعودية باعتقال النمر.

 وكما ضج نصر الله وقامت قيامته بعد أن عمل الشعب على تصفية رؤوس الجريمة وقادتها، فقد ضج العالم كله من أمريكا وفرنسا وبان كيمون واعتبروا أن هذا العمل عمل إرهابي، ولم يدن أحد المائتي قتيل الذين استشهدوا في سوريا، منهم مائة في حي "الحجيرة"  في دمشق لوحدها،  في نفس اليوم الذي تخلص فيه الشعب السوري من قادة خلية الأزمة، ثم يتبجح الطائفي نصر الله بكل صفاقة بأنه يتوجب علينا أن ننظر إلى الأمور بطريقة مختلفة بينما كان يجب عليه النظر إلى الحقيقة بطريقة بعيدة عن الكذب والتشويه، وادعاء البطولة زوراً، والمنظومة الإرهابية تقف جميعاً إلى جانب المجرم الأسد في حربه التي يشنها ضد الشعب السوري!!

وكان الأولى بهذا المدعي للمقاومة لو كان يعرف معنى أن يكون الإنسان مقاوماً أن يتبرأ من نظام افتخر فيه رامي مخلوف ابن خال الأسد بأن أمن الأسد من أمن إسرائيل، وكان الأولى به أن ينفض عنه نظاماً خائناً قال عنه رئيس الأمن القومي الإسرائيلي جلعاد بأن سقوطه سيؤدي إلى سقوط إسرائيل، ولكن لا عجب إذا كانوا جميعاً حراساً للحدود، أن يعملوا في الشعب السوري تشويهاً وتمزيقاً.

ومن جديد كان المجرم نصر الله مصراً على الإساءة  إلى الشعب السوري جهده، وهو الأذل، ولم يترك بخطابه الأخير للصلح باباً، بعد أن استخف بإرادة الشعب السوري، وبعد أن استهان بالدماء والأعراض التي انتهكت، واظهر بكل وضوح أنه جزء من القتل الحاصل في سوريا، دون أن يتعظ أبداً من الأسد حليفه الموشك على الهلاك، وإنما اختار لنفسه الموت معا أو النجاة معاً، أو التحالف مع إسرائيل، كما يدور في أوساطهم!!

========================

العاقل من يعرف أهون الشرين

د. ضرغام الدباغ

بينما الأخبار في كافة المحطات تشير إلى التهاب الوضع في سورية، بلاد تحترق بدون أن يكون لذلك مصلحة حقيقية للبلاد  أو للشعب فلماذا هذه الخسائر إذن ...؟ لماذا يعيش العراق أزمات لا نهاية لها، ألا يستحق الأمر منا البحث عن منبع الازمات، أو جوهر الأزمة وباعثها الحقيقي.

 

ترى أين يكمن جوهر الإشكالية، فالأمر وإن أختلف في العراق عن الموقف السوري، فهو اختلاف شكلي، ولكن الجوهر متشابه. إذ بتقديري أن الإشكالية الرئيسية العامة هي أن الشعوب في منطقتنا والعالم اليوم لم تعد تقبل بإرادة أجنبية في الحياة السياسية، ونحن لم نعد على أعتاب، بل في قلب ثورة مواطنية / ديمقراطية  ستأخذ اقطارنا العربية ومنها العراق، وربما أقطار أخرى شرق أوسطية غير عربية إلى عصر جديد،  ثم أن الموقف المعاصر والثقافة السياسية في العالم اليوم في مرحلة تداعت فيها امبراطوريات شمولية لم تعد تحتمل الاستئثار بالسلطة كيفما كان وأينما كان. هذه مرحلة جديدة ندعو جميع السياسيين المخضرمين منهم خاصة والشباب، والحركات السياسية أن تستوعب الدروس التاريخية والفلسفية البليغة للثورات العربية وأن تفعل ما يلزم للتلائم مع هذه المعطيات، وهي ليست مسألة مستحيلة، لا مراء ولا جدال ... العالم ومنه أقطارنا في قلب مرحلة تاريخية جديدة.

 

الاستئثار بالسلطة للفرد أو للحزب عصر أنتهى، سواء كان استئثاراً يجري تحت شعارات طبقية / اجتماعية أو قومية أو دينية أنتهى لأنه يخالف الحياة ويعاكس وعي الشعب وإرادته. فالاستئثار عدا كونه مدخلاً عريضاً رحباً للفساد المالي / الحكومي وللإثراء غير المشروع، فإنه يعني أن فئة معينة تتحكم بالحياة، وأنها تملي على المجتمع بأسره وجهة نظرها وتفرض طريقة حياة سياسية واجتماعية وهو لم يعد مقبولاً، وإن ما يجري هو املاء لسياسة القوة، سيان سواء بطريقة ناعمة مرنة أو فظة، قد تبدأ ناعمة تحت شعارات أئتلاف، جبهة، تحالف، ولكنها تنطوي في الحقيقة على رغبة في الاستئثار، والانفراد. ثم أن سياسة الاستئثار بالسلطة تقود كنتيجة حتمية إلى سياسة مواجهة الاحتجاج الشعبي بالقوة الأمنية أولاً ثم تصعيداً وصولاً إلى استخدام القوات المسلحة، وهي سياسة فاشلة بامتياز سقطت في كل المجتمعات، والباقي منها ينتظر السقوط، وإذا طال انتظار سقوطه فهذا لا يعني أنه سيستمر، بل سيكون سقوطه مدوياً أكثر.

 

حل الأزمة جوهرياً يكمن في قبول الانسحاب من مسرح السياسة، بل إذا تم الانسحاب اختيارياً فقد لا يكون انسحاب نهائي، بل يبقيه شخصاً كان أم حركة سياسية، لاعباً مهماً في الحياة السياسية، ولكن الاستئثار وبالتالي الدكتاتورية والطغيان تطرح حلولاً أقلها وأكثرها تواضعاً هو رحيل الطاغية. الحل الأفضل هو العودة للشعب. وهذا ليس بعيب، ولا عار، ونحن مواطنون عراقيون والعار هو أن ندع الأجنبي يتحكم في بلادنا، لنعد إلى الشعب، فعندما يقع الفاس بالراس لا يفيد الندم ولا المراجعة، والحكمة كل الحكمة في اختيار الحلول التي تستبعد الكارثة.

 

لا أعلق اهمية كبيرة على صفقات سياسية لا تعالج الوضع بصفة شاملة، أنا أدعو كل السياسيين العراقيين إلى التحلي بنظرة بعيدة عميقة الغور، وإلى العودة للجذور، أما المعالجات الوقتية السطحية فستخلق الحاجة إلى معالجات جديدة، لا أريد أن أقلل من أهمية أية شخصية سياسية عراقية، فنحن ننظر للمحتوى وإلى ركائز الحلول وآفاقها، ومن هنا ندرك أن الحلول السطحية ستخلق بالطبع نتائج سطحية، والتناقضات في العراق أعمق من أن تحلها صفقات أو تفاهمات كهذه، الأوضاع الداخلية إذا فكر أحد أو جهة بمعالجته بالوسائل السياسية وعبر تفاهمات وتوافقات، فينبغي أن يكون ذلك البحث جدياً، ومقنعاً وعميق الأثر بحيث لا يترك أي خلية مهما كانت صغيرة دون أن يعالجها بحكمة. الإبعاد والإقصاء والتهميش والاجتثاث، واستطراداً القمع الامني أو المسلح  هو آخر ما يمكن أن ينفع في علاج إشكالية مزمنة كإشكالية الوضع في العراق كنتيجة للاحتلال وتواصل تعقيداته.

 

أي سياسي ذا خبرة بسيطة يدرك تماماً أن العراق سوف لن يشهد تقدماً في أي مجال، لا اليوم ولا بعد قرن، ما لم نتوصل إلى دولة تضمن ولاء جميع المواطنين لها، تضمن قناعتهم ومحبتهم وإخلاصهم، انطلاقاً من قناعة راسخة أن البلاد ملك الجميع بدرجة متساوية تماماً، سوف لن تحصل تنمية ولن نتوصل إلى تقدم علمي، دون زج كافة طاقاتنا لبناء الوطن الذي نحب.

 

الأفراد زائلون، سوف لن يبقى في النهاية سوى العراق، ومن أجله وله ينبغي أن تتجه الأنظار والعقول، وبالطبع الحلول. فالعاقل هو ليس من يعرف الخير من الشر، بل هو من يعرف أهون الشرين.

سوى ذلك قبض ريح وحرث في الماء

ـــــــــــــــ

المقال جزء من مقابلة تلفازية مع إحدى القنوات العربية بتاريخ 18: تموز / 2012

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ