ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 10/11/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ركب الهدى

أ.د ناصر أحمد سنه

سرى النور، فعم الكائنات

وزُلزل الكون

بصدي التلبيات.

غمره فيض ضياء

من أدناه

إلى أعلى الربوات.

تغرد الطيور،

ملئها السرور،

لبيك رازقنا في الفلوات.

وتلهج الأسماك،

لبيك في علاك،

لبيك مُسيرنا في الظلمات.

والأشجار، والأنهار

كل ما في الكون

إلا هائم بالصلوات.

ويمضي ركب الحجيج

مُلبياً، لبيك

مُنزل الرحمات.

جئناك تبكي نفوسنا

وتدمي

من هول المعصيات.

نرنو إليك بدمع الأسى

لفيضك العلوي، والنفحات.

تجمعنا من كل مفرق

وصعيد،

من كل الجهات.

عربي، أعجمي،

أسود، أبيض

اختلاف في الألوان، واللغات.

لكن توحيدك يضمنا

وتسعي الأرواح

 لعفوك غاديات.

وشرعتك نهجنا، ورضاك

رجاؤنا في هذه الحيوات.

فيا ركب الهدى،أسرع الخطى

للبيت العتيق، تهرول الأمنيات.

وشوقاً إلي الحبيب خذوني

ألقاه، بأسمى وأعظم التحيات.

امضي في ضيائه، ارشف

الرحيق من أعطر الروضات.

هناك نزل، الروح الأمين

بالحق ، بالهدي ، بالآيات.

وهنا مضي رسول الله

يدعو، يهدي الطغاة العتاة.

وهنالك اُدميت قدماه

فتعطر الثري،

وتلألأ كالمشكاة.

 ----------------

وفاضت نفوسنا، والركب يرسو

وماتت علي شفاهنا الكلمات.

وبنفوس قانتات عابدات

وبجفون ضارعة مُسبلات.

ذائبات في رحيق الضياء

منيبات لك ربي وضارعات.

بالبيت العتيق طُفنا، لبيك

لبيك ربي بالدموع والعبرات.

وهزيع الصدور بالدعاء

تتلاشي في صداه

هزيج الساقيات.

وإياك نسعى "جبل النور"

لتسمو نفوسنا عليك "عرفات".

وننزع منها أضفانا، نهوي بها

نقذفها بالحصى والحصيات.

ليت شعري، ما أروع الحجيج

وحدة

تُعطي العبر والعظات.

وليت قومي من نوم يفيقوا

ليوحدوا الصفوف والرايات.

فهذي شعائر الله تبني النفوس

توقظها من عظيم سبات.

بوركت ركب الهدي

وظفرت بالعفو والغايات.

ـــــــ

*كاتب وأكاديمي

nasenna62@hotmail.com

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ