ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 28/05/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

جرائم الحولة ...وحشية بلا حدود

د.نصر حسن

ارتكبت العصابة الأسدية المجرمة في ليل السادس والعشرين من أيار جرائم وحشية بحق المدنيين من الأطفال والنساء في الحولة – حمص ، في عمل همجي بدائي، يمثل جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين على مرأى ومسمع العالم كله ، وبوجود اللجنة الدولية المكلفة بمراقبة تنفيذ العصابة لبنود مبادرة "بان كيمون " ، ولما يقرب من شهرين ، لم تستطع اللجنة إيقاف العصابة عن ارتكاب جرائمها ضد المدنيين ، بل استمرت في تنفيذ جرائمها علانية ً في طول سورية وعرضها .

إن تلك الجرائم التي أقدمت عليها العصابة في ليل جمعة ( قادمون قريباً يا دمشق ) ، التي بدأت في القصف الوحشي للحولة ، الأمر الذي ألحق دماراً كلياً ، تنفيذاً لوصفة سياسة الأرض المحروقة ، بعدها دخل قطعان الرعاع على المدينة المدمرة ،واستكملوا جرائمهم بذبح الأطفال والنساء والشيوخ في واحدة من أبشع الجرائم المقززة ، جرائم يتوقف عندها العقل والمنطق والكلام ، ويرتبك الضمير، وينعدم التفسير ، لهولها وفظاعتها وانحطاط منفذيها ، أن تقاتل عدواً ، هذا أمراً مفهوماً ، أما أن يستبيح الرعاع المدججين بكل أنواع الأسلحة المدينة ،ويذبحوا الأطفال والنساء بالسكاكين والبلطات ،ويقطعوا أجسام الأطفال والنساء ! هذا عمل حاقد غريب ،وضيع ،حاقد ،شاذ ،دخيل حتى على قاموس الجرائم في التاريخ .

إنها العقلية البدائية المجرمة الخارجة عن العرف والانتماء والأخلاق ، التي تعكس بوضوح أصل وفصل تلك العصابة المتوحشة التي تحكم سورية ، مابرحت تبرهن بجرائمها على أنها زمرة منحطة حاقدة مجنونة ، لا تنتمي إلى تاريخ سورية ولا إلى الإنسانية ، وتعكس مدى التدهور الأخلاقي الذي حل بالمدنية المتحضرة ،التي تصمت على مدى خمسة عشر شهراً على تلك الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان ،إذ كيف تقبل باستمرار تلك الجرائم الخطيرة ، وتعطي عصابة القتلة المجرمة الفرصة تلو الأخرى علها تنجح بهذا المستوى من الجرائم بكسر إرادة الشعب السوري ،وتعيده إلى سجن مملكة الرعب والخوف والتعايش مع القتلة المجرمين الطائفيين.

إنها اللحظة المفصلية في المرحلة التي تمر بها سورية ، مفصلية لأن العصابة ومن ورائها ،ومن يساعدها،ومن يصمت على جرائمها ،مصرين واهمين على إجهاض الثورة ،وحرفها عن مسارها الوطني، وجعل سورية ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية ، لقد فشلت العصابة فشلاً ذريعاً في وقف الثورة ، عكس ذلك أصبحت الثورة في كل سورية ، مبدية إرادة لا تلين وبطولات خارقة وصلت حد المعجزات ، وصبرا لا حدود له ،وإيمانا بالوحدة الوطنية والمستقبل المشرق للسوريين جميعاً.

إن تلك الجرائم سيكون لها ما بعدها ، لأن السوريين مقتنعين ،وأقنعوا العالم كله بأحقية ومشروعية ثورتهم في الحرية والكرامة ، وأعطى الشعب السوري ما يكفي من الدماء والصبر والحرص على سياق الثورة السلمي ، النهج الذي يحافظ عليه الشعب السوري لأنه أفق المستقبل ، لكن مع استمرار تلك الجرائم المروعة الصادمة للضمير الإنساني ،ومع عجز العالم كله عن ردع هذه العصابة ،وعدم النجاح في تقديم آليات عملية واضحة ومحددة زمنيا ً ، وإجبار النظام على وقف جرائمه وحماية المدنيين ، يبقى سياق الثورة ونهجها السلمي ،هو الاستمرار الذي لا حياد عنه ،وحماية الشعب السوري بكل الوسائل المشروعة ، والتصدي لعصابات الرعاع بوسائل جديدة رادعة ووقف هذه العصابة المتوحشة عند حدها، باتت كل وسائل الدفاع عن النفس وحماية الأبرياء مشروعة، إنها اللحظة الفارقة في تطور الأحداث في سورية.

أخيراً، هل الدم السوري رخيصاً لهذا الحد؟ وهل أطفال سورية ونسائها لم يعد لهم وزن إنساني في موازين العالم المتحضر؟! وإلى متى يبقى العالم كله يهرب من تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية والإنسانية ؟! وهل ثمن الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي ،لا يمكن أن يتحقق سوى بذبح السوريين وإيقاف تطلعهم وحقهم في حياة حرة كريمة؟ .

أسئلة برسم العرب وجامعتهم العتيدة، و العالم وأممه المتحدة ، ومنظمات حقوق الطفولة والمرأة والإنسان في العالم كله ، وقبل هذا وذاك برسم كل الصامتين والخائفين والمحتارين والخائبين والبين بين !،تجاوزت اللحظة تلك السياقات والمراهنات العقيمة ، لم يعد كل ذلك مقبولاً ، الحياد ليس له مبرراً ،وعدم مساندة الشعب السوري ،هو مشاركة للعصابة المجرمة في استباحة الدم السوري والكرامة الإنسانية.

الثورة مستمرة حتى الإنتصار ... هذا هو الخيار ...قالها ويدفع ثمنها الشعب السوري غالياً ...فعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم الوطنية والقانونية والأخلاقية ، وإعادة حساباتهم على سمت الثورة وشبابها الابطال ومستقبل سورية الحرة .

الرحمة والخلود لشهداء الحرية ....الشفاء للجرحى ... التحية لأبطال الثورة والجيش السوري الحر حماة الديار الحقيقيين ...النصر للشعب السوري الأبي .

====================

الإسرائيليون يكرهون جيش كيانهم

د. مصطفى يوسف اللداوي

ما زال الترتيب الدقيق للقوات العسكرية الصهيونية سرياً، حيث يكتنف الغموض والسرية الكثير من قدرات الجيش الصهيوني القتالية، الدفاعية والهجومية، ويتعمد المسؤولون الإسرائيليون تبني سياسة الغموض وعدم الإفصاح عن حقيقة قدراتهم العسكرية، لاعتقادهم أن الغموض في حد ذاته سلاحٌ رادع، وهو ما اتبعته طويلاً في برنامجها النووي، وقد يحقق ما يطمحون إليه من أهدافٍ دون قتال، ودون اللجوء إلى السلاح واستخدامه، إلا أن التقرير السنوي للميزان العسكري الصادر عن المعهد الدولي للأبحاث الإستراتيجية في بريطانيا، يحاول أن يكشف بعض الأسرار، أو يميط اللثام عن بعض التوقعات، فقدر حجم الجيش الصهيوني النظامي ب172 ألف جندي، منهم 107 آلاف في الخدمة الإلزامية، وقدر قوات الاحتياط ب425 ألف جندي، ووفق تقديرات أخرى، فإن عديد الجيش الإسرائيلي يقدر ب450 ألفاً، أما جيش الاحتياط يقدر ب600 ألفاً، ولكن أياً كان عدد أفراد الجيش الإسرائيلي النظامي والاحتياطي، فإن قدرات الجيوش لا تقاس فقط بعتادها العسكري أو عديدها البشري، بل بالروح القتالية لدى أفراد الجيش، وبمدى انتمائهم إلى الدولة، وإيمانهم بالهدف الذي يقاتلون من أجله، وهو الأمر الذي بدأ الجيش الإسرائيلي يعاني منه كثيراً.

وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة التي تبذلها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ورؤساء أركان الجيش الإسرائيلي وكبار قادته، لتحسين صورة جيشهم وتزيينه وإخفاء عيوبه، وإظهاره بأجمل صورة، لإثبات أن الجيش الإسرائيلي هو أحد أكفأ الجيوش في العالم، وأكثرها تنظيماً، وأحسنها أخلاقاً، وأن الإسرائيليين يثقون به، ويركنون إلى قوته وسطوته وقدرته، ويحبون الانتساب إليه والخدمة فيه، وينفون عنه أي نقيصة أو عيب، إلا أن الحقائق تثبت عكس ذلك، وتكذب إدعاءات المسؤولين الإسرائيليين كافة، حيث تظهر الوقائع والأرقام والشواهد عكس ذلك تماماً، ونقيض ما يزعمه قادة الجيش ورؤساء أركانه ووزراء الدفاع أنفسهم، حيث أثبتت الحروب والمعارك الأخيرة التي شنها رؤساء أركان الجيش الإسرائيلي، أن جيشهم لم يعد أسطورة، وأنه أصبح بالإمكان هزيمته، وإلحاق الضرر به، ومنعه من تحقيق أهدافه، فلم يعد جيشهم لا يهزم ولا يقهر، بل بات يدرك أن هزيمته واردة، وفشله ممكن، كما أصبح على يقين بأن عدوه لم يعد سهلاً ولا بسيطاً، كما لم يعد يقبل الهزيمة ويستجيب لها، بل باتت قدرات المقاومة تخيف الجيش الإسرائيلي، وتحد من نشاطه وعملياته.

الصورة الحقيقية للجيش الإسرائيلي تظهر بوضوحٍ من داخله بلسان جنوده والمنتسبين إليه، إذ تجرأ الكثير من المجندين النظاميين ومن غيرهم من الضباط والجنود الاحتياط على قادة الجيش ورؤساء أركانه، واتهموهم جميعاً بالانشغال بالمصالح الخاصة، وبالتفريط في المصالح الوطنية لصالح مصالحهم الشخصية، وأنهم على استعداد للتضحية بحياة جنودهم من أجل البقاء في مناصبهم القيادية العسكرية والسياسية، كما أخذ الشباب الإسرائيليون من المؤهلين للجندية والأحزاب الدينية يصبون جام غضبهم على الجيش، ويفتعلون الأسباب والمبررات ليتهربوا من الخدمة العسكرية، ويتخلصوا من ربقة الانتساب إلى جيش بلادهم، هذه هي الحقيقة رغم محاولات المسؤولين الإسرائيليين إخفاءها، وإدعاء نقيضها.

يدرك المسؤولون الإسرائيليون في قيادة الجيش الصهيوني أهمية أن يكون جيشهم موحداً وقوياً، وأن يكون محبوباً ومحل ثقة من مواطنيهم، فهو بالنسبة لهم الدرع الواقي، والدرء الحامي من كل الأخطار الداخلية والخارجية، وهو القادر على مواجهة التهديدات القائمة الآنية والمستقبلية، ولهذا فإنهم يشعرون بالخطر الشديد إذا اهتزت صورة جيشهم، أو أبدى شبابهم عزوفاً عنه، ورغبوا عن الانتساب إليه، واختلقوا العديد من الأسباب للحيلولة دون التحاقهم بالجيش، حيث يدرك المسؤولون العسكريون أن حجم التهرب من الخدمة العسكرية كبير، وهو أكبر مما يدركه المواطنون الإسرائيليون أنفسهم، بل إن التصدي لظاهرة التهرب من الجيش تعتبر المهمة الأكبر أمام أي حكومة إسرائيلية قادمة، وعليها أن تجد حلولاً جذرية لظاهرة عزوف شعبهم عن الجيش والمؤسسة العسكرية والأمنية، كما أن على الحكومة مواجهة الأحزاب الدينية اليهودية التي ترفض أن يؤدي أعضاؤها الخدمة العسكرية، فهي تعلن بصراحة ووضوح رفضها دفع طلابها إلى الجيش، بل إنها تربط تحالفاتها مع المكلفين برئاسة الحكومة، وتشترط عليهم القبول بشروطها والنزول عند رغباتها مقابل دعمها للحكومة، في الوقت الذي تهدد الحكومة بحجب الثقة عنها إن هي أبدت تراجعاً عن موقفها المؤيد لشروطها.

إنها الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها رغم كل محاولات التضليل والكذب التي يمارسها المسؤولون العسكريون الإسرائيليون، فظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية أصبحت ظاهرة عامة، وسلوكاً شائعاً، وممارسة يومية، وعملاً مرغوباً لدى الكثير من الشباب الإسرائيليين، فقد كشف قسم القوى البشرية في الجيش الصهيوني النقاب عن أن 3.5% فقط من السكان يؤدون الخدمة العسكرية الاحتياطية، وأفادت معطياته بأن 0.5% فقط من المنخرطين في الخدمة النظامية يؤدون الخدمة الاحتياطية الفعلية.

وقد اضطرت وزارة الحرب الإسرائيلية وقيادة الجيش على الموافقة على خلاصات التوصيات العسكرية القاضية بتقليص مدة الخدمة العسكرية، لتشجيع المكلفين بالخدمة على الالتزام بالقانون، والالتحاق بفرق الجيش، بدلاً من التهرب والبحث عن الحيل والذرائع المختلفة للتخلص من الخدمة الإلزامية، وإلا فإن أعداد المرضى جسدياً ونفسياً من المكلفين بالخدمة سيزدادون، فضلاً عن مضاعفة عدد الغائبين والطلاب والمتدينين الرافضين للخدمة، وغيرهم من غير الملائمين جسدياً ونفسياً للخدمة العسكرية، من المجانين وأصحاب السوابق والمجرمين الخطرين، وكذلك من الأيتام وذوي الحاجات الخاصة، وأكد "يورام يائير" الضابط في لواء المظليين، ورئيس قسم القوى البشرية السابق في الجيش الإسرائيلي، أن 15.3% من مجندي الخدمة الإلزامية سُرِّحوا بشكل مبكر لعدم ملاءمتهم، ووفق معطيات رئيس شعبة الطاقة البشرية السابق "غيل ريغيف"، فإن 34- 50% من الشباب ممن هم في سنّ الخدمة لا يلتحقون بالخدمة، أو يتهربون منها لأسباب مختلفة، علماً أن أكثر من 40%من الجنود لا ينهون الخدمة العسكرية، فهم إما لا يتجندون أصلاً، وإما يتملصون في منتصف الخدمة، وعلى الرغم من أن التجنيد الإسرائيلي إلزامي من الناحية الرسمية، إلا أن نسبة غير بسيطة لا تتجند من المجتمع الصهيوني لأسباب مختلفة، وهي التي تسمى ظاهرة رفض الخدمة العسكرية لأسباب سياسية، وأخرى تتعلق بالضمير الشخصي، ويطلق عليهم اسم "الرافضين"، ولكن حقيقة الأمر أن الكثير منهم باتوا يكرهون جيشهم، ولا يحبون الانتساب إليه، والقتال تحت رايته.

علينا أن ندرك أننا وإن كنا لا نملك عتاداً يوازي ما يملكه الجيش الإسرائيلي، إلا أننا نملك جنوداً يحبون أوطانهم، ويبدون استعدادهم للتضحية من أجلها، لتحريرها وتطهيرها وإخراج المحتلين منها، فنحن بإيماننا أقوى منهم، وإننا بحبنا لأرضنا أصلب منهم، وبيقيننا أقرب إلى تحقيق أهدافنا منهم.

moustafa.leddawi@gmail.com

======================

طعنوكِ يا شامَ الرسول

شعر: خالد باكير

طعنوكِ يا شامَ الرسولِ وما تحركتِ العربْ

خذلوكِ و الأطفالُ تٌشوى فوقَ ناٍر ولهبْ

في كلِ يومٍ يقتلونَ رجالنا وبلا تعبْ

نَهَشوا لُحُومَ الطاهراتِ ولم يفجرنا الغضبْ

*   *   *

يا للعربْ .... يا للعربْ

كم يخذلون الشامْ

إن انتظاركمُ لهمْ ضربٌ من الأحلامْ

لابد للطغيانِ يسقطُ هكذا سبحانه العدلُ كَتَبْ

كلُ الطغاةِ سيذهبونَ وتسقطُ الأصنامُ

والعدلُ يسمو عالياً وتبدلُ الأيامُ

في بغتةٍ تأتي منَ اللهِ القويِ فيُسحق الإجرامُ

إن العزيز يذلهم في لحظة

فيحيلهم أقزامُ

من ذا يصدقُ أن شعباً قابعاً في الذلِ ينفضُ ذُلهُ مقدامُ

يَنهَضُ للعُلا حتى يَسيِرَ مَعَ الشُهُبْ

ولي خَرِيفُ الذٌلِ لا مِنْ رَجْعَةٍ

وأتى الَربيعُ كَأنَهُ أَحْلامُ

باعُوكِ يا رَمْزَ العُروبَةِ والعَربْ

خَافوا مِنَ الحُرِ الأبي إذا وثبْ

*   *   *

يا مارداً نفضَ المذلةَ والهوانْ

ومشى يُعَطِرُ دَرْبَنا كالأقُحوانْ

والخوفُ ولى ....هارباً

ما عادَ في الشامِ الأبيةِ من جبانْ

فاسحَقْ فُلولَ الجُبنِ ... إِنَ النصرَ حانْ

إِني أَرى فِيك الإباءَ ......وعنفوانْ

هذا هو النصرُ ...اقتربْ

*   *   *

يا ثائراً في الشامِ أنتَ هو السببْ

في فضحِ كلِ الخائِنينَ وكلِ من لهمُ انتسبْ

في فضح كل الخائنينْ .....

حتى وإِن لبِسوا العَمامةَ تَحتَها الرأسُ اللعينْ

يا أيها الشعبُ الأَبيُ المُنْتَجَبْ

*   *   *

في كلِ يومٍ تُسْتَذَلُ وتُغتصَبْ

لم يبْقَ إِلا أَن تَمُوتَ ومِنْ دِمَشْقَ إلى حلبْ

خَذَلوكَ يا شَعْبَ الشآم و أنتَ تَعرِفُ ما السببْ

هُم خائِفونَ على اليهودِ بأن تبيدْ

واللهُ يفعلُ ما يريدْ

والشامُ هُم خيرُ الجنودْ

والعزمُ فيهم من حَديدْ

ارضَ الشآمِ وقُومُكِ القَومُ النُجبْ

سيري على دَرْبِ الجِهادِ بِلا تَعبْ

*   *   *

أنْتُمْ لنا الفجرُ النديُ المرتقَبْ

أنْتُمْ لنا الفجرُ النديُ المرتقَبْ

في حمصَ بُركانٌ يفورُ من الغَضَبْ

يا أهلَ إِدلبَ عَلِموا بشارَ ما معنى الأدبْ

درعا بِها الحقُ أنكتبْ

ودمشقُ هل تدرونَ ما معنى دمشقْ

فيها جنودُ اللهِ أهلُ الحقْ

والفجرُ في الشهباءِ- روحي ملكها- شَعَ اْنفلقْ

وبكل أرضِ الشامِ للظُلامِ أعناقٌ تُدقْ

يَتَدَفَقُ الثوارُ سيلا .. كالشُهبْ ..

*   *   *

منْ كلِ أنحاءِ بلادي ...

منْ كلِ سهلٍ .... كلِ وادي ...

فوقَ الدماءِ تسيرُ لا تَخْشَى الأعادي....

اللهُ أكبرُ صَرخَةٌ تَدوي .. تُنادي

اللهُ أكبرُ صَرخَةٌ تَدوي .. تُنادي

فَيَجُنُ عُبَادُ البَشرْ

وتَزلزلوا جَاءَ القدرْ

فانهضْ أبا حَفصٍ عمرْ

هَذي المجوسُ تَعُودُ من بينِ الحفرْ

أقسَمْتُ أنهمُ يولونَ الدبرْ

قد زُلزلوا -اللهُ أكبرُ- واندَحرْ

جندُ المجوسْ

وعلى رؤؤسهمُ ندوسْ

وندقُ هامَتَهُم بشفراتِ الفؤوسْ

قم دكَ أوكارَ الطغاةِ وكلَ من لهمُ انتَسبْ

*   *   *

احملْ سلاحكَ يا بطلْ

سدد رصاصكَ لا تهبْ

روحي فديتك والمقلْ

يا حرُ عزمُك من حديدْ

من جيش بشارَ انسحبْ

والحَقْ بأحرار العربْ

*   *   *

قد حطموا كل القيودْ

سيزولُ طاغيةُ الشآمْ

سيزولُ في حدِ الحسامْ

وبجيشنا الحرِ الهُمامْ

سيَجيءُ فتحُ اللهْ

أقسَمتُ سوفَ تراهْ

إني أراهُ قدِ اقتربْ

*   *   *

رتل سورةَ الأنفالِ واحملْ قاذفاً

في زِنْدِكَ اليمُنى لكي يأتيكَ

وارمِهِمُ بنارٍ ولهبْ......

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ