ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 21/11/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

هل بقي أي صدقية لما فعلته واشنطن ولندن بعد ما تكشف

من حقائق حول أحداث "سبتمبر"؟

الطاهر إبراهيم*

وأخيرا وليس آخرا، فهاهي حكومة المحافظين في بريطانيا تبادر بتسوية الأمور خارج قوس المحاكم مع معتقلين بريطانيين مكثوا في سجن غوانتنامو الرهيب أكثر من سبع سنين، حيث فضلت أن تدفع لهم عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية تعويضا عن بعض ما أصابهم من أضرار مقصودة وغير مقصودة على يد مخابراتها، وذلك تفاديا لما زعمته من تسريب أسرار أجهزة مخابراتها. ربما كان ذلك أيضا لأمور أخرى تحرص بريطانيا على إخفائها عن الرأي العام الإنكليزي. وإذا كان هذا يحسب لبريطانيا ويخفف شيئا يسيرا مما اقترفته يدها، فالملاحظ أن هذا التعويض شمل الذين هم من جنسية بريطانية فحسب. أما المعتقلون في غوانتنامو من جنسيات أخرى فقد تناستهم، وكأنهم نوع آخر من البشر.

حكومة كندا سبقت في هذا المجال في قضية "ماهر عرار"، الكندي من أصل سوري، لكن بنوع أرقى من المعالجة. (فقد أوقفته المخابرات الأمريكية على إثر معلومات خاطئة قدمتها الشرطة الملكية الكندية "RCMP" إلى السلطات الأمريكية، وعلى إثرها تم نقله إلى سوريا، رغم أنه كان يحمل جواز سفرٍ كنديا. وقد سجن في سوريا لمدة سنة حيث تم تعذيبه مرارا وتم الإفراج عنه في 5 أكتوبر 2003 بضغط من حكومة كندا)( ويكيبيديا الموسوعة الحرة).  وقد قدّم رئيس الوزراء الكندي "ستيفن هاربر" اعتذار بلاده للكندي من أصل سوري "ماهر عرار". وقررت المحكمة الكندية تعويضه ب8.9 مليون دولار كتعويض عن الضرر الذي لحق به بسبب هذا الخطأ، إضافة إلى اعتذار رسمي من الحكومة الكندية له شخصيا ولعائلته . وقد شَوّهت هذه القضية سمعة الدرك الملكي الكندي ما أدى إلى استقالة رئيسه.

وفي ألمانيا أمرت محكمة هامبورغ بإطلاق سراح "منير المتصدق" بعد أن نقضت المحكمة الألمانية الاتحادية العليا حكما بسجنه 15 عاما لإدانته بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة والتآمر لتنفيذ هجمات سبتمبر على نيويورك وواشنطن. الولايات المتحدة على لسان الناطق باسمها عبرت عن خيبة أملها تجاه قرار محكمة هامبورغ بإطلاق سراح "المتصدق".

أما عن تزوير الحقائق في إدارة الرئيس الأمريكي "جورج بوش" الابن لتلفيق وثائق تثبت امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، فحدث ولا حرج. ولقد رأى العالم كله " كولن باول" وزير خارجية "بوش" في مجلس الأمن يحاول عبثا البرهان على وجود شاحنات تحمل أسلحة دمار شامل، ثم تبين بعد اجتياح العراق أن ليس ثمة أسلحة دمار شامل، ولا من يحزنون!.

في أمريكا أيضا زعم الرئيس "جورج بوش" في خطاب الاتحاد في كانون ثاني 2003، قبل اجتياح العراق، أن العراق اشترى يورانيوم من النيجر، بالرغم من وجود تقرير ينفي هذه الصفقة، كتبه "جوزيف ويلسون" موفد للمخابرات الأمريكية CIA إلى النيجر. وقد تبين فيما بعد أن من فبرك هذا الخبر الكاذب هو "لويس فيلبي" مدير مكتب نائب الرئيس "ديك تشيني". ثم سرب للصحف اسم "فاليري بليم" زوجة "ويلسون" بأنها عميلة لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، انتقاما من زوجها الذي شكك بإدعاء إدارة "بوش" بوجود صفقة "اليورانيوم". وقد أعرب "جوزيف ويلسون" عن اعتقاده بأن إدارة "بوش" تلاعبت بمعلومات امتلاك العراق أسلحة دمار شامل لكي تبرر حربها عليه! وقد دفع "لويس فيلبي" الثمن لوحده ، حيث حوكم فيما بعد، لأنه كذب وحكم عليه بالسجن سنتين ونصفا وأن يدفع 250.000 دولارا. أما الرئيس "بوش" ونائبه "تشيني" فقد حمتهما الحصانة. 

ولو رحنا نستقصي تزوير الأحداث التي فبركتها إدارة "بوش" وإدارة "بلير" لتبرير اجتياحهما أفغانستان والعراق لاحتجنا إلى "دائرة معارف" مثل تلك التي تملكها بريطانيا. وقد اكتفينا بما قدمنا على سبيل المثال لا الحصر.

الرئيس "باراك أوباما" وعد بإغلاق معتقل غوانتنامو ومحاكمة من يستحق المحاكمة. لكنه لم يستطع حتى الآن تنفيذ وعده، مع أن الحزب الديمقراطي كان سيستفيد في انتخابات التجديد النصفي من افتضاح أمور كثيرة فعلتها إدارة "بوش" كانت ستظهر في محاكمات المعتقلين في غوانتنامو. ولا يبعد أن يكون اللوبي الصهيوني حذر "أوباما" من مغبة إغلاق المعتقل. 

على أنه لا يفوتنا هنا أن نشير إشارات خفيفة موحيه إلى أن خبراء وسياسيين وصحفيين قد أوردوا قرائن تؤكد أن أحداث 11 سبتمبر 2001 كان وراءها فاعلون آخرون غير العرب التسعة عشر. ولا قيمة لما صرح به "أسامة بن لادن" زعيم القاعدة الذي كان على بعد آلاف الأميال من مكان الحدث، وبقي ينفي مشاركة القاعدة بالحدث لعدة أيام. بعد ذلك قرر ركوب الموجة وتبنى العملية. يمكن الاطلاع أكثر من خلال الرابط على الإنترنت.  http://www.amin.org/articles.php?t=opinion&id=11763

نحن بدورنا نورد ما قاله الرئيس "حسني مبارك" في يوم الحدث في 11 سبتمبر: "إن هجوم الطائرتين على البرجين يحتاج إلى مواكبة أرضية، اسألوني أنا فقد كنت طيارا".

ثم أين هي الصناديق السوداء للطائرات الأربع التي شاركت في الهجوم، على الأقل الطائرة التي هاجمت البنتاغون والطائرة التي سقطت ولم تكمل مهمتها؟

كما نؤكد أن احتراق الطوابق العليا لايتسبب بانهيار البرجين كما شاهدنا. وحتى يتم الانهيار لا بد من التفجير في أساسات البرجين. وهذه قضية يعرفها كل مهندس مدني.

ويحق لنا أن نتساءل: كيف استطاعت واشنطن معرفة أسماء العرب التسعة عشر وقد قضوا جميعا في الحادثة حيث أعلنت عن أسمائهم في اليوم التالي لوقوع الهجوم المدمر.

يبقى أن نعرب عن تنديدنا بحكومات عربية وشجبنا لها لأنها قامت بتعذيب مواطنيها لانتزاع معلومات لحساب واشنطن طلبتها منها هذه.

ـــــ

*كاتب سوري

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ