ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 29/08/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

رمضان

أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه -10

د. محمد سعيد حوى

الاشكال السابع: تحرير اسباب الشقاق.

لاحظت ان بعض من ينتسب الى العلم من شتى المدارس يصر على اظهار الخلاف وتعميقه وترويجه ويتجاوز كل اسباب الاتفاق وما اكثرها وما اعظمها، فما هي اسباب هذا الاختلاف والشقاق وهل هي مسوغة فعلاً ام يمكن تجاوز ذلك اذا حسن القصد وحرر محل النزاع وكان الرسوخ في العلم.

يمكن ارجاع اسباب الشقاق العقدي والفرقة الى امور منها:.

1-        ادخال امور في العقائد واصولها بينما هي ظنية – أي فرعية اجتهادية – مبنية على ادلة ظنية الثبوت او الدلالة، او هما معاً، ثم جعلها قطعيات يقينيات او التعامل معها كذلك، وتبع ذلك:.

-  قضايا تثار من خلال مرويات احادية لم ينص القرآن عليها لا صراحة ولا اجمالاً، فيختلف الناس فيها مثل بعض اشراط الساعة وقضية المهدي.

2-        ادخال قضايا في الاعتقاد والتحاكم اليها وانما هي اجتهادات لا نصوص صريحة قطعية مثل التعامل مع الاضافات الى الله او ما يسمى الصفات الخبرية.

3-        قضايا احدثت بعد القرن الاول فجعلت اساساً في التحاكم مثل قضية خلق القرآن وقضية تعريف الايمان.

4-        قضايا هي وجهات نظر اجتهادية لكنها ضخمت حتى جعلت اصولاً - مثل التوسل بجاه النبي مع كون الدعاء توجها به الى الله -.

5-        عدم التفريق بين الفروع والاصول كجعل بعضهم قضية عذاب القبر من الاصول مع انه لا يكفر بها منكرها.

6-        تغييب الاصول المتفق عليها وتعظيم شأن الفروع المختلف فيها.

7-        رغبة كل فريق في الانتصار لمذهبه معتقداً انه الحق الذي لا يسع الناس غيره غير ملتمس للأخر ادنى عذر, وهذا يحمل صاحبه الى عدم تحرير كل النزاع او عدم التثبت في كثير مما ينسب للآخر او قلب الفرع اصلاً او الاستدلال بما لا يدل الى غير ذلك من المشكلات.

وربما جرّ الى تجاوز آداب الحوار وضعف التقوى عند بعضهم وعدم ظهور الرغبة في الخضوع للحق.

8-        عدم تحرير كثير من المصطلحات الاساسية وكل يضع مصطلحاً ثم يضع توصيفاً له ثم يجعله مقياساً يحكم به على الآخر كمصطلح البدعة والايمان والسنة والسلف الصالح (وقد اشرت الى بعض ذلك سابقاً).

9-        يضاف الى هذا كله ما ذكرته من قبل من اشكالات ادت الى التفرق مثل عدم المحاسبة والمراجعة واتخاذ اقوال الرجال دليلاً او فقدان ضوابط الحكم على الآخر وتضخيم الجزئيات وتغييب الكليات والقواسم المشتركة.

لعل ما ذكرته هو اهم اسباب ما يقع من نزاع وشقاق وفرقة في الأمة في ميدان القضايا الاعتقادية.

ولو اننا تأملنا كل سبب على حدة، وعالجناه وفصّلناه بدقة لما وجدنا اختلافاً حقيقياً او سائغاً في كثير من القضايا وان كان سائغاً لوجود كثير من التنوع في اطار الدائرة الاسلامية الكبرى.

وانك لتلحظ هذا واضحاً في كتاب الله اذ جعل كثيراً من الامور مجملة او محتملة للفهم ليسع الناس في التنوع وما اراده الله منا قطيعاً جاء واضحاً لا لبس فيه.

يضاف الى ذلك، اننا يجب ان تبحث في اسباب وحدة الامة عقدياً لنجد انها متفقة في كل الاصول واكثر الفروع وهذا ما سأبينه ان شاء الله

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ