ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 01/09/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

رمضان

أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه -11

د. محمد سعيد حوى

ليس دفاعاً عن المبتدعة

بل دعوة للحوار وتعميق القواسم المشتركة.

مما يؤسف له اننا عندما ندعو الى وحدة الامة وتلمس اسبابها، وعندما نبحث في اسباب الفرقة ونحدد عدداً من الاشكالات، ومنها مثلاً الموقف من المبتدعة ينبري من يقول لك ما هذا الدفاع الحار عن المبتدعة؟ بل ويتجاوز بعضهم لينعتك بالابتداع والضلال وتجد آخرين مستعدين لينسبوا لك انك تدور في فلك مؤامرة كبرى على الاسلام – وما ذلك الا من مرض النفوس وسخف التفكير ونسج الاوهام.

بل وعندما حدثت بعضهم – وهو ممن ينسب الى العلم – عن ضرورة تعظيم القواسم المشتركة ووضع الجزئيات في مكانها المناسب وفي حدود حجمها وفي ضرورة فهم الآخر وانه ليس محل شيء ينسب للآخرين من التهم صحيحاً ولا دقيقاً وان كثيراً من المسائل التي نجعلها سبباً للاختلاف ما هي الا مسائل ظنية اجتهادية، يسع الخلاف فيها، فاذا بأحدهم يتهمني قائلاً انت تريد تمزيق الامة لا وحدتها فقلت: ولماذا يا هذا؟ قال ان الامة استقرت افكارها على آراء ومواقف وعقائد محددة واحكام فقهية مستقرة فأنت تأتي فتريد ان تحدث فيها شرخاً وتغييراً فأنت تمزق الامة..

فيا سبحان الله كم من مغالطات في هذا القول:

1. هم يقولون الامة استقرت على رأي محدد وفهم معين!! فمن المقصود بالامة؟ لو كان المقصود بالامة كل من يسمى مسلم وكان اجماعاً فوالله لا يمكن ان نعرّض ذلك للنقاش لكننا عندما نحصر الامة في اتباع مذهب معين او اكثر من مذهب فهذه مغالطة كبيرة.

2. ثم انه من المستقر عند عقائد اهل السنة, ان لا عصمة لأحد الا للرسل، ومن ثم فكيف تمنحون العصمة لأصحاب المذاهب والمدارس العقدية لمجرد انه استقر الامر، ردحاً من الزمن على موقف معين.

3. ما المانع ان تكون هنالك مراجعات حقيقية عند الامة بمختلف مذاهبها في المسائل التي بنيت اساساً على الاجتهاد، ليكون الهدف من ذلك تمحيص المسائل وتقريب وجهات النظر.

4. عندما نثير بعض المسائل ونستقرأ ادلة الاطراف المختلفة فيها فلا يعني هذا بالضرورة نقد ما عليه مدرسة اهل السنة التي انتمي اليها وانما يراد من ذلك كله القول ان هذه المسائل من الفروع التي يسع الاختلاف فيها والتمحيص وانه حتى ولو ثبت كل صاحب مذهب على مذهبه فلا يستدعي ذلك تمزيقاً للأمة.

فعندما ندعو الى عدم التكفير والى تمرير النزاع في مسائل الخلاف وعندما ندعو الى ضوابط في التعامل مع الآخر  ومع المبتدعة وعندما ندعو الى حسن الظن وفتح باب الحوار فهذا قطعاً لا يعني قبول البدعة ولا الرضى عنها لكن يعني ان لا نمزق الامة وان لا نسمح لاعدائنا باستغلال خلافاتنا وان نبحث في اسباب هذه البدعة عند صاحبها ولعل له دليل اشتبه عليه فنتحاور، ثم اذا لم نصل الى حل لازالة الاشكال فنلتمس العذر مع محافظة كل انسان على رأيه ونتعاون في القواسم المشتركة وما اكثرها.. ونتعايش في مجتمع واحد نواجه الفساد والعدو المشترك.

ولقد قلت: ان من اكثر أسباب الفرقة عدم تحرير محل النزاع وعدم البحث في حقيقة قول الآخر وما هو دليله بالاضافة الى امراض وعلل اخرى، لذا سنبحث في بعض المسائل العملية من هذا القبيل ولتكن المسألة الاولى لماذا التكفير؟؟

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ