ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 20/09/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 [وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا] {النساء:86}

تحية شكر للأخ الحبيب أبي الطيب زهير سالم

تحية وفاء للقائد الشهيد أبي عابد أمين يكن

(1 من 4)

بقلم : محمد فاروق البطل

أولاً: تحية الشكر:

كان الأخ الحبيب الأستاذ زهير سالم أبو الطيب ـ حفظه الله تعالى ورعاه ـ كتب مقالاً في موقعه: (مركز الشرق العربي) تحت عنوان: (جماعة الإخوان المسلمين هل هي قابلة للحل...؟ الحل في العزيمة على الرشد، وليس في الحل...) وهي المقالة الثانية تحت هذا العنوان.

أورد ذِكْري في هذه المقالة، وأثنى على هذا العبد الضعيف بكلام لا أستحقه، وفي موضع وترتيب أجدني أقلَّ منه. فقد ذكر أسماء مَن كان لهم فضل عليه في تربيته وتكوينه وبناء شخصيته، بعد فضل الله وتوفيقه، ذكر إمامنا السباعي ـ رحمه الله تعالى ـ ثم ذكر شيخنا أبا زاهد ـ رحمه الله تعالى ـ ثم ذكر أستاذنا عصام عطار أبا أيمن ـ حفظه الله تعالى ـ وذكر الأخ الحبيب أبا أنس البيانوني ـ حفظه الله تعالى ـ ثم أتى على ذكري ـ غفر الله له ـ. وذكر الأخ الكريم الأستاذ نديم فاضل ـ حفظه الله تعالى وأمتعه بالصحة والعافية ـ.

وأنا إذ أشكر للأخ الكريم هذه المودة، وهذا الوفاء والتواضع. أقول له أولاً: كم مِن تلميذ تفوَّق على أستاذه؟ وفي تراجم الأعلام شواهد كثيرة، وأنا أعترف وبكل الصدق والحب أن الأخ أبا الطيب قد تفوَّق على كثير من أساتذته وأقرانه وأنا واحد منهم. وإني لأعتز بأدائه وعمق ثقافته وواسع إطلاعه أسأل الله سبحانه أن يتولَّاه بتوفيقه وعونه وتسديده، وأن يزيده فقهاً وفهماً وعلماً في خدمة الإسلام، وخدمة هذه الجماعة، والدفاع عن قيِمَها وثوابتها، وأن يزيد فكره وقلمَه سداداً ونضجاً وبياناً ومضاء في الدفاع عن شعبنا في سورية، والمطالبة بحريته ورفع الظلم عنه، والكشف عن مصير المفقودين، وإلغاء مرسوم 49 والمحاكم العسكرية وحالة الطوارئ وغيرها... مما يُبدِئ فيه الأخ أبو الطيب ويُعيد مِن خلال إحساسه بالمسؤولية وغيْرته على بلده وشعبه، ومن خلال موقعه الإعلامي الإكتروني الرائد... مركز الشرق العربي.

ثانياً: تحية الوفاء:

ويقتضيني الواجب أن أرد الفضل الذي أشار إليه الأخ أبو الطيب إلى أصحابه، فالفضل بعد الله يعود إلى الأخ الحبيب، القائد الشهيد، الفقيد الغالي الأستاذ أبي عابد أمين يكن ـ رحمه الله تعالى وأجزل مثوبته ـ فقد كان أعرَفَ بالرجال مني([1])، كان ذكياً نابهاً، صاحب فراسة، بعيد النظر، يسبُر أغوار إخوانه، ويكتشف مواهبهم وطاقاتهم، ويَسنُدُ كل مهمة لِمَن يعتقد أنه أهل لها، بحكم مسؤوليته عن مركز حلب... وبحُسْن ظنه بي... أوكل إليَّ إدارة دورة الموجهين أوائل السبعينات خَلَفاً للأخ الشهيد الأستاذ الشيخ محمد الحموي الدمشقي صهر مدينة حلب  رحمه الله تعالى.

كان الأخ أبو عابد ـ طيَّب الله ثراه ـ هو الذي كان يرشح لي عناصر الدورة مِمَّن ينتقيهم بقوة فراسته، وبُعدِ نظره، وإحاطته علماً بكفاءات إخوانه الشباب. وقد أسعدني بترشيح مجموعة من الإخوة الشباب، أذكر منهم: الأخ الأستاذ زهير سالم أبو الطيب، والأخ د. المكانسي، والأخ العالم الشهيد الشيخ عثمان جمال، والأخ الشهيد الأستاذ مهتدي كسحة، والأخ المهندس محمد نور سويد، والأخ الأستاذ عبد السلام قاوجي، والأخ الدكتور عبد المنان علو، والأخ البروفيسور الدكتور محمود نحاس وغيرهم كثير([2])... رحم الله مَن مضى منهم إلى ربه شهيداً عزيزاً، وحفظ الله مَن بقي. وقد أمضيتُ مع هؤلاء الإخوة أياماً ممتعة، ولي معهم أطيب الذكريات، وأسمع منهم، وأقرأ لهم، أجمل عبارات الوفاء لشخصي الضعيف ([3]).

وأنا بدوري، ومِن خلال ما كنتُ ألمسه وأتعرَّف عليه من مواهب وكفاءات في الإخوة أعضاء الدورة، كنتُ سرعان ما أُسنِد إليهم المهمات المناسبة، أو أرشحهم لمهمات مناسبة. مِن هؤلاء الإخوة الكرام الأستاذ العصامي الشهيد مهتدي كسحة ـ رحمه الله تعالى ـ فقد استعنتُ به في تدريس مادة القرآن الكريم تلاوة وتجويداً، ومادة فقه السيرة لأعضاء الدورة، كما أسندت للأخ الحبيب الدكتور عبد المنان علو مادة التدريب الرياضي، أما الأخ أبو الطيب زهير سالم فقد اكتشفت عمق ثقافته الشرعية، وسعة اطلاعه، وكثرة قراءته،  منذ تلك الأيام، فاخترتُه ([4])عضواً في لجنة تقييم الانتخابات النيابية التي كانت ستجرى في سورية عام /1977/، وكان المطلوب من هذه اللجنة: أن تحدد موقف الجماعة من المشاركة في هذه الانتخابات، أو عدم المشاركة فيها، وتحديد الايجابيات والسلبيات في ذلك. وكان يرأس اللجنة أخ عالم فقيه، وذو تجربة سياسية ميدانية ـ رحمه الله تعالى ـ... وكان في عضوية اللجنة الأخ الشهيد عادل غنوم بصفته يمثل المدرسة القطبية ـ رحمه الله تعالى ـ، والأخ الأستاذ زهير سالم بصفته يمثل الفكر الوسطي ولأنه برز في فقهٍ السياسة الشرعية. وانتهت اللجنة بتوصية للجماعة؛ وهي: عدم المشاركة في تلك الانتخابات، لأن سلبياتها تفوق إيجابياتها، ولاعتبارات سياسية أخرى يومئذ، وكانت توصيتها بالإجماع، مُعتمِدة الدراسة الشرعية التي قدمها الأخ زهير , والتَزَمَتْ قيادة الجماعة التي كان على رأسها الأخ الأستاذ عدنان سعد الدين ـ رحمه الله تعالى ـ بهذه التوصية.

ثم إنني رشحتُ الأخ زهير للجنة التربية،وقد وُفِّقت هذه اللجنة بحمد الله بوضع منهاج تربوي، كان هو ورقة العمل المقتَرحة في هذا الشأن لدى مكتب التربية التابع للتنظيم العالمي في لقائه عام 1977 ثم إنني رشحتُ الأخ أبا الطيب عضواً في إدارة مركز حلب... وكان الأخ بحمد الله مُوفَّقاً في كل ما رشحتُه له من مهمات. بيَّض الله وجهه يوم تبيضُّ الوجوه.


([1])  وقال قال عمر الفاروق رضي الله عنه معترِفاً بهذه الحقيقة: (يرحم الله أبا بكر فقد كان أعرف بالرجال مني).

([2])  أعتذر إليهم إن نسيت أسماءهم.

([3])  وقد سبق للأخوين الكريمين عثمان مكانسي ومحمد نور سويد  أن قالا وكتبا مثل هذا لكلام الذي قاله الأخ أبو الطيب أدباً منهم وتواضعاً وخلق ووفاء.

([4])  وحيث كنت رئيساً لإدارة مركز حلب.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ