ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 29/11/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

الجبهة الداخلية الإسرائيلية ..  ثغرات وعثرات

بقلم / عادل زعرب*

تعيش الجبهة الداخلية الإسرائيلية  ثغرات واسعة وعثرات متتالية بسبب استمرار الخلافات الإسرائيلية المتعددة ، وتعتبر الجبهة الإسرائيلية الداخلية هشة وضعيفة في مواجهة أي حرب قادمة ، وهناك مجموعة من العوامل باعتراف كبار الجنرالات الصهاينة تؤكد وجود العديد من العثرات أمام وجود جبهة متماسكة .

 

نائب وزير الحرب الصهيوني الجنرال احتياط "ماتان فيلنائي"، كشف في دراسة إستراتيجية عن "المخاطر الإستراتيجية المحدقة "بإسرائيل" عامي 2010-2011" نشرتها مجلة "بمحانيه" العسكرية بتاريخ  24/11/2010  أن 40% فقط من الجبهة الداخلية محمية من قبل قوات الأمن "الإسرائيلية"، أما الباقي، أي 60% فما زال مكشوفًا، ولا يمكن للجيش "الإسرائيلي" في حال اندلاع مواجهة جديدة حمايته.

 

وقال إنّ التهديدات المحدقة "بإسرائيل" تتمثل بالصواريخ الباليستية الإيرانية، ومن "حزب الله"، الذي يملك الصواريخ القادرة على ضرب "تل أبيب"، وفي القريب العاجل، حيث يطور الحزب صواريخه، ما سيؤهله لضرب مناطق وأماكن محددة في "إسرائيل"، مشدداً على أنّ هذا الأمر هو مسألة وقت ليس إلا.

 

ولفت "فلنائي" الذي يسمى في "إسرائيل" بـ"وزير الجبهة الداخلية"، إلى الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة قائلاً: إنّ الصواريخ التي تمتلكها حركات المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، كانت صواريخ بدائية، ومع مرور الوقت قامت بتطويرها، بحيث تحولت إلى تهديد على البلدات "الإسرائيلية". وأشار إلى أن حماس تواصل تطوير الصواريخ التي بحوزتها، وفي المستقبل القريب، فإنّ مداها سيصبح أكثر بعداً، والدقة في التصويب ستتحسن، كما أنها ستحمل رؤوساً خطيرة للغاية.

 

وأضاف فلنائي أن تهديد الصواريخ من خارج الدولة العبرية والعمليات الفدائية التي نفذت في الداخل الإسرائيلي حولا التهديد على الجبهة الداخلية إلى تهديد استراتيجي، معتبراً أن الأمر نابع من إدراك "أعداء إسرائيل" بأنهم لا يقدرون على الانتصار على الجيش الإسرائيلي في ساحة المعركة، وبالتالي فانّهم سيعملون على حسم المعركة عن طريق الجبهة الداخلية في الدولة العبرية، وزاد قائلا انّ الجيش الإسرائيلي سيحقق الانتصار، ولكن من ناحية اخرى فانّ الجبهة الداخلية ستتعرض لإصابات كبيرة وخطيرة الامر الذي سيؤثر على سير المعارك وعلى الية حساب نتائج الحرب.

 

بحث إسرائيلي بعنوان "مدى حصانة الجبهة الداخلية من حرب قادمة"وقد صدر مؤخراً في "إسرائيل" ضمن دورية "التقييم الاستراتيجي"، عن معهد أبحاث الأمن القومي، ليقدم رؤية استشرافية لمستقبل "الدولة" خلال عام قادم، وذلك من خلال مناقشة قضايا داخلية وخارجية، بمشاركة نخبة من الجنرالات والساسة البارزين، إلى جانب أكاديميين وباحثين متخصصين. و يرسم هذا البحث الذي أعده اللواء "مائير ألران"سيناريوهات سوداوية لطبيعة وحجم وساحة المواجهة القادمة، لاسيما استهدافها المباشر للجبهة الداخلية، وتحول الإسرائيليين إلى "أهداف" متاحة للأسلحة التي "سيستخدمها أعداء إسرائيل" في قادم الأيام.

 

و يؤكد البحث أن إسرائيل باتت خلال السنوات الأربعة الأخيرة "مسكونة" بتحصين الجبهة الداخلية، وخصصت فرقا عديدة من الخبراء لدراسة ما يتعلق بها, خاصة فرضية حرب الصواريخ التي فرضت نوعاً جديداً من التفكير العسكري الإسرائيلي.

 

ولعل ما يدفع التفكير الإسرائيلي نحو هذا المسار، القناعات الآخذة بالتزايد في المحافل الأمنية والعسكرية من حتمية انتقال ساحة الحرب القادمة إلى الجبهة الداخلية، وما يشكله هذا الاستهداف من حرب استنزاف مؤذية لإسرائيل على كل الأصعدة، في ضوء نجاح حماس وحزب الله في تطبيق المفهوم القتالي القائم على فرضية أن هذه الجبهة هي الحلقة المكشوفة والأضعف في إسرائيل، ومن هنا فإن زعزعتها أو كسرها من شأنه أن يرجّح كفتهما على الرغم من تفوق تل أبيب عسكرياً.

 

 الكاتب الإسرائيلي عوزي بنزيمان كتب في صحيفة معاريف مقالا له بعنوان :" الفيل والمشكلة الإسرائيلية" شبه فيه عدم الرؤية الواضحة لإسرائيل بقوله : في مدخل مرحلة المراوحة التي توجد فيها على ما يبدو حملة "رصاص مصهور" تذكر دولة إسرائيل بعصبة العميان الذين يلتقون بفيل: أحدهم يتحسس ساقه ويعلن لرفاقه بأنهم أمام عامود، الثاني يمسك بالذيل ويقول انه يجد حبلا أما الثالث فيمسك بأذن الحيوان ويتوصل إلى استنتاج بأنه يداعب غربالا والرابع يلمس جلد الحيوان ويكون مقتنعا بأنه يقف أمام كتلة من الفولاذ. أي منهم لا يمكنه أن يرى العائق بكامله.

 

فلنائي وشدد على وجوب أن تتحضر "إسرائيل" للمعركة القادمة على الجبهتين: الجبهة العسكرية والجبهة المدنية، خصوصاً وأن الجبهة المدنية ستكون مشاركة بشكل تام في تحمل الإصابات في كل حرب أو مواجهة تخوضها "إسرائيل".

 

ونوه إلى أن إصابة العمق "الإسرائيلي" خلال الحرب الثانية على لبنان دفعت الحكومة العبرية إلى اتخاذ قرار بجعل مسؤولية حماية الجبهة المدنية تكون لدى وزارة الأمن، ولكن على الرغم من ذلك، يقول نائب الوزير، فانّ النقاشات بين الجهات ذات الصلة على تحمل المسؤولية ما زالت مستمرة الامر الذي يؤثر سلبا على الاستعداد للمواجهة القادمة، مقارنة مع استعداد الجيش للمواجهة، اذ انّه في الجيش معروف من هو القائد ومن هي الوحدات ومن هو المسؤول عنها، في حين انّ الامور في الجبهة الداخلية لم تُحدد حتى الآن.

 

 

لجنة مريدور قد أوصت عام 2006 بإضافة عنصر الدفاع إلى مفهوم الأمن القائم والذي يضم عناصر الردع، والحسم العسكري غير أن هذه الوثيقة توصي بالذهاب بعيداً أكثر في ظل ارتفاع حجم أهمية الجبهة المدنية وإمكانية أن تتحول في بعض الأحيان إلى الجبهة الوحيدة، واستكمال مكانة الجبهة المدنية ضمن المفهوم الأمني الوطني لدولة إسرائيل. - المطلوب هو تطوير قصة النصر على الجبهة المدنية وتبنيه.

 

مركز رئوت الاسرائيلي اصدر بتاريخ 24/11/2008 تقرير عرض خلال انعقاد مؤتمر سديروت كما قُدم للجنة ايلون لفحص جاهزية الجبهة الداخلية في حالات الطوارئ تحت عنوان : المفهوم الراهن: تقوم البنية والنظام الحالي للجبهة المدنية في إسرائيل على سلسلة من الفرضيات الأساس. حماية الجبهة الداخلية هي من مسؤولية الدولة، والسلطات المحلية تشكل اللبنات الأساسية للجبهة الداخلية. يُعد أمن المواطنين منتجاً عاماً شعبياً لذا ينبغي على مؤسسات الدولة التأكد من توفيره وتزويده في كافة الأحوال العادية والطارئة وضمن هذا السياق فإن السلطات المحلية تشكل اللبنات الأساس للعناية بالمواطنين في حالات الطوارئ كوحدات صلة وارتباط بين الدولة والمواطنين.

ــــــــــ

*صحفي وكاتب متخصص في الشئون الإسرائيلية غزة

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ