ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 03/03/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

الحرية ثورة... لاشك في اليقين

د. سماح هدايا

ما يصنّفونه، خجلا، بجرائم ضد الإنسانيّة، وهو أكثر بكثير من جرائم ضد الإنسانيّة، هو حرب إبادة لشعبٍ يتحرّر وأرض تشمخ. وهم يتمدّدون يراقبون حرب الإبادة بشهوة ألم، ويتمايلون على دمع جاف؛ فإيقاع تألّمهم المصطنع، يفي بدين عجزهم عن إزاحة كابوس الجرائم التي تعصف بشدة، بما صحا من ضمائرهم الغائبة عن الوعي. وقد كانوا في يوم جزءا من صناعة الحرب. إنّهم دعاة الحرية...

 ولأنّ الوحشية الفظيعة، لا توقظ إلا شبح ما تبقّى لديهم من إنسانية، فيفرّون إلى التنديد والاستنكار والشّجب، ويقررون النأي بأنفسهم عن فعل قوي نزيه شريف، ينقذ مئات الآلاف من الضحايا والمظلومين. لأنّ الضحايا، برأي العقل العالمي الرصين، جريمتها كبرى أنها تجرّأت على جبروتهم واختارت الحرية قدرا ترتديه وحلما يقودها نحو الغد الشريف الجميل. وعليها إذن أن تتحمّل فعل تمزّقها بأيدي الأقوياء الطغاة الذين مهنتهم، على مدى التاريخ، تكسير الأحلام الكبيرة وسحق إرادة الشعوب الحرّة، بتأييد الأوغاد، قبل أن تصبح قضية ومفردة لغوية حرّة يرددها الملايين من أبناء الحريّة والكرامة

 وبين مدّ الحرية ودوّامات العبودية التي تعاكس التيار، يسقط أبناء الحرية شهداء حق، ويسقط معهم أطفال ومسنون وعجائز ونسوة، لا خيار لهم سوى أنّهم كانوا يعلّقون أنظارهم على نجم بعيد هو الحريّة، وأنّهم، في بريق إغرائه، حلموا بالمجد الفسيح. وهم يصمدون وحدهم مع وجعهم في وجه الموت المريع؛ لأنهم أصبحوا قافلة فداء في الموكب المتجه نحو الحريّة. لكنّ الأحلام الكبيرة لا تتكسّر بسهولة؛ لأنّها الأحلام التي تصنع الأسطورة التاريخيّة للأمم، وتصنع البقاء الأبي في عالم بلا عبيد ولا صاغرين ولا شعوب ذليلة مقهورة مشوّهة. ومن بابا عمروالحمصية إلى إدلب وحماة وريف دمشق ودرعا ودير الزور وبانياس وجسر الشغور، إلى كل سوريا سينتصر الشعب السوري. حتما سينتصر، وإن صرعته المعارك العنيفة، و اتفاق العالم على هدر دمه؛ ففي سياق التحرير خلف حلم الحرية، هناك تضحية عظمى لا تقبل حل الاستسلام. وفي سياق التحدي لأعداء الحرية، الذين يتوهمون أن يكسروا الأحلام، هنال دم غزير مدفوع ثمنا للمجد الإنساني التحرري، لن يساوم. للعدو قوته الساحقة، لكنّ للشعب القوة الأصلب؛ فإن تقنّع العدو بقوته وقصف الأحياء بالمدفعيات والطائرات والصواريخ، واقتحم الأحياء وذبح ونفّذ المجازر، وأحرق المدنيين أحياء، فإنّ الشعب السوري سينتصر؛ لأن الحرية هدفه ومطلبه وحلمه الأكبر. والحرية هي القيمة التي أعلنها بوعي قيمته العليا والمثلى، لأنّها تعني له الحياة. وإنّ المناضل من أجل الحرية يعيش لحظة التحرّر الحاسمة مساواة بين الموت والحياة؛ فإما الحياة الحرية، أو الممات طلبا للحرية. بل تصبح الحرية أغلى من الحياة ذاتها وقيمة أهم من قيمة البقاء، ومن أجلها سيخوض الإنسان السوري العظيم الملاحم التاريخية، طلبا للمجد والكبرياء أو للموت الحر.

 قد تساورنا الشكوك في نصرنا. لكن، لا شك؛ فعندما تفلت الأحلام العظيمة من سطوة الملوك والمستبدين، لا فرصة أمام عطب الإرادة وتفسّخ الرّوح. بل المجال صفحة نصر أكيد تمتدّ على بحر واسع، مهما تلاطم موجه. ربّما نمرّ بصخور جليدية تهدّد السفينة، وربما تهز السفينة العواصف. لكنّ الربان هو الشعب. والشعب عندما يفيق بعد مرض طويل، يقوى باسترداد العافية. وإن تعثّر، فلأنها البداية، لكن لن يهزمه أحد. وسيستمر في سيره، ولن يطلق رصاصاته نحو المجهول وإن طارت بعض رصاصاته للثأر والانتقام تحت وابل الحقد. إنه الشعب الثائر، هنيئا له يتكىء على سطوة القدر الثوري.

 إنّها الحرب وفي الحرب أكفان لأبرياء وضحايا من كل الأطراف. ولن ينهزم الشعب المخلص لأرضه وزمنه أمام حروب الردة البذيئة. وبوسع الشعب الحر ،الآن، أن يغيّر الماضي الذي أذلّه وكتبه عارا، لكنّه، بوفائه لنفسه، لن يوقف الزلزال الذي ضرب قلبه وإرادته وحوله إلى شعب حي؛ فإنّنا بلا حرية نكون رقما ميّتاً في عداد أيام يابسة. ويكون في هويتنا وشم العار.

 الأحلام الكبيرة، دربها موغل في أدغال الخطر والألم والتّضحية. لكنّ الأحرار يمسكون بأحلامهم الكبرى؛ لأنّها منحتهم قوة الافتخار وكبرياء الذات؛ فماذا يبقى للإنسان عندما تتكسر أحلامه الكبيرة في الحرية والكرامة والعدالة؟. وهبنا الله يوم ولدنا خيار حريتنا، والتفكير في العيش العادل الكريم. والإنسان الحر يقاتل من أجل الهبّات الرّبانية. ولا أحد يستطيع أن يسرق حرية الإنسان، عندما يختار الحرية. إلا إذا تخلى هو بضعفه وتقاعسه وجهله عن قرار حريته، وتحوّل إلى عبد ذليل. والشعب السوري الذي ذاق المهانة والذل طويلا، وعلى أيدي مجموعة وحوش عنصريّة مستأسدة، لن يرجع إلى كبيرة الشرك وإلى عصر العبيد. فإن اشتدّت حدة السيوف على الرقاب؛ فالقلوب قادرة بعزيمة أحلامها وصمود إيمانها أن تغدق على وجه السيوف دماء الحياة. والنصر قدر الأحرار.

=========================

بشار الأسد مجرم حرب فمن تكونون أنتم؟!

محمد فاروق الإمام

حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء 28 شباط من "اعتبار الرئيس السوري بشار الأسد مجرم حرب"، معتبرة أن هذا الخيار "قد يعقد التوصل إلى حل في سورية" التي تشهد ثورة شعبية سلمية قابلها الأسد بقمع وحشي أدى لمقتل نحو عشرة آلاف وأضعافهم من المفقودين والجرحى والمعتقلين والمشردين والنازحين، وتدمير كلي لبعض أحياء المدن والبلدات والقرى السورية في طول البلاد وعرضها.

قالت كلينتون في كلمة ألقتها أمام مجلس الشيوخ الأمريكي إن تصنيف الأسد "كمجرم حرب سيحد من الخيارات المتاحة لإقناع قادة بالتخلي عن السلطة".

إلا أنها استطردت قائلة إنه بالفعل "يمكن القول إن الرئيس السوري مجرم حرب" مؤكدة أن "ثمة مبررات تدلل على أن الأسد ينتسب لهذه الفئة".

في حين دعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إلى إحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة النظام على القمع الذي يقوم به هناك.

جعجعة إعلامية يرددها المسئولون الغربيون على مدار الساعة منذ انطلاق الثورة السورية، وهم في مواقفهم بين جزر ومد وارتفاع وهبوط، لا ترقى جعجعتهم إلى فعل حقيقي على الأرض للحد الأدنى من تحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه شعب يذبح جهاراً نهاراً من الوريد إلى الوريد.

قالت هلري كلينتون "إن بشار الأسد وقح ومجرم حرب" وهذه حقيقة، ولكنها لم تذكر الحقيقة بكامل أبعادها، فهي ترى نصف الكأس المملوء ولا ترى النصف الآخر الفارغ، وهي الشريكة الفعلية لهذا الجزار لأنها لم تأخذ على يده وتوقف أذاه وتردعه وهي القادرة على فعل ذلك، وكانت لأمريكا والغرب مواقف من أحداث شبيهة بما يحصل في سورية، وعلى سبيل المثال ما حدث في البوسنة والهرسك وما حدث في كوسوفو، عندما منعها الفيتو الروسي من إصدار قرار في مجلس الأمن حيال ما يرتكبه الصرب من مذابح ومجازر بحق مسلمي البوسنة والهرسك والأقلية في كوسفو، فتصدت مع حلفائها لهذا الأمر سريعاً وحسمته خلال أيام بعيداً عن مجلس الأمن والفيتو الروسي، فما بال أمريكا والغرب والمجتمع الدولي ينافق لجزار مجرم؟! ويقفون متفرجين على شلالات الدماء وقد تفجرت أنهاراً في سورية على مدار الساعة منذ أحد عشر شهراً، دون أن نسمع منهم إلا جعجعة وبيانات وتصريحات وتنديدات وتبريرات وتسويغات وعقد مؤتمرات وتقديم مبادرات، رفضها النظام السادي السوري بصلف وغرور وتحدي جملة وتفصيلاً، بل ازداد تغولاً في سفك الدماء وتوحشاً في القتل، وتخريباً لكل معالم الحياة في معظم المدن والبلدات والقرى السورية بفعل القصف البري والجوي والبحري الوحشي، الذي طال الإنسان والحيوان والشجر والحجر، وقد وثق نشطاء الثورة كل ذلك عبر فديوهات حازت على صدقية ومهنية عالية اعتمدتها منظمات حقوق الإنسان الدولية، وتناقلتها وسائل الإعلام العالمية بالصوت والصورة على شاشاتها وصحفها وإذاعاتها.

هلري كلينتون لم توافيها الشجاعة وتعترف بأنها جبانة رعديدة منافقة، وأن موقفها هذا يرقى إلى المشاركة في الجريمة كونها تعترف بوقوعها ومعرفة الجاني والضحية ووسيلة ارتكاب الجريمة، وهذا الموقف تعاقب عليه قوانين الأرض والسماء، وقد اعتمدت في كل قوانين الدول مادة تعاقب من يشاهد المجرم وهو يرتكب الجريمة ولا يسارع في كف يده إلى الإدانة التي قد ترقي إلى الشراكة في ارتكاب الجرم.

من هنا فإنني أتهم أمريكا والغرب والمجتمع الدولي - دون أن أستثني العرب – بأنهم كلهم شركاء بالدم السوري الذي يسفح على يد جزار سورية بشار الأسد منذ ما يزيد على أحد عشر شهراً، وإن كل هذه الأرواح التي زهقت يتحملون مع الجزار بشار الأسد المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاهها، وسيذكر التاريخ مواقفهم السلبية تجاه ما تعرض له الشعب السوري بمداد أسود، يحكي للأجيال اللاحقة تلك القصص المرعبة والوحشية والبربرية التي اقترفها الجزار بشار الأسد بحق شعبه، وقد اكتفى المجتمع الدولي بمشاهدة هذا المسلسل الرعيب المخزي دون أن تتمعر وجوههم أو تختلج لهم جارحة أو يرف لهم جفن أو تمتد يد بالمساعدة.

========================

كيف نفهم الموقف في سوريا داخلياً، وخارجياً...؟

د. ضرغام الدباغ

بادئ ذي بدء لا بد من القول أن قوى الشعب السوري وأدواته السياسية، تدرك تماماً أبعاد المعركة، وتستطيع تحليل أبعاد الموقف الداخلي /المحلي والعربي والدولي، بل هي تدرك منذ اليوم الأول لثورتها أن إزالة النظام إنما تعني عملية جراحية، بل ومعقدة داخلياً وخارجياً، ومن ثم قبل بها وبنتائجها.

فالنظام العائلي السوري يفعل كافة المحرمات، بل يسلك كل طريق للبقاء في الحكم، فهو يقول للإيرانيين أنا امتدادكم للبحر المتوسط، ويقول للروس أنا موطئ قدمكم الأخيرة في الشرق الأوسط، وبحفاظه على السلم وحمايته للحدود الشمالية لإسرائيل يطرح نفسه عملة نادرة للأمريكان والغرب. هكذا يضع النظام نفسه والبلاد في سوق النخاسة الدولية، ليواصل القمع، والنهب والسلب، فالنظام قبل أن يرتهن مصير البلاد وثوابتها مقابل أن يكون رقماً غبر قابل للصرف.

من المعلوم أن الفقه الدستوري تطور كما لم يتطور فرع من فروع القانون العام، فالبشرية تعرف القانون الاساسي أو ما يطلق عليه أيضاً بالقانون الدستوري، وهو أبو القوانين، ذلك لأن شرعية كيان الدولة يستمد من هذا القانون. ومن أهم ما طرأ على أفكار وفقه القانون الأساسي من تطور جوهري منذ زمن حمورابي(1790 ق ب) ، هو تعاظم سلطة الشعب، لدرجة أن عبارة " الشعب مصدر السلطات " أصبحت اللازمة الضرورية في فقه القانون الدستوري، وبقدر ما تضعف إرادة الشعب في صياغة الدستور، أو عندما لا تكون تلك الإرادة ظاهرة جلية لا لبس فيها في فقراته الحاسمة، يكون الدستور موضع شبهة في نزاهته، وبالتالي في شرعيته، أما التصويت وحجم الأصوات فهذا شأن تدبره الأنظمة الديكتاتورية بشطارة لا تحسد عليها.

ولابد من القول هنا والتذكير، أن الشعب السوري حكم بدون دستور حقيقي لعقود طويلة، رغم وجود كراس بهذا المسمى، إلا أن الإرادة الشعبية كانت غائبة كلياً، ولم تكن الاستفتاءات التي أجريت على الدستور تجري إلا على طريقة، ( خذه أو أتركه " Take it or live it "، و" هذا الموجود وما في غيرو" )، والاستفتاءات لم تكن سوى شكلية شأنها شأن الانتخابات لمجلس الشعب، فالشعب السوري نسي مفردات الديمقراطية وثقافتها التي كانت تحبو في البلاد، بعد الاستقلال، وربما حتى أواسط الخمسينات، وبعدها نمت أجيال كاملة لا تعرف الديمقراطية، تذهب لصناديق التصويت ولا يهم بماذا تدلي، المهم أن نسب الفوز الساحقة كانت مقررة سلفاً، وأسماء الفائزين محسومة قبل الانتخابات.

فالنظام ومن يدور في فلكه هم من دبجوا الدستور وصاغوه بعناية بما يضمن مواصلة الديكتاتورية والقمع بوسائل قانونية. واليوم قد غدا أكيداً حتى لمحامي الشيطان، أو لمن له عين واحدة، أن النظام بعد أن تمخض طويلاً، لم يلد سوى دستوراً لا يستحق الحديث إلا كأسوأ دستور عرفه السوريون، دستور يسمح للرئيس الحالي بالمكوث في السلطة حتى عام 2028 بالإضافة إلى 12 عام في الحكم، ليصبح المجموع 40 عام، وبهذه وبغيرها فهو حقاً أسوء حتى من الدستور الذي سن يوم كان سكان سورية بأسرها لا يتجاوز الخمسة ملايين نسمة عام 1950، في بلد كان حديث الاستقلال لم يمر على تحرره سوى سنوات خمس فقط، فيما تضاعف عدد السكان خمس مرات، واليوم يقدم للشعب دستوراً ليس تعاقدياً، بل على طريقة المنحة والهبة، يعود بالناس 200 سنة أو أكثر إلى الوراء في ثقافة الفقه الدستوري، وكأنها بلاد تحت الاحتلال أو الوصاية والانتداب.

ماذا مثل مؤتمر تونس .....؟

الموقف الداخلي أصبح على درجة أكبر من الوضوح لا لبس فيه، القوى السورية التي تنشد الإصلاح التي كانت قابضة على حفنة ضئيلة من الآمال والأوهام، فالدستور الجديد مزق الأقنعة وبدد تلك الاوهام، فالإصلاح برأي النظام هو كيف نمكث في السلطة ونواصل ممارسة الطغيان وليس سوى ذلك مطلقاً، مشرعو النظام شرعوا للطغيان، وقبضة فولاذية تحاول أن تشرعن قسوتها.

كما لابد من الإقرار (في إطار الموقف الدولي) بحقيقة أن مجلس الأمن ليس المكان المناسب لإحراز انتصارات أو مكاسب وطنية، فالمجلس خاضع بصفة شبه مطلقة لإرادة القوى العظمى، وهي تدير الشؤون من وراء الكواليس، والغرب لما يزل بعد لا يثق بالثورة وبنتائجها، وبالتحديد فإن الصهاينة يتوجسون من احتمال رحيل النظام، ومعها سيكون في المجهول مصير اتفاقات سرية ومذكرات تفاهم، تضمن أمن إسرائيل، وخير لهم نظام كهذا(فليطلق على نفسه ما يشاء)لا ينتمي للمعسكر العربي ولا الإسلامي، مصيره معلق بالبورصة السياسية، وإرادته السياسية مرتهنة لقوى خارجية، هزيل يفتقر للتأييد الشعبي، يخشى الدخول في معارك سياسية لا كبرى ولا صغرى ناهيك عن العسكرية، وما سوى ذلك من شعارات إلا ذر للرماد في العيون.

الموقف العربي يدب دبيب السلحفاة، ولكنه بعد جهد وجهيد بلغ مرحلة نضجت فيها القناعات، وأضحى الجميع ولا سيما بعد إعلان الدستور الجديد، أن النظام ليس في وارد التقدم ولو انملة واحدة صوب مطالب الشعب التي اقر بشرعيتها الجميع دون استثناء، حتى أصدقاء النظام وهم أقلية.

أما مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، فبتقديري أنه سوف لن يكون له تأثير قانوني أو مقررات ملزمة، ولكن وقعه الأخلاقي والإنساني سيكون كبيراً، إذ سيمثل مزيداً من الاصطفاف مع الشعب السوري في الساحتين العربية والدولية، ومزيداً من عزل المواقف المؤيدة للنظام وهي أساساً ضئيلة جداً، فلم يقف مع النظام سوى أحد عشر دولة، ولعلها نتيجة تاريخية في الأمم المتحدة لم تحضى بها قضية أخرى.

لذلك لم يكن مقدرا سلفاً لمؤتمر تونس أن يخرج بقرارات الزامية لأي من الأطراف المشاركة فيه أو لغير المشاركة فيه. ومن الواضح أن الكل يريد تجنيب سوريا مصيراً دموياً صعباً، بطريقة لا تخلو ربما من المثالية، فهم يريدون الخروج من الأزمة بأقل الخسائر فهل هذا ممكن عملياً ..؟

النظام سوف لن يستطيع أن ينهي الثورة، فهو في ضعف سياسي وعسكري متواصل، ومعسكر الثورة في أتساع وقوة متواصلة. الثوار في الداخل بلغوا شوطاً بعيداً، والثورة أصبحت مؤسسة كبيرة داخل البلاد بالدرجة الأولى قبل الخارج، بل ربما أن شكل عبئاً على الثورة، فالثائر يفكر بمصير المعركة الدائرة في شؤونها الكبيرة والصغيرة، بينما القياديين في الخارج أخشى أن يكونوا من طراز المثقفين الذين ينظرون ويدققون في ما بعد مرحلة النظام، والخشية هي أن يركزوا عليها، أكثر مما تستحق، على حساب مستحقات أخرى.

وإذا كان الغرب يولي أهمية شكلية، ونكرر شكلية، لقضايا حقوق الإنسان والرأي العام وتأثيراتها، وربما لها دور في تفاعلات الرأي العام والانتخابات في بلدانهم، فالروس والصينيين حسموا بدم بارد ووقفوا مع مصالحهم لا يرون غيرها، ومصالحهم في سوريا لها دوائر ومراكز نفوذ لا يودون خسارتها، وهذه من أولى سمات مرحلة التحول من الاشتراكية إلى الرأسمالية، ولا يعتمدن أحد بعد اليوم على روسيا والصين.

الغرب وإن كان مقتنعاً لدرجة الوثوق أن هناك جرائم يمكن تصنيفها بضد الانسانية تقترف على مدار الساعة في سوريا، ومن العار تأييد هذا النظام الساقط لا محالة، إلا أنهم يفضلون أن يكون ذلك سقوطاً تحت السيطرة، وأن يتعرفوا لحد التفاصيل على المرحلة القادمة فذلك أفضل بالطبع ولا يبقي شيئ للمفاجئات، على طبيعة النظام المقبل، لضمان مصالحهم وفي المقدمة الأمن والسلام الذي يعم 75 كيلو متراً من الحدود الآمنة حالياً مع المدللة إسرائيل، ومن أولى الأساليب السياسية الأمريكية أنهم لا يصدقون الكلمات والوعود، بل هم يريدون أن يتعرفوا على المرحلة القادمة وطبيعتها، لذلك فإن إدانتهم للنظام حذر، وتأييدهم للثورة أكثر حذراً، فهم بانتظار مرحلة حاسمة يعتقدون أن الثورة ستصلها.

بتقديري أن وجه النظر الأمريكي المرنة التي تجعل الباب مفتوحاً لكل الاحتمالات، حضي بدعم عربي، وما مغادرة وزير الخارجية السعودي المؤتمر إلا إشارة على أن الرياح لا تجري كما تشتهي السفن، فالرئيس التونسي الذي عرف عنه تحمسه للثورة السورية قبل بمنح ضمانات قضائية للرئيس السوري وعائلته واعتماد الحل على الطريقة اليمنية، فيما بوابة المحكمة الدولية مشرعة لما أرتكب من جرائم وحشية ترتقي دون ريب لدرجة الجرائم ضد الإنسانية.

من كل ذلك يبدو للعيان أن هناك قوى تريد أن تمنح الرئيس السوري فرصة كريمة للخروج من الأزمة، وهذه الفرصة لا يبدو أنها طويلة، بل أنها بالساعات، والمؤتمر قرر متابعة الموقف بعد وقت قصير في مؤتمر سيعقد في تركيا، وتجاهل النظام في سوريا إرادة ورغبات التغيير من الشعب، التي تلقى مزيداً من التبلور في الداخل، وتأييداً وتعاطفاً متزايداً من الخارج، سوف لن يكون بلا تأثير مادي، وإن كان ذلك يتشكل ببطء، إلا أنه يتشكل، وقد تغير المشهد على مسرح السياسة العربية والدولية كثيراً خلال الشهور القليلة المنصرمة.

وباعتبار أن المواجهة تدور الآن بالضبط هي بين سوريا الشعب ومستقبله الذي يستحق أن يكون مزهراً، وبين نظام ديكتاتوري أحكم بنفسه إغلاق آفاق التطور، لذلك فإن أسماء القادة السوريون المعارضين وطبيعة الحركات المعارضة لا تهم كثيراً. المسألة المركزية في سوريا الآن تعبر عن نفسها كاستحقاق الانتقال إلى المرحلة القادمة وضرورة اجتياز المرحلة الحالية والتوصل لنظام ديمقراطي.

الثورة أصبحت مؤسسة، والنضال السوري ودخل مراحل جديدة، وبالمقابل النظام يطرح نفسه بإصراره على أعمال القمع الدموية، نظاماً استبدادياً بامتياز لا ينتمي للعصر الحديث، والشعب السوري يستحق مجداً عريضاً كما أستحقه طوال تاريخه المجيد.

ترى هل نحن بحاجة لنتنبأ بمصير دستور يطلق النار وله سلاسل يدب كدبابة ....؟

الدستور الذي قرر النظام فوزه بأغلبية ساحقة، وطالما أن الكل يعرف أنها مسرحية عابثة فحسب، الفائز فيها يعلم أنه لا يحتاج لأصوات حقيقة، وأصحاب الأصوات يعلمون أن أصواتهم لا تصل لأبعد من صندوق التصويت، طالما أن صراخهم لا يجدي. بتقديري أنها ضرب من مسرحية عابثة (Theater of Absurd) حيث تنتهي المسرحية من حيث بدأت لا يتغير شيئ جوهري لا في نتائجها النهائية، ولا في حبكتها من البداية حتى النهاية، وهو شيئ يدركه سلفاً المخرج، والممثلون، انتهت اللعبة فلم يعد مهماً كيف ومتى، فالنظام قضى على مصداقيته، ثم على شرعيته في أن يكون نظاماً لكل الشعب، ثم كشفت الأحداث تفاصيل العلاقة الواضحة والخفية بكل القوى الدولية العظمى، وبالقوى المحلية، مع جديد قديم واحد، أنها أضافت حزمة من الأضواء إلى الحلف الرئيسي في المنطقة : الحلف الأمريكي / الإيراني / الإسرائيلي، وبالضبط مثل هذا الفحوى جرى في مسرحية لجان بول سارتر انتهت اللعبة (The game is over).

والفارق المهم هنا هو أن جان بول سارتر كتب هذه المسرحية عام 1943، والمفارقة لا تكمن في التاريخ فقط، بل أن فرنسا كانت محتلة، واليوم يدور ما يسمى بالاستفتاء في سوريا ويجري تحت وقع الصواريخ والمدفعية الثقيلة في سيمفونية دموية يستمتع القائمون بها، أيما استمتاع، ويهزئون ويسخرون ويتضاحكون ويقدمون دستوراً ديمقراطياً للتصويت، ولسان حالهم يقول، واللي ما يصدق يطخ رأسه بدبابة ت 72.

المسرحية انتهت، فلم تعد هناك لا ستائر، ولا أقنعة، لن يختبئ أحد خلف أصبعه، اليوم كل الحقائق تعرض نفسها بوضوح تام، لكل الشعب السوري بصرف النظر في أي معسكر يقف.

أما لمن يعول على الانتخابات نقول ينطبق عليه مثل:

تمخض الجمل فولد فأراً ............. ولكن فأرنا ولد أعمى وأعرج وأكتع...!

*المقال جزء من مقابلة مع إحدى القنوات

============================

سأتبرع للثورة السورية

د. أحمد خيري العمري

سأتبرع للثورة السورية..

من أجلي أولا...

لأني أريد أن أحترم نفسي كإنسان...

.أريد أن أنظر لنفسي في المرآة دون أن أشعر بالخزي..أريد أن أشاهد الأخبار دون أن أغص بها و أهرب منها عاجزا..

أريد أن أنظر إلى صور الشهداء وأقول في نفسي: نعم.. لقد ساهمت في الثأر لهم..

أريد أن أنظر إلى صورة حمزة بكور وقد فقد نصف وجهه دون أن أفقد ماء وجهي أنا ، فأقول ، لقد ساهمت في أخذ حقه ممن أخذ وجهه وبسمته وطفولته منه..

أريد أن أحترم نفسي.أن لا أشعر أني "سدى"..أني لا شيء...

أريد أن أشعر أني لست تافها لدرجة أن لا أفعل شيئا ، ولو مجرد التبرع ..

أريد أن أتخلص من أدران تفاهتي التي تراكمت علي حتى لم أعد أشعر بتفاهتي.أريد أن أتخلص من تعودي لتفاهتي.تعودي لمتابعة حياتي اليومية اللاهية دون أن تتأثر بما يحدث في العالم من حولي....

أعلم أن الثورة ستنتصر بي أو بدوني.أعلم أن التاريخ يتحرك إلى الأمام،وانه لا ينتظر أحدا، .وأن نظام الطاغية المتجبر سيصير خبرا لكان..

لكني أريد أن أشعر أني جزء من حركة التاريخ.أريد أن أكون جزءا من الفعل بصيغة "الحاضر المستمر"..أريد أن أشعر أني جزء من "نصر الثوار"..ولو بشق تمرة ...أو بشق طلقة في صدر مجرم مغتصب..أو بضماد ينقذ جريح من الموت...

أريد أن أساهم فيما يجب أن يحدث.فيما سيحدث بكل الأحوال.لكني لن احترم نفسي إن لم أساهم فيه..لن أشعر أني استحق لقب إنسان إن لم أفعل ذلك..

أريد أن أفرض الله قرضا حسنا عبر الاستثمار الأهم الممكن..وأعرف جيدا أنه سيردها لي أضعافا مضاعفة..

أريد أن أتبرع للثورة السورية، لا للتصدق على السوريين الأحرار.فهم أكرم من أن يتصدق عليهم...بل للتصدق على نفسي..أريد أن أتصدق على نفسي عبر التبرع للثورة السورية، نفسي العاطلة عن العمل ، نفسي المركونة على تفاصيل اللاشيء..

نعم ،نفسي تستحق الصدقة ..وأنا أتصدق عليها عبر التبرع للثورة السورية..

أريد أن أساهم بتغيير هذا العالم.والعالم اليوم تغيره الثورة السورية.تغير سبات العرب التاريخي. تغير اعتمادهم المستمر على الآخرين ..تغير تعودهم على الاستبداد..تغير النظرة لرجال الدين المتخاذلين وترجع للدين رجاله ونساءه حقا..

تكسر هذا التحالف الشيطاني الطائفي الذي يسيطر على منطقتنا..فكيف لي إلا أن أساهم على الأقل عبر التبرع لها..

حتى لو لم أكن سوريا..

بل حتى لو لم أعرف سوريا واحدا معرفة شخصية..

أتبرع للثورة السورية كي أشعر بإنسانيتي ، بإسلامي ، أتبرع بها لأن على أبواب دمشق ، تقع تلك الملحمة بين الحق والباطل..وأنا ، عبر مالي ، أساهم بدور، ولو صغير جدا، إلى جانب الحق، في تلك الملحمة..

أتبرع للثورة السورية لأنها منفذ الجميع لبدء الخروج مما يجب الخروج منه.لأن انتصار الثورة السورية سيكون إنذارا لكل الطغاة –مهما كان حجمهم- أن لا شيء يكسر إرادة الشعوب..

أتبرع للثورة السورية لكي أستطيع أن أنظر في المرآة..دون أن أشعر أني حشرة تافهة.

أتبرع للثورة السورية لكي أستطيع النظر في وجوه أولادي دون أن أشعر بالخجل من رجولة ناقصة..

أتبرع للثورة السورية كي أستطيع أن انظر في التلفاز ، ليلة سقوط النظام ، وأصرخ بفرح ،بأعلى صوت: لقد ساهمت في ذلك..

أتبرع للثورة السورية ، كي أشعر أني أطول..أني أكبر..أني أجمل.أني أكثر شبابا..أني استعيد طفولتي..أني استعيد نقائي الذي توهمته قد خرج ولم يعد في متاهات الحياة..

أتبرع للثورة السورية..كي أتمكن لاحقا ، بعد عقود ، عندما تكون الثورة قد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه ، أن أقول لأحفادي ، بفخر ..لقد كنت هناك..لقد فعلت شيئا في ذلك..

أتبرع للثورة السورية ، دون قيد أو شرط..

لأني أعرف...

أنها ستنتصر، دون قيد أو شرط..

=========================

إستفتاء وموت ودم ودموع

بقلم/أسامة عبد الرحيم البشيرى*

لازال الطاغية بشارالاسد يعاند ويكابر ويستميت فى قتل شعبه وتدمير المدن السورية مستفيدا من غطاء روسى صينى وحماية ايرانية وسكوت دولى مخجل وتخبط عربى محير،ولايريد الاسد ان يعترف ويقر بهزيمته ونهاية حكمه وسلطانه،وان هذه سنة الله فى الممالك والدول وامور السلطان وان دامت لغيرك ما كانت وصلت اليك.

وقد خرج علينا نظام الاسد بمسرحية هزلية جديدة وهى الاستفتاء على الدستور المزعوم ونسى انه لم يحترم ولم يعرف شئ اسمه دستورا يوما ما،بداية من تغيير مادة فى الدستور لاجل عيونه عندما تم تنصيبه او بالاحرى فرضه رئيسا لسوريا،الى انتهاكه الدائم لمواد الدستور ومبادئه بقتله لشعبه وعدم احترام ارادته واعطائه حرية الاختيار والتظاهر والتعبير عن الرأى، ولا يوجد دستور بالعالم يقر مايفعله هذا الطاغية بشعبه.

ونسى الاسد ان المشكلة ليست فى دستور مكتوب يعرض على الاستفتاء،بل فى عقلية النظام وتفكيره والتى لن يغيرها ارقى وافضل دساتير العالم،وهو يعتقد انه سيحل مشكلة سوريا وسيحرج المعارضة وسيرضى او سيضحك على الشعب السورى،بدعوته اللاعقلانية للاستفتاء على دستور جديد كتبه اتباعه وتحت اشرافه وتبجح بانه حذف تلك المادة المتعلقة بقيادة حزب البعث للدولة،وهذا امر لايقدم ولايؤخر حيث ان السلطة ستظل فى يد الاسد وبعض وزرائه و اعوانه و قادة اجهزته الامنية المقربين.

وأكثر ما يحز فى نفسى ويؤلمها هو ذلك المشهد العبثى والهزلى والمدمى فى سوريا فهل هذا وقت للاستفتاء ياطبيب العيون،والقنابل والصواريخ تنهمر على شعبك من كل مكان وباوامر مباشرة منك وكيف سيدلى المواطن السورى المسكين بصوته ،والدماء تسيل انهارا فى الشوارع والرصاص ينهمر من كل حدب وصوب ام ان الاستفتاء ،مقصور على اتباعك ومناصريك والقلة القليلة التى تريدك من الشعب السورى اما عن جهل او خوف او طمع.

شاهدت على قناة الدنيا التابعة للنظام السورى فى الايام الماضية،صور تنقل من دمشق عملية اجراء الاستفتاء وكيف ان الاجواء رائعة ومنظمة والاقبال الكثيف للمواطنين والمقابلات التى تجرى مع بعضهم والتى يعبرون من خلالها عن رضاهم التام وارتياحهم وتمسكهم ببشار الاسد،وشعرت بالغثيان والحزن والمرارة وراعنى حجم الكذب الذى تمارسه السلطة واعلامها واخراجها لهذه المسرحية الهزلية وانتقلت لمشاهدة قنوات اخرى ،كالعربية والجزيرة والحرة وغيرها،لاجد ان حمص تدك بالصواريخ والقذائف بحقد وغل،والدماء تسيل فى شوارعها ونداءات الاستغاثة تسمع من كل مكان بالمدينة المنكوبة.

 وتعجبت وتسائلت بمرارة،انه فعلا استفتاءا ايها الاسد ولكنه استفتائك انت ونظامك لترضى غرورك ومرضك واوهامك،وهو استفتاء هناك عندك وعند اتباعك وفى قصرك وعلى شاشات اعلامك وفى صحفك وشوارع مؤيديك،بينما هو دم وموت ودموع هناك،دم ينزف فى درعا وحمص وحماه وريف دمشق وادلب والزبدانى وريف حلب وشوارع دمشق وغيرها،وموت يتربص بثوار سوريا الشرفاء فى كل مكان ودموع تسيل غزيرة من نساء سوريا واطفالها وشيوخها.

انه استفتاء على الموت وليس الحياة،على قتل الشعب السورى وليس احيائه وعلى تدمير المدن والقرى وليس بنائها وعلى سفك الدماء وليس حقنها،وكنت اتمنى من الاسد ان يكون شجاعا وجريئا ولو لمرة واحدة فى حياته وان يدعو الى استفتاء حقيقى يتعلق ببقائه فى السلطة من عدمها،وان يكون الاستفتاء تحت اشراف الامم المتحدة ووجود رقابة فاعلة من الصحف والقنوات العربية والاجنبية ،وتواجد للمنظمات الدولية وان يسمح لكل الشعب السورى المشاركة بكل حرية،بعد سحب جيشه ومدرعاته الى المعسكرات،والامن والشبيحة الى مقارهم،وعندها سنرى اذا كانت الاغلبية من الشعب السورى ستختاره ام لا،وبعدها يأتى امر الاستفتاء على الدستور،ولكن الامر بهذه الطريقة وبهذه النسبة العالية من الموافقة كما يدعى اعلام الاسد، لايعدو الا استهانة بمشاع رومصير الشعب السورى،وان ماجرى استفتاء اسود سيضاف الى الصفحات السوداء الكثيرة لبشار الاسد الذى ينطبق عليه قول الشاعر فى ذلك الزمن الغابر،اسد علىّ وفى الحروب نعامة.

*مستشار وباحث قانونى

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ