ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 18/05/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ليلة صمود بابا عمر

أنقلها لكم – بتصرف من رسالة جاءتنا من حمص الحبيبة

أخوكم – عثمان قدري مكانسي ( أبو حسان )

وقد يكون العنوان مبالغاً فيه إذا ما كنا سنقارنه بليلة سقوط بغداد لكن أوجه الشبه بين العنوانين كثيرة للغاية

فعند مقارنة حجم الآلة العسكرية التي زجت لاقتحام هذا الحي المتوسط من أحياء مدينة حمص بحجم عدد الصدور العارية التي خرجت تصدح حناجرها مدوية (يا ماهر ويا جبان ودي كلابك عالجولان)  نجد المقارنة ممكنة.

 بدأت هذه الحكاية مع خروج المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام وتتالت الأسابيع بأحداثها ومظاهراتها وعندما فقد النظام صوابه قرر الزج بكل الآلة العسكرية في هذه المعركة فقد أصبحت بالنسبة له مسألة حياة أو موت بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى وإلا فما الذي يبرر محاصرة مدينة حمص الكبرى ( حمص والرستن وتلبيسة وتير معلة والحولة ) بما يفوق 400 دبابة ومدرعة ومحاصرة حمص المدينة ( باب السباع والخالدية والبياضة ودير بعلبة والقصور وبابا عمرو ) بما يزيد على 120 دبابة ومدرعة واللافت في الأمر أن بعض هذه الدبابات جديدة كليا وكأنها لم ترَ الشمس منذ وصولها للأرض السورية ، وبعضها قديم قدم ظلم هذا النظام في هذه الديار.

قبل أيام من (الحملة التطهيرية)! قطعت الكهرباء والهواتف الأرضية والإنترنت عن الحي وقطعت الاتصالات الخلوية والأرضية حتى عن الأحياء المحيطة . وفي ليلة التنفيذ تمركزت الآليات المدرعة على مداخل هذا الحي مساء وفي حوالي الساعة الثالثة صباحاً بدأت القذائف تنهال على بيوت هذا الحي ليستمر سماع دوي القذائف و الانفجارات للساعة الثامنة صباحاً ولتتم خلال هذه الساعات الخمس توغل المدرعات إلى كل الشوارع حتى الفرعية منها ويتم إطلاق القذائف واستباحت البيوتَ من تشريد العوائل وتحطيم الممتلكات وسرقة ما خف حمله وغلا ثمنه ، وأغلق بعض أجزاء الحي لأسبوع وتكرر المشهد صوتاً وصورة خلال خمسة أيام بالكامل – كان كل حي في حمص يشعر أن القصف يتم بالحي المجاور له .

انتهت الحملة العسكرية بسقوط حي بابا عمرو وإعلان القائد المظفر! بدء المرحلة التالية من مراحل السقوط المدوي لهذا النظام بإعلان فتح باب الحوار مع المعارضة الشبح !،  وبدأت الحقائق تتكشف عن حجم المأساة ، مبان مهدمه – أحصينا سبعة منها ، واجهات أبنية مطرزة بالرصاص – أكثر من عشرة شوارع ، مسجد مطرز بالقذائف ومئذنة مصابة ، أحد أسقف البيوت انهار على عائلة بثلاثة أطفال ، تحطيم محتويات البيوت بشكل وحشي ، تحطيم الثريات في الأسقف ، تكسير شاشات التلفزيون والكمبيوتر ، قلب الثلاجات على الأراضي ، سكب قوارير الزيت فوق الأسرة وغرف الجلوس ، تعبئة حوض الغسالات بالأرز والبرغل وتشغيلها وتركها بهذا الشكل ، تحطيم الزجاج والأرفف ، ثقب خزانات المياة على الأسطح لتعطيش الناس، سرقة الصور العائلية ، سرقة الذهب والمجوهرات والمبالغ المالية ولو كانت ( 25 ليرة حجر)  وأحد البيوت سرق منه مبلغ 700000 سبع مئة ألف ليرة - كان مبلغ تحصيل أموال للتجار في تلك المنطقة لم يستطع صاحب البيت العودة لبيته ليأخذه .

كل من يتأخر في فتح الباب تقيد يداه إلى الخلف وينهال عليه أفراد حماية أمن الوطن بالضرب وما أدراك ما الضرب .. صعد أحد القناصة إلى سطح البناء المجاور لأم محمد ليأخذ موقعاً في القنص ، فما كان منها إلا أن بدأت بالصراخ عليه وتهديده وأمره النزول ، فوجه لها أقذع الألفاظ وهددها بالقتل ، فلم تسكت له ، فأطلق عليها النار بدم بارد - رصاص مباشر على الصدر-  فسقطت شهيدة بإذن الله ، وأطلق النار على زوجها الطاعن بالسن ، فأصابه بجرح بليغ ، ليقوم أحد الجيران في آخر النهار بإسعافه ولا نعلم إن بقي على قيد الحياة أم لحق بزوجته الشهيدة إلى جنان الله ورحمته ..

من لا يعجبهم من شباب بعض البيوت يقومون بإخراجهم إلى الشارع الرئيسي وتسطيحهم على الأرض والدوس عليهم وضربهم وسبهم في محاولة منهم لكسر نفسياتهم ونفسيات أهلهم ، ومن كان مطلوباً لديهم في قوائم الأسماء التي يحملونها يعتقل بكل قسوة ويتم تجميعهم بإحدى المدارس المحيطة ليتم ترحيلهم بعد عدة أيام إلى أحد مراكز الاعتقال المعتمدة لديهم .

كسروا أقفال المحلات التجارية وسرقوا المحتويات وكتبوا على الجدران وأبواب المحلات بالشوارع الرئيسية ( نحن رجالك يا بشار )، ( بالروح بالدم نفديك يا بشار ) ( قتلنا الخونة ) كان القناصة على البنايات العالية تقنص كل حركة على الأرض ولم يفرقوا بين شيخ طاعن بالسن أو امرأة أو طفل ، وكان أحد من قنصوه تاجر ذهب من النصارى وله اسمه بين التجار ، وعندما علموا بمقتله لفقوا على تلفزيون الدنيا قصة طائفية ! لقد قتل نتيجة صراع طائفي بالمنطقة !!.

قام الأمن بإيهام الناس في هذا الحي بأن صوت إطلاق الرصاص يتم نتيجة اشتباك بين طرفين حيث وزع السلاح على أعضاء حزب البعث والمخبرين القاطنين بهذا الحي وصاروا يطلقون الرصاص بالهواء من جهة ، ويقوم الأمن بإطلاق الرصاص من جهة أخرى بشارع آخر ومن يخرجْ من بيته يطلق القناصة النار عليه فيعطي انطباعاً بوجود عصابات مسلحة يقوم هو بمطاردتها ويبرر أفعاله ، ولا نعلم إن كان التلفزيون هناك يصور في هذه الأثناء أيضاً .

قام الأمن بحفر حفرة عميقة بالقرب من أحد البساتين على الشارع خارج بابا عمرو وقاموا بتعبئتها بالسلاح والقنابل والرصاص وطمروها فانتبه أهالي (قرية المشاهدة ) وهم من القبائل القاطنين هناك فقاموا أثناء الليل بطرد الأمن وأخذوا كل ما تحويه هذه الحفرة وأعادوا طمرها ، وفي صباح اليوم التالي جاء تلفزيون النظام المجرم للمنطقة بصحبة رجال الأمن يقودون الشباب المتهمين بأنهم عصابات مسلحة ، وصاروا يصورون التمثيلية الهزلية و يدلونهم على مكان وجود السلاح وبدءوا بالحفر والحفر والحفر .. ولكن يبدو أن المخرج انزعج من هذه المسرحية التي طالت ،ولم يكن معتاداً على هكذا فصول فلم يجدوا  سلاحاً ، فعادوا أدراجهم يجرون الخزي بإذن الله .

توجه جيش الأمن المظفر منتقلاً إلى حي يبعد 2 كيلو عن مكان عملياته السابقة وتحديداً إلى شارع   ( الحضارة ) حي النزهة المعروف بأن سكانه من الطائفة العلوية ليقوم بالاحتفال مع سكان هذا الحي أمام كاميرات التلفاز السوري بالنصر المبين!، وليقوم أفراد الأمن بالرقص مثل جماعات الهنود الحمر دون مبالغة وإطلاق الرصاص بالهواء وليقوم أهالي هذا الحي برشهم بالرز والورود ولتستمر هذه الطقوس لأكثر من ساعة احتفالا بالنصر.

نأتي إلى السؤال المقلق الذي ينتظ الجواب عنه ، ماذا حل بالطرف الآخر ماذا حل بالحناجر الصادحة ( بدنا العالم كله يشوف ، هالصهيوني إبن مخلوف ) لا يمكن أن أنسى أبا عبد الرحمن ذلك الشيخ الستيني الذي طلبنا منه مغادرة منزله مع عائلته قبل الأحداث حفاظاً على أرواحهم فما كان جوابه إلا ( سوف نبقى هنا .. حتى نقول لهم بأن الله أكبر ) وبقي بدون كهرباء وماء وهاتف طيلة هذه المدة ، وأمسك ابنه العشريني ( بالكريك ) ووقف قائلاً (هذا البيت له حرمة واللي بدّو يفوت يجرب )، والحمد لله حفظه الله وعائلته من شرورهم ، كذلك صورة ذلك الشاب العشريني الذي بدأ يركض في الشوارع يصرخ بأعلى صوته أيها الناس كبروا ، أيها الناس وحدوا الله بصوت واحد كي يزلزل الله أعداءه فما كان من الأهالي إلى أن نزلت للشوارع وصرخت بكل ما تستطيع من قوة ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد ) وكأنهم في يوم عيد احتفالا بخروج جيش النظام  مكسورين بإذن الله – فهم لم يستطيعوا أن يكسروا نفسية الناس ولم يوهنوا إرادة الأمة .

جاء يوم الجمعة التالي ليوم فك الحصار وبعد صلاة الجمعة تجمع أكثر من /2000/ ألفي شاب من شباب ذلك الحي في الساحة الرئيسية وليلحق بهم /1000/ ألفُ شاب آخر من الأحياء المجاورة ليصدحوا بصوت واحد ( تب يدا أبي لهب ، تبت يداك يا أسد ) رفعوا اللوحة البيضاء ذات ثلاثة الأمتار المكتوبة بخط اليد ( بابا عمرو لن تركع ) ولمدة ساعة ونصف ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ( يا شيخي يا عرعور ، بشار شقفة صرصور )  والشيخ عدنان عرعور معروف في سورية يعمل في قناة ( صفا) ( ما منحبك ما منحبك ، حل عنا إنت وحزبك )      ( بالروح بالدم نفديك بابا عمرو ) ومسحت كتابات الأمن من الجدران الرئيسية واستبدلت بعبارات إسقاط النظام  ، وهنا جن جنون قوات الأمن فلم تكتمل 24 ساعة على خروجهم من بابا عمرو حتى يقوم أهلها بالنزول متحدين بهذا الشكل ، فأرسلوا ثلاث باصات محملة بقوات الأمن لفض المظاهرة واعتقال من فيها وما كان منهم إلى أن بدءوا بمهاجمة المتظاهرين بالسيارات المدنية الصغيرة وقاموا بدعس الناس عن قصد وعمد ( إن دل هذا على شيء فإنه يدل على فقدان صوابهم ) ومع هذا بدأ الناس بالحديث عما سيقومون به من مسيرات بالجمعة القادمة قد يحتار الإنسان في تقييم ما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا حقيقة ، والسبب يعود إلى قوة إصرار الطرفين في تحقيق ما ينشدون لكن هزائم النظام الإعلامية والمادية والتخبط وحالة الإنهاك التي وصل لها رجال الأمن يوحي بأن النظام ساقط سقوطاً مدوياً بإذن الله لكن ليس كأي سقوط – بل إنه سقوط يرضى عنه ساكن الأرض والسماء بإذن الله .

على صعيد المتظاهرين فإن ما يشاهد من إصرارهم ووقوفهم بوجه رشاشات الرصاص والمدافع يجعل الإنسان يدرك معنى الآية الكريمة ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) يجعل الإنسان يقف مذهولاً من قوة التثبيت التي يثبت الله فيها الناس في الشارع – تراهم يسألون ما أخبار أهل بانياس وما أخبار أهل درعا طمنونا عنهم بالرغم من أنهم في المحنة سواء إن لم يكن أكثرتسمع الكثير من القصص التي تعبر عن احتضان الأمة للثورة ودعمها ، فترى السيارات الصغيرة تدخل إلى تلك الأحياء محملة بالخبز والخضار والماء والطعام وتسير بين الحواري تنادي من كان محتاجاً فليأتِ وليأخذ حاجته ومن كان يعرف محتاجاً فليأخذ له ، حتى الشباب المفرج عنهم من الاعتقالات يحدثونك بكل فخر عما فعلوه وكيف صمدوا بوجه المحققين ويحدثونك عن حالة الانهيار البادية على العناصر الأمنية كل ذلك بالرغم من آثار التعذيب الظاهرة على وجوه الشباب وأجسادهم ، وتراهم في نهاية الأسبوع على رأس المظاهرة التالية ، وترى الناس وهي تحمل في نفوسها حمل أربعين سنة من القهر والقمع ولا تخطئ ذاكرتها في تفاصيل ما شاهدته في الثمانينيات من القرن الماضي فلا يمكن أن تتخيل العودة للمذلة مطلقاًً ،

أوقفني رجل أربعيني في أثناء أحد التظاهرات وتحدثنا عما يجري وكان مما قال لي : ( نحن نخسر كل يوم أرواحاً ونخسر أموالاً ونخسر تجارة ونخسر بيوتاً ونعتقل ونهان لكن كل ما خسرنا وما سنخسره في قادم الأيام لا يعادل جزءاً يسيراً مما سنخسره في حال توقفت هذه الثورة وعدنا لعصر الذل والهوان ) فلا تستطيع الناس تخيل العودة للوراء بتاتاً .

بالرغم من كل هذا تسمع قصصاً في الترفع عن الانتقام فهذا ضابط بالشرطة دخل بسيارته مع عائلته يوم الجمعة بالصدفة إلى أحد الأحياء ، وتفاجأ بوجود مظاهرة أمامه ولم يعد يستطيع الخروج وأدرك أنه هالك هو وسيارته لا محالة وعندما أدرك بعض الشباب حالة الذعر التي أصابت الرجل توجهوا إليه وهدؤوا من روعه وقاموا بفك لوحات السيارة ووضعها بالصندوق الخلفي وساروا بجانبه ووجهوه إلى طريق الخروج وهم يطلبون من الشباب عدم التعرض له حتى خرج من الحي سالماً من أي خدش على سيارته . سبحان الله ،

وتشاهد السكينة والطمأنينة في نفوس الناس وهي تنتظر نصر الله ولم تعد تعول إلا على الله ، وتدرك بأن الله هو الحامي ، وهو من قدر تحرك هذه الناس ، وليس لأحد فضل في إدارة الأمور سوى الله ، وتدرك بالرغم من عدم حملها السلاح أنها الطرف الأقوى بعون الله ، ولقد تكشّف لها كل الأبواق الدولية والإعلامية والدينية والتيارات الوسطية ومحاور الممانعة والمقاومة والاعتدال ، صارت الناس تشعر بكرامتها وتشعر بعزتها وتشعر بحبها لبلدها وأهلها ، كبرت همة الناس وكبرت اهتمامات الناس وارتفع الشأن العام على كل الأمور الشخصية  .

ولا ننسى أن أهل حمص مشهورون بالظرافة والطرفة حتى في أحلك الظروف ، ولا أنكر أني كنت أمقت فيهم روح السخرية من كل شي حتى إن الجدية تذوب من حياتهم ، لكن اكتشفت أن روح السخرية والدعابة كانت من العوامل التي ساعدت على رفع همة الناس ولم تكن الجدية لتغيب في طياتها أبداً .

من المواقف الطريفة التي كانت تحصل بين الناس وعناصر الأمن الأسدية :

1-        عند أحد الحواجز الأمنية قام أحد الشباب بالإقتراب منهم وهو يحمل بيده باذنجانة وقبل أمتار منهم قام بقضم جزء من الباذنجانة ورماها على الحاجز وفر هارباً فما كان من رجال الأمن على الحاجز إلى أن ارتطموا على الأسفلت وانبطحوا جميعهم أرضاً وهم يظنون ما رماه عليهم قنبلة - 

2-        الحواجز الأمنية مكونة من أكياس معبئة بالرمل ليتترس الجنود خلفها وتسمى عندنا          ( الشوال ) فيقال شوال رمل ، وطيلة اليوم يأتي الأطفال إلى الحواجز ويطلبوا منهم أن يبيعوهم شوال سكر أو شوال رز ويمدون يدهم بالنقود وسط ذهول عناصر الأمن من انعدام الخوف منهم وكسر هيبتهم بنفوس الناس-        

3-        في حي باب السباع قام الأهالي بوضع (ملكان أو دمية ملابس) ( وهو تمثال يقوم بائع الثياب بتلبيسه عينة من الملابس التي يبيعها كي تظهر ملبوسة ) وقام الأهالي بتلبس الدمية زي معين وربطه بحبال يتم تحريكها من بعد بين شارعين جيئة وذهابا فتظهر أثناء الليل وكأن شخص يعبر الشارع فيقوم عناصر الأمن بإطلاق النار تجاهه طوال الليل ولم يستطيعوا دخول الشارع حتى اكتشفوا في الصباح الباكر أنه ( دمية ملابس ) - 

4-        يقوم الأطفال بقرع أبواب المحلات المغلقة بحديدة على طول الباب كل نصف ساعة أثناء الليل فيظن عناصر الأمن أنه إطلاق نار ، فيقومون بإطلاق النار طوال الليل ولا يأتي الصباح إلا وهم في حالة شبه انهيار كامل.        

5-        هناك وعي كامل لدى الناس بالتفريق بين عناصر الأمن والمخابرات وعناصر الجيش ، ولوحظ احتضان كبير للناس لعناصر الجيش.        

6-        أطفال المدارس تقوم بالتظاهر في أثناء الفسحة أو الفرصة بين الحصص وتسقط النظام وكذلك عند الخروج من المدارس .         

7-        عندما تسأل طفلاً ( الذي يكذب إلى أين يذهب ؟ يجيبك إلى النار لكن هذه الأيام إلى تلفزيون الدنيا ( الإعلام السوري ) .        

8-        أحضر عناصر الأمن رجلاً طاعناً بالسن وسأله : ( ولاه قرد .. أنت بتحب الأسد ، فيجيب ياسيدي أنا بحب كل الحيوانات ) . 

أخيراً : الدعاء اليومي في كل صلاة في معظم مساجد حمص بأن يهلك الله الطغاة والظالمين يزيد يقينك بأن الله لن يخذل هذه الأكف الضارعة لله بأن ينصرها نصراً عزيزاً .وترى أعمال الطغيان وألفاظ الكفر وأعمال الشرك والجرأة على الله التي يقوم بها عناصر الأمن والدولة تؤكد عندك اليقين بأن الله سيزيل ملكهم ويبيدهم عاجلاً غير آجل لا محاله

أطلب من كل من يقرأ هذه الكلمات أن يتضرع إلى الله في جوف الليل أن يعجل بهلاك هذا الطاغية وزمرته ويجعل هذه الأيام برداً وسلاماً على أهل سورية وأن يثبتهم ويخزي عدوهم وأن يرد الأمة إلى دينه رداً جميلاً ويعجل الله بنصرنا،  ويكرمنا بإقامة دولة يرضى عنها ساكن الأرض والسماء  إنه على ما يشاء قدير أستودعكم الله

( أ.ك.ر16/5/2011)

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ