ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 20/12/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

أدب المترنحين

أحمد الشريف

فيما ترتقي الأمم بتسامي وأبداع مثقفيها وأدبائها وتثري رصيدها الثقافي وتتباهى بنشر وترجمة منجزاتهم الفكرية والمعرفية النافعة وتفتخر بهم كونهم الطليعة الواعية والمفكرة في المجتمع والتي يعول عليها ببث الوعي ونشر الثقافة وأفشاء لغة المحبة والسلام  وشحذ الهمة لأيجاد مجتمع يسوده الأمن والسعادة خاليا من الأرهاب والجريمة والأنحطاط والتحلل الخلقي، يخجل العراق ويغض طرفه حياءا من تسافل الأتحاد الذي يمثل أدباءه ممن يدعي الثقافة والذين كان جل همهم وأقصى درجات همتهم هو الدفاع ومناصرة المنحطين والمنحرفين  وتسيير مظاهرة مناصرة لمتعاطي الخمور معترضين بذلك على الشريعة الأسلامية أولا وفقرات الدستور العراقي واضحة بذلك وعلى قرار مجلس محافظة بغداد ثانيا مطالبين بالغائه وأعادة فتح محلات الخمور والملاهي الليلية ودور الدعارة ولم يكن هذا التصرف هو الأبداع الأول لمايسمى بأتحاد ألادباء فمن يراقب هذا الأتحاد عن كثب يجد التصرفات المشينة والمنافية للأخلاق تعج بهذا الأتحاد الموبوء والذي يمثل أحدى بؤر الفساد التي لاتقل خطرا من أعمال الأرهاب حيث أن كلا الجهتين تستهدف المجتمع العراقي فالأول يهدم الأجساد بمعول المفخخات والأخر يهدم الأرواح بواسطة الدعوة بأسم الحرية مستعينا بمعول التسافل والأنحطاط لهدم أخلاق المجتمع ، ففي الماضي كان الأديب والمثقف لسان حال الأمة من حيث تنظيم شأنها ويكون كلمتها الصادحة في المحافل السياسية والدينية من خلال أنشاء القصائد التي تتناغم وتحاكي واقع الأمة والأندكاك والذوبان في حمل معاناتها  والمطالبة بحقوقها بواسطة القنوات المتاحة كالمقال والتقرير والقصة والمسرح  وحتى الفنون الأخرى كالرسم والكاريكاتيروتتوخى جماهير الأمة منهم الكثير وتؤمل منهم الخير ويرى منهم علو الهمة وهكذا يجب عليهم فقدر الرجل على قدر همته لاعلى قدر تسافله فبدورنا لم نسمع يوما بخبر تسيير هذا الأتحاد لمسيرة مناهضة للأرهاب وتردي الخدمات أو أنحدار مستوى الحالة التعليمية مثلا فقد أرتضوا لأنفسهم أن يكونوا بمنأى عن الأمة وهمومها وعهدوا حالة الثمالة بمعاقرتهم الخمور ولم ينتبهوا الأبقرار أغلاق محلات الخمور ، هنيئا للعراق أدبائه الذين جفت يراعهم عن الأدب الأصيل فاتخذوا الخمور مدادا لها وجعلوا من أنفسهم جنودا يتمترس خلفهم كل نادل وبوي وخمار وصدق الشاعر حيث قال 

أمتي هل لك بين الأمم     منبر للسيف أو للقلم

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ