ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 30/09/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

سياسة عض الأصابع بين روسيا وإسرائيل

محمد فاروق الإمام

وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة تتناقل تصاعد وتيرة سياسة عض الأصابع بين روسيا وإسرائيل.. صحيح أن روسيا دولة عظمى، وكانت قبل عقد من الزمان عندما كانت تعرف (بالاتحاد السوفييتي) القطب الثاني الذي ينازع أمريكا وينافسها بالتحكم بالعالم ومصيره، وإسرائيل دويلة طارئة على خريطة العالم، ولو أنصف العالم لما وجدنا لها راية ترفرف بين رايات منظمة الأمم المتحدة.. ولكن عندما نذكر إسرائيل فهذا يعني أننا نذكر الولايات المتحدة الأمريكية القطب الأوحد اليوم الذي يتحكم بمصير العالم دون منازع، فجيوش هذا القطب تمتد مخالبه من بحر الصين وحتى القرن الأفريقي وأمريكا الجنوبية، فإسرائيل هي الولاية الأهم خارج منظومة الولايات المتحدة الأمريكية جغرافياً ولكنها في بؤبؤ العين وفؤاد القلب من البيت الأبيض والكونجرس.

من هذا الموقع نجد الكيان الصهيوني يشرئب بعنقه ليتطاول على طويلي العنق من دول العالم الكبرى، فعين أمريكا تكلؤه وترسانة أسلحتها تحميه وتصونه.. من هنا فإننا لم نتجاوز الحدود عندما نقول أن إسرائيل تتبع مع روسيا سياسة عض الأصابع، وروسيا بحاجة إلى رضا أمريكا، وهذا حلم بعيد المنال إن لم تكن الدلوعة إسرائيل راضية، ولهذا هدد مصدر عسكري إسرائيلي يوم الخميس الماضي 23 أيلول الحالي بإلغاء صفقات سلاح مع روسيا إذا لم تتراجع عن بيع صواريخ لسورية وبأن تل أبيب ستعيد النظر في جميع صفقات السلاح مع موسكو، إذا لم تتراجع عن صفقات السلاح مع سورية. وقال المصدر العسكري الإسرائيلي لموقع (فلايت انترناشونال) البريطاني (سيكون علينا إعادة النظر في جميع الصفقات المقترحة مع روسيا. ما لم تظهر روسيا التفهّم المطلوب لطلباتنا)، (ومن المعروف أن موسكو تنوي شراء المزيد من الطائرات من دون طيار من تل أبيب وإنشاء مشروع بمساعدتها لإنتاج هذه الطائرات) بإلغاء صفقة صواريخ (ياخوت) الروسية المضادة للسفن التي وقعتها مع سورية، وقد فاجأ إعلان روسيا عن نيتها تسليم سورية هذه الصواريخ إسرائيل وأثارت غضبها.

ومع تأكيد موسكو تنفيذ الصفقة التي عقدتها مع سورية عام 2007 لبيع صواريخ (ياخونت) الروسية المضادة للسفن لسورية. وتزامناً مع غضب إسرائيل من موسكو أعرب وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس خلال لقائه وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك, عن قلق الولايات المتحدة حيال صفة صواريخ روسية لسورية.

وقال جيتس: (إننا نشاطر إسرائيل قلقها حيال نشر أسلحة من شأنها زعزعة المنطقة), حسب زعمه. وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف موريل أن جيتس حاول منع الصفقة خلال لقاء له مع نظيره الروسي اناتولي سيرديوكوف خلال زيارته لواشنطن في 15 أيلول الجاري. وأوضح المتحدث أن روسيا لها الحق ببيع أسلحة إلى دول أخرى ولكن نأمل أن تأخذ بالاعتبار ما أسماه بـ(الأبعاد الإستراتيجية لكل صفقة), حسب قوله. واعْتَرف رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو في وقت سابق بفشلِ حكومتِه في وقف صفقة الصواريخ الروسية إلى سورية، بالرغم من كل المساعي الدبلوماسية التي أجرتها مع الجانب الروسي لوقْف الصفقة‏.‏ ونقلت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية عن نتنياهو قوله أمام اجتماع حكومته: إن صفقة الصواريخ الروسية المضادَّة للسفن إلى سورية تمثِّل مشكلة كبيرة لإسرائيل, حسب زعمه‏. وكشف نتنياهو أن حكومته كانت على علمٍ منذ مدة بالصفقة وأجرت اتصالات لهذا الغرض مع الجانب الروسي على كل المستويات لكنها (باءت جميعا بالفشل‏).

طبعاً الصواريخ الروسية حتى الآن لم تتسلمها سورية فهل تنجح إسرائيل في سياستها مع موسكو كما نجحت قبل ذلك وحالت دون تسليمها طهران صفقة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات؟!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ