ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 05/09/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

دم المستوطنين على طاولة المفاوضات

د. فايز أبو شمالة

مقتل أربعة إسرائيليين في جبل الخليل جاء ليؤكد فشل نهج سياسي سعى إلى حرف القضية  الفلسطينية عن مسار المقاومة المقدس، والانحدار فيها إلى مسار المفاوضات المدنس، فجاء إبداع المقاومة في الخليل رداً على كل الزيارات الأمنية التي قام بها "آفي مزراحي" ويوفال ديسكن" إلى رام الله، وجاء في موعد صلاه التراويح ليرد على المنسقين الذين تناولوا طعام الإفطار على طاوله ضابط الأمن الإسرائيلي، وجاء العمل الإبداعي المقاوم في لحظة اليقظة القصوى للأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية، وجاء ليقول: سقطت أكذوبة الذين يرددون: لا خيار في يد الفلسطينيين غير المفاوضات، وإن فشلت المفاوضات فلا خيار إلا العودة للمفاوضات. لقد جاءت العملية العسكرية لتدلل أن الطريق إلى تحرير الأرض مفتوحة لو توفرت النية الصادقة، ولو انزاحت من طريق المقاومة تلك الأيدي التي تقدم الفأس للمستوطن كي يبني بيته على أرض الضفة الغربية، وكي يقوض أساسات المسجد الأقصى، لقد جاء العمل العسكري المقاوم في جبل الخليل ليقول: إن للشعب إرادة لا تعرف المستحيل، ولا بقاء للسياسي الفلسطيني المنهزم الذي عانق الدخيل، وانكسرت روحه بالتنسيق الذليل.

 

        عار سيغطي لحية أي فلسطيني يشجب المقاومة، وسيندم أشد الندم، بل حري بالسيد محمود عباس أن يفتخر بشعب ينجح في المقاومة رغم كل الاحتياطات الأمنية، على السيد عباس أن يلوح بسلاح المقاومة ولو كذباً، وأن يضعه على الطاولة ذاتها التي سيضع عليها "نتانياهو" دم المستوطنين، على السيد عباس أن يقول لكل العالم، في يدنا خيارات أخرى، وأن المقاومة موجودة وقادرة رغم مطاردتها من قوات الأمن الفلسطينية ومن قوات الأمن الإسرائيلية، لأن الذي يحرّض على المقاومة هو الاحتلال، ولأن الشعب الفلسطيني كفر بالمفاوضات من مدريد حتى واشنطن، فإن ظلت هذه المستوطنات، وضاع حق الفلسطينيين، ستنطلق المقاومة التي حاربناه سوياً في مدن الضفة الغربية وغزة معاً رغم أنف المنسقين.

 

لقد جاء العمل العسكري المقاوم في الضفة الغربية، ليقول للحاخام "عوباديا يوسف": لن يهلك الفلسطينيون ما دام فيهم هؤلاء المقاومون، والهلاك والموت للغاصبين، وللمستوطنين، ولأمثال "عوباديا" من يهود متطرفين، دقوا بغبائهم، وتطرفهم جرس الإنذار في بيوت المسلمين، واستنهضوهم للدفاع عن دينهم، وعرضهم، ووطنهم، وكرامتهم، فانطلقوا مؤمنين واثقين صادقين مخلصين.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ