ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 16/02/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

حماة الديار ...مرحبا

د. محمد أحمد الزعبي

كان من المفروض أن أقول " السلام عليكم " وليس " مرحبا " ، وذلك جرياً على العادة الحميدة التي رضعناها ( أنتم وأنا ) مع حليب أمهاتنا . بيد أن قلمي لم يطاوعني ! ، وعندما سألته " عن السبب "

أجابني " شت أب " ( مع الاعتذار لأحمد مطر )، ألا تعرف أنهم من ذوي الياقات الكاكي المرقطة ، وأن أطناناً من النجوم والنسور تزين صدورهم وأكتافهم ، وأن وظيفتهم الوطنية الأساسية هي " الحرب " من أجل " السلام " وليس السلام فقط ؟.

لقد انتصر عليّ قلمي ، فألقيت به جانباً ، وبدأت أعود بذاكرتي إلى الوراء ، وبدأت أتذكروأكتب ، ولكن هذه المرة على الهواء ،ودونما قلم ، فقلمي يخاف عملياً من حربهم ، ومن سلامهم ، على حد سواء :

1. تذكرت مجازر ومذابح حماة وتدمر في مطلع ثمانينات القرن الماضي ، وأيضا القانون 49 المشين.

2. تذكرت أن لنا أرضا إسمها الجولان احتلتها إسرائيل عام 1967 ، يوم كان " أبوباسل" وزيراً للدفاع

3. تذكرت أن " إسرائيل " تعيش مطمئنة على تلك الهضبة المطلة على العاصمة دمشق منذئذٍ وحتى هذه اللحظة دون أن يزعجها ، أو يوقظها من سباتها العميق ، انعكاس شمس حزيران على تلك النجوم المتربعة فوق صدور وأكتاف "حماة الديار! ".

4. تذكرت زيارة كسنجر لدمشق عام 1974 ، والصفقة المؤلمة والمؤسفة والمخجلة التي عقدها معه السيد " الأب " والتي تم بموجبها انسحاب " إسرائيل من " تل عنتر " ومن حارة من حارات مدينة القنيطرة عاصمة الجولان ( حارة تم تدميرها من قبل اسرائيل تدميراً كاملاً واشترطت ألاّ يقوم أحد بإعادة

 إعمارها !!) ، مقابل أن يعلن الأسد رسمياً ، أن حالة الحرب قد انتهت مع إسرائيل ، وأن السلام ( العادل والشامل !! ) اصبح هو الخيار الاستراتيجي الوحيد لسورية ( !! ) ، وهو مايعني عملياً التخلي عن القضية الفلسطينية ، وهو ماعبر عنه يومها وزير خارجيته بقوله " لينزع كلٌ شوكه بيده"

5. تذكرت أن كنسجر قد منحه ثمناً لهذه الصفقة لقب " بطل الحرب والسلام !! " .

6. إذن لقد تحولت الآن مهمة ووظيفة حماة الديار ، من مهمة " الدفاع عن الوطن" إلى مهمة ووظيفة " الدفاع عن النظام " ، وتم تقزيم الجيش السوري إلى " سرايا الدفاع " و " الحرس الجمهوري" و " الفرقة الرابعة " و " أشكال المخابرات المدنية والعسكرية " .

7. تذكرت ، وتذكرت ، وتذكرت ... ثم تطلعت حولي ، ترى ماالذي يجري في بلدي سورية ، من درعا إلى دير الزور مروراً بحمص وحماة وإدلب واللاذقية وحلب ، نعم لقد ذابت الثلجة وبانت المرجة ، إنها الصفقة إياها ، التي عقدها حافظ الأسد مع كسنجرعام 1974 ، والتي بدأت تأخذ طريقها إلى التنفيذ عام 2011 ، ولكن على يد الوارث ( الإبن ) وليس المورّث ( الأب ) الذي لم يعد موجوداً.

8. تذكرت أن الدبابات والمدفعية السورية الثقيلة وراجمات الصواريخ ... الخ ، تصول وتجول في كافة  المدن والقرى السورية ، دون حسيب أو رقيب !!، يقتلون ويذبحون آباءهم وأمهاتهم وإخوتهم وخواتهم وأطفالهم ، بل ويقتلون بالإضافة إلى البشر، الحجر والشجر، أسوة بنظيرتهم في فلسطين المحتلة !!.

 إن سؤالاً مشروعاً يطرح نفسه هنا : ترى هل تم ويتم كل هذا القتل والذبح والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان من قبل " حماة النظام " ، بموافقة وربما بمباركة الدول العظمى والمتوسطة والصغرى المعنية ببقاء وحماية إسرائيل ، بما في ذلك روسيا وبعض الدول العربية وإيران، وبالتالي فإن الفيتو الروسي والنوسان بين الجامعة العربية والأمم المتحدة ، إنما تصب جميعها ، تطبيقياً ، في طاحونة كلٍّ من نظامي دمشق وتل أبيب على حد سواء ؟! ، عن طريق شراء الوقت ، والكلام المعسول ، الذي ينطبق عليه المثل الشعبي " أسمع كلامك يعجبني ،أشوف أفعالك أستعجب !! ".

9. تذكرت اخيراً ،وحبذا لو يتذكر معي ، إخوتنا " حماة الديار " ، أن من شارك في حرب " حفر الباطن " ضد العراق الشقيق ، ومن تنازل لتركيا عن لواء اسكندرون مقابل بقائه جالساً على كرسي معاوية في دمشق ، لايمكن أن يواجه ثورة 15.3.11 ثورة الحرية والكرامة ، التي أنهت اليوم شهرها الحادي عشر ، وهي أشد مضاءً وإصراراً على تحقيق النصر ، وإسقاط نظام عائلة الأسد ، وإقامة نظام ومجتمع المواطنة والحرية والكرامة .

==========================

كلام في المعارضة السورية المسلحة

بدرالدين حسن قربي

رغم كل ماكتب وقيل للنظام السوري من تنبيهات عن أن ثورة الياسمين قادمة وموعدها الربيع، لأن صندوق بندورته الفاسد ليس استثناءً عن صناديق الفساد في بلاد الأنظمة الشمولية من حزب محنّط قائد، إلى عائلة مقدسة وقرابات شفيطة ونهّابين مسنودين، إلى القوانين القامعة للحريات وقوانين الطوارئ والمحاكم الاستثنائية الأمنية والعسكرية، فإن صلف النظام وغروره منعه من أن يستشرف ساعته الآتية والعاصفة القادمة معتبراً نظامه بمقاومته وممانعته عصيّاُ وليس كأمثاله من الظالمين والمفترين.

 

وإنما إذا عرفنا أن أكبر فراعنة التاريخ مع كل حساباته واحتياطاته وفتكه وقتله، كانت نهايته على يد طفل ألقته أمه في اليمّ أملاً أن تُكتب له الحياة، فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحَزَناً من حيث لم يحتسبوا، فإن أكبر الأنظمة الفاشية في العصر الحديث، وبيد ولده المدلّل عاطف نجيب أشعل ببعض قَبَسٍ من إجرام سادته فتيل ثورة شعبية في عموم سوريا، بإشعاله قشةً في أكوام يابسة من قمع السوريين وقهرهم وإذلالهم لعشرات السنين، أوقعته في شر أعماله من حيث لم يحتسب وكان قدراً مقدوراً.

تجبّر النظام وتألهه جعله يستخدم القوة الباطشة من الساعات الأولى في قمع تظاهرات واحتجاجات مواطنية قتلاً وسفكاً للدماء، ولكن كثرة القتل والإيغال في دم المتظاهرين وضعت ضبّاط الجيش وعناصره في امتحان أخلاقي خطير ومعقّد، عندما بات حماةُ الوطن ومواطنيه يقتلون مواطنهم لا لذنب سوى أنه خرج إلى الشارع مسالماً يطالب بحرية سليبة وكرامة مفتقدة، وكان الامتحان يبلغ ذروته عند فظائع الجرائم والتوحش فيها. وعليه، فليس سرّاً أن قلّة من العسكريين السوريين ومن الأيام الأولى للامتحان قد نجحوا وانحازوا إلى ضميرهم وأخلاقهم وشرفهم، ورفضوا أوامر إطلاق النار على ناسهم ومواطنيهم، فكان جزاؤهم أن يُقتّلوا ويُرسلوا وإنما شهداء إلى أهلهم باعتبارهم قتلى المندسيين والعصابات المسلحة.

ضخامة الامتحان وطول مدته وكثرة الممتَحنين أسست بفعل النظام نفسه ودمويته إلى بداية انشقاق علني في الجيش، أصحابه ملاحَقون ويراد تصفيتهم لرفضهم طاعة الأوامر بقتل الناس. ومن ثم بات خيارهم كرهاً هو المواجهة مع إخوة سلاح الأمس وعلى طريق اللاعودة أيضاً. وعليه، فلئن بدأت الانشقاقات فردية وقليلة نسبياً ولكن مع الأيام غدت كثيرة وعددها ليس أقل من عشرين ألفاً من مجموعات الضباط الأحرار والجيش الحر وغيرهم، ممّن يتهمهم النظام ويخوّنهم ويسمّيهم معارضة مسلحة، وهم في حقيقتهم ليسوا إلا جنوده وضباطه وعسكرييوه الذين تربوا في ثكناته، وتدربوا على أسلحته، وإنما أخلاقهم ونخوتهم وشهامتهم وشرفهم منعهم من أن يخونوا قَسَمَهم ويقترفوا كبير الفاحشة بقتلهم لشعبهم، فكان ماكان من أمرهم وشأنهم، وليقع النظام الدموي الجزّار ثانيةً في شر أعماله عندما دفع بيديه وبممارساته إلى إيجاد معارضة عسكرية مسلحة أمست رديفةً لثورة شعبية مدنية مسالمة.

وعليه، فلئن مضت ثورة الياسمين السورية باستمرار تظاهراتها واحتجاجاتها، وشعاراتها في وجه ديكتاتورية النظام وفساده ودمويته، الموت ولا المذلة، والشعب السوري مابنيذلّ، وسورية لنا ومش لبيت الأسد، فإن رجالات القوات المسلحة المنشقين الشرفاء أعطوا العهد بوطنيتهم وإبائهم وشرفهم، والقسم في استمرار دفاعهم عن المدنيين من شعبهم حتى سقوط النظام السفّاح ورحيله. فالرحمة والرضوان لشهدائنا الأبرار، والتحية لثورتنا الشعبية المدنية السلمية ولكل مواطنينا الأحرار، ومعهم كل رجالات قواتنا المسلحة الشرفاء من الجيش الحر وغيرهم من المنحازين لوطنهم ومواطنيهم رايات عزٍّ وفخار، ومعاً يداً بيد نعمل ونتظاهر ونقاوم حتى سقوط النظام الجزّار.

http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=Z_yCROOd0eA

http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=nlTdEK7jKpw

http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=Z_yCROOd0eA

http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=alUgPZu74UE

http://www.youtube.com/watch?v=6JeAiPzb1II&feature=player_detailpage

http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=sgz3L_EeV68

=======================

لماذا تدافع روسيا عن النظام في سوريا؟

فؤاد الحاج

الجواب بكل بساطة، لأن روسيا خسرت مواقع نفوذها العسكرية والسياسية في البلدان العربية منذ بداية تسعينات القرن الماضي، حيث لم يبق لها آنذاك سوى العراق، وليبيا، وفي عام 1991 خسرت العراق، وحالياً لم يبق لها في الوطن العربي سوى سوريا، التي تحتضن أهم قاعدة روسية في طرطوس التي تطل منها على البحر الأبيض المتوسط، وهي بالأساس قاعدة إمداد وصيانة وتموين. خاصة إذا علمنا أن القاعدة البحرية الرئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي تقع في مدينة (سواستوبول) في شبه جزيرة القرم، التي عادت إلى أوكرانيا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي. وقد أبلغت الحكومة الأوكرانية الجانب الروسي أنها لن تمدد معاهدة إبقاء الأسطول الروسي في أراضيها، التي تنتهي عام 2017، وتكمن أهمية أسطول البحر الأسود الروسي في الدفاع عن روسيا من الجهة الإستراتيجية الجنوبية. لذا فإن روسيا مضطرة الى نقل قاعدة الأسطول إلى مكان آخر. وفي هذا الصدد أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق عن نيتها في توسيع وتحديث نقطة الإمداد والتموين والصيانة التقنية للأسطول البحري الروسي في ميناء طرطوس السوري، لذلك نجد أن أمريكا وأتباعها يقاتلون بشراسة لطرد روسيا من كل قواعدها وآخرها في سوريا، لأن وجود أسطول البحر الأسود الروسي في طرطوس يثير قلق أمريكا وقاعدتها المتقدمة في فلسطين المحتلة، التي تخشى الإخلال بتوازن القوى في المنطقة. وبالمقابل فأن روسيا تعض بأسنانها على أخطائها التي ارتكبتها في الماضي إن بحق العراق الذي كان أحد أهم أسواق الأسلحة الروسية المختلفة الأنواع، أو بحق ليبيا التي كانت القاعدة الروسية في شمال إفريقيا. وهذا ما يدعو روسيا للدفاع بشراسة عن النظام الحاكم في سوريا، لأنها ليست على استعداد لخسارة آخر مساحة لنفوذها العسكري والسياسي والاقتصادي، إلا إذا منحتها إحدى الدول العربية سوقاً لأسلحتها، وقاعدة عسكرية مقابلة في حوض البحر الأبيض المتوسط، وبعض المغانم ضمن تسويات ما يسمونه (الدرع الصاروخية). وفي الوقت نفسه علينا ألا ننسى، أن بلدان الخليج العربي تضم قواعد عسكرية أمريكية وبريطانية، وفرنسية، وهذه القواعد ليست فقط لحماية منابع النفط، بل لاستعمالها أيضاً في أية حروب كبرى قادمة. فمن أجل حل قضية سوق السلاح الروسي (ربما بتقديري) أن بعض بلدان الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، سيشترون أسلحة روسية ببلايين الدولارات في المدى القريب، وربما لأجل محدد من أجل حل قضية سوق السلاح الروسي في البلدان العربية، ولكن من سيمنح قاعدة عسكرية متقدمة برية أو بحرية للأسطول الروسي؟

أما بالنسبة إلى الصين فأن دفاعها عن سوريا ليس حباً وإعجاباً أو لأن سوريا بلد اشتراكي. بل لأن الصين ستخسر السوق الإيرانية أيضاً، خاصة إذا علمنا أن إيران تقع جنوب روسيا وغرب الصين، وأن إيران ليست فقط سوقاً اقتصادية كبيرة في مختلف المجالات، بل ولأهمية مركزها الجغرافي بالنسبة للصين ولروسيا معاً. لذا فأن روسيا والصين ينطلقان من هدف اقتصادي وعسكري مقابل الهيمنة الأمريكية على مصادر النفط في البلدان العربية، فإذا تمت السيطرة على نفط إيران فأن ذلك يعني وضع الصين وروسيا الاقتصادي سيتأثر كثيراً في المديين القريب والبعيد.

***

جزء من مقال تحليلي شامل بعنوان (بين الشخصنة والنفاق السياسي ضاعت البلدان العربية) نشر في "المحرر"

http://www.al-moharer.net/mohhtm/fouad4-2-12_289.htm

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ