ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 10/02/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

من أساليب التربية في القرآن الكريم

التكرار

الدكتور عثمان قدري مكانسي

       ظاهرة تربوية وأسلوب تعليمي أصيل . . يدخل إلى النفوس والقلوب من أبواب متعددة، تفتحها بطرق مختلفة قوية حيناً ، مخيفة تارة ومحببة تارة أخرى .

       والتكرار في القرآن الكريم لم يكن زيادة لفظية دون معنى ، كما في الكتب البشرية التي بين أيدينا ، إنما جاء ليحقق أهدافاً معنوية ، وأهدافاً نفسية ، وأهدافاً فكرية كذلك .

أ   ـ  وقد يكون التكرار في تعبير ذي جمل متعددة .

ب ـ  وقد يكون في جملة بعينها خبرية أو إنشائية .

جـ ـ  وقد يكون كلمة أو حرفاً أو فعلاً .

       وقد ألمحنا إلى هذا في أسلوب التنبيه والتأكيد .

       أما هنا فإننا نقف على الأغراض البلاغيّة التي أفادها التكرار .

       من هذه الأغراض التي قادني إليها جهدي المتواضع :

1 ـ التعظيم والتفخيم وكمال القدرة :

       كقوله تعالى :

       (( قل اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ

أ   ـ  تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ

ب ـ  وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ

جـ ـ  وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ

د  ـ  وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ

هـ - بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)

 و - تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ

 ز - وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ

 حـ - وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27) ))(1)

       فالمشيئة لله تعالى والملك بيده ، والليل والنهار من عمل يده .

       ومثال ذلك تكرار كلمة ((ومن آياته)) في ست آيات في سورة الروم(2) ، تدلُّ على عظمته وقدرته في مخلوقاته وعجيب صنعه . وفي كل آيو تبدأ بقوله تعالى " ومن آياته .." .

       ومثال ذلك قوله تعالى : (( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) ))(3) فذكرُ ليلةِ القدر ثلاث مرات تفخيمٌ لأمرها وتعظيمٌ لشأنها .

       ومثال ذلك أيضاً قوله تعالى : (( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) ))(4) فالقسم بالطارق ، وهو النجم الثاقب من آيات الله الفخمة الباهرة الدالة على عظم خالقها وقدرته. ((فكرر الطارق مرتين)) .

2 ـ التهويل والتخويف :

       مثال ذلك قوله تعالى : (( كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) ))(5)
((كرر كلمة الحطمة مرتين)) فما بعدها يؤكد شدة وطأتها على أعداء الله ومكوثهم فيها وعذابهم ، وإغلاق أبوابها عليهم ((
نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9) ))(6) .

       ومثاله قول الله تعالى : (( الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) ))(7) والقارعة : يوم القيامة شديد الأهوال .

       بل إن سورة الحاقة تخوّفنا من القارعة نفسها : (( الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) ))(8) والحاقّة : ساعة الهول يوم القارعة .

       وكقوله تعالى يذكر يوم الفصل مرتين :

                 (( . . . لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) ))(9)

               فهو يوم رهيب مخيف يعجز اللسان عن وصفه .

3 ـ الترغيب والترهيب :

       مثال ذلك قوله تعالى : (( فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) )) ففي قوله : (( فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16) )) تهديد وتخويف ، وفي
قوله :
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) )) ترغيب في الإيمان والذكر ، فقد كررت هذه الآيات مرات عديدة(10) .

4 ـ التوبيخ والتشنيع :

       وذلك في قوله تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) ))(11) ، فتكرار فعل يقتلون تشنيع للأمر فهو فظيع يدل على الهمجية والاستكبار، وكذلك في قوله سبحانه وتعالى : (( كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ . . . ))(12) في سورة الأنفال كررها مرتين توبيخاً لهم وتشنيعاً على كفرهم وفسادهم .

       وكذلك نجد في الآية الكريمة التالية : (( وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ . . . ))(13) تكريرَ كلمة الكتاب لاستجهان ما فعلوه من تحريف لكتاب الله سبحانه وبهتانٍ عليه .

       وكذلك نجد الاستنكار الشديد أربع مرات متتالية في قوله تعالى : (( أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ )) (14) في سورة النمل ، يطرق الله سمعهم وأبصارهم وأفكارهم في جميل صنعه ، وفائق قدرته ، وبديع خلقه .

5 ـ التفصيل بعد الإجمال:

       فحين يعاقب الله تعالى الكفار ، يوضح لنا أن طرق عقابه إياهم كانت متعددة ، فهو القادر على كل شيء ويبدأ بكل نوع بكلمة ((فمنهم من..)) .

       قال تعالى :

       (( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ

أ   ـ   فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا

ب ـ   وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ

جـ ـ   وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ

د  ـ   وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا

       وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ

       وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40) ))(15) .

       وفي سورة الجن نجد ((أنّ وأنما)) ذكرتا في بداية الآيات ست عشرة مرة ، وتعددت
(( قل إني)) ، ((قل إنّما)) ، وكذلك ترددت منها أربع مرات في تقسيم الناس إلى صالحين وغيرهم ، ومسلمين وقاسطين .

6 ـ التأكيد والتنبيه إلى خطر عظيم وأمرٍ مُهِم :

       ومثاله قوله تعالى : (( أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (55) ))(16) كررت ((ألا إنّ)) مرتين للتأكيد على هيمنة الله تعالى على السموات والأرض ، وتصرفه التام بكل ما فيهما .

       ومثاله كذلك قوله تعالى : (( وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا
الْمُسْتَأْخِرِينَ (24)
))(17) فتكرار ((لقد علمنا)) تأكيد على واسع علمه وشموليته .

       وقوله تعالى : (( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51) ))(18) فتكرار ((إني لكم منه نذير مبين)) تنبيه إلى خطر العاقبة وسوء المصير .

7 ـ التنويع في المعنى والاختلاف في القصد :

       فمثاله قول الله تعالى : (( يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا
يَعْلَمُونَ
))(19) ، (( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39) ))(20) .

       ففي الآية الأولى منهما يخاطب الكفار ، وفي الآية الثانية يخاطب المسلمين ويحثهم على الإنفاق في سبيل الله .

       ومثال ذلك قوله تعالى في سورة الكهف ، مرة ((فأتبع سبباً)) ومرتين ((ثم أتبع سبباً)) في قصة الرجل الصالح ( ذي القرنين ) الذي عاش مئتي سنة . ففي المرة الأولى سلك طريق المغرب ، وفي الثانية سلك طريق المشرق ، وفي الثالثة سلك طريقاً متوسطاً بينهما . فتنوعت الأسباب وتكررت الألفاظ تبعاً لذلك .

       وانظر إلى اختلاف القصد في اسم الإشارة ((هذا)) في الآيات التالية من سورة (ص)(21) :

       ((هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآَبٍ (49) )) هذا الذ قصصناه عليك يا رسول الله .

       ((هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) )) هذا جزاؤكم الذي وعدتم به في الدنيا .

       (( إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54) )) هذا النعيم عطاؤنا لأهل الجنة لا ينفد .

       (( هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآَبٍ (55) )) هذا بمعنى أما بعد ، انتهى الحديث بها عن أهل الجنة .

       (( هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) )) هذا هو العذاب فليذوقوه .

       (( هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ )) هذا جمع كثيف اقتحم النار لا مرحباً به .

       فأنت ترى أن هذا التكرار جاء لمعنى يراد به أن يثبت في الذهن ، ويدخل القلب ، وتتمثله الأفكار ليعرف الإنسان من أي صنف يريد أن يكون .

       ونجد في قوله سبحانه : (( إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ
قَدَّرَ (20)
))(22) أن قدَّر الأولى للإخبار ، وقدَّر الثانية مع الكلمتين اللتين سبقتاها تهكم بالاستفهام، وقدَّر الثالثة معهما أيضاً للذم والتقبيح . ولا ننس أن كلمة " قـُتل" للتهديد والتوبيخ.

8 ـ التحيّة والثناء والتعليل :

       وأكمل مثال يعبر عن هذه الأمور الثلاثة متتابعةً ما وجدناه مكرراً في سورة الصافات في قوله تعالى :

       (( سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81)(23)

       ((سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا
الْمُؤْمِنِينَ (111)(24) ))

       ((سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121) إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (122)(25) ))

       ((سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا
الْمُؤْمِنِينَ (132)(26)
))
.

       ويؤكد ذلك معنى في ختام السورة نفسها :

      (( وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182) ))(27)

فهو - سبحانه - يحييهم ويصفهم بالإحسان مادحاً إياهم ، ويعلل السلام والمدح بأنهم من عباده المؤمنين .

9 ـ للتنبيه إلى كثرة نعم الله ووجوب شكرها :

       مثاله في قوله تعالى : (( فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ). وهذه الآية ذكرت في سورة الرحمن إحدى وثلاثين مرة ، ونبه النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى أن يردوا على هذا السؤال الإنكاري : بقولهم " ما بشيء من آلائك يا رب نكذب. " فرددوها بألسنتهم وقلوبهم ، ونحن معهم نرددها تعظيماً لله واعترافاً بربوبيته وألوهيته.

       فالمخاطب في هذه الآية الثقلان : الجنس والإنس . والله تعالى ينبههما إلى عظيم فضله ، وجزيل خيره الذي يزيد بالشكر .

10 ـ تلخيص فكرة سابقة أو مشهد سابق :

       فيكون التكرار هنا ختاماً لتلك الفقرة وتمهيداً لفقرة تالية .

       هذا ما نراه في سورة الشعراء بعد قصص موسى ، وإبراهيم ، ونوح ، وهود ، وصالح ، ولوط ، وشعيب في قوله تعالى : (( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68) ))(29) .

أ    ـ ففي نهاية كل قوم معاندين مأساة . . فهل من معتبر .

ب ـ وتأكيد على أن أكثر الناس ـ على مرّ الأيام ـ لا يؤمنون بالله ، إنما هواهم إلههم . . ومن أضل ممن اتبع هواه ؟

جـ ـ وأن أخذه ـ سبحانه ـ للعصاة المجرمين أخذٌ عزيزٌ ، فإن فاءوا إليه سبحانه فهو الرحيم
بهم ، الودود لهم .

11 ـ تقرير معنى في النفوس وتمكينه في القلوب :

       ومثاله قول الله تعالى : (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) ))(30) فليس للمؤمن أن ييئس ، فما بعد العسر إلا اليسر ، ولن يغلب عسرٌ يُسرَيْن .

12 ـ كلا :

       دقات قوية تهز الوجدان ، وتنبه الغافلين ، وتزلزل المتكبرين ، وتزجر المعاندين . . . ثم هي ترفع معنويات المؤمنين وتبشرهم بالجنّة ، والنعيم والفوز الكبير .

       ففي سورة المطففين :

       (( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) ))(31) تهديد ووعيد .

       (( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) ))(32) توبيخ وهزء .

       (( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ))(33) طردٌ وإبعاد .

       (( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) ))(34) مدح وبشرى .

       وفي سورة المدثر (( كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا (16) ))(35) ذم وتهديد .

       (( كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) ))(36) تأكيد ووعيد .

       (( كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآَخِرَةَ (53) ))(37) ذم واحتقار .

       وفي سورة النبأ :

       (( كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5) ))(38) تأكيد وتثبيت ووعيد .

       وفي سورة التكاثر :

       (( كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ))(39) تهديد ووعيد .



(1)    سورة آل عمران ، الآيتان : 26 ، 27 .

(2)    انظر : الآيات : 20 ـ 25 .

(3)    سورة القدر ، الآيات : 1 ـ 3 .

(4)    سورة الطارق ، الآيتان : 1 ، 2 .

(5)    سورة الهُمَزة ، الآيتان : 4 ، 5 .

(6)    سورة الهمزة ، الآيات : 6 ـ 9 .

(7)    سورة القارعة ، الآيات : 1 ـ 3 .

(8)    سورة الحاقة ، الآيات : 1 ـ 4 .

(9)    سورة المرسلات ، الآيتان : 13 ، 14 .

(10)   سورة القمر ، الآيات : (16 ـ 17) ، (21 ـ 22) ، (30) (32) (37) (فذوقوا عذابي ونذر 39 ) (40) .

(11)   سورة آل عمران ، الآية : 21 .

(12)   سورة الأنفال ، الآيتان : 52 ، 53 .

(13)   سورة آل عمران ، الآية : 78 .

(14)   انظر : سورة النمل ، الآيات : 60 ـ 64 .

(15)   سورة العنكبوت ، الآية : 40 .

(16)   سورة يونس ، الآية : 55 .

(17)   سورة الحجر ، الآية : 24 .

(18)   سورة الذاريات ، الآيتان : 50 ، 51 .

(19)   سورة سبأ ، الآية : 36 .

(20)   سور سبأ ، الآية : 39 .

(21)   سورة ص ، الآيات : (49) ، (53) ، (54) ، (55) ، (57) ، (59) .

(22)   سورة المدثر ، الآيات : 18 ـ 20 .

(23)   سورة الصافات ، الآيات : 79 ـ 81 .

(24)   سورة الصافات ، الآيات : 109 ـ 111 .

(25)   سورة الصافات ، الآيات : 120 ـ 122 .

(26)   سورة الصافات ، الآيات : 130 ـ 132 .

(27)   سورة الصافات ، الآيتان : 181 ، 182 .

(29)   سورة الشعراء ، الآيات : (67 ـ 68) ، (103 ـ 104) ، (121 ـ 122) ، (139 ـ 140) ،(158 ـ 159) ، (174 ـ 175) ،

       (190 ـ 191) .

(30)   سورة الشرح ، الآيتان : 5 ، 6 .

(31)   سورة المطففين ، الآية : 7 .

(32)   سورة المطففين ، الآية : 14 .

(33)   سورة المطففين ، الآية : 15 .

(34)   سورة المطففين ، الآية : 18 .

(35)   سورة المدثر ، الآية : 16 .

(36)   سورة المدثر ، الآيتان : 32 ، 33 .

(37)   سورة المدثر ، الآية : 53 .

(38)   سورة النبأ ، الآيتان : 4 ، 5 .

(39)   سورة التكاثر ، الآيات : 3 ـ 6 .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ