ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 13/10/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

إنه صراع الولاء  

بقلم / عائد الطيب

بات من المؤكد أن العدو الصهيوني يدرك تماما بأن الحالة العربية المتردية و الفاضحة تمثل له فرصة ثمينة لتمرير كافة مخططاته و خبائثه , فهذا قانون الولاء لما يسمى بدولة إسرائيل تم تمريره اليوم 10/10/2010م في تطور خطير و كارثي على القضية الفلسطينية , الصهاينة يعلمون جيدا بأن قرارهم هذا لن يحرك ساكنا في الأنظمة العربية و لن يجعلهم يجهزون جيوشهم و لا حتى مجرد الاعتراض الجاد , الولاء للكيان الصهيوني يعني كل من يرغب في العيش في الكيان يجب عليه إبداء الولاء و الاعتراف بأن دولة الكيان هي دولة يهودية بما يترتب عن ذلك من طرد للفلسطينيين في الأرض التي اغتصبت في العام 1948م لتكون نكبة جديدة لنكبات الشعب الفلسطيني .

 

قانون الولاء الصهيوني جاء أثناء انعقاد القمة العربية في سرت و لسان حال الصهاينة يقول بشكل ساخر للأنظمة العربية انتم هباءا منثورا أو رمادا تذروه الرياح و للأسف يقتربون كثيرا من حقيقة هذه الأنظمة الخائبة  , إن المؤامرة الصهيونية تتجدد و تتخذ في كل وقت وجوه جديدة و القاسم المشترك بين هذه الوجوه هو الخبث يقابله بلادة عربية و عقم تفكير  و انعدام رد الفعل وهرولة خلف وهم الحلول السلمية و التلويح بالمبادرات و منح التنازلات المجانية السياسي منها و الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي في محاولات بائسة للوقوف على أرض مهما كانت سواء رخوة أو أي شئ المهم أن تكون الصورة مجملة و بعد ذلك فلا بأس من أي شئ و لا ضير من أي إجراءات صهيونية طالما أمريكا لم تغضب .

 

فلسطينيا بات من المؤكد أن المعركة أصبحت لا تحتمل أي لغط أو عبث أو مماطلة أو نزاعات وصراعات جانبية , فالذي جعل العدو الصهيوني يتجرأ لمثل هذه القوانين والقرارات - إضافة إلى الحالة الرسمية العربية - هو الحالة على الساحة الفلسطينية فهناك انقسام و حكومتين واحدة في الضفة و الأخرى في غزة و يدور الصراع والمناكفات بينهما حتى أصبح الحال عنوانا لانعدام الفكر الموحد لمواجهة الهجمة الصهيونية التي تزداد توحشا و تغولا وتضرب في  كل الاتجاهات ما بين اغتصاب مسعور للأراضي و تهويد محموم للأماكن المقدسة الإسلامية و ممارسات .

 

 بدلا من التوحد و الانصهار في بوتقة عنوانها الوحيد المقاومة الجادة تحت فكر عقائدي موحد نجد البين شاسع و التناقض يتعمق و الخلاق يتعملق , و في كل مرة يتم الإعلان عن قرب المصالحة الموعودة نجد من يخرج علينا بممارسات تعيق هذه المصالحة و تعيد الحالة من نقطة الصفر , لتمر فترة زمنية أخرى يكون خلالها الكيان الصهيوني استطاع تحقيق الكثير من المكاسب يعود الحديث عن المصالحة و التقارب و هكذا تدور الدائرة و على الشعب أن يصبر و يحتمل كل ما يرشح عن هذه الأوضاع .

 

الكيان الصهيوني يطالب بالولاء لكل من يرغب بالعيش فيه مع إبداء فروض الطاعة و الاعتراف بيهوديته في واقع يجعلنا نتساءل و أين ولائنا نحن ,, ألم يحن الوقت لكي نعلن الولاء لفكر ونهج المقاومة بعد أن جربنا كل الحلول الأخرى من أفكار دبلوماسية و مبادرات و أعراف دولية و مفاوضات  ,, ألا ندرك بأن الولاء يعني الهوية و الشخصية و التمسك بالجذور الضاربة في أعماق الأرض.

 

إن فلسطين هي مركز الصراع بين الحق و الباطل و التفريط بها يعني الانحياز لفريق الباطل و التخلي عن فريق الحق ,,, إن قانون الولاء الصهيوني يشكل التحدي الأكبر في العقود الأخيرة للمقاومة الفلسطينية و يحب عليها التوحد و التطور فكرا و نهجا و تكتيكا لمواجهة هذا التحدي و لكي تكون على قدر المسئولية لمواجهة ما سينتج عنه من حقائق جديدة على الأرض سيحاول الكيان الصهيوني إيجادها مما يكون لزاما على المقاومة عدم السماح بتحقيقها .

إنه الصراع بين ولاء وولاء مما يفرض علينا أن نحسم الصراع لولاء الحق و الأرض و دماء الشهداء ,  ونؤكد أنه في غياب الوعي و ذوبان الرؤية لا نتوقع أن نستطيع ردع العدو الصهيوني عن ممارساته و مخططاته و لنا أن نتوقع - طالما الحال بقي على ما هو عليه - الكثير و الكثير حتى نصل لدرجة أن لا نتنفس الهواء إلا بموافقة صهيونية ومعونة أمريكية .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ