ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 27/04/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

أول تنفيذ إنهاء حالة الطوارئ:

التظاهر ومائة شهيد ، فهل من مزيد؟

د.منير محمد الغضبان

وياليت النظام السوري يملك العقل في عرضه لإصلاحاته

الرئيس السوري يعلن مساء أن حالة الطوارئ ستنتهي خلال أسبوع ويهدي شعبه في اليوم الثاني خمساً وعشرين شهيداً في التلبيسة وحمص .

 فعلاً يتصرف النظام السوري مع شعبه بأنهم متخلفون ، يحتاجون إلى قرن جديد حتى يستحقوا الديمقراطية

ونجد ماسحي الأحذية من زبانية النظام يتسابقون إلى تمجيد الرئيس . ويعتبرون المتظاهرين مند سين او تبعاً للخونة المنسدين .

ويعلن الرئيس إلغاء حالة الطوارئ مساء , ويعلن معه وزير الداخلية منع التظاهر او قانون تنظيم التظاهر .

وفي اليوم التالي للقرار، يقوم الأمن بقتل أكثر من مئة شهيد في أنحاء سورية، تنفيذاً لقرار الحرية الخالد ، الذي أعلنه بشار أسد في إنهاء الظلم ، الذي جثم على صدر سوريا نصف قرن , ودليل إنهاء الظلم قتل المتظاهرين بالرصاص الحي , ومنع التظاهر تحت أي سبب .

 فإذا كان هذا عدلكم وتنفيذ مواعيدكم ياسيادة الرئيس ، فما هو الظلم إذن؟ وإذا كان هذا هو التنفيذ لقرارات الإصلاح ، فما هو الحل قبل صدور هذه القرارات ؟

 رب يوم بكيت منه فلما صرت في غيره بكيت عليه

. ألغوا هذه الإصلاحات .

ففي ظل قانون الطوارئ تحرك شعبنا منذ أكثر من شهر , وانتهى إلى ضرورة إسقاط النظام ، أما في غيابه فقد قتل في يوم واحد ثلث ما قتل في شهر، ويأتي زبانيتك ليتحدثون عن الحزمة الضخمة من الاصلاحات التي ستصدر.

فهل يضيركم أن تعلنوها كاملة . وتوفروا دماء هذا الشعب , أم أنكم تتلذذون بالذبح وجنودك يعلنونها صريحة

 يا بشار لا تهتم نحن جنودك نشرب دم

وكلما قتل وذبح مائة شهيد أعلنتم قراركم الميمون بشذرة من هذه الاصلاحات ، حتى يأتي يوم الذبح الثاني وهكذا دواليك .

وزبانيتك يلومون الشعب انه لا ينتظر حتى تبرز هذه الحزمة , ويلومون الناس على التحرك . فلا بد من الموت , والعودة ثانية عن هذا الحراك، فتعودون لدفن هذا الشعب ومحاسبته على ما اقترف في هذه المظاهرات .

والموت أسهل بكثير من أقبية المخابرات , والتي تنتهي بعد التعذيب بالممات .

كفى هزءاً بشعبك . كفى استخفافاً بأمتك . كفى استحقاراً لوعي هذا الشعب , فهو اليوم أوعى منك قبل أن تولد ويكون لك شأن في هذه الحياة ، نحن نعلم مدى كبريائك وصلفك حين تخطب الخطب الرنانة ، والتصريحات الطنانة ، والاصلاحات ( الزيفانة ) . ثم لا تعرج بكلمة واحدة على الشهداء ولا على المعارضة ولا على المثقفين ، وكم استهزأت بالمثقفين واستهزأت بشعبك ، فهو لا أحد أعظم منك علماً ولا فهما ولا عبقرية ، وشهدناك حين أردت ان تتواضع التواضع الزائف ، في مجلس شعبك الزائف . وقيل لك الجماهير تصرخ ، فقلت والا بتسامة تملأ شدقيك ، وتضحك ضحكتك الصفراء قائلاً :

الله , سوريا , بشار

الله , سوريا , شعبي .

 فهذه الملايين الإثنين والعشرين هي شعبك ، ملكك ، حصتك في غابتك ، وليس الشعب السوري ، وليس الشعب العربي والكردي في سورية ، بل هو ملكك أنت .

أيها الرئيس المغتصب ،

نحن نفقه أن إنهاء حالة الطواريء ، هي إنهاء كل آثارها ، وما نتج من ظلم عنها ، وإلغاء المحكمة العسكرية الإستثتائية ، إلغاء لكل أحكامها الجائرة الظالمة الباغية ، وهذا يقتضي قبل إعلانك إنهاء حالة الطواريء :

خروج كل معتقلي الرأي في سورية بلا استثناء .

عودة كل المهجّرين القسريين والموزعين في كل أنحاء الأرض .

إلغاء القانون ( 49 ) الذي يحكم بالإعدام على الرأي لمن ينتسب للإخوان المسلمين .

إعلان حق التظاهر ، لاتنظيم حق التظاهر على مزاجك وهواك .

إلغاء العبودية للبعث العربي الإشتراكي .

وعندئذ نصدقك ونقول لك إننا من الشاكرين .

أما كما فعلت فنحن نكذبك ونقول لك إنا عليك من الثائرين .

( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون )

=========================

نهج الإجرام المفتوح بحق الشعب في سورية

الأسلحة الثقيلة ضدّ الأجساد في درعا ودوما وجبلة.. وأخواتها

نبيل شبيب

أثناء متابعة بعض ما يجري في سورية، واستخدام الأسلحة الثقيلة مع قَطع وسائلِ الاتصالِ جميعا وأسباب الحياة على أهل درعا ودوما يوم 25/4/2011م –وجبلة قبل يوم واحد- للحيلولة دون وصول مشاهد الجريمة واستغاثات الضحايا لأحد في أنحاء العالم.. سألني سائل حيث أقيم في ألمانيا: هل يصنع الحكم في سورية لنفسه "مصراته" في الجنوب، و"الجبل الغربي" على الساحل، و"الزاوية" قرب العاصمة، منوّها بالنهج الإجرامي الذي اتبعه القذافي في ليبيا، فقلت: كلا.. لقد كان ردّ فعل بعض الثوار من شعب ليبيا على الإجرام العنيف ضدّهم منذ اليوم الأول لمظاهراتهم السلمية، سريعاً نسبيا، فحملوا السلاح، فحوّل القذافي جريمة القتل الجماعي للشعب الأعزل، إلى جرائم قتل جماعي لشعب تحمل فئةٌ محدودة العدد منه أسلحةً محدودة الفعالية.. أمّا في سورية، فالجريمة التي يرتكبها الحكم الاستبدادي الآن أفظع بكثير، إذ يلجأ إلى الأسلحة الثقيلة بعد الرصاص الحيّ، في مواجهة الصدور العارية والحناجر الهاتفة بالحرية، دون أن يحمل السلاحَ أحد من المفجوعين من ذوي الأفواج الأولى من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمختطفين والمعذبين.

ليست هذه مجرد "جريمة" من الجرائم المحرّمة ضدّ الإنسانية، بل هي من أبشع تلك الجرائم إطلاقا، كما أنّها جريمة كبرى بحقّ الوطن والأمّة والعروبة والإسلام وجميع الملل والأديان والمبادئ ممّا يعرفه تاريخ البشرية.

إنّ ما شهده يوم الاثنين 25/4/2011م، هو مشهد لا ندري ما الذي سيتبعه من مشاهد بشعة فظيعة بعد، ولكن نعلم أنّه فصل آخر لتصعيد العنف الاستبدادي الإجرامي بدأ يوم الجمعة 22/4/2011م، من بين فصول عديدة للجريمة، التي لم تبدأ ردّا على ثورة شعب سورية في 15/3/2011م، بل بدأت منذ تسلّط هذا النظام الاستبدادي الجائر على السلطة قبل أكثر من أربعة عقود.

الآن.. نزعت الشبيحة والعصابات المسلّحة ألبستها التنكرية، وامتطت الدبابات والمدرعات، ومضت بإمرة ماهر الأسد، شقيق رأس النظام الحاكم في سورية، لتقتحم درعا ودوما بعد ارتكاب مذبحة جبلة -قبل يوم واحد- لتنضمّ إلى أخواتها، اللاذقية، وبانياس، وحمص، وغيرها.. والقائمة طويلة، تحمل عناوين مآسٍ دامية سابقة، كما كان في حماة وتدمر وأخواتهما قبل ثلاثين سنة.. وتدفع إلى التساؤل ما إذا كان الفصل الحالي سيكرّر ما كان آنذاك، عندما حمّل رأس السلطة أخاه رفعت الأسد المسؤولية لاحقا عن بعض الجرائم المرتكبة، ثم كان النزاع الذي أوصل الأخير إلى منفاه مع ما نهب من ثروات الشعب، بل إنّ البداية الأولى لمسلسل الجرائم كانت في غدرِ رفاق الانقلابات ببعضهم بعضا قبل 42 سنة، حتى وصل آنذاك حافظ الأسد إلى رأس السلطة، وزجّ برفاقه وأشهرهم رفيقه في انقلاب سابق، صلاح جديد، في السجن.. فلم يغادره إلا جثة هامدة بعد 23 سنة.

 

الاستبداد القمعي عاريا

إنّ انتقال النظام القائم في سورية بممارساته القمعية للثورة الشعبية، إلى هذه المرحلة المتقدّمة من التصعيد الهمجي، يعني فيما يعنيه:

1- تساقط الادّعاءات الواهية المتكرّرة، بشأن اقتصار إطلاق الرصاص القاتل على عناصر شبيحة وعصابات مسلّحة، وأصابع أجنبية وتآمرية، فكل ضحية من ضحايا الاستبداد الفاسد القمعي، من المدنيين الثائرين من مختلف الأعمار والفئات، ومن عناصر الجيش والأمن الرافضين للأوامر، هو ضحية رصاص الاستبداد القمعي، ويحمل المسؤوليةَ عنه النظام القائم كلّه، برؤوسه وفروعه.

2- إنّ جميع مزاعم الإصلاح، والإجراءات الترقيعية، والوعود المتكرّرة، لا قيمة لها، ولا جدوى من التعامل معها، فالقتل والفتك بشعب أعزل، وتوسيع نطاق الاعتقالات إلى درجة تشمل حتى "المتذمّرين" من داخل بنية النظام، ومن أقرب المقرّبين إليه، جميع ذلك سلوك قمعي استبدادي إجرامي لا يمكن أن يلتقي مع أي رؤية إصلاحية ذاتية.

3- إن النظام القائم في سورية انتقل من محاولة "امتصاص الغضب" قبل أيام الجمعة من الأسابيع الأولى من الثورة، إلى القتل الصريح العلني قبل يوم الجمعة في الأسبوع السادس من مسارها، فهو يضع شعب سورية أمام خيارين لا ثالث لهما، إمّا الاستسلام القاتل لاستمرار الاستبداد القمعي القائم، أو استمرار الثورة وتصعيدها الآن مهما كانت التضحيات، فما كان من ضحايا الاستبداد خلال زهاء نصف قرن مضى، وما يمكن أن يكون من ضحايا الاستبداد خلال نصف قرن آخر يأتي، أكبر وأخطر بنتائجه من جميع ما يمكن أن يقدّمه شعب سورية في ثورته الأبية المشروعة الماضية قُدُما حتى سقوط الاستبداد من جذوره وتحقيق التغيير الشامل بمختلف جوانبه وميادينه.

4- إنّ ثورة الشعب المشروعة، العادلة السلمية الحضارية، أصبحت أكبر وأوسع وأشدّ قوة وصمودا وتصميما من إمكانية إخمادها بوسائل قمعية تقليدية يمارسها النظام القائم باستمرار عبر عشرات السنين، منذ بداية تسلّطه على سورية وشعبها، ولن يمكن إخمادها بالوسائل الأفظع بطشا وإجراما، الموروثة عهدا عن عهد، ولن تكون نهاية الاستبداد الحالي على فراش الموت، بل ستكون بالسقوط المحتم، وانتصار الثورة بإذن الله وعونه.. فقد بلغت القلوب الحناجر، وعلت الاستغاثات بالله القاهر الجبار قاصم المستبدين المتجبّرين: متى نصر الله؟.. ألا إنّ نصر الله قريب.

 

درعا.. حاضنة التاريخ وصانعة المستقبل

درعا التي اقتحمتها الدبابات والمدرعات على أهلها في الفجر وهم متوجّهون إلى الصلاة في مسجدها العمري، وتعامل "الغزاة المهاجمون" معهم –وكأنّهم يحرّرون مدن الجولان- بالمدفعية والرشاشات، تدخل التاريخ هذه الأيام بأنها المعقل الأكبر للثورة على الاستبداد، وستبقى مكانتها هذه في التاريخ، تضيف صفحة أخرى من صفحات تاريخها المضيء، مدينة أبيّة عزيزة، ظهرت قبل ولادة حزب البعث ومن يتسمّى باسمه بأربعة آلاف عام وزيادة، منذ سكنها أهلها الأوائل في العصر الحجري، وستبقى أبية عزيزة من بعد هذه الحقبة الإجرامية السوداء من الفتك بها وبأهلها، مع أخواتها في حوران، إزرع، ونوى، والطيبة، وجاسم، والشيخ مسكين، والصنمين، وطفس، وداعل، والحراك، وأبطع.

وستتابع حوران بمدنها وقراها طريق ثورة التحرّر من الاستبداد الهمجي، على خطى الأجداد من أبناء الثورة السورية الكبرى عام 1925م التي انطلقت من حوران للتحرّر من الاحتلال الفرنسي الهمجي..

وستنجب المزيد من الأبطال الأحرار مثلما أنجبت مع أخواتها قديما وحديثا الشاعر أبا تمام ابن جاسم الصامدة، والإمام النووي ابن نوى المجاهدة، وسلطان باشا الأطرش ابن السويداء الثائرة.

وستنطلق مسيرة انتصار الثورة منها كما انطلقت منها انتصارات تحرير فلسطين بقيادة صلاح الدين الأيوبي، وستستقبل في مسجدها العمري تباشير عصر جديد من العدالة في الحكم، والأخوّة في الحياة المشتركة، مثلما استقبلت أرضُ سورية كلّها في الجابية في حوران عصرا جديدا من العدالة في الحكم والأخوّة في الحياة المشتركة عندما استقبلت الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.

وسيسجّل التاريخ أنّ درعا وأخواتها ثارت وتحدّت الطغيان يوم اختطف الطغيان عددا من أطفالها تلاميذ المدارس ليقلّع أظافرهم في سجونه ومعتقلاته وأقبية مخابراته، ولن تستكين بعد اليوم لدباباته ومدرعاته ومدفعيته ورشاشاته واقتحامه المساجد والمستشفيات والدور الآمنة، فالاستكانة موت مع المذلّة.. والثورة حياة أو استشهاد مع العزة والكرامة، وقد أطلقت درعا وأخواتها النداء: "الشعب السوري ما بينهان"، فهيهات تستكين مستسلمة للموت قتلا أمام نظام استبدادي لم يعد يجدي معه سوى نداء درعا وأخواتها معا: "الشعب يريد إسقاط النظام".

 

دوما.. ابنة الشام وأمّ الأحرار

لقد وجّه النظام الاستبدادي القمعي حرابه يوم 25/4/2011م لدوما إلى جانب درعا، ليجيب على تحدّي اعتصامها الليلي اليومي، ومطالب أهلها عبر ندائهم المتواصل كتواصل سيل الدماء من شهدائهم وجرحاهم، بالحرية والعدالة والكرامة، كلما أجاب الاستبداد بلغة الإجرام التي لا يتقن سواها.. قصفا وتقتيلا واعتقالا.

ودوما.. كانت البلدة الوادعة في أحضان غوطة دمشق، فقهر الاستبداد غوطتها، وقطّع أشجارها، مثلما قهر "قلب دمشق" وهو يردّد أنّه "قلب العروبة النابض"، وكأنّه يسخر من العرب والعروبيين في أنحاء الأرض، فشرّد على مرّ السنين أهل دمشق، أقدم مدن الدنيا نشأة وعمرانا، مغتصباً مساكنهم عن طريق "سرايا الدفاع" التي كان على رأسها شقيق رأس النظام آنذاك، والتي تبدّل اسمها إلى "الأمن المركزي" من بعد ليرأسها شقيق رأس النظام حاليا، فكان قلب المدينة يٌمزّق حيّاً حيّاً وداراً داراً ليُوزّع على "الموالين للاستبداد وأتباعه".. وآنذاك –كما احتضنت بلدة الحجر الأسود وأخواتها المشردّين نتيجة تسليم الجولان- احتضنت المشرّدين عن قلب دمشق دوما وأخواتها في الغوطة، حرستا، وجوبر، وسقبا، وحمورية، والكسوة، والتل، والمعضمية، والضمير، والقابون، وداريا، وعربين، ممّا فُصل عن المدينة الأمّ إداريا، وجُمع –باسم محافظة ريف دمشق- مع البلدات القريبة كالزبداني ومضايا وغيرها، وجميع هذه الأسماء سطّرت الآن بدماء الشهداء وحناجر الثائرين تاريخ هذه الثورة الشعبية المجيدة.. وإنّ ثورتها جميعا هي ثورة دمشق العاصمة، ثورة الشام الأبية، والتي امتدّت إلى بقايا قلب المدينة الممزّق، كمنطقة الميدان، وإلى شموع المستقبل المضيئة في جامعة دمشق، وإلى الشوارع المؤدّية إلى ساحة العباسيين وسط دمشق.. مثلما تحرّكت الثورة يوم ولادتها الأولى في سوق الحريقة والحميدية وسواهما.

جميعها قدّم للثورة مدادا من دماء الشهداء والجرحى، وكان أوائل الشهداء من دوما الثائرة.. أمثال فؤاد بن احمد بلة، وخالد محمود البغدادي، وعرفان عبد المجيد الدرة، وحيدر علي عز الدين، وإبراهيم محمد المبيض، ونعيم محمد المقدم، وياسر جمال أبو عيشة، وأحمد عبد الرحيم رجب، وماجد الكلس.. وغيرهم وغيرهم، رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جنانه، ونصر الثورة التي بذلوا أرواحَهم من أجل انتصارها، وجميع هؤلاء ممّن ولدوا في عهد الاستبداد القائم، ونشؤوا يعانون من فساده وقمعه، وجميعهم ينادون أهلهم ما بين القامشلي والبوكمال، عبر حلب وحمص وحماة، وحتى اللاذقية وبانياس ودرعا والصنمين.. أنّ طريق الثورة هو طريق الحياة العزيزة الكريمة الأبيّة، وأن الانكفاء أمام المدرّعات والميليشيات التي اقتحمت دوما صباح 25/4/2011م يعني استمرار الاستبداد وما يصنعه من أسباب الموت المتواصل والهوان المتراكم والتنكيل بلا حدود.

 

الاستبداد يستهدف جبلة.. حاضرة الفينيقيين

جبلة تتحدّى بثورتها وبتاريخها الحضاري منذ أكثر من أربعة آلاف سنة، استبدادا شاذا في صفحات التاريخ على امتداد أربعة عقود..

وجبلة التي عرفت الفينيقيين والرومان قادرة على البقاء رغم إجرام المستبدين المعاصرين..

وجبلة التي يعني أصل اسمها باللغة الفينيقية "القبة العالية" ستحتفظ بشموخها رغم أنوف الدبابات ومن يسيّرها، والمدرّعات ومن يقودها، والرشاشات ومن يطلق منها الموت إلى صدور أبناء جبلة الثائرين..

وجبلة.. المدينة التي أنجبت عزّ الدين القسام فاستُشهد على ثرى فلسطين الطاهرة، تقدّم اليوم أبناء عز الدين القسام وأحفاده وتئنّ من استشهادهم برصاص الأيدي الآثمة..

وجبلة التي كان منها صلاح جديد رفيق انقلابات حافظ الأسد على "رفاق البعث" وضحيته في آخر انقلاباته، شاهدٌ على أنّ الحكم الاستبدادي القائم، هو حكم الغدر بالرفاق الحزبيين والرفاق الطائفيين والرفاق العسكريين، فلم يكن يؤمَن بالأمس على أحد ولا يؤمَن اليوم، سواء من والاه أو من عارضه، سيّان تحت أيّ عنوان، وسيّان في أي منصب، ويشهد على ذلك اعتقالُ منصور العلي قبيل اقتحام جبلة عسكريا، لمجرّد انتقاده القمعَ "الأمني" الذي يمارسه "رفاقه" في النظام الاستبدادي القائم، ويشهد على ذلك من قبل إقالة رئيسة تحرير صحيفة تشرين سميرة المسالمة لمجرّد تعاطفها مع الضحايا من درعا وأخواتها.. ولن ينقطع حبل الغدر حتى ينقطع حبل الاستبداد الإجرامي نفسه، وسينقطع، في يوم يرونه بعيدا.. وستجعله ثورة شعب سورية أقرب بكثير ممّا يحسبون ويتوهّمون.

 

قصف مبادرات الإصلاح.. بالتقتيل والاعتقال

لئن ظهر التصعيد القمعي المقصود عبر الاقتحام العسكري بالأسلحة الثقيلة لدرعا ودوما وجبلة مقترنا بتصعيد حملة الاعتقالات لتشمل المئات من الناشطين، فضلا عن أضعاف ذلك من المتظاهرين الثائرين، فإن توقيته الآن بعد عدّة أسابيع من عمليات القمع مقترنة بالمناورات تحت عناوين "إصلاح.. وحوار.. ووعود" خلال الأسابيع الماضية، في محافظة بعد محافظة، ومدينة بعد مدينة، وبلدة بعد بلدة.. هو التوقيت الشاهد على "صدق ممارسات القمع" و"كذب مناورات التهدئة".

لم يتعامل الحكم القائم مع مسار الثورة، ولا مع نداءات ومبادرات عديدة، حتى من داخل نطاقه، تعاملا جادّا يوحي في أي لحظة من اللحظات أن لديه نيّة صادقة لتحقيق مطالب الإصلاح والتغيير المشروعة، بل مارس بشكل متواصل محاولات تشويه الثورة الشعبية، وسلميّة الثوار، ووطنية الشعب الثائر، ومحاولات الخداع بخطوات جزئية وإجراءات ترقيعية، لا تصل بمفعولها إلى البنية الهيكلية للاستبداد القمعي الفاسد، ولا تمسّ شيئا من مواقع رؤوس القمع والفساد وفروعهما، جنبا إلى جنب مع محاولات إثارة الفتن المختلفة، بدءا بفتنة الطائفية التي زعم أن الثورة تسبّبها وأخفق في إقناع أحد بذلك من داخل سورية أو خارجها، انتهاء بفتنة "إقامة أمارة إسلامية" مزعومة في درعا وما يجاورها التي ابتكرها وأطلقها مع انطلاق قذائف دباباته ومدرعاته في شوارع درعا فجرا.

لقد أخفق النظام الاستبدادي الحاكم في إخماد ثورة الشعب على استبداده، بوسائل الخداع والتضليل والاتهامات والإجراءات الشكلية " الجزئية والجانبية والمتأخرة، وأخفق في ذلك عبر ما اتبعه خلال خمسة أسابيع مضت من وسائل القتل والقمع والاعتقال والتعذيب، في مدينة بعد مدينة، وبلدة بعد بلدة، فلجأ إلى مضاعفة جرعة البطش والتقتيل إلى أقصى صورة من صور ارتكاب الجرائم بحق الإنسان والوطن والتاريخ والمستقبل.

إنّ هذا التمادي المطلق في الإجرام لا يكشف عن قوّة النظام الاستبدادي بقدر ما يكشف عن اهترائه، ولا ينبئ بنهاية ثورة الشعب الأبيّ بل يعطي مزيدا من الأدلّة على حتميّة الثورة على الاستبداد والطغيان ومشروعيتها، ويضيف المزيد من الوقود إلى الصمود والإقدام، وستشهد الأيام المقبلة وفق سنن التاريخ، أنّ الثورة المشروعة لشعب سورية ستمضي بخطوات أوسع ممّا مضى وأسرع، وستشمل المزيد من المدن والبلدات السورية، وستجمع على عدالة أهدافها وثبات خطواتها المزيد من فئات شعب سورية، بمن في ذلك أولئك الذين بدؤوا مسيرة التبرؤ من الانتساب إليه، ومن المشاركة في حمل المسؤولية عمّا يرتكب، وهم يعلمون، أنّ النظام الذي يواجه بآلة القتل كلّ من يرفض أوامر التقتيل ضدّ الجموع الثائرة، لا يمكن أن يحافظ على موقعه فيه أحد من العاقلين، وهو يعلم أنّه معرّض للغدر به، وأنّه بيدق من البيادق في آلة الإجرام على أيدي رؤوس الفتنة الكبرى المتجسّدة في وجود الاستبداد الفاسد واستمراره وممارساته.

إنّه نظام ينتحر بأسلحته الثقيلة والخفيفة.. وسيتهاوى عاجلا لا آجلا، وستخرج سورية بعون الله ونصرته، وطنا وشعبا وتاريخا وحضارة وحاضرا ومستقبلا من النفق المظلم الذي أدخلها الاستبداد الفاسد فيه منذ أكثر من أربعة عقود.

========================

فزع نظام

د. أكرم حجازي

مع الجمعة العظيمة دخلت الثورة السورية نقطة اللاعودة بعد سقوط أكثر من مائة قتيل بين المدنيين في مختلف المدن السورية .. لكن مع فجر الاثنين انكشفت آخر أوراق النظام الطائفي في سوريا بعد سلسلة من الهجمات الغادرة شنتها الفرقة الرابعة بزعامة ماهر الأسد على عدد من المدن أبرزها مدن درعا ودوما ونوى وخربة غزال والكرك والحراك، مخلفة وراءها عشرات القتلى ومئات الجرحى.

 

 الفصل الجديد في سياسة النظام السوري تمثل هذه المرة باستعمال وحدات عسكرية منظمة وموالية للنظام. لكنها لم تفلت من التصدعات والانشقاقات خاصة في منطقة نوى التي يجري الحديث فيها عن اشتباكات بين وحدات من الفرقة الخامسة التي انضمت إلى الثورة والفرقة الرابعة التي عزمت على دخول المنطقة دون جدوى. بل أن الانشقاقات طالت ضباطا كبارا وحتى عناصر من الفرقة الرابعة ذاتها.

 

 هذا الفصل كان متوقعا لاسيما وأن النظام نفسه ظل متوجسا من إشراك الجيش في عملياته الوحشية ضد السكان إلى أن وقع في أول وأبرز اختبار له. وقد يكون من الطريف التساؤل عن اضطرار النظام لاستخدام الجيش في مناطق باتت ملك الشارع الشعبي منذ الأيام الأولى لانطلاقة الثورة السورية على امتداد خط الفرات والجزيرة والدير إلى ما وراء دجلة، فضلا عن صعوبة السيطرة حتى على المدن الداخلية والساحلية كحمص وحماة وبانياس واللاذقية.

 

 ولعل التفسير الأقرب للدقة يجد حيثياته في ثنايا مدينة صامتة .. عريقة .. ضخمة .. وذات ملايين ستة .. لكنها تخوض حربا أمنية طاحنة، ضد نظام يعلم أن حسم الثورة السورية لن يكون إلا فيها. إنها مدينة حلب التي استنزفت، في الواقع، منذ الأيام الأولى للثورة المخزون الأمني للنظام الذي اضطر لفرض حصار خانق عليها عبر الدفع بعشرات الآلاف من رجال الأمن إلى أحيائها وشوارعها وأسواقها وساحاتها ومؤسساتها وعماراتها أملا في منع انفجار الوضع فيها.

 

 استنزاف أمني أرهق النظام .. وخفف العبء على حوران والكثير من المناطق التي صارت عصية على دخول الشبيحة وقوى الأمن إليها، فعمد مكرها إلى الاستعانة ببعض الوحدات من الجيش لاستعادة المبادرة في مناطق كاد النظام يفقد السيطرة عليها كلية .. استنزاف أجبره على كشف المزيد من أوراقه في ضوء الشهادات التي تؤكد، هذه المرة بخلاف المرات السابقة، دخول أربع حافلات قادمة من لبنان، محملة بعناصر مقاتلة من حزب الله للمساعدة في سد العجز الذي بات يهدد صمود النظام في وجه الإعصار الشعبي.

 

 إذن هو العجز والفزع والرعب الذي يخيم على النظام الطائفي، ويدفعه لمهاجمة المدن وارتكاب المجازر وقتل كل من يعترض طريقه من السكان .. نظام يسجن بالشبهة ويعذب حتى الأطفال ويقتل ويشرد ويقطع الأرجل ويهاجم الجنازات ويصور الجرائم وينشرها على الملأ ويتآمر على شعبه .. علّ وعسى أن تشفع له جرائمه بالاستمرار.

 

 الشعب يريد إسقاط النظام .. نعم .. لأنه لا يوجد نظام يتعايش معه ولو على مضض بقدر ما هي عصابة طائفية، فاسدة ومفسدة، وذات أهداف شيطانية، تستعمل العلمانية لتمرير تحالفات مدمرة .. عصابة أمنية بامتياز لا علاقة لها بالسياسة ولا بأية قضية سياسية محلية أو إقليمية .. عصابة امتهنت الابتزاز بأقدس قضايا الأمة وهمومها بدء من الدين وانتهاء بفلسطين .. عصابة انشغلت بالقتل وسفك الدماء والتعذيب والإذلال وامتهان كل صفة آدمية ومصادرة كل شعيرة إنسانية .. عصابة مشغولة بالنهب والسطو والتخويف ... فلماذا يطالبها الشعب السوري بالإصلاح؟

 

 النظام ينفذ مذبحة ضد الشعب .. وهي بالنسبة له حياة أو موت. أما الشعب السوري فيخوض ملحمة الأمة برمتها .. وبكل مضامينها .. ملحمة تاريخية ضد الصفوية .. ملحمة عقدية .. ملحمة الحرية .. ملحمة الإنسانية .. ملحمة الكرامة .. ملحمة الحق ضد الباطل .. ملحمة الصلاح ضد الفساد ... ملحمة ينتظر تباشيرها كل مسلم على وجه الأرض .. حتى مصر التي قدمت نموذجا مميزا في الثورات السلمية .. بكل ثقلها وتاريخها وإيمانها تتضرع إلى الله أن ينصر أهل الشام على جبابرة الطغاة .. فثورة مصر لن تكتمل بدون ثورة الشام .. هنا فقط يلتقي جناحي الأمة .. وحينها سيكون لكل حادث حديث.

==============================

أغيثونا النظام السوري المتوحش يستأسد على شعبه الأعزل

لافا خالد

لم يعد أمام النظام البعثي الفاقد شرعيته أي ورقة يلعب بها لا على الصعيد الداخلي ولا على الصعيد الأممي , فشلت كل رهاناته , الآن يلجأ للجيش في محاولة قذرة منه وهو إشعال فتيل الإصطدام بين الشعب والجيش بعد أن ارتعب الأمن من جبروت وصمود شعب سوريا المناضل الذي يعاني اليوم حصارا كاملا لكل المحافظات ويتعرض في أكثر من مدينة لقصف وحشي من دبابات الأسد التي تصدأت مجنزراته وهو يكذب على العالم إنه في حالة حرب مع اسرائيل , وفضح نفسه وفتح فوهات بنادق دباباته بوجه أبناء حوران في نوى وطيبة وفي المعضمية ودوما ومختلف المدن السورية التي تتعرض لإبادة جماعية

نهيب بكل الشعب السوري بكرده وعربه وبكل تكوينه الجميل المتوحد أن يستمر في انتفاضته هذه ضريبة الحرية , اصبروا وصابروا النظام حكما ساقط , وفقد كامل شرعيته حينما سالت الدماء البريئة في انتفاضة الحرية والكرامة واليوم لم يترك لنفسه خط رجعة بارتكابه مذابح وجرائم ممنهجة على يد أشرس إجهزته الأمنية وبمساعدة الجيش

نتوجه بنداء استغاثة عاجلة إلى الهيئات الأممية وجامعة الدول العربية وكل أحرار العالم ألا يكتفوا بالإدانة والشجب والإستنكار , الشعب السوري يتعرض لمذبحة أمام مرأى ومسمع العالم , ويدمر بيوتهم فوق رؤوس ساكنيها كما تفعل اسرائيل بشعب فلسطين

الشعب السوري في أحوج اللحظات لحماية دولية عاجلة من نظامه الوحشي , آل الوحش يستخدمون كل الأسلحة المحرمة دوليا بحق شعبنا يذبحون ويقتلون ويعتقلون , النظام السوري كان ولايزال من أخطر الانظمة التي هددت الإستقرار الأممي وجرائمها في العراق ولبنان وسواها من الدول أمام أعينكم نرجوكم لمن بقي عنده ضميرا حيا أن يتحرك أمام هذا الوحش الهائج

نتوجه بالنداء لكل من يزايد على ثورة شباب سوريا ويتناسى عظيم تضحيات ابنائها نقول لهم :لا نريد منكم مبادرات للصلح مع النظام واياديه ملطخة بدماء شهداء سوريا

ونتوجه بكلمتين للجيش

أمامكم مفترق طريقين:

 إما أن تكونوا كلمة السر في حسم انتفاضة ابناء سوريا لصالح شعبها الأعزل المتمدن الحضاري الراقي الذي يعاني القتل والدمار في كل زقاق من سوريا

أو تكونوا الوجه الأقبح للنظام وأجهزته الأمنية الذين سيذهبون لمزبلة التاريخ والشعب السوري منهم براء

 " لافا خالد " عضو ائتلاف شباب الكرد للثورة السورية

==============================

هل سيأخذ الجيش السوري زمام المبادرة !!؟؟

بقلم : سري القدوة

ان الجيش العربي السوري هو الجيش النظامي الرسمي العامل في الجمهورية العربية السورية يخضع لإمرة القائد العام للجيش والقوات المسلحة وهو نفسه رئيس الدولة. حالياً، القائد العام للجيش والقوات المسلحة هو الفريق بشار الأسد ينوبه وزير الدفاع .

 

لدى الجيش ترسانة من الصواريخ القادرة على الوصول إلى معظم المناطق المأهولة من إسرائيل المعادية لسورية منذ أمد طويل في المنطقة. في أوائل التسعينات، وصواريخ سكود- س يصل مداها إلى أكثر من 500 كيلو متر، وصواريخ سكود يصل مداها إلى أكثر من 700 كيلومتر كما يمتلك الجيش دبابات من نوع تي-80 وتي-72 وتي-64 وتي-55 ويمتلك الحرس الجمهوري دبابات من نوع تي-90 ويعد الجيش السوري أحد أقوى الجيوش العربية.

 

وعلي صعيد الصراع العربي الصهيوني فان الجيش العربي السوري لم يحرك ساكنا ولم تصدر له الأوامر بتحرير الجولان وكان فقط مجرد جيشا يتلقي التعليمات محافظا علي أداء النظام ومونا أساسيا لنظام البعث في سورية .

 

اليوم ومن الناحية العملية سقط نظام بشار الأسد وبدأ يهتز من جذوره , هذا ما أكدته المشاهد وهتافات الجماهير وسلسلة المتغيرات التي اتخذها الأسد ومنها إقالة الحكومة واستبدالها بأخرى ومن ثم الإعلان عن ضمان الحريات وممارسة الديمقراطية والإعلان عن إلغاء حالة الطوارئ , ولكن من الناحية العملية باتت هذه الإجراءات غير مقنعة للجماهير السورية ولا تعبر عن طموحاتها في التغير التي تطمح إليه , فنظام حزب البعث الأوحد الوحيد الذي أسسه حافظ الأسد واستمر نجله في الحفاظ علي مسيره أبيه تاركا حقبة استمرت أكثر من أربعون عاما من الحكم المتسلط القمعي في سوريا بات غير مقنع للجماهير السورية التي هتفت وبصوت واحد ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ..

 

 هذه حقيقة ما جرى ان الشعب السوري هتف عاليا موحدا وأطلق صوته في عنان السماء من اجل إسقاط النظام السوري هذه حقيقة واقعية يدركها ألان الجميع وكل من يتابع تسلسل الأحداث بسوريا .

 

ان الواقع الذي يفرض نفسه ومع تضائل وقلة وندرة المعلومات والأخبار التي تنقلها وكالات الانباء في سوريا حيث مازال أركان النظام السوري يمنعون وسائل الاعلام من تغطية الإحداث في سوريا وان كل ما ينشر يصور بواسطة كاميرات جوال وكاميرات صغيرة ويبث علي مواقع ( youtube ( facebook ويعد تجربة إعلامية غير احترافية ومهنية حيث يمنع الإعلاميين ومراسلي وكالات الانباء والتلفزة العالمية من الدخول إلى سوريا والسماح لهم بالتنقل فبعد طرد العاملين في قناة الجزيرة وسحب ترخيص العاملين في وكالات رويترز لم تسمح السلطات الأمنية في سوريا حتى للصحافيين المحليين من ممارسة عملهم المهني وإيصال حقيقة ما يجري في وسورية إلى العالم وبالرغم من ذلك تمكن هواة من نشر أفلام ومشاهد وثائقية غالبا مدتها لا تتجاوز الخمسة دقائق ولكنها مؤلمة جدا فالقتل فاق تصور العقل البشري والتعذيب والوحشية في استخدام القوة المطلقة لقمع المحتجين لم نشهدها في ثورة مصر او تونس .

 

إننا اليوم نقف أمام حقيقة راسخة بان صوت الجماهير السورية انطلق عاليا وقال الشعب كلمته ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ولا تراجع عن هذا الخيار .. وان حتمية التغير في سوريا باتت مسالة وقت والتساؤل الأهم في هذا المجال , هل سيأخذ الجيش العربي السوري زمام المبادرة ويقف أمام مسؤوليته التاريخية ويحمي الشعب السوري بدلا من اللهث وراء السراب وتلقي تعليمات النظام .

 

ان الجيش العربي السوري حان ألان دوره العظيم والمطلوب من ابناء سوريا من ضباط وجنود وقيادات الكتائب والوحدات في الجيش العربي السوري ان يقفون بجانب شعبهم وان يرفضون التعليمات بقتل المتظاهرين , بل حمايتهم والدفاع عنهم وعن ثورتهم , فهم يطالبون بأقل شيء ممكن , يطالبون بالحرية , يطالبون بالديمقراطية , فالجماهير السورية خرجت بمسيرات سلمية ومن حق جيشها ان يحميها فهل سيأخذ الجيش العربي السوري زمام المبادرة ويكون مع الجماهير ويقف متضامنا مع الحق ضد الباطل ومع الحرية ضد الظلم ومع الديمقراطية ضد الدكتاتورية ومع الأحرار ضد القتلة .

 

هل سيحترم الجيش العربي السوري تاريخه ويحافظ علي مستقبله ويدافع عن حقوق شعبه بعد ان كان خاملا غير مبالي خلال حكم الأسد ولم يحرك ساكنا علي جبهة الجولان المحتل .. انه وفي اضعف الايمان نأمل ان يغير الجيش العربي السوري مواقفه لصالح الثورة السورية وصوت الأحرار والشرفاء ويكون مع ثورة الشباب السوري من اجل التغير وحمايتهم من القمع والقتل والبلطجة وان يحفظ لسوريا دورها ورياديتها التاريخية ..

رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين

==============================

مهرّجٌ ومجلس دمى

بقلم : أبو عروب

هـاهُم كـما تـهوى فحرّكهم iiدُمى
أوكـالنعاج  غداةَ ترعى في iiالحمى
عـلـمهمُ كـذِب الـحديث iiفـإنهم
لا  يـفتحون بـغير مـا تهوى iiفما
فــيـدوّرون  إذا أردت iiمـربّـعا
ويُـبَـسّطون إذا تـشاء iiمُـجسّما
ويـقهقهون  إذا ضـحِكت iiمقهقها
ويـزمّـرون إذا كـذبـت iiمـنغّما
وإذا  نـطقت فـجُد لهم في ضِحكة
لـيصفّقوا لـك مـضحكا iiومـعلما
ويـزمّروا أبـواق عـزفٍ iiكـاذب
ويـطبلوا فـي شـرّ إعـلام iiنـما
وازرع  بـذقـن مـنافقيهم iiلـحية
كـي تُـنبت الفتوى البغيضةَََ iiعلقما
لـو قـلت أنّ مـحمّدا خيرَ iiالورى
قـد  كـان " مـندسّاً " لقالوا iiربّما
وتـفلسفوا  كـذبا وفـي iiأعماقهم
قـد رددوا سـرّاً : صدقت iiمسيلما
فـهم الـذين رضُـوا بجيبك iiرازقا
ويـوحّـدونك  إذ يـرونك iiظـالما
حـتـى يـنـالوا لـقمة وحـماية
فـإذا جـفاك العرشُ صرت iiالمجرم
ورجَـعت  عـبدا لا تساوي iiدرهما
وغـدوت  فـي الأوطان أكبر خائن
يـا مـن جـثمت على العباد iiبكذبة
أسـميتها " كُـره الـيهود " iiلتسلم
ولـبِست بـين الـناس ثوب iiممانع
حـتى  تـستّر عـنهمُ مـا iiحُـرّم
فـغدا  الـمقاوم فـي نظامك iiخائنا
والـخائن الـمشئوم صـار iiمقاوما
ومـضيت  تـوعُد ثـمّ تخلف iiقاتلا
أحـلام  شـعب شـاء أن iiيـتقدّما
قـد  خـنتَ شعبك إذ سفكت دماءه
وحـكـمته  مٌـستعمرا لا iiحـاكما
وأبـيـت إلا أن تـقـود iiكـمُجرم
لـما  جـعلت مـن المسالم iiمجرما
ووقـفت فـي ظـهر العدو iiمدافعا
وقـلَبْت  لـلوطن الـمجنّ iiمهاجما
فـحفظت حـق الـردّ فـي iiأعدائه
وجـعـلتهُ  بـمـواطنيك iiجـهنّما
وقـتلت فـي الوطن القتيل iiودُسته
وذهـبت  تـدمع كـاذبا iiمـترحّما
فـاقـبل  لـحاك الله ثـورة iiأمّـة
قـد أبـصرت فـي خافقيك iiالأرقما
وبـدا لـها مـن بعد طول iiسباتها
أن الحرامي في الحمى حامي الحمى
فـتـفجّر الـبـركان فـيها ثـائرا
بـالحقّ  يصهر من طغى أو iiأجرما
مـن  فـتية بذلوا النّفوس iiرخيصة
كـي يـسقطوا عهدا بغيضا iiمظلما
ويـطهّروا  شـام الهدى من iiبغيها
لـتـعودَ  دربـا لـلسلام iiوتـسلمَ

==============================

هل هذا هو الإصلاح الموعود في سوريا !

علي الرشيد

" هل هذا هو الإصلاح الذي وعدونا به" ..كانت هذه هي العبارة التي علّق بها مواطن سوري بعفوية على مذابح يومي الجمعة والسبت الماضيين التي عرفتها أكثر من محافظة سورية، واتُهمت بها قوات الأمن أو الجيش أو كلاهما، من موقعه في ريف دمشق كشاهد عيان تحدثت إليه قناة الجزيرة.

والإصلاح الذي نوه إليه هذا المواطن السوري بلغة الاستفهام الاستنكاري يتضمن إشارة إلى مراسيم بإنهاء العمل بحالة الطوارئ وإلغاء العمل بمحكمة أمن الدول سيئة السمعة والتي صدرت عن الرئيس الأسد، وما صدّع به الإعلام السوري الرؤوس عن هذه المنجزات بغضّ النظر عن تأخرها ومحدوديتها وما رافقها من حملات دعائية، وكأنها منّة وليست حقا من الحقوق الأصيلة للشعوب، أو تصحيحا لخطأ او أخطاء يصل عمره أو عمرها إلى حوالي نصف قرن من الزمن.

إن خروج الشارع السوري في احتجاجاته السلمية بالحجم والكثافة التي نقلتها عدسات التلفزة والتعامل الأمني العنيف معها يكشف بوضوح أن " الوعود الإصلاحية" ، لم تكن سوى كذبة لم تحتج إلى وقت طويل ليتضح زيفها، فالإصلاح ليس شعارات ترفع أو قوانين تسنّ وإنما ممارسة عملية وسلوكية، يجب تلتزم بها أجهزة الدولة كلها بدون استثناء .

انعدام الثقة بين الشعب والنظام الحاكم في سوريا قديم بسبب مظالم الأخير المتراكمة عبر أربعة أو خمسة عقود، لذا فإن تغيير هذه النظرة كانت تتطلب من النظام سرعة وصدقا وجدية ، ولكن أيا من ذلك لم يحدث البتة، ورغم أن الشعب أعطى نظامه فرصة ذهبية تزيد عن شهر ونصف الشهر، لعله يخرج من جلده القديم، إلا أنه اكتشف أنه ممعن في عقليته الأمنية القديمة والطريقة الإعلامية الدعائية المضللة دون تغيير أو تبديل .

سمع الناس أن الرئيس السوري أمر أجهزته بعدم إطلاق النار على المتظاهرين في درعا التي انطلقت منها الثورة وفي المدن الأخرى باعتبار أن الاحتجاج حق من حقوقهم ، فإذا بشلالات دماء الشهداء والجرحى يزداد تدفقها، حتى لم يسلم من ذلك مشيعو جنائز الضحايا، أو الأطفال الصغار الذين هم في عمر الورورد ، ، فيما اعتذرت قنوات فضائية عن بث بعض صور القتلى التي وصلتها لقساوة المشاهد وفظاعتها، وكشفت الصور أيضا كيف تذِّلّ قوى الأمن المواطنين المحتجين في "البيضا" التابعة لبانياس، وهي تدوس على ظهورهم ورؤوسهم وتركل أجسادهم ، وتسبّهم بأقذع الألفاظ السوقية لأنهم ينادون بالحرية.

وأمّل الموطنون السوريون خيرا بصدور قوانين رفع حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة وتنظيم المظاهرات فإذا بعدّاد المعتقلين يرتفع مؤشره، بما في ذلك المثقفون والناشطون الذين لا ذنب لهم سوى التعبير عن رأيهم في وسائل الإعلام مثل فايز سارة وجورج صبرا وغيرهما ، كما لاقى أول مواطن سوري نفس المصير عندما تقدم بطلب لتنظيم مسيرة سلمية في محافظة تقع في الشمال الشرقي من بلاده.

وعندما صبّر الشارع نفسه للاستماع إلى تلفزيون بلاده في خضمّ هذه الأحداث المتأججة، بحثا عن تغييرات كثر الحديث عنها  بعد أن ملّ سماعه منذ زمن بعيد لأنه لا يسبح إلا بحمد البعث الحاكم وزعيم البلاد ولا يتحدث إلا بلغة الشعارات الممجوجة  كان عليه أن يكذّب ما تراه عينه في الميدان، ويصدّق الكذب المفضوح والتزوير المكشوف لبيانات حكومته وإعلامه ، فالضحايا قتلوا على يد العصابات المندسة بين المتظاهرين وليس قناصة أجهزة الأمن، والدم المسفوك سببه " قواريرالدم" أو الأصباغ التي يحملها المتظاهرون لتضخيم الأحداث، وليس الرصاص الحي لجنود الحواجز الأمنية، وأكثر من 120 شهيدا  الذين سقطوا الجمعة الماضية فقط  كما العادة ، بسبب اعتداءات المواطنين ( العزل ) على قوى الأمن أو قيامهم بأعمال شعب وحرق وتخريب، والبادئ  برأيهم  أظلم !.

كما كان يفترض من المواطنين طبعا أن يصدقوا تخبط إعلام النظام الذي الذي لم يترك جهة إلا حملها وزر الاحتجاجات السلمية : " القاعدة" ، "الأصوليون"، " السلفيون الجهاديون" ، " المندسون" المغرضون ، الأجانب "القادمون من وراء الحدود" "الفلسطينيون القادمون" من المخيمات"، " الإخوان المسلمون"، " تيار المستقبل" بلبنان، بحكم أن سوريا مستهدفة خارجيا لأنها دولة مواجهة!

لهذه الأسباب وغيرها لم تعد الشكوك بالنظام مقتصرة على الشارع العادي بل امتدت لشخصيات كانت محسوبة على النظام أو قريبة منه بعد أن شعرت بالحرج من دموية النظام ومجازره وأكاذيبه التي لم تعد تنطلي على أحد ، فقدمت استقالاتها من عضوية مجلس الشعب ، ومسوؤليات أخرى احتجاجا على ذلك ( نائبان عن محافظة درعا حتى الآن : ناصر الحريري وناصر الرفاعي، ومفتي درعا: رزق بايزيد)، وحملوا رئيس الدولة مسؤولية ما يحدث.

إن على النظام السوري أن يتحمل مسؤولية وعوده الإصلاحية غير الجدية والتفافه على إرادة الجماهير والتي باتت مكشوفة للشارع المحتج ، الذي لم يعد يرضى الآن  على ما يبدو  بغير تغيير النظام بعد أن كان حديثه في بداية انطلاقة الثورة في منتصف مارس (آذار) الماضي مقتصرة على المطالبة بإصلاح هذا النظام.

==============================

أين تسير الإصلاحات في سورية ؟

محمد حسن ديناوي

بعد انطلاق مظاهرات الغضب والاحتجاجات الواسعة من مدينة درعا وما تبعها في حمص واللاذقية ودمشق وبانياس و.... غيرها ، فقد قصت درعا الشريط الحريري وافتتحت بجدارة ربيع الثورة السورية ، بعد أن نفضت عن كاهلها الخوف الذي تلبس الناس بسبب القمع والإرهاب ، وخرجت الآلاف تنادي بالإصلاح والحرية بعد أكثر من أربعين عاما عاشها الشعب السوري في ظل حالة الطوارئ والحكم التعسفي والقبضة البوليسية ، كل هذا مشفوعا بفساد اجتماعي وأخلاقي ممنهج من رأس هرم السلطة إلى أخمصها ، انعكس بطبيعة الحال على الأوضاع الإقتصادية ومعاناة المواطنيين اليومية من الفقر والبطالة والتهميش .

وبعد أن تصدت قوات الأمن الباسلة بشجاعة نادرة وضراوة لم تعهدها في حروبها ضد العدو الصهيوني لهذه الجموع الثائرة ! التي خرجت بصدورها العارية وهي تنادي بالحرية ، فتمطرها تلك الكتائب القمعية بوابل من الرصاص المنهمر انتقاما من هذا العدو الجديد المندس - الحرية - التي يطالب بها المواطنون ويهتفون بها بدلا من أن يهتفوا باسم بشار، فقد احتلت مكان اسمه وأزاحته جانبا ، وبهذا فهي أخطر عدو وأكبر مندس ومتآمر ! .

 ثم انتقل لهيب الثورة إلى القرى والمدن المجاورة انتصارا لدماء الشهداء وتضامنا مع أبناء المدينة الباسلة ، وسرت العدوى إلى بقية المدن والمحافظات السورية ، مما أوقع النظام في حالة ارتباك وتخبط فأسرعت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري لتعلن في مؤتمر صحفي : أن مطالب الجماهير مشروعة ومحقة ، وقد أصدر الرئيس بشار الأسد تعليماته بعدم إطلاق النار على المواطنين ، وأن قرارإلغاء قانون حالة الطوارئ قد اتخذ وستصدر إصلاحات جديدة بما يخص حرية الإعلام ، وتعددية الأحزاب ، وأن سيادة الرئيس سيلقي خطابا في المستقبل القريب ليعلن عن حزمة إصلاحات جديدة .

وبعد انتظار طويل لخطاب الرئيس كان خطابه مخيبا للآمال ، دخل في تفاصيل أمور هامشية وتفلسف كعادته أمام مجلس التهريج ليهتفوا باسمه ويصفقوا له بعد كل كلمة أو ضحكة أو عطسة .

لم يسمع الشعب في الخطاب منه أي حزمة جديدة من الإصلاحات الموعودة ، بل حتى الإصلاحات التي صرحت بها بثينة شعبان حاول أن يميعها ويوجه رسالة غير مباشرة بأنها يمكن أن تبقى في الأدراج ست سنوات أخرى قادمة أو أكثر بعد مزاعمه بأنه قد أزمع إقرار هذه الإصلاحات عام 2005 بسبب الضغوط الخارجية ، فلما زال خطر الضغوط الخارجية أقفلت عليها الأدراج ، متذرعا بالجفاف والمؤامرات الخارجية ! ولعل تلك المسيرات التي سبقت الخطاب ، والتي حشدتها الأجهزة الأمنية بالإجبار والترهيب كان لها دورا واضحا في محاولة التنصل من وعود بثينة شعبان وتمييعها .

ناهيك عما صدع به رؤوسنا وهو يكرر تلك العبارات الصدئة والإسطوانات المشروخة والتهم المعلبة التي انتهت صلاحيتها وانكشفت أمام الجميع ولم تعد تقنع طفلا صغيرا من أطفال درعا ودوما ، من تآمر والمؤامرة والتآمر والمتآمرين .... ومندس ومدسوس واندس ومدسوسين .

ارتفعت وتيرة الاحتجاحات مطالبة بالحرية ضد الظلم والطغيان وانطلقت في جميع المدن السورية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها تضامنا مع درعا ودوما وبانياس ، ثم انطلقت في أكبر جامعتين في سورية ، جامعتي دمشق وحلب .

حاول النظام أن يتحرك على عدة محاور إلاّ محور الإصلاح الحقيقي ، فقد حاول استخدام القمع المفرط والحصار على درعا وبانياس خاصة ، كما حاول التضليل الإعلامي بموضوع العصابات المندسة من عناصر الأمن السري التي تغلغلت بين المتظاهرين وأطلقت الرصاص على المواطنين المحتجين وعناصر الجيش أو الأمن ، وبعضها تمركز فوق المباني الحكومية بما فيها الدوائر الأمنية لقنص المواطنين واصطيادهم ، وعند رفض بعض الجنود تنفيذ أوامر إطلاق النار على إخوانهم من أبناء الوطن في درعا وبانياس ، تم إعدامهم بحقد ولؤم مباشرة بأوامر الأجهزة الأمنية ، ولإتمام المسرحية الهزيلة ادعوا قتلهم في بانياس على يد كمين مندس وعصابات إجرامية ، وليس في سورية عصابات مندسة تروّع المواطنين غير عصابات الشبيحة ، وذلك بهدف التغطية على الجريمة أولا ، وإيجاد وقيعة وهوة بين الجيش والشعب ثانيا ، ولإشعار الجيش بأنه مستهدف في هذه الإحتجاجات من قبل المتظاهرين ثالثا ، ورابعا لإيجاد مبرر لإطلاق يد الأجهزة الأمنية ضد المواطنين قي بانياس والبيضا وجميع المدن والقرى السورية للقمع والتنكيل والإعتقال والإهانات والسلب والنهب والإغتصاب للإنتقام من مدن الساحل وقراها على يد عصابات الشبيحة ، وخامسا لخلق فتنة طائفية وجر الطائفة العلوية إلى صف النظام وربط مصيرها بمصيره لخدمة الأجهزة الأمنية المستبدة والعائلة الأسدية الحاكمة .

جاء الخطاب الثاني للرئيس بشار بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة ، دون المستوى المطلوب ، ودون مواكبة الحدث وتحقيق مطالب المواطنين المطالبين بالحرية والعدالة والعيش الكريم ، فما زال الأمر عند النظام في مرحلة الوعود الهوائية التي لا يصدقها الشعب ما لم يراها ويعيشها واقعا ملموسا يتمثل في حياته اليومية ، وذلك كاستنتاج حتمي وموقف حاسم ونهائي من تصريحات هذا النظام ومسؤوليه بعد تجربة طويلة مع نظام الأب والابن ، وبعد خبرة أربعين سنة من حالة غياب المصداقية وانعدام الثقة والهوة السحيقة بين المواطن والمسؤول .

إن الحل الحقيقي يكمن في موقف عملي ومباشر يتسم بالوضوح والصراحة بين المواطن والمسؤول يلبى حاجات المواطنين وطموحاتهم ، لا يجتزأ الحلول ، ويقسم مكونات الشعب السوري ليرضي طرفا على أخر ، ولا يهمش فصيلا أو جماعة من الوطن على حساب عشيرة أو مجموعة أوطائفة أو إثنية .

لا بد من قراءة صحيحة واعية ومدروسة لما يدور في المنطقة بعيدا عن شماعة المؤامرات والأجندة الخارجية ، وإيجاد المبررات الفارغة للقمع الممنهج ضد المواطن المسحوق بدعوى ( احتضان المقاومة ، والممانعة .... والتصدي ! ) وغيرها من هاتيك (الكليشهات ) المنقرضة التي لا تملك أي رصيد أو مصداقية على أرض الواقع ، فالشعوب إذا ثارت تجرف أمامها كل شيء ، ولا يقف أمام حماسها القمع والبطش بل يزيدها إصرارا على تنفيذ مطالبها المشروعة في الحرية والعدالة والأمن والعيش الكريم وحقوق المواطنة والتعدديية التي تسمح بتداول سلمي للسلطة ، بعيدا عن حزب شمولي ونظام وراثي وقبضة قمع بوليسية .

 

إن ما تحتاجه سورية ليس تغيير حكومة ، وإن كان أغلب الوزراء الفاعلين لم يتغيروا ، ناهيك عن الطبيعة البوليسية والحزبية لتشكيلة الحكومة الجديدة ، بقدر ما هي بحاجة إلى تغيير استراتيجية وتطوير عقلية وطريقة تعامل بين المواطن والمسؤول .

 

إن الطريقة السليمة لإصلاح حقيقي في البلد يخرجها من الفوضى والأزمة ، يستلزم حرف إبرة البوصلة من النهج الأمني والحلول البوليسية والأساليب القمعية ، وتوجيه البوصلة توجيها صائبا باتجاه الحرية والعدالة واحترام المواطن وصيانة كرامته .

 

 ما قيمة الوزير وقراراته إن كان بضعة عشر جهازا أمنيا يحكم قبضته عليه ويتحكم في سياسته وخططه ويتدخل في جميع قراراته ؟ .

ما قيمة وزير الإعلام – أو أي وزير آخر - إذا كان مسؤول أمني يقيل المسالمة أو غيرها باتصال هاتفي من منصب رئاسة تحرير صحيفة تشرين الحكومية دون إذن الوزير وربما دون علمه ، لمجرد تساؤل بسيط في مداخلة مع قناة الجزيرة حول العصابات المندسة ( الطرف الثالث ) والتحقيق عن مقتل عشرات المتظاهرين في درعا ؟

وبعد دفاعها اللامحدود عن النطام والخدمات الجليلة التي قدمته له في السابق .

 

مازال النظام يفكر بخطوة للأمام مترددا ، ما يلبث أن يفكر كيف يلتف على هذه الخطوة ، فيغير رأيه قبل أن يخطوها ، خوفا من الشعب ومطالبه العادلة في الحرية والكرامة .

 

إن الحل الحقيقي وصمام الأمان الدائم يستند إلى قرارت تلبي طموحات الشعب ، ليكون الشعب هو الحامي الحقيقي لنظام يقوم على العدل ويتخذ من الحرية مبدأ ، لا من نظام يعتمد على أجهزة مخابراتية لقمع الشعب وإذلاله بالترغيب تارة وبالترهيب تارات .

إن الحل الحقيقي يكمن في تحجيم ولجم الأجهزة المخابراتية والقمعية لتتحول إلى أجهزة أمنية حقيقية لحماية الشعب ، وليس لحماية النظام - ولو كان النظام فاسدا ومستبدا - ضد الشعب ولو كان الشعب مظلوما ومسحوقا .

الحل الحقيقي يحتاج إلى إجراء جذري وسلة حلول متكاملة ، لا مسكنات هنا ومخدرات هناك ، وحلول ترقيعية تمزق جسد الوطن لتسد شقا هنا أوخرقا هناك .

==============================

ليسقط النظام البعثي الشمولي في سوريا

الشيخ حماد أبو دعابس / رئيس الحركة الإسلامية

أعطى بشار الأسد انطباعات ايجابية في بدايات فترة حكمه، كادت تغطي على كثير من سوءات النظام السوري المتهرئ الذي ورثه عن أبيه.. وقد تعاطف الشارع العربي عموماً مع الرئيس الشاب، المثقف صاحب الخطاب الهادئ والموضوعي الرصين، فأمّل عليه كثيراً وتفاءل به خيراً.. هذا بالإضافة إلى وضعية سوريا كدولة ممانعة أو مواجهه مع إسرائيل، وتحتضن داخلها قيادات التنظيمات الفلسطينية الجهادية: حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية.. كما وتشكل عضواً في الهلال الشيعي الذي تعاديه أمريكا وإسرائيل وذلك من خلال علاقاتها الوطيدة مع إيران وحزب الله اللبناني.

والسؤال المطروح: هل كل هذه الخلفيّة الثوريّة، والحاضنة للمقاومة تشكل بوليسة تأمين أمام مطالب الشعب بالحرية والديمقراطية ؟! وهل الصورة الوطنية والقومية العربية التي سعى النظام لرسمها طوال العقود تشكل مبرراً لاستمرار الدكتاتورية، والاستبداد وسيطرة طائفة صغيرة على مقاليد الحكم، ومقدرات الدولة ؟!

 

الثورة أسقطت ورقة التوت عن النظام السوري

التعاطف الذي أسلفنا مع النظام السوري ممثلاً بالرئيس الشاب بشار الأسد، كان معتمداً على القشور الظاهرة، والصورة الخارجية التي استطاع النظام والإعلام السوريين تسويقهما خلال الفترة الماضية، أما الشعب السوري، ومعه النخب السياسية والفكرية ، الوطنية والإسلامية، فإن هذه الشكليات لا تنطلي عليه، وهو الذي يعايش الواقع على حقيقته، إنه أكثر منا معرفةً بواقع الاستبداد والقمع، الطائفية والعنصرية والتمييز، كبت الحريات وانسداد آفاق الأمل.

الشعب السوري الذي خرج بصدور أبنائه العارية، بدءاً من درعا ،أم الشهداء والثورة، ومروراً بجميع محافظات الشام، وانتهاءً بالمعتقلين الكبيرين حلب ودمشق.. هذا الشعب خرج ثائراً ومنتفضاً يريد حريّةً وكرامة، فخرج عليه النظام القاسي المجرم بالبنادق والنار يقتل العشرات في كل يوم، ثم يبرر القتل بالأكاذيب التي لا تنطلي على المغفلين فضلاً عن الشعب السوري الواعي البطل. ويحاول الرئيس بشار استرضاء شعبه بخطاب بائس، لم يتطرق لمطالب الشعب بالحرية والكرامة، فأخطأ الهدف وزاد من تفاقم الهوّة بين الشعب والنظام، وزادت الثورة اشتعالاً واتساعاً، وخرج بشار مرةً أخرى بخطاب فيه بعض التفاصيل التي لم يفصح عنها من قبل، ووعد بالتهيئة لإلغاء قانون الطوارئ، ولم يتحدث عن الحريّة والكرامة التي يطلبها الشعب.. وظلت أجهزة الأمن السورية تقنص المتظاهرين وتقتلهم في الشوارع السورية، رغم وضوح سلميّة مظاهراتهم، ووضوح شعاراتهم التي يقودها شباب عزّل من السلاح.

 

وراء الأكمة ما وراءها ..

إذاً، ما حقيقة هذا النظام الذي يبدو البون الشاسع بين ظاهره وبين حقيقته. بين رئيس وبين متنفذيه؟

إليكم بعض حقائق هذا النظام المتهرئ، والتي يعرفها السوريون جيداً، مما دعاهم للخروج على هذا النظام والاستعداد للتضحية من اجل إسقاطه :

1- هذا النظام لا يقاس بفترة رئاسة بشار الأسد، بل هو امتداد لحكم أبيه المستمر منذ عام 1963. وهو أول نظام جمهوري استطاع أن يورّث الحكم، أسوةً بالأنظمة الملكية.

2- حزب البعث الذي ترأسه حافظ الأسد فحكم سوريا بالحديد والنار، هو حزب علماني يعادي الإسلام عقيدةً ونظاماً ودستوراً.. وهو الذي صاغ الدستور السوري على مقاساته، فهو الحزب الأوحد، ورئيسه هو رئيس الجمهورية السورية، ولا يحق لأحد منافسته.

3- الطائفة العلوية في سوريا هي أقلية دون ال 5% من السكان، ومع ذلك فقد حصّنت نفسها بالسيطرة على كل مقدرات سوريا السياسية والعسكرية.. فقيادات حزب البعث، والجيش والمخابرات والأجهزة الأمنية المتعددة والكثيرة كلها تؤول إلى هذه الطائفة، ولذلك فإنها تسعى للمحافظة على امتيازاتها بكل الوسائل، وهي أقوى من الرئيس، ولذلك فان البعثيين والعلويين هم الذين قرروا توريث بشار لأبيه. وهم الذين يحولون بينه وبين إجراء إصلاحات سياسية ودستورية ترقى إلى طموحات الشعب السوري !!

4- في سوريا قرابة 30 جهاز أمني غالبيتها الساحقة مهمتها الحفاظ على النظام في وجه المعارضة، والشعب السوري .

5- لا حرية للأحزاب في سوريا، فهي بلد الحزب الواحد، وهذه هي السّمة الأساسية للأنظمة الشمولية الدكتاتورية، والتي تمنع من الغالبية الساحقة من الشعب أن تعبًر عن نفسها وعن قناعاتها السياسية.

6- لا حرية للصحافة والإعلام في سوريا.. فلا صحافة غير صحافة النظام، ولا فضائيات ولا مواقع الكترونية ولا مراسل لوكالة أجنبية يستطيع احدهم أن ينتقد النظام، او ان يتعاطف مع المعارضة.

7- الأحكام العرفية، وأحكام الطوارئ التي تجيز لأجهزة الأمن فعل كل ما تراه مناسباً بعيداً عن طائلة القانون. هذه الأحكام سارية في سوريا منذ قرابة نصف قرن. ويبدو أن النظام يسعى لتغييرها بمسمى آخر، هو قانون مكافحة الإرهاب، وليس إلغاءها نهائياً.

8- معروف عن النظام السوري استعداده لعقد أي صفقات مهينة مع القوى الخارجية مقابل المحافظة على نفوذه وبقائه في السلطة. وهو يحسن تسويق الهزائم وكأنها انتصارات. هكذا تصرف بعد هزيمة 1967، وبعد اضطراره للخروج من لبنان. وهو الذي لم تنطلق من حدوده رصاصة واحدة صوب إسرائيل منذ 44 عاماً. وهو مستعد للتحالف مع أمريكا وإسرائيل وبيع إيران وحزب الله وكل المنظمات الفلسطينية مقابل بقائه في الحكم.

 

فلسطين لها الله قبل وبعد بشار .. !!

يخطئ من يظن أن النظام السوري يشكل ضمانة لاستمرار المقاومة الفلسطينية، أو كأنه حامي حمى الوطن والأمة العربية، او ان تحالفه مع إيران وحزب الله يشكل البديل الأوحد لردع إسرائيل ولجم مطامعها في السيطرة على كل ما هو عربي.

فإسرائيل غير راضية عن علاقة سوريا مع إيران وحزب الله وحركات المقامة الفلسطينية، ولكنها بالمقابل "تعرف البير وتعرف غطاه" كما يقولون. فهي تعلم أن حدودها مع سوريا هي الأكثر أماناً، وأن نظاماً يعادي الإسلام والإسلاميين، وهو نظام طائفي ممقوت من قبل أغلبية الشعب السوري، هو أفضل بديل تستطيع إسرائيل أن تطمئن إلى جواره.. ولذلك فان أي نظام ديمقراطي في سوريا، سيوصل على سدة الحكم من هم أفضل من حزب البعث والطائفة العلوية، وبمقدوره أن يغيّر في موازين القوى في المنطقة، وان تحالفاً مع مصر وتركيا قد يكون اقوى وأفضل لمستقبل المنطقة من خيارات النظام السوري الحالية .

فليذهب النظام السوري إلى غير رجعة، ولا خوف بعده على فلسطين، ففلسطين لها الله من قبل ومن بعد، وسوف يأتي قريباً فرجها بإذن الله الذي بيده تصريف الأمور ..

والله غالب على أمره

==============================

اعتذار من بشار

من إبداعات إحدى حرائر الشام

http://www.youtube.com/watch?v=LffifnV_1EU

أقدم اعتذاري

باسمي وباسم جاري

وباسمنا جميعاً ...

نحن معشر الجرذان

سامحني سيدي

إن كانت دمائي

أو بقايا أشلائي

أو حتى خبزي ومائي

قد لوثت يا سيدي ..

حذاءك المبجل

أو أرّقت يا سيدي ..

أسماءك الخرساء

أو قاطعت يا سيدي ..

استجمامك المطوّل

فغيروا التردد ..

وغيروا القناة

وتابعوا معاً ..

مسلسل الحياة

واسمحوا لي جميعاً ..

بسرد قصتي

قد كنت عبدك المطيع ..

يا سيدي بالأمس

ولكن جرى أمر مريع ..

قبل يوم أمس

أصابني والجميع ..

وأبنائي الخمس

عشنا بفتات جُبْني ..

وتناجينا بالهمس

وفجأة ...

استنشقنا رياحاً مجهولة الهوية

لا ندري شرقية ..

شمالية أم غربية

مصدرها حبوب الهلوسة ..

أو ربما دماء ملوثة

أو رياح بوعزيزية

لكنها يا سيدي ..

قد شوّهت فينا معنى العبودية

وغيرت فينا الخارطة الوراثية

وفجأة هتفنا .. حرية

سورية .. حرية

كلمة غامضة أعجمية

لا معنى لها بقواميسنا البعثية

فاحترنا بلغزها ..

وبقينا بحَيْرتنا

لولا بثينتنا

أطلّت .. وأخبرتنا بأنها أجندة خارجية

فأنقذنا يا سيدي ..

من غزو المخلوقات الفضائية

فكلنا أصابنا الوباء

وكل من قرأ القصيدة ..

أصابه الوباء

وكل من سمع الطريدة ..

أصابه الوباء

وكل من سمع النداء ..

أصابه الوباء

وحوران كلها أصابها الوباء

والميدان والحريقة ..

وبانياس الصديقة ..

أصابها الوباء

ومضايا العريقة ..

أكلها الوباء

فأنقذنا يا سيدي ..

أنقذنا يا سيدي بحلولك الرائعة

أو بالفرقة الرابعة

فأنجدنا بقتل .. وأنت ابن الكرام

كثير بحقنا محكمة وإعدام

فنحن معشر الجرذان

اقتلنا جميعاً

اقتلنا جميعاً وحرّق الأشلاء

وبخّر الدماء ونظّف الهواء

ولا تنسَ شيوخنا .. اقتلهم

لا تنسَ شيوخنا ..

اقتلهم .. وأطفالنا

واقتل الأجنة في بطون النساء

فكلهم جميعاً استنشقوا الوباء

وبعدها يا سيدي ..

بعدها يا سيدي

غير القناة ..

وتابع الحياة.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ