ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 13/06/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

نظام كذاب بامتياز

د. قصي غريب

 بعد أن اندلعت الانتفاضة الشعبية في سورية تعددت التهم التي وجهها النظام الحاكم سورية بعصابات الموت ضد المتظاهرين الذين يطالبون بالحرية والكرامة المسلوبة للشعب السوري، وكان من أهمها ان ما يحصل في سورية هو تمرد مسلح لتنظيمات سلفية، فقد قالت وزارة الداخلية في بيان لها إن : ( مجريات الأحداث الأخيرة كشفت أن ما شهدته أكثر من محافظة سورية من قتل لعناصر الجيش والشرطة والمدنيين، والاعتداء على الممتلكات العامة، وقطع الطرقات العامة والدولية، إنما هو تمرد مسلح تقوم به مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية، ولا سيما في مدينتي حمص وبانياس، وأن بعضاً من هؤلاء دعا علناً إلى التمرد المسلح تحت شعار الجهاد مطالبين بإقامة إمارات سلفية, وأن ما قامت به هذه المجموعات المسلحة يشكل جريمة بشعة يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات, وأنه لن يتم التساهل مع النشاطات الإرهابية لهذه المجموعات المسلحة التي تعبث بأمن الوطن وتنشر الإرهاب ).

 ان اطلاق مثل هذه التهمة المتهافتة ضد المحتجين المطالبين بالحرية والحياة الكريمة للشعب السوري هي رسالة مستهلكة ومبتذلة موجهة حصرياً الى الولايات المتحدة الأميركية التي أعلنت الحرب على ما يسمى بالارهاب بعد هجمات 11 أيلول 2001، من أجل استغلال هذا الجانب الحساس لديها ومغازلتها والعزف على الايقاع ذاته الذي تدق عليه من خلال ان المتظاهرين ضد النظام في سورية هم من التنظيمات السلفية الذين تعدهم واشنطن اعداء لها وفي حالة حرب ضدهم ومن ثم فان نظام الرئيس بشار الأسد يقاتل على نفس الجبهة التي تقاتل فيها، ولكن اتهام المتظاهرين من قبل النظام في سورية فجاءة بانهم مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية يكذبه تماماً ما كشفه موقع ويكيليكس من خلال وثيقتين دبلوماسيتين صادرتين عن السفارة الأميركية بدمشق تؤكد ان النظام في سورية وفي مقدمته الرئيس بشار الأسد يعرضون خدماتهم على المسؤولين الأميركيين من خلال استعراض دوره في مكافحة الارهاب وكفاءة ومهارة مخابرات النظام في التعامل مع هذه التنظيمات السلفية وقدراتهم الخارقة على اختراقها والتغلغل فيها وكشف عملياتها حتى خارج سورية، فقد كشفت الوثيقة السرية الاولى الصادرة عن السفارة الأميركية في دمشق تفاصيل اللقاء الذي جميع الرئيس بشار الأسد مع وفد من الكونجرس الأميركي برئاسة السيناتور بنيامين كاردين والذي جرى في شباط 2009، وبحسب الوثيقة أعاد الرئيس بشار الأسد التأكيد على أن سورية ليست عدواً للولايات المتحدة وقال : " لقد أنقذت أرواح الأميركيين "، وأوضح أنه في عام 2002 سلّم معلومات لملك البحرين حول هجوم وشيك على مواطنين أميركيين من قبل مثل هذه التنظيمات. وأضاف السفيرالسوري بواشنطن عماد مصطفى الذي كان يحضر الاجتماع أن وزير الخارجية كولن باول بعث برسالة يعرب فيها عن امتنانه لهذه المساعدة.

 أما الوثيقة السرية الاخرى فهي برقية دبلوماسية للقائم بالأعمال الأميركي بدمشق تشارلز هنتر، ورد فيها أن مدير إدارة المخابرات السورية اللواء علي المملوك ظهر فجاءة في الاجتماع الذي كان يعقده وفد أميركي برئاسة منسق مكافحة الإرهاب في الإدارة الأميركية دانيال بنجامين مع نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد والسفير السوري بواشنطن عماد مصطفى في 18 شباط 2010، وإن المقداد فسر ذلك بأن الرئيس بشار الأسد طلب من اللواء المملوك المشاركة في الاجتماع كبادرة إيجابية تلي الاجتماع الذي عقده قبل ذلك بيوم واحد الرئيس بشار الأسد مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليم بيرنز، وشدد المقداد على أن الاجتماع ليس بداية لتعاون في مجال الأمن والاستخبارات بين سورية والولايات المتحدة, فالمداولات قد تكون نقطة انطلاق لتعاون محتمل بين الطرفين في المستقبل.

 الا أن منسق مكافحة الارهاب في الادارة الأميركية دانيال بنجامين شدد على أن التعاون في جهود مكافحة الإرهاب جزء ضروري من خارطة طريق تحسين العلاقات الثنائية على الرغم من أن هنالك قضايا خلافية ولكن يجب على البلدين مواصلة العمل للتعاون على التهديدات الماثلة أمام كل من الولايات المتحدة وسورية وبينها انتشار الجماعات التكفيرية في المنطقة.

 وكان المملوك والمقداد والمصطفى يصغون بانتباه خلال الشرح الذي قدمه المسئول الأميركي.

 وورد في البرقية أن اللواء المملوك تحدث عن العلاقة بين التقدم في الموضوعات السياسية الخاصة بالعلاقات السورية الأميركية والتعاون المحتمل في مجالي الأمن والاستخبارات ونوه في المقابل إلى أن تجربة 30 عاماً من قتال الجماعات المتطرفة في سوريا مثل جماعة الإخوان المسلمين تعطي دليلاً على التزام سورية بمكافحة الإرهاب.وأكد على ان سورية كانت أنجح من الولايات المتحدة والدول الأخرى في المنطقة في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية قائلاً : " لأننا كنا عمليين لا نظريين " وأرجع نجاح سورية في ذلك لقدرة مخابراتها على التغلغل داخل تلك الجماعات وقال : " من حيث المبدأ نحن لم نهاجمهم أو نقم بقتلهم على الفور نحن نقوم باختراقهم ونقوم بالتحرك في الوقت المناسب ".ووصف عملية اختراق الجماعات الإرهابية وزرع عملاء داخلها بأنها معقدة اذ أن تلك العملية أدت إلى اعتقال عدد من الإرهابيين وتفكيك خلايا ومنع المئات منهم من التسلل إلى العراق.

 وبناءً على ما تقدم فان وثيقتي ويكيليكس تكذب وتفضح نظام الرئيس بشار الأسد اذ تبين انه في الوقت الذي يستعرض أمام المسؤولين الأميركيين دور نظامه في مكافحة الارهاب وامكانات مخابراته الخارقة في القدرة على التعامل مع التنظيمات السلفية وكشف عملياتها حتى خارج سورية، فانه فجاءة يناقض ويكذب نفسه ويتهم المحتجين ضد استبداده وفساده بانهم منها، ومن ثم يستحق ان يقال عنه انه نظام كذاب بامتياز.

========================

فقط في سوريا الأسد-1.. وكالات الأنباء في جسر الشغور

د.هشام الشامي

مركز الدراسات الإستراتيجية لدعم الثورة السورية

أعلنت السلطات السورية لأول مرة و بعد ثلاثة أشهر من الاضطرابات في سوريا السماح لبعض وكالات الأنباء الشقيقة و الصديقة من زيارة صحفية لمنطقة جسر الشغور في إدلب شمال سوريا على الحدود مع تركيا ؛ وأصطحب الأمن السوري بعض الإعلاميين السوريين ( من التلفزيون الحكومي الرسمي و تلفزيون دنيا التابع للشبيحة-1 و الأخبارية السورية التابع للشبيحة -2 و مندوبي الصحف الرسمية – البعث و الثورة و تشرين - و مندوب جريدة الوطن التابع للشبيحة -1 ) و مراسلي تلفزيون المنار( شبيحة حزب الله ) و تلفزيون NBN ( شبيحة حركة أمل ) و تلفزيون الجديد ( شبيحة لبنان ) و تلفزيون العالم ( شبيحة إيران ) و بعض الصحفيين اللبنانيين المحسوبين على النظام السوري في رحلة إعلامية مهنية بامتياز!! إلى منطقة جسر الشغور للوقوف على حقيقة الوضع هناك ؛ و تكذيب وكالات الأنباء العربية و العالمية المغرضة التي تدّعي أن قوى الأمن و الشبيحة و الحرس الجمهوري يقومون بقتل و إهانة و تعذيب و اعتقال المواطنين و المتظاهرين السلميين ؛ و خلال الرحلة من دمشق إلى جسر الشغور قام بعض النقاد و المحللون السياسيون المرافقون للرحلة بشرح الوضع ( على حقيقته) للإعلاميين وبالتفصيل الممل ، حيث أكدوا لهم وجود عصابات مسلحة تسليحاً متطوراً قامت بقتل و ترويع الأهالي ؛ و حرق الزروع و الممتلكات و المباني العامة و الخاصة ؛ و الاعتداء على الأبقار و الأغنام و الحمير و الأمن و الجيش السوري الذي جاء بناء على طلبات و استغاثات الأهالي المتكررة لحمايتهم من تلك العصابات الإجرامية التي قتلت أكثر من (120) رجل أمن و عسكري ؛ و مثلث بأجسادهم و قطعت رؤوسهم ؛ و أكد المحاضرون و المحللون السياسيون و أساتذة الجامعات المرافقون للإعلاميين أنكم ستشاهدون كل ذلك بأم أعينكم و ستصورون هذه الأحداث بعدساتكم و ستنقلون حقيقة ما يجري على الأرض بكل مهنية و شفافية و سنساعدكم على نقل الحقيقة ؛ و سنكون في خدمتكم ؛ و لا يهمنا إلا الحقيقة ؛ و لهذا لم ندعو الوكالات المغرضة كالجزيرة و العربية و المشرق و BBC و الفرنسية و الحوار و المستقلة و CNN و غيرها من وكالات الأنباء العربية و الأجنبية ؛ ستشاهدون العصابات المسلحة و هي تقتل و تخرب و تمثل بالأهالي و الجنود ؛ و هي تحمل أسلحة متطورة تركية الصنع ؛ و كيف يخلعون ملابس الجنود السوريون بعد قتلهم و يلبسونها ليصوروا مشاهد يدعون فيها أنهم ضباط و جنود منشقون عن الجيش العربي السوري ، و ستشاهدون الجنود السوريون الحضاريون و الوديعون كيف يحمون الأهالي و يساعدوهم و ينقذونهم من وحشية العصابات ؛ و هم لا يطلقون النار حتى على من يطلق عليهم النار ؛ و ستشاهدون كيف أن الأهالي مبتهجين بقدوم ملائكة الرحمة من الجنود ؛و لم يهرب منهم أحداً إلى تركيا، و أن الأمم المتحدة و منظمات حقوق الإنسان السورية و العربية و العالمية و أمريكا و فرنسا و أوربا و أردوغان و غل و كل وكالات الإعلام العالمية تكذب ؛ و هم جزء من المؤامرة على سوريا الأسد حامية حمى المقاومة ؛ و أمل الشعوب العربية كلها من المحيط إلى الخليج ( و ربما شعوب العالم كما قال الختيار الشايب عضو مجلس الشعب ) في تحقيق الوحدة و الحرية و الاشتراكية0

و بينما كان المحللون و السياسيون و أساتذة الجامعات يشرحون الوضع للإعلاميين ؛ كان هؤلاء الإعلاميون يحلمون بسبق صحفي هام ستتناقل أخباره و صوره عنهم كل وكالات الأنباء العالمية 0

و لكن ( و كما كان متوقعاً ) حدثت المفاجئة !!:

فقبل وصول الموكب إلى منطقة جسر الشغور تعرض لكمين مسلح آثم من العصابات المسلحة المجرمة مما اضطر السلطات لإلغاء الرحلة و العودة بالإعلاميين إلى دمشق حرصاً على سلامتهم !!!! 0

هكذا انتهت هذه الحلقة الشيقة من مسلسل باب الحارة الأسدية :

و قد أفاد النقاد و المحللون الفنيون الذين تابعوا هذا المسلسل بالنقاط التالية :

1-        هذه التمثيلية أشبه ما تكون بتمثلية باب الحارة الليبية ، عندما كان سيف القذافي يصطحب الإعلاميين برحلة صحفية في طرابلس الغرب للاطلاع على حقيقة الوضع هناك ؛ و الفارق أن الدراما السورية متطورة و متقدمة كثيراً على الدراما الليبية فجاءت أكثر تشويقاً 00

2-        أراد المخرج أن يقنع الإعلاميين بوجود العصابات المسلحة التي نصبت لهم كميناً لتودي بهم ، و لولا سهر الأمن و صحو النظام لكانوا الآن في عداد الموتى ؛ و ربما مثّل بجثثهم ؛ و نكل بهم أشد تنكيل 0

3-        لم يتم دعوة غير الإعلاميين المحسوبين على النظام ، خشية كشف أمر هذه التمثلية الهزيلة فهؤلاء الإعلاميون محسوبون على النظام و لا يقدرون على فضحه حتى لو انكشف لهم أمره ؛ و لا نظن الأمر قد خفي عليهم 0

4-        وطبعاً هذا الكمين هو شبيه بالكمين الذي أعلنت عنه السلطات سابقاً ؛ و الذي أودى بحياة أكثر من 120شخصاً من الأمن و الجيش، فالإعلام السوري لا يكذب و قد رأيتم الكمين بأنفسكم 0

5-        هذا الحادث يؤكد وجهة النظر الرسمية التي تحرص على سلامة الإعلاميين من بطش العصابات المسلحة ، و لهذا السبب – لا لغيره – منعت السلطات كل وسائل الإعلام من تغطية الشأن السوري 0 فالنظام حريص على الإعلام العربي و العالمي كما هو حريص على مواطنيه جميعاً بلا استثناء ؛ و كما هو حريص على نقل الحقيقة كاملة غير منقوصة !!؛ فكان الله في عون مراسلي التلفزيون الرسمي السوري و من يدور في فلكه كم عرّضوا أنفسهم للمخاطر في سبيل نقل الحقيقة كما هي ، لا كما يريد المغرضون و الأعداء و المندسون نقلها0

6-        و لم ينس المحللون و النقاد أن يهنئوا الأخوة الأشقاء الإعلاميين على سلامتهم ، و أن ينقلوا الحقيقة كاملة كما سمعوها منهم 0

و إلى حلقة قادمة و الحمد لله على السلامة000

========================

قل لي أيها القيصر

جان كورد

لي خادمٌ

كنت أسميه بالشعب

وكنت أضربه فلا يحكي

وأقسو عليه فلا يبكي

كان يغسل لي الملابس

وينظّف ردائي

بعد إلقائي خطبي

في المجالس...

 

لي خادمٌ

كان يأتيني بالموز واللوز والجوز

من شتى الأنحاء

ويمدحني ليل نهار

بأحسن الأسماء...

وعندما أغضب

كنت أنهال عليه باللكماتِ

والرفساتِ... والضرب

فيتبعني كالظلِ

في النهار والليلِ

ويطيعني دون جدالٍ

في السلم والحرب...

لي خادمٌ

 

كان يجهّز ليَ الفطور والغداء

ويسكب لي الخمرَ

على طاولة المساء

وعندما أغضب

كنت أركب على ظهرهِ

وأضع مقدّمة حذائي

في نحرهِ

فلا يتأّوّه

ولا يتعب....

 

لي خادمٌ

كنت أسميه بالشعب

لأن الشعب يصمت

رغم الإيذاءِ والاعتداءِ عليه...

يسكت...

وكان يربط لي حصاني

وينظّف أمشاطي

وفرشاة أسناني

وعندما أغضب

كنت أشتمه في آبائه

وألعنه في إبائه

فيبتسم لجبروتي

ويرضخُ لطغياني...

 

خادمي هذا

صار يتأفف

وأنا أخطب في القوم

صار يترنّم بالأناشيِدِ

وأنا على وشكِ النوم

بل صار يرفض لي الأوامر

ويكتب في هجائي الخواطر

 ها هو يسير غير مبالٍ بي

فأناديه

فلا يصغي لي

وأقتل أولاده

فلا يعترف بي

وقد أشنقه

كل يومٍ مائة مرّة

فلا يذعن لي

ولم يعد يقبل بوظيفته

ويتهمني بأن وجودي

طعنة في كرامته

فهل لك ياسيدي القيصر

أن تنصحني

كيف أتخلص من سيادته...؟

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ