ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 02/04/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

بشار الأسد إلى أين؟!

د. محمد أحمد الزعبي

عرف ( بتشديد الراء) افلاطون ( ق مPlato 428 – 347 ) الإنسان لطلابه ذات محاضرة بأنه " حيوان يسير على قدمين " ، فما كان من طلابه النجباء ، إلاّ أن أحضروا معهم في المحاضرة التالية " ديكاً " وعلقوه على السبورة أمام افلاطون ، وكتبوا تحته ( إنسان أفلاطون ) .

تذكرت هذه القضية ، بينما كنت وأحد أصدقائي نتابع على إحدى الفضائيات يوم أمس ، مذابح بل قل فضائح بشار الأسد في كل من حمص وحماة وإدلب ودرعا وديرالزور وكفرسوسة و...و... وذلك في جمعة " خذلنا المسلمون والعرب " ، حيث دار بين صديقي وبيني الحديث التالي :

سالني صديقي :

ــ ترى ألا يرى بشار الأسد بنفسه هذه المذابح / الفضائح ، التي يرتكبها ، حماة دياره وشبيحته ، والتي نراها نحن الآن ؟!

ــ طبعاً يراها !! ،

ــ كيف له ، كإنسان أن يقبل أن يقوم بهذه المهمة القذرة ، التي لايمكن لبشرٍ سويٍ أن يتحمل رؤيتها ناهيك عن ممارستها ؟ ،

ــ أتفق معك أيها الصديق ، في أنه كان على بشارالأسد ، لو كان إنساناً سوياً ،عندما يرى مانراه الآن أنا وأنت على شاشة التلفاز أن يهرول مسرعاً إلى التلفون ويعطي أوامره بوصفه القائد العام للجيش والقوى المسلحة (!!) ، بأن يتوقف " حماة دياره وشبيحته " عن قتل إخوتهم وبني وطنهم ، وعن تدمير بيوت من دفعوا لهم ثمن تلك الدبابات والمدافع التي يدمرون بها دون شفقة أو رحمة ، بل ودون أي حس إنساني، تلك البيوت .

ــ ولماذا لايقوم بشار الأسد بذلك إذن ؟

ــ هنالك احتمالان : الأول أنه ليس إنساناً سوياً ، أي أنه مريض نفسيّاً وخلقيّاً ( بضم الخاء واللام ) ، ألا ترى ضحكته البلهاء ، التي تنم عن مثل هذه الخاصية المرضية ؟!، والاحتمال الثاني هو أنه ليس إنساناً أصلاً ، إنه مجرد وحش كاسر يسيرعلى قدمين لاأكثر ولا أقل . ألم تسمع بتعريف أفلاطون للإنسان في أنه " حيوان يسيرعلى قدمين " ؟

ــ تقصد أن أفلاطون كان يعني بشار الأسد ،

ــ لا ياصديقي ، إن أفلاطون مات قبل أن يخلق بشار الأسد ، إنه كان يعني ( وبالاعتذار من أفلاطون عن هذا التفسير الخاص لمقولته الفلسفية ) ، كل الوحوش البشرية الكاسرة من أمثال بشار الأسد ،

ــ ألا يوجد احتمال ثالث ، لتفسير سلوك بشار الأسد ؟

ــ نعم ، إنه الأمرين معاً ، أي أنه وحش كاسر يسير على قدمين من جهة ، ومريض نفسيّا وخلقياً ، من جهة أخرى ، وأنا شخصياً أميل إلى هذا التفسير الواقعي ، الذي لايحتاج إلى مزيد من التفسير .

 

وأريد هنا أن أخاطب أهلنا وإخوتنا في حمص وحماة وإدلب ودرعا ودير الزور ، وكافة مدن وقرى سورية الحبيبة ، اصبروا وصابروا أيها الأبطال ، واصمدوا في وجه هذا الوحش الكاسر الذي يسير على قدمين ، الخالي من أي ضمير أو وجدان ، واعلموا أن النصر إن هو إلاً صبر ساعة .

وياإخوتنا وأحباءنا ممن يدعمون هذا النظام الهمجي المتغول والمتوحش ، من عسكريين ومدنيين ، نناشدكم باسم العروبة والإسلام ، أن اتركوا عائلة الأسد تعمه في غيّها ، وانضموا إلى ثورة شباب آذار المجيدة ، ثورة الحرية والكرامة ، فهم منكم وإليكم ، وأنتم منهم وإليهم ، مهما حاولت تلك العائلة أن تبعدكم عنهم ، وتبعدهم عنكم ، إننا جميعاً إخوة في الوطن والمواطنة ، نؤمن بالديموقراطية وبالعدالة وبالمساواة ، وينبغي أن نكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا . الوطن باق أيها الإخوة ، والمواطن باق أيها الأحبة ، وعائلة الأسد إلى زوال ، إن لم يكن اليوم فغداً ، وإن غداً لناظره قريب .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ