ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 07/07/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

يا شعب سوريا المكلوم ، صبرا فالنصر آت لا محالة

بقلم: رضا سالم الصامت*

منذ اندلاع ثورة سوريا قبل عام و نيف، لم يصل النظام إلى مبتغاه رغم كل المجازر و أحداث العنف و لم يصل المجتمع الدولي إلى حل يوقف هذا النزيف الدموي و بالتالي فشل فشلا ذريعا في تطويق الأزمة

 إن نظام الأسد مهما فعل فمآله الزوال ، رغم وقوف روسيا و من يتبعها إلى جانبه ، انه نظام قذر يريد إيهامنا بكونه يحارب فئة ضالة من الإرهابيين في حين أنه يحارب شعبه الذي في يوما ما خرج إلى الشارع لاختياره خلفا لوالده حافظ و هو مقر العزم على بناء دولة حديثة ديمقراطية قادرة على تحقيق طموحاتهم ، مرت عشرة سنوات على استلام الرئيس السوري بشار الأسد الولاية، خلفاً لوالده حافظ الذي رحل في العاشر من حزيران/يونيو2000

بعد أن تم تعديل الدستور السوري بتكبير عمره إلى أربعين عاماً، لأن الدستورلا يسمح لمن هو أصغر من ذلك سنا بتولى الحكم.

نال ثقة الشعب بنسبة 97،29 بالمائة من الأصوات و هو ما جعله يستولي على الحكم و بدأت جمهورية الأسد الثانية

لكن بعد سنوات من الحكم أدرك الشعب حقيقة بشار خاصة بعد أن انتفضت الشعوب العربية الأخرى ضد الدكتاتورية و الظلم و الاستبداد في تونس و مصر و اليمن و ليبيا في تحركات جماهيرية تلقائية غير منظمة حزبيا و إنما هي تحركات شعبية سلمية فكانت ثورات حضارية غيرت أنظمة رجعية ..

 نظام بشار صد جماهير شعبه عندما خرجوا إلى الشوارع في تظاهرات سلمية لا يطالبون شيئا غير التغيير فواجهتهم الآلة العسكرية بكل قوة فحصدت أرواحا برئية و قتلتهم و شردتهم و عذبتهم و اتخذوا ذريعة لهجماتهم على هؤلاء المواطنين العزل بكونهم جماعات إرهابية و تلك هي الأكذوبة ، التي فتحت على النظام أبواب جهنم و بئس المصير، مما جعله يمارس بحقد دفين سياسات تتعارض و مصلحة الشعب السوري الأبي و النتيجة تردي الأوضاع المعيشية و الاجتماعية و حتى الاقتصادية و دمار سوريا النظام لم يتوانى بقتل المزيد و ارتكاب المجازر الشنيعة في حق الأطفال و النساء و الشيوخ و كأن هؤلاء الأطفال هم أيضا من الارهابيين كما يدعي نظام بشار .

لعل ما يدهش العالم أن هاته المجازر ترتكب أمام أعين المراقبين الدوليين و لا يحرك ساكنا

 الأسد يتلذذ في تقتيل أطفال سوريا ، لأنه فقد إنسانيته و لم يعد يهمه غير البقاء على كرسي الرئاسة ، غير عابئا بقرارات الأمم المتحدة و تصاريح كبار المسؤولين ، رغم أنه فقد الشرعية من زمان و عليه أن يحمل حقيبته و يرحل وأن يترك الشعب السوري يعيش في بلده بسلام و امن و اطمئنان

لكن هل يعلم بشار أن الشعب إذا أراد الحياة فلابد أن يستجيب له القدر؟ و أن لكل ظالم متغطرس مستبد نهاية محتومة

فيا شعب سوريا المكلوم ،صبرا فان الله مع المظلومين ، و مع الصابرين و النصر آت لا محالة . قال تعالى و قوله الحق

أَفَلَم يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُها / صدق الله العظيم

* رضا سالم الصامت كاتب صحفي و مستشار اعلامي

========================

اللغة فلسفة الحضور الإنساني

فراس حج محمد

لم تكن اللغة يوما حروفا جامدة مخطوطة على الأوراق أو متشكلة كلاما على الشفاه بلا معنى، بل هي من لحم ودم تحمل نبض قائلها وروحه لتطير يماما أبيض يناغي العقل والروح؛ وتكتسب اللغة لذلك دلالة خاصة، وحازت مكانة مميزة في الوعي البشري على مدى العصور، إنها الجمال الآسر النابع في الشعر والنثر وتصوير الأحاسيس والأفكار.

قالوا: في البدء كانت الكلمة، "كن"، حرفان بسيطان، يفتحان أفق الوجود على الوجود ويحاربان العدم، "كن فيكون"، ليست جملة بلاغية مختصرة سليمة التركيب قواعديا وحسب، بل هي الوجود ذاته، تمحو ظلمة الاغتراب عن نفس علاها الإحباط وشلها اليأس، "كن فيكون" مفتاح الفعل البشري والإلهي والكوني على ما لا حد له من التجلي في حضارة الإنسان، التي انطلقت من حرفين أبجديين لهما سحر الحياة وينفخان الروح في الأشياء لتعلن أنها الزمان والمكان، لتصنع أسباب الإرادة الفاعلة!!

لعل كثيرين لا يدركون أهمية القول وخطره، فتراهم يثرثرون، ويلقون الكلام على عواهنه، فيحتطبون بليل حالك، فيحصدون الوهم والوهن ويلتقطون الجثث الميتة المتعفنة التي تكدر الصفو وتسوّد الصحف بما يشينها فتغيم فيها الرؤيا الواضحة، فربما كلمة قلتها- أيها الإنسان- قلبت الموازين وغيرت مجرى التاريخ، وبدلت المواقف، وربما كلمة- على النقيض من ذلك- قالت لصاحبها دعني، وربما كانت الكلمة من ثمين المعادن، لتجعل الصمت بليدا أهوج لن يكون من ذهب أو فضة، بل سيخجل من كينونته الميتة لأنه يفتقر للفعل الحضاري الساحر.

فالعبارة تعبير والصمت موت أسود، والكلام شمس النفس وضياؤها، وورود مشاعرها، وحديقة متلألئة متناغمة مع حفيف الشجر المحاول كلاما، فيقوله على طريقته الخاصة بتموجات الأغصان ورقصها على أنغام ريح الصبا، فقد هبت لتصافح وتحتكّ، فتحفز الحجر على القول وتمنعه من الصمت والسكون، فالطبيعة ليست صامتة بل لها حروفها ولغتها وأصواتها، وفلسفتها الخاصة في صياغة المعاني، فسبحان من أعطى اللسان لكل مخلوق، ومنح الإحساس في كل دفقة شريان، إنه الله العظيم الحكيم، الذي كتب التسبيح على كل شيء، فما من شيء إلا يسبح بحمده، بكرة وأصيلا.

فلا يستقلنّ أحدكم بخطر الكلام وسحره، ألم يكن هو الجسر الممتد بين قلوب البشر، والرابط بينهم على مر الأزمان، ألم يكن هو بداية التغيير وبداية التنوير وبداية البداية، ولأجل ذلك كنت تستحق- أيها الإنسان- أن تكون إنسانا مكرما من الخالق، فليكن اللسان عنوانك للمحبة والأخوة وتدشين العلاقات الإيجابية، وتذكّرْ أنه "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"، وحاذر أن تكون الكلمة شاهدا عليك بما يشينك، واجعلْ ما يخرج من فيك عاطرا يضمخ فضاء السامعين، ويشنف آذانهم بما يُمْتِعُ ويقنع، ويغذي الروح، ولنحترم جميعا أمانة الله فينا، إنها الكلمة التي تبقى لتدل عليك حاضرا وغائبا.

===================

ياشام

رقية القضاة

ياشام يا مأرز الإيمان

من أول الزمان حتى آخر الزمان

ياشام أضنتنا جراحك

واستطالة قاتل فيك

يروغ كما يروغ الثعلبان

قدر الشآم بأن تظل

الشامة الفخر العلامة

فوق هامات المآثر

أن تظل السيف يلمع في شروق المجد

يحمل في بريق النصل منه

شرارة النّصر المؤزّر

حين بالشام العزيزة تستغيث

وتستجير بها المنابر

يكفيك أن الله للمغلوب ناصر

يا شام لا يثنيك خذلان الأحبّة والجوار

يكفيك من بردى انتصار الماء فيه وثورة الأسد الكواسر

أواه يابردى يفارقك النسيم العذب

يرحل حاملا عطر الشهادة

أوّاه يابردى تفارق وجهك العذب السعادة

ثم ترتد البيارق خافقات

تحمل البشرى فبعد الموت يا بردى ولادة

فدم الشهيد يمدّ ارضك بالحياة

ياشام إن طال التشرذم في صفوف بني العمومة

فبلادنا وعلى امتداد بلادنا

أرض محرّقة وأفئدة كليمة

في القدس في عكّا وفي كابول جرح

في الهند في الصومال في البوسنة

قلوب تجرع الغصص الأليمة

وفي بغداد يابغداد يابغداد

يا بلد الرّشيد

يا عبق الحضارة والخلود

بغداد يا أم المآذن والقباب

حين يعكس ماء دجلة صورة المجدالتليد

او تسمعين نداء حمص المستباحة؟

أو تعرفين مدى إفتراء الطائفية؟

حين تلبس ثوب تطهير العقيدة؟

حين تطعن في الخفاء ودون خشية

ظهور حرّاس العقيدة؟؟

بغداد تعرف طعنة الغدر الشديد

والقتل والتحريق والتهجير والتشريد

يوم أحال كهّان العقائد أرض دجلة

وامتداد الإخضرار على ضفاف النهر

حقلا من قتاد شائك قفرا يباب

بغداد تبكي الشام من للشام؟من للشام؟

تذبح والمساجد تستباح وتمتهن؟

ونساءها الشُمس الحرائر يستغثن فمن لهن؟؟

يا امة الإسلام حتام المذلّة والقعود ؟

أنظل ما بين القرامطة الغلاة وبين أنياب اليهود؟

او هبّة كمواضي العهد المجيد؟

تعيد ما ضينا المجيد؟

يكفي سكوتا لا يضير الحرّ موزون الكلام

يكفي سباتا إذ يعيب الأمّة الوسط المنام

يا شام معذرة فما بيد النساء سوى الكلام

فإذا قهرنا فاضت العبرات

والعبرات حرّى يا دمشق كما جمر المصائب

نادي الرّجال ،الأهل والجيران ،نادي

عمّان ياوطن الاحبّة يامضيفتنا الكريمة

عمّان يا أرض الرّباط على الوفاء

مقيمة أبدا مقيمة

بيروت لا تدعي سلاح الطائفية في يد الجلاد

لا تضحي ممرّا للحقود

لا تسلميني للظلام وانت قنديل المنارة

يامكّة الوحي الأمين ...إليّ

إليّ ،،فاض القلب بالهمّ الدفين

يامشرق الإسلام كلّه

يامن وهبت المجد مطلعه وظلّه

يامصر يا أرض الكنانة

يا شمس انتصار الحق يا وطن الفداء

يافساط عمرو وملك يوسف

وا صلاح الدين.. واقطز المظفّر

يا مطلع الفجر المكلل بالبهاء

مدّي إليّ يد الأخوة واقطعي كفّ الفناء

يامغرب الفتح الذي دانت له شرق وغرب

يا درة في تاج أمتنا ومهد حضارة

ظلت على الأيام للأمجاد ركب

حلب وحمص والشآم جميعها

ياعرب نادت!! يابني الإسلام لبّوا

لا يستقيم لنا اتباع محمد

وبنا ضعيف مستباح في يد الباغي

ونسلمه ونخذله ونحن نقول

ليس لنا سوى الرحمن ربّ !!

نترقب العدل الفريد من المشارق والمغارب

الصين والأفرنج والرّوس الذين

تجاهلوا مأسات حمص وبرّروافعل اللئام

وبنا استخفوا... ثم نحن نقول.. ويها .. نحن عرْب

ياشام للمظلوم والمقهور والمضطرّ ربّ

=========================

دور المثقف في تنوير الأمة

الدكتور عادل عامر

قد سجِّل غياب دور المثقف العربي قبل الربيع العربي مع شبه حضور له أثناء الثورات الشعبية التي أطاحت برؤوس الأنظمة، لكن ماذا عن دوره في مرحلة ما بعد الثورات؟كل حراك يفرز مثقفيه، فالثورة الفرنسية مثلا والتي أجبرت الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول على الاستقالة، أفرزت مفكرين جددا وأخفت آخرين.. فهل هذا هو واقع الحال في الدول العربية؟المتابع لمشاهد الحراك الشعبي في البلاد العربية يجد أن بعض النخب المثقفة تفاعلت مع الثورات بعد أولى أيام اندلاعها، وكانت حاضرة بفكرها وأحاديثها وحتى تواجدها الفعلي في الميادين مكسرة بذلك حاجز الصمت والقهر الذي عانته لسنين طويلة. وهناك بالمقابل فئة أخرى جديدة ركبت الموجة وتناغمت مع إرادة الجماهير، وتفاعلت مع مطالبها، وشاركت نصر الثوار في كتاباتها ولقاءاتها، ولبست حلة الثورة ونجاحاتها. لكن تأثير هذه وتلك لم يرتقي بعد إلى لعب دور قيادي يوحد الشعوب حول كلمة واحدة وهدف واحد وفكرة مثمرة يمكن أن تلقي بظلالها على المجتمع وتساهم في توعيته وتنضيجه لمواكبة المستجدات، وتحدي الصعاب، وتوجيهه من أجل الوقوف في وجه الأزمات والمعارك والفتن التي تلي أي ثورة. ففي مصر ما بعد الثورة مثلا، لم نشاهد دورا للمثقف من أجل وضع حد للفتن الطائفية ولا الصراع القائم بين المجلس العسكري والثوار. بل ظهرت نوعية من أشباه المثقفين الذين ظهروا في غفلة على مفاجأة بالساحة المصرية وتحدثوا باسم الثورة، وانتشر بسببهم الضجيج في كل مكان صوتا وصورة في وسائل الإعلام بأنواعه المختلفة وما هم إلا جوقة متشدقون لا يفقهون إلا نغمة الخراب حيث الملمح المشترك بينهم جميعا هو فكرة الهدم لما يطلقون عليه ب(الاناركية) في التأييد المطلق لهدم كل مؤسسات الدولة، وحينما تسأل عن فكرتهم نحو إعادة البناء مرة أخرى تجدها مجرد أحلام واهية ليس لها مكان على الواقع المصري المرير. هذه نوعية لما افرزه المثقف المصري(مع تحفظنا لكرامة المثقف المصري الحقيقي) في ظل استغلال الحدث الراهن، لكن والحق كما الشمس في المقولة الشعبية التي تصف حال هؤلاء" راح ينتهوا بسرعة مثل ما ظهروا بسرعة".!

ان مشكلة المثقف العربي وحسب طبائعه العربية والسياسية , اما يرفض إجمالاً أو يقبل إجمالاً , وذلك بسبب الضغوطات السياسية والدينية التي تشكل شخصيته وذلك أصبح لا يستطيع التحكم في التكوين الحقيقي المعرفي والأخلاقي , وهذا اضعف فيه الدلالة الثقافية العامة للمجتمع واحتياجاته كافة, لأنه اعتمد في عيشه وثقافته على الأشخاص أكثر منه على الأفكار وإنتاجها . وهذا يضعف من دورها وتأثيرها ومصداقيتها وهذا ما يجعلها تنأى عن الحقيقة, وعندما تنأى الثقافة عن الحقيقة الصارمة وقضاياها وتاريخها فانها تدخل مبكراً في حالات التوهان والتشرد والضعف . وهذا يجعلنا أكثر عرضة للتخلف ويقوي من حاشية اعدائها وخصومها وهو ما يضعف من مستوى تقدمها وتطورها لمجاراة تعدد الثقافات العالمية كما ان الضعف يؤدي إلى التداخل في مكوناتها بين العام والخاص. ان ضمان أمن المثقف بأبعاده المتعددة , والذي هو بالأساس مسؤولية السلطة السياسية , يؤدي غالباً إلى تعاظم فرص المثقف وتعزيز دوره في المشاركة بالدعوة للإصلاح والتنوير , ودفع عملية التنمية في الوطن, فلا بد للسلطة أن تلغي الأبعاد المتعددة من التهديدات التي تواجه المثقف, ليعيش حياة كريمة ونظيفة , ويتمتع بحرياته وحقوقه الاساسية , حتى يؤدي واجباته ومسؤولياته الوطنية . على السلطة أن تساهم بإخلاص كبير في الارتقاء بماهية الثقافة, وتعمل على معالجة مواطن القصور بها , . ان مشكلة المثقف العربي وحسب طبائعه العربية والسياسية , اما يرفض إجمالاً او يقبل إجمالاً , وذلك بسبب الضغوطات السياسية والدينية التي تشكل شخصيته وذلك اصبح لا يستطيع التحكم في التكوين الحقيقي المعرفي والأخلاقي , وهذا اضعف فيه الدلالة الثقافية العامة للمجتمع واحتياجاته كآفة لانه اعتمد في عيشه وثقافته على الأشخاص أكثر منه على الأفكار وإنتاجها . تعاني الثقافة العربية من ظاهرة مزعجة وأخذها بالأحكام والقرارات المسبقة المرتجلة في تقييم الفكر, وربما في بعض الاحايين تركض خلف الشائعات لتصدر حكمها المستعجل, وهذا يضعف من دورها وتأثيرها ومصداقيتها وهذا ما يجعلها تنأى عن الحقيقة, وعندما تنأى الثقافة عن الحقيقة الصارمة وقضاياها وتاريخها فانها تدخل مبكراً في حالات التوهان والتشرد والضعف . وهذا يجعلنا أكثر عرضة للتخلف ويقوي من حاشية اعدائها وخصومها وهو ما يضعف من مستوى تقدمها وتطورها لمجاراة تعدد الثقافات العالمية كما ان الضعف يؤدي إلى التداخل في مكوناتها بين العام والخاص. ان ضمان أمن المثقف بأبعاده المتعددة , والذي هو بالأساس مسؤولية السلطة السياسية , يؤدي غالباً إلى تعاظم فرص المثقف وتعزيز دوره في المشاركة بالدعوة للإصلاح والتنوير , ودفع عملية التنمية في الوطن, فلا بد للسلطة أن تلغي الأبعاد المتعددة من التهديدات التي تواجه المثقف, ليعيش حياة كريمة ونظيفة , ويتمتع بحرياته وحقوقه الاساسية , حتى يؤدي واجباته ومسؤولياته الوطنية . على السلطة أن تساهم بأخلاص كبير في الارتقاء بماهية الثقافة, وتعمل على معالجة مواطن القصور بها , والتي تعوق مسيرة الثقافة, وتهتم بقواعد تنمية الثقافة باطلاق حرياتها وتمكينها من ممارسة واجباتها ومهماتها . فمسؤولية المثقف عظيمة وجسيمة أمام الله وأمام الأمة وأمام التاريخ واستسلامه وعزوفه عن مواجهة ما يجري في البلد من جرائم فكرية وحضارية أمر غير مقبول والتحجج بأن الساحة السياسية مغلقة، وعوز الحياة وصعوبتها لا يسمح للمثقف الحقيقي بلعب دوره المنوط، أمر مردود وغير مقبول أخلاقيا وحضاريا وسياسيا لأن الثقافة هي محرك السياسة في آخر المطاف، ؟

======================

احذروا المكائد على شعبنا

محمد هيثم عياش

منذ ان انتفض شعب سوريا الابي الكريم في شهر آذار/مارس من عام 2011 الماضي اصبح جهاده وعناده وحرصه على اسقاط نظام السفاح بشار اسد حديث الساعة واعجاب الراي العام العالمي وخاصة في المانيا واوروبا ، فالشعب صامد بالرغم من سقوط الكثيرين من افراد عائلاتهم شهداء على ايدي الطغمة الفاسدة فهم يواجهون الدبابات والطائرات أيضا ، فجيش النظام السوري الجبان لم يطلق رصاصة واحدة ضد طائرات الكيان الصهيوني التي قصفت اللاذقية في صيف عام 2006 واختبأ الطاغية بشار اسد الذي كان موجودا بقصره في اللاذقية بحجر في قصره مثل ما يختبأ الثعلب ثم خرج من جحره ونعق مثل نعيق الحمير بأن العرب خونة لم يدعموا حزب الله في حربه الصهاينة ، وهذا الجيش الذي يقتل الشعب أبرز عضلاته وأسقط طائرة تركية مقاتلة ويريد بذلك إغاظة تركيا ولولا حلم القادة الاتراك وحلم السيد رجب الطيب اردوجان ووساطة الغرب طالبين من اردوجان ان يزرع ذلك بلحيتهم لركلت تركيا اسدا برجلها . الا انه وبالرغم من اعجاب العالم بشعبنا الا انه يعاني من الافتراءات وأهل الحق مفترى عليهم الا انهم ينتصرون بعد ذلك ويخرجون بوجوه بيضاء عالية مرتفعة . لقد أوذي الشيوعيون كما اوذي النصارى وانتصروا بعد ذلك واوذي المسلمون وقد خلت من قبلهم المثلات وسوف ينتصرون .

فالشيعة ومعهم الشيوعيون والقوميون واليهود يحملون حقدا كبيرا على شعبنا ويبثون تقارير زائفة عنه ولا سيما نشرهم مؤخرا تقريرا ان احدى كنائس مدينة حمص الباسلة تعرضت للنهب على ايدي المجاهدين ولما اعلن الفاتيكان بأن شخصا زعم بانه قسيس من فرنسا كان يعيش في حمص جاء الى الفاتيكان وذكر لهم تلك القصة تبين للفاتيكان احتياله ، واتصلت مع صاحب الصحيفة الذي ينتمي الى القوميين الالمان وطلب مني مقابلته واذا به رجل البشاعة والجهل غالب عليه مؤكدا لي نقله الخبر عن شبكة / المسلم ماركت / ومقرها المانيا واصحابها شيعة يبثون يوميا تقارير مكذوبة عن شعبنا وصاحبها يحمل اسما تركيا فارسيا من الصعب لفظه وكان هذا الرجل عندما يراني يبول في ثيابه ويتلعثم عندما يتكلم معي وعلى علاقة تامة مع اليهود الالمان ويحب الجلوس على حضن محمود احمدي نجاد عندما يراه وكل هؤلاء يعانون من امراض نفسية ولا عجب من ذلك فقد ذهب علم النفس ان كل من يقف الى جانب الخطأ يعاني من مرض نفسي فالمعادون لشعبنا مرضى نفسيا اضافة الى معاناتهم بمرض في قلوبهم .

ان شعبنا مهما افتري عليه سينتصر وتظهر براءته من التشويهات التي تريد النيل من حقوقه التي يطالب بها . ولا عجب من هذه الافتراءات التي تريد النيل من شعبنا فالغرب بالرغم من ان ظاهره مع شعبنا الا انه يُبطن عكس ذلك فهو يخشى من على الصهاينة اذا ما ذهب قضى الله على بشار اسد وزمرته ولن يتدخل الغرب عسكريا لانهاء مأساة الشعب السوري الا عندما يأخذ ضمانات ثابتة بأن الصهاينة سيبقون بأمان على ارض فلسطين ، فخطط كوفي عنان القديمة التي تكمن بارساله مراقبين ليشرفوا على وقف عنف النظام السوري كانت دعما لبشار اسد بمواصلة ارتكابه المجازر بحق شعبنا وخططه الجديدة التي اعلنها يوم السبت من 30 حزيران/يونيو في جنيف بحكومة وطنية لا تحمل في طياتها مطالبة الطاغية اسد بالتنحي عن السلطة بل اعطاه الضوء الخضر لمواصلة قتله فتأييد بعض الدول الاوروبية لخططه دليل واضح على عدم مصداقية الغرب مع شعبنا ولذلك ينتهج سياسة المراوغة فهو كما قال أحدهم :

يريك من طرف اللسان حلاوة=ويروغ منك كما يروغ الثعلب

ان الغرب مريض نفسيا ويخشى من قيام حلف اسلامي بمنطقتنا ولذلك يقوم بزرع الخلاف والنزاع بين اعضاء ما يُطلق عليه بالمجلس الوطني السوري فالاجتماع الذي عقدوه بالقاهرة يومي الاثنين والثلاثاء 2 و 3 تموز/ يوليو قامت عدسات الرائي الالماني والاوروبي نقل الخلافات والتلاسن الذي ساد الاجتماع الى الرأي العام من اجل تعريف الراي العام بأن السوريين مختلفون . ان الغرب يكيد لنا ويسعى لنصرة بشار اسد وزمرته ولكن كيدهم سيكون وبالا عليهم لان شعبنا سينتصر اذ ان المكر السيء يحيق بأهله ، وقد أكد الله تعالى على ذلك فهو يقول / ولا يحيق المكر السيء الا بأهله / وهو جل جلاله بالمرصاد لاعدائنا / انهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا / .

ان كل صاحب حق يصر على استرداد حقه سيناله ولن يناله هينا بل بالدماء والصبر والمصابرة والمرابطة وأسد ونظامه الى زوال والايام حبالى بالمفاجئات .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ