ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 11/02/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

مرة أخرى : الثورة السورية بين المطرقة والسندان .. محاولة في فهم مايجري في سورية

د. محمد أحمد الزعبي

أتفق مع بعض أجدادي ( المعتزلة ) في رفعهم من شأن " العقل " على حساب " النقل "، وأستذكر قول أحدهم في محاولته إعلاء شأن الإدراك على حساب الإحساس :

( قد تعوج بالماء العصا ... ولكن عقلي يقومها )

أقول هذا لأفسرعقليّاً وقلبيّاً ، مايجري في بلدي الحبيب سورية ، على النحو التالي :

1. لقد كان " الربيع العربي " الذي انبثق من تونس ، مفاجئة كاملة للقوى العظمي كلها في العالم ،

2. إن ماتخافه هذه الدول العظمى ( بشقيها اليساري واليميني ) ، هو أن يأتي هذا الربيع العربي ، عبر الديموقراطية الحقيقية ، بأنظمة معادية لإسرائيل ،

3. ولذلك فقد أخذت تجمع في سلوكها الدبلوماسي والسياسي بين الإستراتيجية والتكتيك ، بحيث تبدو

 شكلاً مع الربيع العربي ، ومضموناً مع " إسرائيل " ،

4. وينطبق هذا التصور تحديداً على مثلث : جامعة الدول العربية ، ودول الفيتو الخمس ، وإيران ،

5. إن القرار الجديد وغير المعلن من قبل المثلث الموالي لإسرائيل أعلاه ، بات رغم اختلافاتهم : التضحية بالرأس في كل من اليمن وسورية (علي عبد الله صالح ، وبشار الأسد ) ، مقابل بقاء النظام

 الموالي للدول العظمى ، وغير المعادي لإسرائيل ، في الحكم ، تماماً كما حدث في مصر عندما تم الاستغناء عن خدمات أنور السادات عام 1981، لصالح حسني مبارك الذي استمرت خدماته للدول العظمى وإسرائيل لغاية 2011 ( الربيع العربي ) ،

6. إن التباطؤ في اتخاذ موقف حازم من الدول العظمي ، لوقف نزيف الدم السوري ، ولا سيما في مدينة حمص المناضلة ، هو اختلافهم حول البديل الذي يرضي كافة الأطراف !! ، والذي من ضمنه بطبيعة الحال ألاّ تأتي الديموقراطية الجديدة ب" بعبع " الإخوان المسلمين إلى السلطة !!. إنهم ( المثلث أعلاه ) يريدونها ديموقراطية مشروطة ، فواعجبي !!.

7. لقد نهضت الأمة العربية من سباتها الطويل ، وما عاد ممكناً أن تظل إرادة الشعب السوري رهناُ للنظام الوراثي الأسدي ، ولا رهناً لأسياده وحماته من العرب والعجم ، ومن الشرق والغرب ، وليرحم الله أبا القاسم الشابي القائل :

إذا الشعب يوماً أراد الحياة     فلابد أن يستجيب القدر

ولقد تجلت وتجسدت إرادة الشعب السوري اليوم بشعاره الذي بات على كل لسان : الشعب يريد إسقاط النظام ( أي ليس فقط بشار )

======================

قول في القياس

الدكتور عثمان قدري مكانسي

– بتصرف من تفسير القرطبي-

واختلف الناس في القياس إلى قائل به , ورادٍّ له ; فأما القائلون به فهم الصحابة والتابعون , وجمهورٌ كثير مِن بعدهم , وأن التعبد به جائز عقلا واقع شرعا , وهو الصحيح . وذهب بعض الشافعية والحسن البصري إلى وجوب التعبد به عقلا . وذهب النظام المعتزليّ إلى أنه يستحيل التعبد به عقلا وشرعا ; ورده بعض أهل الظاهر . والأول الصحيح (جواز التعبد به) .

وذكر القرطبيّ أن البخاري رحمه الله قال في ( كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ) : المعنى لا عصمة لأحد إلا في كتاب الله أو سنة نبيه أو في إجماع العلماء - إذا وجد فيها الحكم - فإن لم يوجد فالقياس . وقد ترجم على هذا ( باب من شبه أصلا معلوما بأصل مبين قد بين الله حكمها ليفهم السائل ) . وأصّل بعد هذا ( باب الأحكام التي تعرف بالدلائل وكيف معنى الدلالة وتفسيرها ) .

وقال الطبري : الاجتهاد والاستنباط من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة هو الحق الواجب , والفرض اللازم لأهل العلم . وبذلك جاءت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم , وعن جماعة الصحابة والتابعين .

وقال أبو تمام المالكي : أجمعت الأمة على القياس ; فمن ذلك أنهم أجمعوا على قياس الذهب والورِق في الزكاة .

وقال أبو بكر : أقيلوني بيعتي . فقال علي : والله لا نقيلك ولا نستقيلك , رضيك رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا أفلا نرضاك لدنيانا ؟ فقاس الإمامة على الصلاة . وصرّح بالقياس في شارب الخمر بمحضر من الصحابة وقال : إنه إذا سكر هذى , وإذا هذى افترى ; فحده حد القاذف .

 وقاس الصديق الزكاة على الصلاة وقال : والله لا أفرق بين ما جمع الله ، وقال " والله لاقاتلنّ من فرق بين الصلاة والزكاة" .

وكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري كتابا فيه : الفهم الفهم فيما يختلج في صدرك مما لم يبلغك في الكتاب والسنة , اعرِفِ الأمثالَ والأشباهَ , ثم قِسِ الأمورَ عند ذلك , فاعمد إلى أحبها إلى الله تعالى وأشبهها بالحق فيما ترى . الحديث بطوله ذكره علماء الفقه في حديثهم عن القياس .

 وقد قال أبو عبيدة لعمر رضي الله عنهما في حديث الوباء , حين رجع عمر من سرغ : نفِرُّ من قدر الله ؟ فقال عمر : نعم ! نفِرُّ من قدر الله إلى قدر الله . ثم قال له عمر : أرأيت . . . فقايسه وناظره بما يشبه من مسألته بمحضر المهاجرين والأنصار ،والأمثلة في قياس الصحابة كثيرة .

وأما الآثار وآي القرآن في هذا المعنى فكثير . وهو يدل على أن القياس أصل من أصول الدين , وعصمة من عِصَم المسلمين , يرجع إليه المجتهدون , ويفزع إليه العلماء العاملون , فيستنبطون به الأحكام . وهذا قول الجماعة الذين هم الحجة , ولا يلتفت إلى من شذ عنها .

وأما الرأي المذموم والقياس المتكلف المنهي عنه - وهو كلام القرطبي رحمه الله - فهو ما لم يكن على هذه الأصول المذكورة ; لأن ذلك الظن والنزغ من الشيطان ; قال الله تعالى : " ولا تقف ما ليس لك به علم " [ الإسراء : 36 ] . وكل ما يورده المخالف من الأحاديث الضعيفة والأخبار الواهية في ذم القياس فهي محمولة على هذا النوع من القياس المذموم , الذي ليس له في الشرع أصل معلوم .

ولأنني أحب الأدب والشعر فلا بد أن أذكر القياس فيهما، فأذكّر نفسي وأذكّر القارئ أن الشعراء في شعرهم يقيسون ، فهذا الشاعر يعجب من محب يعصي محبوبه ، فيقول :

تعصي الإله وأنت تزعم حبه؟!    هذا لعمري في القياس بديعٌ

لو كان حبك صـادقا لاطعتَـه     إن المحبَّ لمن يُحِب مطيع

هذا في مجال الحب الإلهي ، وطاعة المولى سبحانه. ولم نخرج عن حديثنا آنفاً حتى في البيتين السابقين

لكنْ ما قولكم في هذا القياس الشعري البديع أيضاً

رأيتها تضرب الناقوس قلت لها .. من علمَ البدرَ ضرباً بالنواقيس

وقلت للنفس أي الضرب ذو ألم .. ضرب النواقيس أم ضرب النوى؟ قيسي

============================

نظام الأسد الحِواري

بدرالدين حسن قربي

أكبر المتآمرين على النظام السوري هو النظام نفسه وشبيحته وليس أحداً آخر إلا من قبيل التسخين ووضع البهارات، فالأحمق من أصله عدو نفسه، ونجد فيما فعله النظام بنفسه تصديق ماسبق من الكلام في عدد من الفقرات التالية:

قيام ضابط أمن اسمه عاطف نجيب، كل إمكاناته أنه عُتلّ شاذ،ّ ومريض زنيم، ولص مجرم، وكل مؤهلاته أنه ابن خالة الرئيس، بإشعال قشة كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر بعير النظام التعيس فجرت ثورة في سوريا كلها، يوم لم يثنه عن التوحش في تعذيب باقة من ورود أطفال درعا قطرةٌ من رحمة أو لَحْسة من إنسانية، فصب عليهم سوط عذاب...! وعليه، فإن نجابة عاطف وكبره وصلفه وغطرسته أشعلت فتيل ثورة في أكوام يابسة من القهر والقمع والغضب.

مواجهة السلطة القمعية لمظاهرة درعا السلمية من ساعاتها الأولى بالقتل وسفك الدماء زاد في إشعالها وامتدادها في عموم سوريا، كما أن إصرار النظام على معالجتها بالطريقة الأمنية المنقرضة جعل عدد ضحاياها آلاف القتلى وعشرات الآلاف من المعتقلين فضلاً عن آلاف المشردين في دول الجوار،ودفع بالثائرين إلى رفع سقف المطالبة بسقوط النظام ورحيله.

كثرة القتل وأوامر إطلاق النار على المدنيين العزل الذين هم من قبل ومن بعد مواطنون سورييون وليسوا من عالم آخر، أحدثت مشكلة على الأقل عند بعض العسكريين أنفسهم في التنفيذ، مما ترتب عليه قتلهم لرفضهم تنفيذ أوامر القتل، وهو ماظهر من الأيام الأولى ولكن ليس كثيراً، لأن النظام كان يغطي على ذلك برواية القتل من قبل العصابات المسلحة....الخ. تطور الأمر وظهر إلى العلن في منتصف شهر حزيران/ يونيو الماضي كبداية انشقاق في الجيش، وبات المنشقون المرغمون على أمرهم مطلوبي الدم بمافعلوا من رفضهم لأوامر القتل، وكان قدرهم المقدور خياراً وحيداً هو الانشقاق، ولتصبح المواجهة بين أخوة السلاح هي لغة الحوار فيما بينهم على طريق اللاعودة أيضاً بعد أن قارب عددهم الثلاثين ألفاً.

إطلاق النظام في الصيف الماضي مبادرة حوارٍ للبحث عن حلّ لكارثته لم تتجاوز شكل حوار داخلي للنظام، مع استمراره في القتل والتدمير والاعتقال مما أكّد أن مبادرة النظام الحواري ولدت ميتة لنظام ماتت فيه الإنسانية وانعدم فيه الضمير.

اعتقاد النظام أن مخرجه من مصيبته هو بالإصرار على الترهيب والقتل قارب ثمانية آلاف ضحية، دفع بالثائرين رغماً عنهم للاستنجاد بالعرب والعجم والشرق والغرب على مرارة الاستنجاد وأثمانه لإنقاذهم من الذبح، لقناعتهم أن القاتل لن يوقفه شيء عن الاستمرار في تصفيتهم قتلاً وتشريداً. ولئن اختار النظام العراقي السابق لمعركته الأخيرة قبيل سقوطه اسم الحواسم، فإن عتاولة النظام وجلاديه من بعد الفيتو المزدوج اختاروا الحسم، فضاعفوا وتيرة مجازرهم اليومية وخراب الديار.

تأخرُ النظام السوري الدموي في مباشرة الإصلاح، وصلفه وغروره في قراءة أحداث الربيع العربي، وطغيانه واستبداده والداً وولداً، جعل تدميره في تدبيره، ليواجه في كل حلوله التي مضى إليها بحمقه ومكابرته طريقاً مسدودة لامخرج له منها. وكما قتل الأب أكثر من مئة ألف ومثلهم من المعتقلين، وأضعافهم من المهجّرين، فإن الابن يعيد الكرة منذ احدى عشر شهراًوقد أعلن علينا الحرب.

إن كل ماقاله بشار الأسد لضيفه وزير الخارجية الروسي بإعلانه علينا الحوار، واستعداده أيضاً ليكون مع كافة القوى السياسية، مما نقله لافروف عنه للأسف مصدّقاً له، وطالباً من السوريين التعاون معه وكأنه نظام حوار، إنما ينفيه توحش في القمع وانعدام في الإنسانية وقتلٌ للشعب، وسيول من دماءِ طلاب الحرية والكرامة أجراها الجزّار، فهي تعيق وتعطّل ويمتنع معها أي قدر من الحوار، بل وتُسقط عنه شرعيته، وهو ماأشهره السورييون في جمعة إسقاط الشرعية وباختصار، بأنهم وسنابلهم وزيتونهم وجوريّهم وياسمينهم يعشقون النهار، وأن سوريا تريد الحرية، والنظامُ في شأنها مُبلس عاقر عقيم لايعرف غير القتل والنار. ومازال الثائرون في تظاهرهم واحتجاجهم كل يوم يواجهون مجازر هذا النظام الحواري، وأذانهم في فضاءات العالم لنظام والغٍ في دماء شعبه: يالّلا ارحل يابشار،ارحل عنّا بلا حوار. اسمع صرخات الثوار، تأخرت كثيراً وفاتك القطار، ويالّلا ارحل ياجزّار..!!

http://www.youtube.com/watch?v=7Bmhltg4Z_I&feature=youtube_gdata_player

http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=Q5V3Fogj-Uo

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=fGeGQL7k0ag

http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=nmIeSZGx5Dc&skipcontrinter=1

http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=I1S0KrJk_D4&skipcontrinter=1

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ