ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 12/11/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

تكليف العقول .. درس من دروس الحج

أ.د/ عبد الرحمن البر

عميد كلية أصول الدين بالمنصورة وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين وعضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين

في عيد الأضحى وفي يوم النحر يتذكر المسلمون أباهم إبراهيم الذي سماهم المسلمين ﴿مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ﴾، والذي قدم صورة نموذجية لمعنى الإسلام القائم على الاستسلام لأمر الله، يقينا منه بأن الخير كله والعز كله في التسليم المطلق لمن له الخلق والأمر ﴿إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.

إن إبراهيم لم يستسلم بلسانه، بل بكل كيانه، فحين أمره الله أن يأخذ ولده وزوجه إلى أرض صحراء لا أثر فيها لبشر ولا سبب فيها لحياة لم يراجع في الأمر، بل نفَّذ الأمرَ الغريب مستيقناً أن الخير كله في ذلك، فسار بهاجر وَبِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ وتركهما حيث أمره الله، ثم دعا ربه ﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾، وقد كانت هاجر على نفس المستوى من اليقين حين َقَالَتْ لَهُ: آللهُ الَّذِى أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَتْ: إِذًا لاَ يُضَيِّعُنَا.

وها هو الوادي المُقْفر يصير ببركة الاستجابة لأمر الله ﴿حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ﴾.

ثم استسلم إبراهيم وإسماعيل لأمر الله حين جاءه الوحي في المنام بأغرب مما سبق، حين بَلَغَ معه إسماعيل ﴿السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ ورفضا الاستجابة لوسوسة الشيطان بل قذفاه بالحصى، فكانت نتيجة الإذعان المطلق لأمر الله خيرا وبركة عليهما في الدنيا والآخرة ﴿فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ. وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ. قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ. إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ. وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ. وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ. سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ. كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ.إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ. وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ. وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ﴾.

ثم استسلم حين جاءه الأمر برفع القواعد من البيت في قلب الصحراء والنداء في الناس بالحج، وهو يعلم أنه لن يسمعه أحد، لكنه التسليم لحكم الله واليقين بحكمته البالغة ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾، وها هي الوفود العاشقة تَفِد بالملايين إلى البيت العتيق من كل فج عميق إلى ما شاء الله.

إنه درس التكليف العقلي الذي قدمه للبشرية إبراهيم وهاجر وإسماعيل، حين ملأهم اليقين بأن الحكيم سبحانه لا يأمر بشيء عبثاً، ولا ينهى عن شيء إلا لحكمة، ولا يقضي بشيءٍ إلا لمصلحة الخلق، علم الناسُ ذلك أو جهلوه ﴿وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ وها هم الحجاج يتلقون هذا الدرسَ ويمارسون هذا التكليف العقلي حين يمارسون شعائر الحج العظيمة بمنتهى الرضا والاستسلام، من غير أن يبحثوا عن علل الطواف أو السعي أو الوقوف بعرفات أو المبيت بمزدلفة أو رمي الجمرات أو نحر النحائر، وحين يرفضون السماع لأولياء الشيطان الذين لا يكفون عن التشكيك في جدوى هذه الشعائر التي لا يفقهون لها علة ﴿وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾.

الخير كله في الشريعة الإسلامية:

فهل يعي المسلمون وهم يتأملون هذه المشاهد الكريمة هذا الدرس، فيدركون أن الخير كله والعز كله والمصلحة كلها في التسليم لشريعة الله؟ وأن الذين يجادلون في تطبيق شريعة الله ما يدفعهم إلى ذلك إلا سفه وجهل بحكمة الحكيم الخبير، وما يحركهم إلى الرفض إلا شبهات عقلية ضعيفة ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾، وليس في أيديهم من المنطق السليم شيء، بل زخارف من القول يتبادلونها فيما بينهم ﴿يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا﴾، أما شريعة الإسلام العظيم فعدل كلها ورحمة كلها ومصلحة كلها، ولئن رأى البعض في شيء منها جانبا من الشدة فإنما هي من باب حماية الأمة من السقوط، كشأن الدواء الذي قد يكون بعضه مرا لكن في تناوله حصول العافية، وهل ترى أوضح وأنجح من قول الله تعالى ﴿وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا. وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا. وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا﴾.

فإذا صورت العقول القاصرة لأصحابها أن ثمة تشريعا إلهيا تستعظمه العقول فإن القلوب الزكية المؤمنة توقن بأن الخير كله في الاستجابة لهذا التشريع الصادر من لدن حكيم خبير، وقد رأينا إبراهيم عليه السلام يسلم لأمر ربه بقتل ولده وإخراجه من داره، فكان ماذا؟ ورأينا من بعده أم موسى وهي تستجيب للتكليف العجيب بأن تلقي ولدها في اليم إذا خافت عليه، فكان ماذا؟ كان أن تربى على عين فرعون وفي قصره، بل وأخذت أمه الأجرة من فرعون على إرضاعه ورعايته ﴿فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

إن شريعة الإسلام تعمل أول ما تعمل على بناء الإنسان صاحب الضمير الحي اليقظ، والقلب المؤمن الموصول بالله، والعقل الذكي الذي يحدد مجالات عمله بدقة، والذي ينظر إلى التكليف الإلهي باعتباره غير قابل للمجادلة والدحض بالباطل أو المراوغة والاحتيال، بل يرى فيه المصلحة الكاملة حتى لو خفيت عليه بعض وجوه تلك المصلحة، وبذلك يجمع بين خيري الدنيا وخير والآخرة.

وأدعوك أيها القارئ الكريم أن تتأمل معي هذه الصورة الرائعة، للمسلم الذي قبل شريعة ربه، إذا جاء وقت الصلاة أقبل عليها وترك زينة الحياة، فإذا فرغ منها ونال حظه من زاد الروح خرج ساعيا في الأرض على هدي من الله مستصحبا ذكر الله، فيستعمر الأرض باسم الله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾، فخبروني بالله عليكم كيف سيكون أداء هذا الإنسان الذي يتلقى زاد الخير خمس مرات في اليوم والموعظة الكريمة مرة على الأقل كل أسبوع، ثم ينطلق يضرب في الأرض ذاكرا لله؟ كيف سيؤدي عمله إن كان رئيسا أو وزيرا أو ضابطا أو عالما أو صانعا أو زارعا أو مهندسا أو مدرسا أو طبيبا أو كائنا ما كان عمله؟ وكيف ستكون حال الدنيا عندئذ؟.

لقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الشريعة إلى جماعة من بدو الصحراء، فنقلهم بها إلى مصاف العلماء، وزكى بهذه الشريعة قوما من رعاة الغنم فصيرهم قادة للأمم، وبسط معاني هذه الشريعة في قوم من المتخلفين فأقام بهم حضارة عاقلة راشدة، وصنع منهم جيلا كان زينة الدنيا وبهجة الحياة

ولا تزال هذه الشريعة المباركة على حالها قادرة على صياغة الإنسان الذي يبني الحضارة ويقيم النهضة ويبعث القيم الفاضلة في حياة الناس، وعلى الأمة أن تدرك قيمة الكنز الذي وضعه الله في يدها حين أنزل عليها هذا الدين ووضع لها هذه الشريعة، وأنزل عليها يوم عرفة ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾.

والأمة اليوم في مرحلة فاصلة من تاريخها، تتجاذبها مشروعات كثيرة يدعي حملتها أنهم يبغون مصلحة الأمة، وعلى الأمة أن تكون واعية بأن مصلحتها في التجاوب مع الشريعة الغراء، والتعاون مع حملتها والداعين إليها والمتخذين إياها مرجعية أساسية لمشروعهم الإصلاحي الوسطي المعتدل المتكامل، وعليها ألا تنخدع عن شريعتها بزخارف من القول وتلبيسات وتدليسات ممن لا يعرفون قيمة الشريعة ولا يدركون ما تحققه من آثار إيجابية على الفرد والأمة في الحال والمآل.

======================

كلمة حق يجب أن يسمعها الجميع

نوال السباعي

الجميع يحللون ، ويوَصِّفون ،ويَصِفون ، ويتحدثون باسم الثورة والثوار .

الجميع يعيدون ويكررون مايعرفه الجميع ّ!!.

الجميع واقفون ..يراوحون في النقطة التي وقف عندها الجميع منذ أُعلن عن تشكيل المجلس الوطني! .

السوري!.

،الكل يعرفون بشكل واضح قاطع مطالب الثورة ، ومطالب الشعب ، والجميع متفقون على إسقاط النظام الذي سقط أصلا أخلاقيا وشعبيا وفعليا .

إذ لايمكن لنظام تعامل مع شعبه بهذا الشكل الموغل في الحقد والإجرام والتغول ، ان يتمكن من الاستمرار في حكم هذا الشعب!.

الجميع متفق على المعالم الرئيسية لمرحلة بناء سورية مابعد النظام .

ولكن ..كم هو عدد الذين يتجرأون على الكلام فيم يجب فعله فعلا لاقولا اليوم ، والآن ، ووكم هو عدد الذين يتجراون على الكلام في مشكلة المجلس الوطني ، ثم في مشكلة هيئة الإنقاذ ؟!.

كم هو عدد الذين يستطيعون رفع الصوت بكلمة حق تنبيء الثوار في الداخل والخارج ،بأن العالم لن يعترف بالمجلس الوطني وهو بهذه الصورة من الخلافات بين كتله الكبرى ، وشخصياته الفاعلة أو الصورية ، مما يؤخر قدرته على الفعل الناجع ، في الاتجاه الصحيح. !.

كما لن يعترف أحد بهيئة التنسيق التي تضم بعض الشخصيات الوطنية الكبيرة جدا ، لكنها وللأسف الشديد هيئة ولدت إقصائية والتحقت بالنظام بدلا من الاصطفاف مع الشعب ،مما أفرز لنا بعض الشخصيات التي لايمكن لأي سوري حر أن يقبل بها اليوم ، أو أن يقبل بالأخطاء شبه القاتلة التي ارتكبتها بعض هذه الشخصيات..

 !.

، الجميع ..يجب أن يعلم أن العالم لن..يعترف بنا مادام هذا هو حالنا من التمزق والتخبط والتشاكس ، بين الخارج والخارج ، والداخل والداخل ، والداخل والخارج ، بدفع ودعم واختراق وضغط وتلبيس وجهود مستميتة من أزلام النظام من الشبيحة من صغار وكبار الديبلوماسيين ، من أصحاب الضمائر الساقطة ، الذين رضوا أن يلعبوا هذا الدور القذر في تمزيق صفوف المعارضة في كل مكان يستطيعون أن يصلوا إليه في جسد هذه المعارضة ،التي ولدت بصعوبة ، لكنها ولدت ، وماكنا نظن ان يقوم "البعض" بنقل خلافاتهم إلى شاشات التلفزة ، والقنوات الإخبارية العالمية ، ومنها القنوات التي كانت تطبل وتزمر للنظام المجرم.

 

النقد الذاتي واجب مفروض ، وضرورة حيوية لاستئناف المسيرة ، وليس مهما على الإطلاق ان يركب النظام هذه الموجة ، الآن، فهو ساقط ولاويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في رحلتنا نحو الغد ، والتي يجب ان تبدا الآن ، وبتوحيد الصفوف ، وتجاوز الكبوات ، والارتفاع إلى مستوى اللحظة التاريخية شديدة الخصوصية والأهمية التي تواجهها سورية ، ومن وراء سورية المنطقة العربية بأسرها من المحيط إلى الخليج ، حيث يكتب اليوم في سورية واليمن تاريخ جديد ، بملامح جديدة ، وأسس جديدة ، وتحالفات جديدة ، في المنطقة العربية .

تاريخ يسجل بسطور من دماء واشلاء وآلام فلذات اكبادنا ، تاريخ لن يغفر أبدا وحتى يوم الفصل ، لأي كان ، ممن باع واشترى بهذه الدماء ، ولن يغفر لمن اراد التسلق على هذه الأشلاء ، ولن يغفر لمن يسبح في بركة الدماء هذه

تاريخ لن يمرر من بوابته إلا المخلصين الذين أرادوا ان يحملوا على عواتقهم همّ المرحلة ، ولم يرغبوا ، ولن يرضوا بانتهاز الفرص للوصول إلى حيث لايجب لأمثالهم الوصول أبدا

يخطيء من يظن بان السكوت على مايجري هو لمصلحة سورية وثورتها

لاخير فينا إن لم نقلها ، ولاخير في أحد ممن تعرض لحمل هذه المسؤوليات المزلزلة إن لم يسمعها

وإنما قامت الثورة للتخلص من المحسوبيات ،والتسلط بغير وجه حق ، على رقاب العباد ومصائر الدول والأوطان

الدم الذي صبغ شوارع وخارطة سورية ، ومازال يسيل أنهارا في أرجائها..يطلب إلينا أن لانخشى في الله لومة لائم من صديق أو قريب او بعيد أو حبيب ، ربما لايستطيعون رؤية مانراه ، بعد ان أصبح جرما ...السكوت عليه

=============================

النجدة يا نساء العرب والمسلمين .. الشعوب في حاجة إلى نخوتكن وشهامتكن

نبيل شبيب

لا يخطرنّ في بالكنّ أيتها النساء.. نساء العرب والمسلمين بين المحيطات الثلاث، أنّ المقصود في عنوان هذا النداء الموجّه إليكن، المستنجد بكنّ، هو شعب سورية وشعب اليمن، وكل منهم يخوض ثورة أبية بطولية يشارك فيها النساء والرجال والشيوخ والأطفال، ويقدّمون جميعا نموذجا يحتذى لرجال العالمين ونسائهم.

وليس المقصود شعوب تونس ومصر وليبيا حيث التحمت في ثوراتها بطولات الرجال والنساء، خطوة ثائرة بعد خطوة، وقطرة دم بعد قطرة، ودمعة ألم بعد دمعة، ولبنة بناء بعد لبنة.

إن الشعوب في الأقطار العربية والإسلامية الأخرى، من بين واحد وعشرين قطرا عربيا وأكثر من خمسين بلدا إسلاميا في حاجة إليكنّ، إلى نخوة النساء في تلك الشعوب وشهامتهن، إلى أحاسيسهنّ وعواطفهنّ وعقولهنّ وثورتهنّ.. في حاجة إليكنّ أنتنّ، وأنتنّ الأمّهات والزوجات والأخوات والبنات، وأنتن ترينّ ما يُصنع بأمثالكنّ من الأمّهات والزوجات والأخوات والبنات في سورية واليمن، وما يصنع بالأبناء والأزواج والإخوة في سورية واليمن، وما يسيل من دماء وينتشر من آلام وأحزان.

وأعترف لكنّ يانساء العرب والمسلمين من أمة تعد مليارا ونصف المليار من البشر، بأن شعورا بالصدمة اجتاح كاتب هذه السطور وأحسبه اجتاح كثيرا من أمثاله، عندما مرّ يوم الجمعة 4/11/2011م، الذي دعا فيه العلماء المسلمون أن يكون يوم الجمعة، اليوم الذي فرضت فيه صلاة الجمعة على الرجال دون النساء، وامتلأت فيه المساجد بالرجال من مختلف الأعمار والأجناس.. أن يكون يوم نصرة لسورية واليمن، وقد اتجه نداء العلماء إلى أولئك الرجال فيما لا يعد ولا يحصى من المساجد في أنحاء الدنيا، فلم نرصد بعد صلاة الجمعة جماهير المصلّين، من الرجال، من الشباب، من الشيوخ، وربما من الخطباء والعلماء، يتوجّهون بعد عبادة الرحمن بالركوع والسجود، إلى عبادة العزيز الجبّار بنصرة عباده من إخوانهم وأخواتهم في سورية واليمن.

. . .

أين الرجولة والشهامة والنخوة والحمية والأخوّة في الدين وفي العروبة وفي الإنسانية؟..

النجدة.. النجدة.. يا نساء العرب والمسلمين

أنجدوا هذه الشعوب.. أنجدوا رجالها.. رجالكم، من آباء وأبناء وإخوة وأزواج، من الموات، أنجدوهم من الخوف، أنجدوهم من اللامبالاة القاتلة، أنجدوهم.. أنقذوهم من أنفسهم.. فوربّ العزّة لا مستقبل لشعوب يقعد رجالها عن نصرة من يتعرّضون للتقتيل والتشبيح والاعتقال والتعذيب، يتعرّضون للرصاص من الرشاشات والقذائف من المدفعية والدبابات.. مثلما يتعرّضون أيضا لقصف "الكلمات" في بيانات وقرارات باسم جامعة عربية تتلوّى، أو عصف ما بلغ حدّ "الشخير" في أروقة منظمة مؤتمر عالم إسلامي استغرقت في سبات عميق!..

دعونا من حكومات وأنظمة، ورؤساء وملوك وسلاطين وأمراء، دعونا من وزراء وسفراء وعلماء وموظفين من مختلف الدرجات وبمختلف الأوصاف.. ودعونا من من مختلف الأصناف من أتباع أصنام المال وأوثان الجاه.. فما أوصل العرب والمسلمين سواهم إلى الدرك الأسفل من منحدرات التخلّف والتمزّق والهون والهوان، وموات القلب والوجدان.

إنّما أخاطبك أنت.. يا أمّ حمزة وهاجر وإبراهيم، ويا أخت حمزة وهاجر وإبراهيم، وهم أطفال ثلاثة من بين العشرات والمئات من أمثالهم، ممّن قتلهم "أسود الشبيحة الأشاوس" من أتباع الأسد ابن الاسد، في أرض الشام.. ولو شئت لذكرت لك اسماء أقرانهم من الأطفال الشهداء في اليمن.. فالاستبداد واحد، والإجرام واحد، والضحايا.. هم هم الضحايا، من أبنائك وبناتك.

أفلا تذكّرك هذه الأسماء الثلاثة على الأقلّ بإبراهيم أبي الأنبياء، وهاجر أمّ إسماعيل أبي العرب، وحمزة سيّد الشهداء؟.. فأين أنت من هؤلاء.. أو هؤلاء؟.. أفلا تخشين على مصير إخوانك وأخواتك من أتباع الديانات السماوية على طريق إبراهيم، من أبناء العروبة من ورثة أنساب إسماعيل، من أولئك الذين يتغنّون بالأمجاد القديمة بالقضائد والأناشيد والخطب والأقاصيص.. على نهج حمزة بن عبد المطلب؟..

أخاطبك أنت يا أماه ويا أختاه ويا ابنتاه.. فشعب سورية وشعب اليمن، يحتمل الإجرام ويواجه الإجرام وسيقضي على الإجرام.. وسيبني على ركام الاستبداد وإجرامه صرح الحرية والكرامة والعزة.. فالله ناصره وكفى به وليا ونصيرا.

إنّما لا يمكن أن نطيق فنسكت على ما نرى، أن تكون مشاهد الإجرام.. والدماء.. والآلام.. عاجزة عن إثارة رجولة الرجال ونخوة الأباة وشهامة البشر لدى الأشقاء.. من الشعوب العربية والإسلامية ما بين المغرب وإندونيسيا، فوالله الذي لا إله إلا هو، إن موات مَن يسير على قدميه ويبيت شبعان بعد سهرة ممتعة بما يتابع من من لهو حرام أو لهو حلال، أمام التلفاز، أخطر شأنا عليه في الدنيا قبل الآخرة، من موت ذاك الذي يسقط شهيدا مضرّجا بدمه، رافع الهام، تستقبله ملائكة الرحمن على أبواب الجنان.

. . .

يا نساء العرب والمسلمين، إن كنتنّ تصبرن على الأب أو العشير أو الابن على تقصير أو ظلم في داره، بين جدران بيته.. فهل أنتنّ قادرات على الصبر عليه يشيح بوجهه عن أن يعطي الشاهد على أنه إنسان يرى ويسمع ويتأثر.. فيتحرّك، أو أنّه مسلم يؤمن ويعي ويفكّر.. ويتصرّف؟..

ما الذي سيكون عليه مصير أولادكن وأحفادكنّ إن اصبح الآباء والأجداد على هذه الحال؟..

إنّني لألمح العبرات في أعينكنّ.. فلتنفجر بثورة تحطّم الحدود ما بين العرب والمسلمين، ما بين القلوب والقلوب، والأجساد والأجساد، لتحرّك بروح الخنساوات رجولة الرجال.. فهيهات هيهات أن ينشأ شباب هذه الشعوب على موات الإحساس، أو الإحساس بالعجز، ثمّ يبني مستقبله حقا.. أو يساهم في بناء مستقبل بلاده للأجيال المقبلة حقا.

لا أستطيع أن أتصوّر وجود زوجٍ على درب خديجة بنت خويلد، زوج الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلّم تنصره من قبل أن يبعث بالرسالة إلى يوم وفاتها في شعب الحصار بمكة المكرمة..

أو أن أتصوّر وجود ابنةٍ على درب فاطمة الزهراء، الابنة التي كانت أوّل من لحق بأبيها بعد وفاته من بين أهله صلى الله عليه وسلّم..

أو أتصوّر وجود أمّ على درب أسماء ذات النطاقين، أمّ عبد الله بن الزبير تعلّمه أن الشاة لا يضيرها السلخ بعد الذبح، أو أمثالهنّ..

أو أتصوّر وجود نساء في شعوبنا هذه الأيام على درب أمثال تلك النسوة اللواتي نروي قصصهنّ أو نستمتع بسماعها، وقد يعلمها بعضكنّ للبنات والبنين.. لا أستطيع تصوّر وجود امرأة مسلمة على درب تلك النساء.. أو على درب مريم البتول سيدة نساء العالمين.. ثم أشهد أنّها ترصد ما ترصد ممّا يجري على أرض الشام واليمن، وتقبل لرجال بيتها بالقعود أمام الشاشة الصغيرة، وهم يقلّبون برامجها ليتجنّبوا رؤية مشاهد الضحايا.. لأنّها مخزية لكلّ من لا يتحرّك له وجدان، ولا لسان، ويستكثر على نفسه أن يكون فردا من جمهور يتحرّك معه ليعلن نصرته لأهله في الشام واليمن.. وليثبت من خلال ذلك أن كافة شعوب العرب والمسلمين على قيد الحياة.. مثل شعب سورية وشعب اليمن وهو يواجه الموت رافع الهام إلى العلياء.

. . .

يا نساء العرب والمسلمين.. إن الشعوب العربية والإسلامية في حاجة إليكنّ لتثبت وجودها، لتثبت أنّها على قيد الحياة.. لتثبت أنّ نساءها ما زلن على قيد الحياة، فقد كاد كثير منّا يقول: لقد عقمت النساء في بلاد العرب والمسلمين عن إنجاب الرجال.

=============================

دعم الثورة فرض أم تبرع و ما حكم الصامتين و الخائفين

جابر عثرات الكرام السوري

صديقي السوري المغترب الذي التقي به غالبا بعد صلاة العشاء كل عدة ايام نتجاذب أطراف الحديث بضع دقائق عن وضع الثورة قبل ان يأوي كل منا الى منزله.

 هو يتألم لما يحدث في سورية و يستنكر جرائم النظام الوحشية و التي يعلمها علم اليقين ليس فقط من القنوات التلفزيونية والأنترنت بل من خلال أبوية الذين يعيشان في منطقة ساخنة.

دائما أحدثه عن و جوب الدعم المادي لاهلنا في الداخل و المساعدة التي يجب ان نقدمها لهم و انهم اهلنا و اننا لا يجب ان نقف متفرجين و اذكر له الاحايث التي تحض على الصدقات و أن كل منا واجب عليه ارسال النقود الى اقربائه في سورية كي يوزعوها على مستحقيها و ان الزكاة اليوم لا تكفي بل يجب ان يخصص كل منا جزء من دخله مابين 20% الى 50% ليتم توزيعها و كان يستمع الى و يهز راسه موافقا.

منذ عدة ايام احببت ان انتقل معه الى مرحلة اعلى فأهلنا يذبحون في الداخل و النظام لم يتورع عن أشد مماراسات الوحشية و الهمجية ضدهم كما أنه يمارس معهم سياسة الأرض المحروقة فيسرق مقتنايتهم و يحطم وسائل كسب رزقهم و يحرق حقولهم و يعمل على تجويعهم , فقلت له اننا يجب ان نقدم شيئا اكثر من المال يجب ان نعمل معهم نساندهم أكثر. سألته ماذا تقدم لهم أنت قال لي أنا أقدم لهم الكثير فأنا أدعوا لهم قلت له الدعاء شيئ جميل ورائع و لكنه لا يكفي في الوقت الحاضر يجب العمل , قال لي انا اخشى على أهلي في سورية قلت له أهلي أيضا هناك و أهل كافة المعارضين في الداخل و الخارج و أهل الجنود المنشقين و أهل من يخرج بالمظاهرات فلو كل منا خاف على نفسه و أهله لبقينا خانعين أبد الدهر و لما قامت ثورات. قال لي أنه يحق لي أن أضحي بنفسي و لكن لا يحق لي أن أعرض أهلي للخطر قلت له لو وقفنا وقفة رجل واحد لأًسقط في يد النظام و لن يستطيع ملاحقنا جميعا كما أن ليس كل أهالي المعارضين يلاحقون ولو أراد النظام ملاحقة كل أهالي المعارضين و المحتجين و المنشقين لوجب عليه قتل نصف سكان سوريا كما أن أهلك لن يصيبهم الا ماكتب الله لهم فلا تتوانى عن الحق يقول تعالى :

قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿٥١﴾ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا\ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ ﴿٥٢﴾

 مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَ‌ٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴿٢٢﴾ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴿٢٣﴾ الحديد

و يقول تعالى:    

الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٦٨﴾

فلو قُدر على أهلك أمر لأصابهم سواء أديت واجبك في مساعدة أبناء وطنك الذين يواجهون رصاص النظام بصدورهم العارية من أجل حريتك و كرامتك ووطنك السليب أم تقاعست وكنت مع الخوالف و القاعدين .

هل تضمن ان لا يتعرض ابويك لحادث سيارة أو ماشابهه من الحوادث التي تحدث كل يوم في أنحاء العالم.

و هل تضمن الا يعتدي الامن و الشبيحة على والديك في المنزل أو الشارع حتى لو لم تشارك في دعم الثورة أوليس معظم من أُعتدي عليهم هم من الصامتين أولم تقتل الطفلة هاجر الخطيب و هي ذاهبة في باص المدرسة و كل ركابه من الأطفال من قبل الشبيحة أمام حاجز للجيش أو لم يتم قنص ماهر نقرور(صائغ مسيحي غير مشارك في المظاهرات) من قبل شبيحة النظام وهو يحتسي القهوة على شرفة منزله في حي هادئ أولم يقم حاجز أمن في منطقة تلكلخ لبنان لنشر الرعب أو للحقد أو للتسلية بقتل ركاب باص عمال عائدين من أولم يقتل و يصاب العشرات و هم ذاهبون لأعمالهم أو في منازلهم أو لم تخطف النساء من الأسواق و الشوارع دون ذنب.

و لو فرضنا جدلا أن أحد من أهلك قد يصاب بسبب دعمك للثورة ,أولم تقرأ قول الله تعالى:

ان كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٢٤﴾

فهل تحب أن تكون من هؤلاء المتربصين

و إن كنت تخشى النظام أكثر من خشيتك لله فلننتقل الى الشق المالي ساعدهم بالمال و انت لك دخل جيد و يجب ان لا تفكر بدفع القليل فيجب على المرء ان يدفع ما بين 20-50% من دخله أما من يدفع مقدار الزكاة فقط أو حوالي 5% فقط فهو منافق برأيي , فغضب و قال لما تنعتني بالنفاق قلت له و هل أنت تدفع أقل من 5% فقط ? قال لي نعم أنا أدفع حوالي 4% و هي لفقراء من أقربائنا قلت له هي قليل جدا أنا أدفع نصف مرتبي ,قال لي أنا ملتزم بأقساط من أجل شراء بيت ,قلت له تستطيع ان تطيل مدة الاقساط و تقللها أو أنا أقرضك و تدفع لي بعد سقوط النظام قال لا لا استطيع , قلت له انت برأيي منافق إذن قال لي لا يحق لك وصمي بالنفاق قلت له لست أنا من يصمك بالنفاق و لكنه فعلك قال أنا لم أفعل شيئا قلت له المشكلة أنك لم تفعل فقد قال الرسول صلى الله عليه و سلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فليغيره بلسانه فإن لم يستطع فليغيره بقلبه وذلك أضعف الإيمان. و أنت تستطيع ان تغير بيدك و بلسانك فقلبك لا يكفي لأن الحديث واضح الرسول قال فمن لم يستطيع و لم يقل من لم يرغب.

أولم تقرأ كتاب الله أولم تقرأ سورة التوبة أولم تقرأ :

َمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٦٦﴾ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ﴿١٦٧﴾

أولم تقرأ

وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿١٨٠﴾

أولم تقرأ

فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴿٨١﴾

أولم تقرأ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٣٨﴾ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٣٩﴾التوبة

أولم تقرأ

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿٧٧﴾النساء

أولم تقرأ

الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٦٧﴾التوبة

و أولم تقرأ

َمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ ﴿١٠﴾ وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ﴿١١﴾العنكبوت

أولم تقرأ

وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٩﴾الحشر

أولم تقرأ

الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴿٣٧﴾النساء

أولم تقرأ

هَا أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴿٣٨﴾محمد

أخي عسى أن تكون هذه الآيات دليلا كافيا لك.

أخي نحن نقاوم و نعمل وندفع و ندعم الثورة لأننا نخشى على أهلنا في سورية لأن أهلنا في سورية ليس فقط أباؤنا أو أمهاتنا و إخوتنا بل كل أمهات سورية أمهاتنا و كل أبناء سورية أبناؤنا و كل شبابها و حرائرها أخواتنا من درعا الى القامشلي و من البوكمال الى بانياس نحن ندعم ثورة اهلنا لاننا نخشى تنكيل النظام الوحشي بهم ان هدأت الثورة و تمكن منهم لأننا نخشى عشرات السنين من القهر و الذل و الانتقام ان فشلت الثورة لاننا نريد كرامة لاهلنا لأننا لا نريد ان يعيش ابناؤنا قطعان تستغلها الشبيحة لا نريد لهم ان يتعرضوا كل عشرون أو ثلاثون عاما لمجزرة من مجازر آل الاسد.

أخي أقولها لك و الدليل من كتاب الله تعالى كما قرأت : الصامتون منافقون و الذين يبخلون منافقون و أن دعم الثورة بالنفس و المال و كل ما تستطيع هو واجب مقدس و من يتركه فهو آثم.

=============================

الديمقراطية المزاجية

محمود صالح عودة

إلى أي حد يمكن أن يصل تناقض الإدارة الأمريكية في الممارسة الديمقراطية؟ وهل تعامل تلك الإدارة غير الديمقراطي ولا العادل في شؤون عالمية ومصيرية، مع تغنيها بالديمقراطية، أصبح شيئًا عاديًا يمر بدون اعتراض يذكر؟

 

لقد صوتت قبل أسبوع ونيف 107 دول لصالح عضوية فلسطين في منظمة التربية والعلوم والثقافة للأمم المتحدة "يونسكو" مقابل 14 دولة صوتت ضد تلك العضوية، بينما امتنعت عن التصويت 52 دولة. جدير بالذكر أن العضوية في "يونسكو" لا تعني العضوية الكاملة في "الأمم المتحدة"، إذ إن الأولى عبارة عن فرع من الأخيرة.

 

وبعيدًا عن النقاش حول نزاهة "الأمم المتحدة"، والجدال حول ذهاب سلطة أبو مازن لطلب العضوية بشكل منفرد، فإن الحصول على العضوية في "يونسكو" التابعة لها يعتبر خطوة إلى الأمام في الساحة الدولية، بالرغم من وجود تحفظات أساسية حول تعريف فلسطين وحدودها وتاريخها وحقوق أهلها، وهو يعبّر عن تعاطف دولي كبير مع القضية الفلسطينية، تخطى المستوى الشعبي ليصل إلى الرسمي.

 

الإدارة الأمريكية سبقت إسرائيل في وقف تمويلها لليونسكو بعد منح العضوية لفلسطين، وهي خطوة تتضمن رسالة واضحة مفادها أن الأمريكيين أحرص على الإسرائيليين من الإسرائيليين أنفسهم، لكن على ما يبدو لم تصل تلك الرسالة إلى سلطة رام الله.

 

وقف التمويل الأمريكي قد يعوّض من قبل جهات أخرى، لكن نفوذ أمريكا في المنظمة معرّض للاضمحلال، وهي تدرك هذا ولكنها في ذات الوقت تدرك أن اليونسكو لا دخل لها في السياسة، فلا خطر بالتالي على النفوذ السياسي الأمريكي في العالم التي تشكل "الأمم المتحدة" ذراعه الطويلة، حيث تصل إلى أماكن ليس باستطاعة الإدارة الأمريكية الوصول إليها وحدها.

 

وعودة إلى سؤال الديمقراطية ورفض أمريكا لنتائج تمت بشكل ديمقراطي، فإن الجواب يكمن في بنية النظام الأمريكي، وهو ما يحتاج إلى بعض التحرير:

 

إن النظام الأمريكي تقوده وتحركه الأموال، والأموال هي بيد رؤوس الأموال وأصحاب الشركات والبنوك، وما يريده أولئك هو الاستمرار والهيمنة. وكل ما يهدد مصالحهم ويعرّض هيمنتهم للخطر فهو مرفوض وإن تم بشكل ديمقراطي أو متفق مع أيديولوجية أو قوانين البلاد الرسمية، وهو ما يعني بالتالي أن هناك نخبة أمريكية فوق القانون.

 

هذا الوضع أخرج الأمريكيين إلى الشوارع، بقيادة حركة "احتلوا وول ستريت" - وهي المقاطعة الاقتصادية في نيو يورك التي أصبحت رمزًا لنظام الفساد الرأسمالي - التي انتشرت في أكبر المدن الأمريكية، لتشكل بداية لاحتجاجات قد تتحوّل إلى ثورة، لا سيما أن كثيرًا من المحتجّين يقتدون بالثورات العربية الإسلامية.

 

الأمريكيون يتظاهرون ضد حكومتهم وسياستها، وما زال البعض في رام الله يعوّل على قادة أمريكا وديمقراطيتها المزاجية. لا نجد لذلك تفسيرًا سوى التفسير التقليدي، وهو أنهم موظفون مخلصون عندهم وينتظرون رواتبهم آخر الشهر منهم. ونرى أن الصلة الوحيدة بين الشعب الفلسطيني وبينهم هي ذات الصلة التي كانت بين الشعب المصري مع مبارك، والشعب التونسي مع بن علي، والشعب الليبي مع القذافي.

=============================

بشار زلازل وأفغانات... وحرب على الإسلام

م . محمد حسن فقيه

صرح الأسد في مقابلة مع صحيفة التيليغراف بتاريخ 29 /10 / 2011 بتصريحات نارية ، ليوجه رسالة بشكل غير مباشر للجامعة العربية تحسبا واستباقا من إصدارها قرارا بإيقاف عضوية سورية في الجامعة العربية ، أو اعترافها بالمجلس الوطني السوري ، لأن بشار قبل غيره يعرف مدى القمع الوحشي والبطش الهمجي وحجم الجرائم والمجازر التي ارتكبها ، والذي تمارسه عصاباته من أكثر من سبعة أشهر ضد مواطنيها الشرفاء الذين خرجوا يطالبون بالحرية والكرامة والإنسانية .

ما نقرأه بين السطور من هذه التصريحات الإرهابية ، يشعرنا بمدى الإحباط واليأس الذي يحيط ببشار وعصابته ، والرعب والتشنج والإرتباك الذي يتلبسهم ، حين حاول أن يهدد فيها الغرب ويحذر من زلزال يحول منطقة الشرق الأوسط إلى دمار وأفغانات جديدة ، وأن سورية ليست مصر وليست ليبيا وليست تونس ... وليست اليمن ، كأن سورية كوكب فريد يتيم ، سقط من أعالي السماء ، ليس له ند ولا شبيه ، إلا أن ما يلفت النظر في تصريحاته تلك إعلانه بأن ما يحدث في سورية هو حرب بين القوميين العرب والإسلاميين ، ثم أكد دعواه تلك بأنه يحارب الإخوان المسلمين من خمسينيات القرن الماضي ! ؟

لم يأت بشار بتصريحاته تلك بأمر جديد ، وهي لا تختلف كثيرا مع بعض التصرف عن خطابات بن علي أو القذافي أو ابنه سيف أو حسني مبارك أو علي صالح ، فجميعهم يحاولون توجيه رسائل لإسرائيل أولا ، وللغرب ثانيا إذا تخليتم عني فإن البديل هم الإسلاميون ، لقد حاولها بن علي عندما دس بعض عناصر أمنه الملثمين ليقوموا بعمليات قتل وترويع ومتهما هذه العناصر التي بثها بأنهم أصوليون وإرهابيون أو من ... القاعدة ! .

وقالها حسني ونائبه عمر سليمان بشكل علني ومكشوف لأمريكا عندما طلبت منه الرحيل ، قال إن كان قراركم التخلي عني ، فإن البديل عني هم الإخوان المسلمون .

وقالها القذافي وولي عهده سيف الإسلام ، إذا تخليتم عني فإن البديل هم الإسلاميون المتطرفون ، لا بل عناصر القاعدة .

ومثله فعل علي صالح حتى مكن عناصر القاعدة من السيطرة على أكثر من مدينة في الجنوب ثم هب ليحررها من قبضتهم !

لقد أصبح هذا الخطاب بائدا ومنقرضا ، والذي يحاول فيه الطغاة والمستبدون دغدغة مشاعر الغرب ، والضرب على الوتر الحساس في محاولة إرهاب الغرب بالبديل الإسلامي القادم .

أما عن الزلزال الذي هدد به بشار فلا أدري عن أي زلزال يتكلم ، ولما لم يقم هو أو أبوه من قبله بهزة خفيفة ضد الكيان الصهيوني يوم انتهك السيادة السورية مرت ومرات ، سواء بضرب بطاريات الصواريخ والدفاع الجوي السوري في البقاع ، وقبلها إحتلال بيروت ، وبعدهما ضرب المفاعل النووي السوري في دير الزور، واغتيال مديره العميد محمد سلمان في طرطوس واغتيال مغنية في دمشق ، والرصاص الصهيوني المصهور على قطاع غزة ، واختراق جدار الصوت فوف القصر الجمهوري في اللاذقية حين كان بشار بداخله ... وغير ذلك الكثير ... في كل مرة كان موقف النظام الأسدي بمنتهى الجبن والذل ، يشعر معه أبناء سورية الأباة الشرفاء بالهوان والمرارة ، عندما يخرس هذا النظام البائس أمام الطبيعة العنجهية والعجرفة الصهيونية ، ولا يطلق رصاصة واحدة تجاه الصهيوني المحتل ، وهو النظام المقاوم ... والممانع ... والمدافع ... وصانع الزلازل والأفغانات ! .

إذا كان هذا الزلزال سيدمر إسرائيل ويفتت أمريكا كما بين ذلك رئيس أركان الجيش الإيراني بالتناغم مع تصريحات بشار الزلزالية ، فإننا نحث بشار ونستعجل حلفاءه لتفجير الأوضاع وصناعة الزلزال ، حتى تتحررفلسطين وتزول دولة إسرائيل ووتتفتت الإمبراطورية الأمريكية وتتوحد الأمة العربية !

وعلى ذكر أفغانستان ، فإن هذا النظام الإستبدادي هو آخر من يحق له التكلم عن أفغانستان ، فقد كان موقف أبيه مؤيدا مع الإحتلال السوفيتي ضد أبناء ومواطني الشعب الأفغاني ، ويوم الإحتلال الأمريكي يتباهى بشار بالتعاون مع المخابرات الأمريكية وتقديمه لها المعلومات الإستخباراتية عن مكافحة الإرهاب ( الإسلام ) ، بينما يعلن حليفه الإستراتيجي الوحيد ( إيران ) باسم رئيسها أحمدي نجاد ... وغيره من مسؤولي الإمبراطورية الفارسية ، بتقديم العون والمساعدة المباشرة لأمريكا في احتلال العراق وأفغانستان .

وأما الفرية الأكبر والتي حاول أن يلقي بها الدكتاتورالصغير بشار ، مصورا بأن ما يحدث من ثورة شعبية عارمة في سورية هي معركة بين القوميين والإسلاميين ، كأنه يستغبي شعب سورية الذكي الواعي المتعلم المثقف ، كما يستغبي العالم كله وهو يسمع ويرى ويشاهد كل يوم صور المظاهرات والمتحدثين والناطقين والمحللين ، وهذا موضوع أتفه من الرد عليه لأن القوميين العرب أنفسهم هم من يرد عليه كل يوم ، كما أن كلامه عن القومية وتمسحه بها هو منطق مضحك غريب ، فمتى تحلى هذا النظام بمواقف قومية أوانتصرلقضايا الأمة العربية ، سواء في عهده أو عهد أبيه ، لقد كان موقف أبيه موقفا مخزيا وخيانيا من الحرب العراقية الإيرانية ، حيث تمثل العراق القومية العربية ويحكم فيها صدام باسم حزب البعث ، لا بل إن مؤسسي حزب البعث ومنظريه كانوا جميعا في العراق عند صدام حسين ، بينما تمثل إيران دولة إحتلال عدوانية باسم القومية الفارسية التي تحتل عربستان وجزر الإمارات الثلاث وتشن حربها على العراق البعثية ، وكان موقف النظام السوري في عهد الأب وهو الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي مؤيدا لنظام إيران الفارسي بمزاعم دولة دينية ( الجمهورية الإسلامية ) ، ضد العراق وصدام حسين الذي يحكم باسم حزب البعث العربي الإشتراكي أيضا ، والأمين العام لحزب البعث في العراق ، والأنكى من ذلك أن العراق بعد الإحتلال الأمريكي وتحت حكم المالكي ذو الإتجاه الإسلامي الطائفي المتطرف ، والذي يحارب البعث ويتبنى اجتثاثه من جذوره قد أضحى اليوم حليفا لبشار، يمده بالسلاح والأموال والميليشيات ضد المواطنيين السوريين المطالبين بالحرية والديمقراطية !

أليست قمة التناقض ومنتهى المهازل ؟ ! .

وإن كان بشار يخوض من خمسينيات القرن الماضي حربا ضد الإسلاميين والإخوان المسلمين - قبل ولادته بعشرين سنة تقريبا – من عهد والده وأسياد والده قبل ذلك ، فلم استضاف حماس على أرضه واعتبرهم رمزا للمقاومة الفلسطينية ضد الإحتلال الصهيوني ، وهم إسلاميون ... لا بل إخوان مسلمون ، ومثلها جماعة الجهاد الإسلامية ، أم أنه يستخدمهم كورقة للمفاوضات ليضحى بهم كبش فداء عند إتمام الصفقة مع بني صهيون – بحسب ويكيليكس - كما تحالف بشار مع تركيا في عهد الإسلاميين ( حزب العدالة والتنمية ) ، بينما تنازل والده صاغرا ذليلا عن لواء إسكندرون لحكام تركيا العلمانيين السابقين .

هل أولئك المتخاذلين والخونة من الفاسدين الذين يصطفون مع النظام البائس من سنة وعلويين ومسيحيين ودروز ... وأرمن ... وأكراد ... والبوطي ... وحسون ... وأضرابهم ... وأشكالهم ... وأذنابهم ... هم من القوميين العرب ؟ !

 وهل عارف دليلة ووحيد صقر وسمر يزبك العلويين ، ومنتهى سطان الأطرش ووئام عماشة وفيصل القاسم الدروز ، وميشيل كيلو و ريمون يوحنا ومي سكاف المسيحييين ، وبرهان غليون وحسن عبد العظيم والطيب تيزيني العلمانيين ، ومشعل تمو وجان كورد ولافا درويش الكرد .... هل هؤلاء الذين يدعمون ثورة الحرية ضد الظلم والطائفية والفساد والإستبداد ، هل هؤلاء إسلاميون ... أو إخوان مسلمون ؟ !

لقد أثبت بشار حقده على المسلمين من أبناء وطنه الذين يحكمهم بالقمع والعسف والاستبداد ، وأعلن حربه عليهم في بلد غالبيتها الساحقة من المسلمين ، في نفس الوقت لم يقنع عاقلا بأنه من القوميين العرب ، وأنه مناصر لقضايا العروبة والأمة العربية ... بل اقتنع جميع الشرفاء والأحرار بأنه وعصاباته أعداء للإسلام والمسلمين ، والعرب والقوميين ، والعلمانيين والليبراليين ، والشعب والمواطنيين ، وشرفاء وأحرار سورية بجميع طوائفها واثنياتها أجمعين .

=============================

حين يصرخ الدم السوري تسكت الشرعية الدولية

لافا خالد

هنا سوريا الوطن الذي يسكننا جميعنا وكثيرون كثيرون لا يسكنونها رغما

 هنا سوريا في ثورة الكرامة والحرية حيث الدم نهر ونبع يمتد بعمق الجسد ، ثقباً لفرح غاب وقزح سيحضر.

هنا سوريا هنا الطفولة على مذبح الحرية مطرزة برصاصات الشبيحة السورية و أشباح دولية متعددة الجنسيات.

هنا سوريا وطن نحمله في قلوبنا بموج الدمعة الممتزجة بموجات الدم صوب الضفاف الآمنة التي نحلم... الحرية .. الكرامة .. المساوة ...

أه وأه هنا سوريا نقطة تفتيش لم تفتح صوب عواصم العالم فقدرنا الانتقال من الوطن الى الخيام، فحالنا كحال الفلسطينيين في دير ياسين نهرب من أب ظالم مستبد إلى وريث دكتاتوري دموي صوب الخيمة والزعتر، خيمة قد تتحول إلى الوطن، ورحلة انتظار صوبها

انتظار الدم السوري كي يراق أكثر ودموع أطفال وطني لحماية صار الطلب فيه كالاستجداء فاي أمم للمتحدة انتم؟ ويقينا كلكم تنامون على أصوات الضحايا وبنائكم الشاهق بني على جثامين المعذبين في الأوطان المقهورة بالظلم والاستبداد وأنتم صامتون وتشهدون شهادة زور وأي جامعة للعروبية انتم ؟ وأي مؤتمر اسلامي انتم؟

أتريد حكومات اﻻمم تكرارا للمشهد الليبي أم ينتظرون الخيمة اﻻخيرة للسوري اﻻخير خلف حدود الجوار الذي لم يصدق القول عند احد منكم يا حكوماتا مهزومة ؟ أتريد حكومات اﻻمم وعواصم سمعت قبل ان يخطب فيها الملك او الرئيس صوت مغتصبة تصرخ فيكم وا اسلاماه وا عروبتاه ...وا انسانيتاه ...

ان يقتل الطفل اﻻخير وتغتصب اجمل فتياتنا وينحر زين شبابنا كي تعلنوا الحماية لشعب اعزل...هو تحذير للجميع " سوريا مفتاح الشرق ان لم تحموها فلا حماية لاحد

 هو تحذير فزينة شبابنا سيستمرون في ثورتهم السلمية وسيجعلون من قصائد عشقهم بوابة للحرية المضرجة بدمائهم

 ثوار سوريا وأحرارها الشجعان سيجعلون نبضات قلبهم متراسا كي يحموا جميلات سوريا الثائرات والسائرات على درب الكرامة والوطن الحر ، هو تحذير ونحن على عتبات اجتماعات يفترض تعني السوريين وهي على إساس عاجلة وطارئة وجمعة تطالب علنا بالحماية هو تحذير لمن يفهم المعادلة السورية والغضب السوري والتمرد السوري في وجه القمع والتهميش والإذلال ، احتكموا لأصوت الثائرين ليلا ونهارا في سبيل كرامتهم احتكمو لاصوات ضحايانا واستمعوا لصرخات أطفالنا الذين قضوا في أقبية التعذيب الأسدي فالشعب السوري سيفرض على الجميع صوته وسينتصر على طاغية سوريا وسيذهب به إلى حيث نهايته الحتمية بالسقوط وحينها يخسر الجميع وتربح سوريا.

هي جمعة أو جمعتان وسيكون بعدها خيارنا أما ننقل الوطن لخلف الحدود ، او نموت كأبطال الكومونة الباريسية.وما بين الخيمة والكومونة، هناك طريق السوري بدا بألف خطوة ولم يبق اﻻ خطوة، اللغز السوري لم ولن يدركه ﻻ النظام وﻻ المتهربين من حماية اﻻمم في اﻻمم المتحدة...اللهم اني بلغت

=============================

كفاكم ذبح العراق

د. مهند العزاوي

شهد العراقيين الازدواجية القانونية والأخلاقية للمجتمع الدولي تجاه ثورة الشعب العراقي في 25 شباط , حيث تم قمعها بشكل وحشي وبحضور ممثل الأمين العام ووسائل الإعلام الدولية والعربية والمنظمات الأممية , بالرغم من مقولة الرئيس الأمريكي "أنهم يدعمون خيار الشعوب"!, وبالوقت نفسه يدعمون نظام سياسي قمعي أوتوقراطي فاسد يمارس الإرهاب السياسي بشكل مزمن ضد شعبه , وقد هجر ملايين العراقيين على أسس طائفية مقيتة وبشكل راديكالي مقزز ولا يزال يمارس الاستبداد واحتكار السلطة وفق "نظرية المزرعة والقطيع التائه" , ونلمس انهيار مكونات الكيان العراقي الدولة والشعب والوطن ويتجه إلى التقسيم الطوعي إلى أقاليم , كنتاج أساسي لفشل السلطة وطائفيتها وغياب العدالة, ويسال المواطن العراقي منظري الديمقراطية, أين حقوق الشعب والعدالة الاجتماعية , أين الاستقرار السياسي والأمني؟ , أين القدرة الدفاعية التي تشكل مرتكز السيادة الوطنية والمكانة الدولية ؟, أين التنمية والشعب يجتث طائفيا وتجرف مكوناته؟, أين الخدمات الأساسية ؟, أين الضمان الصحي والاجتماعي ؟, وأين المال العام الذي يسرق يوميا؟, وهل الديمقراطية تتمثل بالتحايل السياسي وترسيخ حكومة طائفة أو مذهب على حساب التنوع الاجتماعي, وان التحضر يعني مسك المليشيات الطائفية الخارجة عن القانون بزمام السلطة ومنحها رتب عسكرية بالجملة لرفع منسوب الرعب والهلع مع هستريا الاعتقالات لديمومة الصدمة والترويع, وقد أكد الدستور العراقي في المادة (9) الفقرة (ب) على حضر تكوين المليشيات العسكرية خارج أطار القوات المسلحة, أليس هذا نفاق سياسي أممي وازدواجية في المعايير وشعب العراق يقتل يوميا دون مسائلة جلاديه.

مبادئ استرشادية للسياسة الأمريكية

أضحى شبح الموت وحمامات الدم المنظر السائد في المشهد العراقي في ظل الانهيار الأخلاقي والقيمي وبيع الوطن مقابل منافع مالية وصفقات سياسية مشبوهة, ويبدوا أن النظام السياسية قد أدمن على استباحت دماء العراقيين دون مسائلة دولية , وبات يصنف المواطنين طائفيا ويعمل على ترسيخ "ولاية الفقيه بالتقية السياسية" تحت عنوان "حكومة المذهب" .

 أكدت وصايا الباحثين والخبراء الأمريكيين في المبادئ الاسترشادية للسياسة الأمريكية في العراق عام 2003 عند احتلال العراق وفي بند إرساء حكم القانون, على ضرورة الحفاظ على الجيش العراقي!, وكذلك بند الخطر الناجم عن فرض الحلول ويؤكد وجوبا على الولايات المتحدة إلا تقع تحت أغراء تأسيس حكومة مؤقتة! أو تفرض حكومة يسيطر عليها قادة المعارضة اللذين عاشوا في المنفى مدة طويلة! فحكومة مماثلة ستفقد الشرعية الداخلية وتعمل على زعزعة الاستقرار في الداخل, ويجب النظر أليها كصوت بين أصوات عديدة في الداخل )),هذه توصيات استرشادية ملزمة لتشكيل العملية السياسة وقد أهملت واغتصبت العملية السياسية من قبل الأحزاب الإيرانية الوافدة , وبذلك جرى تخطي القانون الدولي والدستور والمبادئ الاسترشادية, أذن لماذا يسلم العراق إلى إيران على طبق من ذهب , ما هو الغاطس الحقيقي للتعاون الأمريكي الإيراني ضد العراق.

 دولة اللاقانون والطائفية الأصولية

عضدت النيودكتاتورية بالطائفية الأصولية, وجرى تخطي الكوابح الصارمة في الدستور "المادة (7): أولا: يحظر كل كيان أو نهج يتبنى العنصرية أو الإرهاب أو التكفير أو التطهير الطائفي أو يحرض أو يمهد أو يمجد أو يروج أو يبرر له" وبذلك تجرم الطائفية سلوكا وفكرا وترويجا وتمجيدا, وقد مارس النظام السياسي الإرهاب الفكري والتكفير السياسي والتطهير الطائفي والسماح لوسائل الإعلام بترويج السموم الطائفية والتعسف المسلح ضد المجتمع وبما ليتسق مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويتناقض مع الدستور (( وبذلك لاشرعية للدستور وفقا للقاعدة القانونية في العلاقة بين القانون الدستوري والقانون الدولي العام كلاهما يشتركان بكونهما من فروع القانون العام وعندما يتعارض قوانين لدستور مع القانون الدولي يعتبر غير شرعي)).

استخدم الطائفيون الجدد عبارات الخطاب المزدوج في الدعاية السياسية, لتطبيع المجازر الدموية والجرائم ضد الإنسانية, وتحت شعارات محاربة الإرهاب, فرض القانون,دولة القانون,الوحدة والشراكة الوطنية" وتلك الشعارات مثيرة للسخرية والاستهجان في ظل اغتصاب السلطة طائفيا واغتصاب أصوات الناخبين بالتحايل القانوني والانتهازية الشركاتية الضاغطة في واشنطن, خصوصا إذا علمنا أن من يتبنى تلك الشعارات أحزاب راديكالية عقيدتها طائفية مليشياوية اقصائية, وكانت قد مارست الجريمة السياسية والإرهاب المنظم ضد المجتمع العراقي مسبقا.

 التطهير الطائفي واحتكار السلطة

أن المهمة الأساسية والأولى للدولة هو تحقيق الدفاع والأمن, والخروج من حالة الفوضى وشريعة الغاب, والأمن بمفهومه البسيط هو "غياب الخوف واختفاء التهديد وسيادة الاطمئنان النفسي لدى الفرد والمجتمع" وهذا ما لم تستطيع تحقيقه الحكومات طيلة سنوات الماضية للشعب العراقي بل أشاعت البطش المطلق والإرهاب الطائفي السياسي.

على العكس من النظريات السياسية والأعراف القانونية فقد شهد الشعب العراقي مجازر التطهير الطائفي التي ارتكبتها حكومة الجعفري 2005 وتختزن الذاكرة بأبشع مناظر التعذيب بالدريل والذبح والشواء البشري في مؤسسات الحكومة ووزارتها ,وازدهرت السجون السرية للمليشيات والأحزاب الطائفية ووثقتها تقارير هيومن رايتس ووتش ولكن دون مسائلة قانونية دولية تذكر ولم تجري أي محاكمة لرموز تلك الحكومة المليشياوية , بل على العكس منحهم المجتمع الدولي الحماية وكافأتهم أمريكا وسمحت لرموزها بتسلق مناصب وزارية حساسة وسيادية والبعض منهم أعضاء في البرلمان.

 أكملت الحكومة الحالية منهجية القمع المجتمعي والإقصاء الطائفي وباستخدام مثلث التطهير الطائفي والاحتكار للسلطة ( الإرهاب فوبيا – البعث فوبيا- العملية السياسية فوبيا) وطوعت الاستراتيجيات الأمريكية الحربية بشكل طائفي وضللت الرأي العام بأكاذيب مفبركة مثيرة للسخرية عن الكوارث الأمنية ,وامتهنت تلفيق الملفات الكيدية والاغتيال السياسي, وألحقتها مؤخرا بنظرية المؤامرة والوصاية على الشعب, ويبدوا أن هناك مواطنين من الدرجة الأولى وهم القلة الحاكمة المسلحة , ومواطنين من الدرجة الثالثة الشعب الأعزل المبرر قتله , وهذا التمييز الطائفي حظره الإعلان الدولي لحقوق الإنسان ودستور العراق, ولابد من تسمية سلطة العراق المغتصبة طائفيا "دولة اللاقانون والمسالخ البشرية"أذا ما نظرنا إلى قوائم الضحايا البشرية من الاعتقالات والتعذيب والقتل خارج القانون والمهجرين والتي بلغت ثلث شعب العراق , ناهيك عن إرهاب إيران في العراق الذي يقتات على الدم العراقي وقد أكده الناطق باسم القوات الأميركية في العراق جيفري بوكانن في 6-11 مصرحا "أن“إيران وخصوصاً “قوة القدس” التابعة للحرس الثوري تدعم “ميليشيات شيعية متطرفة” بهدف عزل العراق عن علاقاته بمحيطه العربي وبالولايات المتحدة”، كاشفا عن وجود محادثات مفصلة مع الحكومة العراقية لتسليم القيادي البارز في “حزب الله اللبناني” علي موسى دقدوق إلى السلطات العراقية بعد نهاية الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن" ولم تجيب الحكومة ما هو دور قيادي من حزب الله اللبناني في العراق منذ عام 2006 وتم القبض عليه 2008 متلبسا ويعد من اخطر الإرهابيين المعتقلين.

نسال الرئيس الأمريكي اوباما راعي الانسحاب المسئول أين الديمقراطية والسجون تعج بآلاف المعتقلين الأبرياء وفق نظرية المؤامرة المزمنة , أين هي المصالحة الوطنية التي استنزفت ملايين الدولارات وهما وتضليلا , أين التعددية السياسية وحزب طائفي يحتكر السلطة 7 سنوات ,أين حكومة لا طائفية تقبل المسائلة وهي تمارس الإرهاب السياسي بمباركتكم والمجتمع الدولي, أين قوات أمنية غير مسيسة وقد اتشحت بلون حزبي واحد وأدمجت فيها مليشيات طائفية لفرض الطائفية الأصولية, أين عوده المهجرين ونحن نخوض حرب التهجير الثانية , أين الاستقرار الأمني والعراق متخم بالمليشيات العابثة بأمنه وتقتل بحصانة حكومية, هل جرى تسليم العراق إلى أهله أم إلى إيران ؟ أليس من المفترض أن يحاكم فلول إيران في العراق وفق المادة (7) من الدستور لتجريف القدرة العراقية وقتل الضباط والعلماء والنخب الوطنية وبيع أصول الدولة العراقية , هل يستفيق المجتمع الدولي وينقذ الإنسانية المعذبة في العراق وخارجه ويطلق مشروع دوليا لدعم شعب العراق واستعاده كيانه المغتصب إيرانيا, ولابد التذكير أن التواطؤ الاممي وتجاهل مطالب الشعب العراقي بالحرية والكرامة يعزز الشرعية الوطنية بانتزاع الحقوق العراقية أينما كانت وبكافة الوسائل الشرعية المتاحة, ودعونا نقول للرئيس الأمريكي اوباما والإيراني نجادي كفاك ذبح العراق ولم يعد أضحية لبطاقتكم الرئاسية وسترون كيف يفكك شعب العراق شفرات الهندسة المعكوسة, ويرسمون هندسة سياسية واجتماعية تليق بمكانة العراق والعراقيين, فليسمع المجتمع الدولي النائم والمنتفع بنفط العراق صرخة العراق الثائر.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ