ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 31/05/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

إلى أبالسة العرب

الدكتور عثمان قدري مكانسي

في بداية الثورة السورية أرسل بعض الحكام العرب – لا نسميهم فهم يعرفون أنفسهم- إلى مجرم سورية وقاتل شعبها يحثونه على الثبات ضد شعبه ويؤكدون أنهم معه في ساديته وإجرامه.

وكان الأولى بهؤلاء المساكين أن يتعلموا مما حصل في تونس ومصر وليبيا، وأن يتعظوا من مصير أسود ينتظر كل جبار متكبر جوّاظ .

ولو كان هؤلاء يعقلون أو يفهمون لبادروا إلى الصلح مع شعوبهم صلحاً حقيقياً – لاترقيع فيه ولا استهبال لأمتهم التي لا ترضى بالقشور التافهة ولا الترقيع الأرعن -  ولما شجعوا حاكم سورية على مزيد من السفاهة وغلوّ في البطش ، ولما سكتوا حتى الآن عما يجري في سورية وكأنه يحصل في المريخ أو عطارد .

لم يعد القتل والتنكيل أو الاعتقال والتعذيب يجدي مهما اشتد الظالم في ظلمه والمتجبر في عناده ، فطريق الحرية مفروش بدماء الشهداء ، وممهد بآمال الأحرار الذين يبذلون ما غلا وحلا في سبيل حريتهم وكرامتهم .

وقد يظن هؤلاء - بنظرتهم الضيقة وضعف في التقدير - أنهم بتأييدهم إياه يمنعون الطوفان أن يصل إليهم ، وكان عليهم أن يعرفوا أموراً متجذرة في مسيرة التاريخ ، بعضها :

1-        أن أمتنا واحدة مهما رسم فيها من حدود وأغلق فيها من بوابات ،فإن ما يجري في بعضها سينتقل إلى الآخرين ، طال الزمن أو قصر .

2-        أن الظلم مرتعه وخيم ،ومهما استطاع الحاكم في غفلة من الزمان أن يتمكن ويسيطر فإن ريح الثورة حين تهب تقتلعه بقوة ، وتلقي به في أتون المحرقة وحفرة الظلام .

3-        وأن ما يحققه من مكاسب في سنوات طويلة من سرقة شعبه وإرهابه وقهره سوف تضيع في لحظة لم يحسب لها حساباً ، وسوف تأتيه أسرع مما يتصور ، ولات حين مندم.

4-        وأن وقوف الحاكم في خندق الظالمين يؤدي به إلى أن يحسب منهم وعليهم وسوف يؤلب شعبه عليه ، فيخسر المعركة مع شعبه قبل أن يبدأها .

5-        وأن ما يسرقه ويسلبه ويضعه في بنوك الغرب سوف يكون شاهداً واضحاً على فساده ، - حين تقع الواقعة – ويسرع بسقوطه ، وسوف يودع أكثر ما سرقه في مصالح الغرب ولن يستفيد منه ولا الشعب المنهوب ، وسوف تصب اللعائن عليه على مدى التاريخ .

على حكام العرب أن يسرعوا في إدانة النظام الدموي في سورية ، والسوريون لا يستجدون حقاً لهم واجباً على أولي أمر المسلمين والعرب ، ويذكرون الشياطين الساكتين عن الحق أنهم لن ينجوا من غضبة شعوبهم ولا من غضبة الشعب السوري نفسه . ولعلهم يؤوبون إلى رشدهم قبل فوات الأوان

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ