ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 16/01/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

من وحي انتفاضات تونس والجزائر وغيرها

(1)

الشعب التونسي البطل يحطم حاجز الخوف ويمضي 

في مسيرته حتى النهاية

محمد أحمد الكردي*

الأنباء الواردة من تونس تؤكد أن الشعب التونسي قد قرر دفع ثمن الحرية، مهما كان مرتفعاً، وتكنيس تونس الخضراء من قبضة الحثالة الحاكمة، ورفض عروض الرئيس الطاغية شين العابدين بن علي وإجراءاته التي جاءت متأخرة جداً، من إقالة الحكومة، والوعد بإجراء انتخابات خلال ستة أشهر، وعدم الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجري عام 2014م، وكان قد أقال وزير الداخلية بعدما اتخذه كبش فداء، وحمّله المسؤولية عن سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى منذ بدء الانتفاضة المباركة العارمة قبل أسابيع مضت.

   ها هو الرئيس شين العابدين يقدّم التنازلات تلو التنازلات، دون جدوى، بعدما كان يظن أن تونس الخضراء ـ تونس عقبة بن نافع وجامعة الزيتونة وجيل التحرير ـ  قد تحولت إلى مزرعة خالصة له ولأزلامه والعصابة الفاسدة المحيطين به، إلى قيام الساعة، فصار يحصي على التونسيين أنفاسهم، ويغيّر دين الناس، ويعيث في الأرض التونسية الفساد، وينتهك أبسط حقوق الإنسان، ويسلّط على رقاب العباد كلابه المسعورة، ويلجأ إلى أحط الأساليب وأقذرها مع الرهائن المعتقلين والسجينات من ذوي المعارضين لحكمه الظالم المستبدّ، المفتقر إلى الحد الأدنى من الإنسانية والعدالة، وينهب خيرات البلاد دون حسيب أو رقيب، في سادية عجيبة، ومازوخية أعجب!!

     لقد أدرك الشعب التونسي أخيراً أن الثمن الذي سيدفعه في سبيل التخلص من دكتاتورية شين العابدين وفساده على كل الصعد أقل بكثير مما كان يقدّمه، من دمه وكرامته وحريته وسعادة أبنائه خلال سنوات الخضوع لحكم هذا الطاغية الفاجر، فقرر أن يدفع هذا الثمن مهما غلا، فألف تحية تقدير وإكبار لهذا الشعب الكريم، الذي برهن أنه شعب حي معطاء لا يقف في وجهه شيء إذا قرر أن يعيش حراً كريماً عزيزاً.

     النصر المؤزر للشعب التونسي البطل، والرحمة والرضوان للشهداء الأبرار الذين سقطوا على درب الحرية والخلاص من الطغيان، والشفاء العاجل لجرحى الانتفاضة الباسلة المباركة في أرض تونس الخضراء، والخزي والعار والبوار للطواغيت المجرمين أعداء الحرية والكرامة والعزة في تونس.

    وقد حملت إلينا آخر أخبار قناة الجزيرة(الجمعة 14/1/2011، الساعة 8,00مساء) أن الوزير الأول التونسي قد تولى مهام رئيس تونس إلى حين إجراء انتخابات حرة نزيهة، الأمر الذي يعني أن جهاد الشعب التونسي قد آتى ثماره، فهنيئاً له ذلك، والعقبى عندنا في سورية، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

ـــــــــــــــ

*نائب المشرف على موقع وحدة العمل الوطني لكرد سورية

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ