ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 15/09/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

كامليا شحاته ....إنهم يحرقون الوطن!!

محمد السروجي*

حالة من الخرس المقصود أصابت النخب الفكرية والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الدستورية ، حالة أثبتت أننا حقاً لسنا في دولة ولا هيبة ولا سلطان ولا قانون ، حالة من الخرس أصابت دعاة الحرية والليبرالية بل والعلمانية والإلحاد سواء بسواء ، توارت بل ذهبت دون رجعة مفاهيم المواطنة وحقوق الإنسان ، حين اختطفت المواطنة المصرية في وضح النهار وفي عملية بربرية غير معهودة إلا في محاكم التفتيش وحروب المخابرات الكبرى ، كامليا شحاته مواطنة مصرية خارج نطاق الزمن والدولة والقانون ، حبيسة في أحد الأديرة داخل دولة مصر التي يحكمها الرئيس مبارك ، مصر القيادة والريادة والسيادة، حبيسة بقرار من مواطن مصري يسمى البابا شنودة ليس له أي سلطات دستورية أو قانونية تختلف عن غيره من المصريين ومع ذلك هو فوق كل هؤلاء بل فوق الدستور والقانون والدولة  ، حبيسة لأنها مارست حقها الشرعي والدستوري في اعتقاد ما تشاء برغبتها دون إكراه ،حبيسة دون أي حقوق إنسانية تتاح لعتاة الإجرام والإرهاب في سجون أمن الدولة أو جوانتناموا! خُطفت المواطنة كامليا شحاته أم شُطبت من سجلات الوطن و سجلات الحياة ؟،  لماذا هذا الصمت بل الخرس ؟ ، يرى البعض أنه ضمن صفقة مشبوهة بين الكنيسة ومؤسسة الرئاسة حتى لا يصل الإخوان أو المعارضة الوطنية غير المستوعبة لمجلس الشعب ، ويرى البعض  أنها ضمن صفقة وصول جمال مبارك للحكم ، ويرى البعض أنها ضمن الصمت والدعم الأمريكي لنظام فقد الشرعية والشعبية ، روح ودم وعرض كامليا شحاته كمواطنة مصرية ومن قبلها وفاء قسطنطين والعشرات من المصريات ضحايا غياب دولة القانون أمانة في أعناق كل المصريين مسلمين وأقباط ويهود ، أمانة في أعناق الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والقوى الشعبية والمنظمات الحقوقية ، التظاهرات المؤيدة لحق كامليا شحاته في الاعتقاد والحياة بدأت ولن تتوقف وهي مؤشر خطر خاصة عندما تتحرك التظاهرات المؤيدة للطرف الآخر ليلتقي الطرفان على الخط الساخن والملتهب الذي يقف عنده ملايين المصريين الذين يعانون الفقر والبطالة والبلطجة والعنوسة والاعتقال السياسي والتعذيب داخل أقسام الشرطة ومقار امن الدولة ، هل نحن على أبواب الزاوية الحمراء في ظل هذا النظام الأسود؟ ماذا يُرتب لمصر وشعب مصر ؟ هل ظلال أحداث سبتمبر المؤسفة و المتكررة تفرض نفسها من جديد ليواصل المصريون المسير داخل النفق المظلم الذي بدءوه منذ أكتوبر   1981  ؟ أم أن قدر الله الغالب سيفرض أوضاعاً جديدة رحمة بمصر والمصريين ؟!

ــــــــــــ

*مدير المركز المصري للدراسات والتنمية

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ