ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 27/03/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

موقف إسرائيل من الثورة السورية

بقلم/أسامة عبد الرحيم البشيرى*

إسرائيل دولة مارقة ولا تحترم القانون الدولي اوميثاق الأمم المتحدة، وتعد من أشرس واعنف الدول فى العالم ولا تتوانى عن فعل اى شئ منافى للعقل والمنطق، مستفيدة من تفوق عسكرى ودعم امريكى لامحدود، وضمان امنها يعتبر من اهم محددات الامن القومى الامريكى ومن المعروف ان سياسة الأمن القومي الاسرائيلى تفرض على إسرائيل مراقبة جيرانها وخصوصا الدول المحاذية لها وان اى تغيير في هذه الدول قد يهدد أمنها ومن اهم هذه الدول سوريا التى لازالت إسرائيل تحتل جزء من ارضها وهذا الجزء قريب جدا من إسرائيل.

 

فى حالة شعرت اسرائيل بخطر ما فإنها تتحرك بسرعة وقوة وترد على مصدر الخطر اى كان ومهما كان وحتى رصاصة واحدة ترد عليها بوابل من الصواريخ واذا شعرت اسرائيل بخطر من نظام الاسد فانها ستعمد الى تقويضه او اسقاطه باى طريقة ولن تعدم الوسيلة فى ذلك، وبالرغم من ان الفرصة مواتية للتخلص من هذا النظام الذى يعانى من مأزق خطير بسبب ثورة الشعب السورى عليه.

 

 ولكن اسرائيل فى سابقة هى الاولى من نوعها لم تستغل هذه الفرصة والتزمت الصمت ولم تهاجم الاسد او تنتقده او تحاول المساهمة فى الاطاحة به او الضغط على الولايات المتحدة للعمل عسكريا ضده او تحريك اللوبى اليهودى فى امريكا ضده او تسليط الاعلام العالمى الذى تسيطر عليه ضده، ولو شعرت امريكا ان الاسد يمثل خطرا حقيقيا على اسرائيل لكانت تدخلت عسكريا للاطاحة به عملا بمبدأ ضمان امن اسرائيل واعتباره خط احمر.

 

والسؤال المطروح الان هل من مصلحة إسرائيل نجاح الثورة السورية وإسقاط نظام الاسد، الإجابة ستكون لا بالرغم من ان هذا النظام يدعى الممانعة والعروبة والقومية ويعتبر نفسه السد المنيع ضد المؤامرة الغربية على الامة العربية ،وفى نفس الوقت نجده لم يطلق رصاصة واحدة تجاه الجولان المحتل ولم يسعى إلى تحريرها يوما ولو بالقول او على الاقل يعمل على تحريك تلك الجبهة وعدم منح إسرائيل الشعور بالأمان والاستقرار.

 ولم يشكل هذا النظام تهديد لمصالح اسرائيل او امنها وبالتالى فان بقاء هذا النظام يعد فى صالح اسرائيل التى لن تضمن نظام جديد يأتى من وسط الشعب السورى ومعبرا عن ارادتهم وقد يسعى الى المطالبة باستعادة الجولان ولو بالقوة وعندها ستكون اسرائيل فى خطر.

 

يدعى النظام السورى واعلامه ان العصابات المسلحة تتلقى دعم من اسرائيل وان هناك مؤامرة صهيونية إسرائيلية ضد سوريا وذلك محاولة لجلب استعطاف الشارع العربي والاسلامى وشق صف الشعب السوري وإعطاء مبرر للقتل والاستمرار فى المواجهة الا ان هذه حجة واهية وبالية واى محلل او حتى رجل الشارع العادى سيدرك ان اسرائيل تحبس انفاسها وتخشى سقوط نظام الاسد.

 خصوصا بعد سقوط نظام مبارك وانها بلاشك امدت الاسد بمعلومات لوجستية،وربما اسلحة متطورة وحماية دبلوماسية ودولية وذلك بعدم التعرض له او حبك مؤامرات ضده او إحراجه وهى التى تصرخ ليلا ونهارا وتتوعد ايران بالرغم من عدم وجود حدود مشتركة بينهما الاانها احست بخطر حقيقى من ايران وتحركت لشعورها بتهديد فعلى من البرنامج النووى الايرانى ولو حدثت ثورة شعبية ضد النظام الايرانى لكانت وقفت ضده فورا.

 

ان سياسة اسرائيل مبنية على غريزة الخوف والبقاء،الخوف من اى طارئ او ظرف يهدد وجودها مهما كان مصدره خصوصا اذا كان من جيرانها،وعلى اثر هذا الخوف تتصرف بغريزة البقاء لانها تعلم انها دولة وضعت وغرزت وسط منطقة لاتريدها وليست من حقها وبالتالي ستقاتل وتدافع بشراسة وقد شهدنا ذلك عبر تاريخها مع العرب.

 ولو كان النظام السورى يشكل خطر ويسبب خوف لتّم التصرف طبقا لغريزة البقاء وكانت اسرائيل فتحت النار على هذا النظام وتحركت ضده منذ بداية الثورة السورية،ولا اقصد هنا ان اسرائيل ستكون فى صف الشعب السورى وداعمة لثورته بل مااقصده انها ستكون فى صف مصالحها وبقائها فقط وان كان الشعب السورى طرفا فى هذه المعادلة.

 

واسرائيل تعد شريك فى استمرار النظام السورى ومانع جدى دون تدخل دولى عسكرى لانقاذ الشعب السورى وقد وجدت دول الغرب فى الممانعة الروسية والصينية تغطية لعدم رغبتها فى تدخل عسكرى لاجل عيون اسرائيل وخوفا عليها .

 

الربيع العربى ليس فى صالح اسرائيل وقد فوجئت به وهى غير مرحبة او متفائلة به و تتمنى اسرائيل ان يبقى الاسد وان يقمع ثورة الشعب السورى لان الاسد لم يسبب لها إزعاج وكانت مطمئنة بجواره وأصبحت تحس بخطر حقيقي فالشعب المصرى ثار واخذ زمام المبادرة بيده ولا تريد لشعب آخر مجاور لها، ان يتحرر وبالتالي فستشعر اسرائيل بانها محاطة بامواج بشرية هائلة ومتحفزة ومتعاطفة مع الشعب الفلسطيني ولم يعد يقيدها حاكم ولن ينفع معها قمع او حديد او نار وهذا الامر قد يعصف بإسرائيل مستقبلا خصوصا لو طال الربيع العربي كل الدول العربية.

 

يعانى الشعب السوري الامرّين وكل الظروف ضده،نظام دموي شمولي قمعي لايرحم وعرب عاجزين يتفرجون ويندّدون فقط،وغرب تائه حائر ومتآمر، ودول كبرى تساند الطاغية، وإسرائيل عائق كبير وسند غير مباشر لبقاء الأسد، وسلاح قليل وقلة حيلة وموت ودمار ورعب ولكن مع كل هذا فان الله يمهل ولايهمل وهو ارحم الراحمين وسينصر الشعب السوري ولو بعد حين كما نصر الشعب الليبي على اعتي الطغاة وان الفرج قريب والنصر صبر ساعة وقد دانت نهاية الأسد واقتربت والله سينزع ملكه رغم كل الظروف والصعاب.

*مستشار وباحث قانوني.

=========================

عهد وميثاق من الإخوان المسلمين في سورية

نبيل شبيب

خطوة تبني على ما سبق الثورة فهل تراعي ما صنعته الثورة؟..

المبادرة الصادرة عن جماعة الإخوان المسلمين مبادرة جديرة بالتأييد لتكون "مادة للحوار" بين مختلف القوى الوطنية لا سيما القوى الوطنية الثائرة

أقدمت جماعة الإخوان المسلمين في سورية على ما يمكن أن يوصف من جانب جهات عديدة بأنه خطوة بالغة الأهمية في الاتجاه الوطني الصحيح، ويمكن أن تعتبره جهات عديدة أيضا توجّها "عقلانيا" يفرضه الالتزام بالإسلام نفسه، وتمليه المصلحة العليا للوطن وأهله، وتوجبه متطلبات المرحلة الحاسمة الحالية من مسار الثورة الشعبية في سورية. وعلى أيّ حال تأتي هذه الخطوة في لحظة اختيرت -على ما يبدو- بعناية مدروسة:- فمخاطر تفتت القوى المجتمعة في المجلس الوطني السوري كبيرة، دفعت إلى تدخل قطري-تركي مباشر أقرب إلى "الإملاء" بضرورة لمّ الشمل وتوحيد الكلمة، بغض النظر عن محاور التلاقي المطلوبة.. أو المفروضة.- وتداخلت في الوقت نفسه المساعي الذاتية المبذولة من أجل التلاقي على أرضية وطنية مشتركة، وشملت الأجنحة المسلّحة حول الجيش الحر، والقوى الثورية حول الهيئة العامة للثورة السورية، والعديد من الأفراد والفئات التي توصف بالناشطة والمعارضة، خارج نطاق المجلس الوطني.- ووضعت بقايا النظام نفسها بنفسها من خلال تصعيد الاندفاع الهمجي في ممارسات القمع داخل الوطن، في "جولة انتحارية" أخيرة، أو فوّتت على نفسها "الفرصة الأخيرة" أيضا، على حدّ وصف موسكو لمهمّة عنان.

 

ملاحظتان على العهد والميثاق

1- في "العهد والميثاق" الذي صدر رسميا يوم 25/3/2012م تتبنّى الجماعة بصيغة موجزة جديدة عددا من الأسس التي تعاهد على الالتزام بها في تثبيت ملامح الدولة الجديدة في سورية، وسبق أن أصدرت ما يشابهها مرتين، في عامي 2011 و2004م، إنّما أبرزت في الصياغة الجديدة "المختصرة" بقوّة سلسلة من المصطلحات والمفاهيم التي طالما بقيت موضع جدل من المنطلق الإسلامي، كالدولة المدنية، وغيّبت مصطلحات ومفاهيم أخرى كانت موضع جدل من المنطلق العلماني، كالمرجعية الإسلامية والشريعة الإسلامية، وهو ما أثار التساؤل: هل تتبنّى الجماعة الآن صيغة "الدولة المدنية بمرجعية علمانية" على غرار ما يقال عن تركيا وتدعو إليه الدول الغربية والأطراف العلمانية السورية.. أم أنّ عدم النص صراحة على ذلك يعني وضع مسألة "المرجعية" للدولة المدنية موضع "نقاش" مستقبلي، مع تحكيم إرادة الشعب في اختيار المرجعية التي يريد؟..2- جماعة الإخوان المسلمين فصيل رئيسي إن لم تكن "الفصيل الرئيسي" في المجلس الوطني، وهي في الوقت نفسه فصيل رئيسي إن لم تكن "الفصيل الرئيسي" في الملتقى الإسلامي الذي تأسّس مؤخرا، فما الذي يدفع إلى طرح "رؤية قائمة بذاتها" لملامح الدولة بمعزل عن الشركاء "العلمانيين" في المجلس الوطني (والمستقلين خارج نطاقه) وبمعزل عن الشركاء الإسلاميين في الملتقى الإسلامي (والمستقلين خارج نطاقه) وهذا بغض النظر عن عدم الرجوع إلى القوى الرئيسية من الفعاليات الثورية العاملة داخل الوطن والقريبة منها خارج الحدود، وفي مقدّمتها الهيئة العامة للثورة السورية، وما يعرف بالحراك الثوري في المجلس الوطني؟..

 

تساؤلات حول "العهد والميثاق"

1- جاء في نص "العهد والميثاق" وفي بعض التعليقات المبدئية عليه ذكر "التطمينات" المقصودة للجهات الأخرى، وهو ما يعني القوى الدولية عموما والمعارضة العلمانية السورية، والسؤال الذي يطرح نفسه أمام تحرّك الجماعة شوطا كبيرا في إصدار نصّ يستجيب بصورة شبه كاملة لما تطالب به تلك الجهات: هل سيتجاوب "الآخر" مع هذا الطرح ويمتنع عن المطالبة بالمزيد، أو يمتنع عن التشكيك؟..2- وجاء في مقدمة النص التأكيد أن الجماعة تنطلق (من مبادئ ديننا الحنيف..) وليس مجهولا أن كثيرا ممّا ورد من مصطلحات "حديثة" في النص سبق لجهات إسلامية حركية وفكرية عديدة أنّ أصّلت له من المنطلق الإسلامي، كالمواطنة والديمقراطية، والسؤال الذي يطرح نفسه أمام تحرّك الجماعة شوطا "أكبر" على صعيد مصطلحات أخرى: هل ستتحول "ساحة الجدل" من جبهة إسلامية-علمانية على الصعيد السياسي الفكري، إلى جبهة إسلامية-إسلامية على الصعيد السياسي الاجتهادي؟.. 3- وجاء في المقدمة وصف العهد والميثاق بأنه "رؤية وطنية" و"أساس لعقد اجتماعي جديد".. وفي بعض البنود العشرة إشارات إلى الإرادة الشعبية.. في إطار توافق وطني، وإلى انتخابات.. لممثلي الشعب والسلطة الحاكمة، كما وردت عبارات بصياغة قابلة لأكثر من تأويل بصدد تحرير الجولان وحقوق شعب فلسطين، والسؤال الذي يطرح نفسه: إذا كان الهدف المحوري للثورة الشعبية هو تحرير الإرادة الشعبية تحريرا ناجزا، فما الذي يصحّ تثبيته قبل وصول الثورة إلى هدفها هذا وما لا يصح تثبيته، أو بتعبير آخر: هل يمكن أن يقتصر تحرير إرادة الشعب على تمكينه من "اختيار السلطة" دون "اختيار المرجعية" ودون الرجوع إليه فيما يجري تثبيته من "قواسم مشتركة عبر توافق وطني" عندما يدور الحديث عنه دون تحكيم إرادة الشعب في حصيلته، أي الحديث عن تثبيته قبل وصول الثورة إلى هدفها المحوري؟..ورغم الملاحظات والتساؤلات يبقى أن هذه المبادرة الصادرة عن جماعة الإخوان المسلمين، مبادرة جديرة بالتأييد لتكون "مادة للحوار" بين مختلف القوى الوطنية، لا سيما القوى الوطنية الثائرة التي صنعت في واقع سورية معطيات جديدة، لا ريب في أنها هي التي ستصنع في نهاية المطاف المرجعية الأولى لصناعة مستقبل الوطن والشعب والدولة.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ