ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 25/08/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

رمضان

أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه-7

د. محمد سعيد حوى

الاشكال الخامس: ضوابط في الحكم على الآخرين.

وما زلنا نستعرض بعض الاشكالات في الفهم العقدي ادت الى تمزق الامة, مع انه كان بالامكان معالجة ذلك وتجاوزه من خلال فهم اصح واعمق.

ومن هذه الاشكالات العميقة التي اورثت جراحاً غائرة في جسم الامة الاسلامية ذلكم الحكم المتسرع على الآخرين تارة بالابتداع وتارة بالتضليل وربما وصل الامر الى التكفير، حتى اننا في كثير من الاحوال نقرأ لبعض الكتاب جهودا مضنية وهو يبحث في بطون الكتب الصفراء والقديمة التي ربما قدر ان يطلع عليها احد ليستخرج نصوصاً ضد من يراه خصماً في العقيدة ليكفر بها ويضلل.. ثم اذا لم تسعفه النصوص في اثبات التضليل والتكفير لخصمه سعى الى استنطاق النصوص بما يريد بينما كان الاقرب الى الصواب.

ان تغيب كل قول انطمس وغاب في اعماق التاريخ ورفضته الامة بمجموعها ومن جميع نحلها ومللها وكل قول احتمل وجهاً من التفسير ينسجم مع تقريب عقائد الامة او يساعد في تقريب وجهات النظر وجب المآل اليه واضرب مثالاً لذلك ما ينسبه بعضنا الى الشيعة من انهم يثبتون ان القرآن محرف, والجميع يعلم ان من يقول ان القرآن محرف يكفر فيتخذون من وسيلة اثبات هذه التهمة للشيعة سبباً وحجة في تكفيرهم او تكفير علمائهم ثم يأتي من علماء الشيعة من يتهم السنة انكم انتم القائلون بالتحريف! فنقول لهم كيف؟.

فيقولون الستم تقولون ان سورة الاحزاب كانت بحجم سورة البقرة الستم تقولون ان قوله (صلى الله عليه وسلم) "خمس معلومات يحرمن" توفي رسول الله وهي مما يقرأ من القرآن.

الستم تقولون "الشيخة والشيخ اذا زنيا فارجموهما... " كانت آية نسخت وان عمر قال لولا ان يول الناس ان عمر زاد آية لزدت آية الرجم. وكل ذلك مما ورد في صحيح البخاري او مسلم.

وهكذا لا تنتهي التهم ولا ينتهي التمزيق والعداء لحساب اعداء الامة، بينما الحق ان يقال في حق الشيعة: نعم وجدت كتباً لبعض مراجعهم ككتاب: فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الارباب، تزعم ثبوت التحريف، لكن الحق ايضاً ان معظم مراجع الشيعة الكبار انكروا ذلك قولاً وعملاً وهي في مكتباتهم ومساجدهم ووسائل اعلامهم لا يوجد فيها الا القرآن الكريم الذي عندنا، كما ان ما يقال عن مصحف فاطمة عند الشيعة لا يقصد به قرآنا مكان القرآن.. وان كنا لا نقره، ونقول لمن يتهم اهل السنة اين الفهم السديد واين التحقيق العلمي؟ فتلك الروايات التي ادعيتم انها تدل على التحريف اما من اوهام الرواة او ما سمي عند بعضهم بالنسخ (وانا لا اقول الا انها اوهام الرواة)، ولا يوجد عالم سني يقر بتحريف القرآن, وبالتالي يثبت عند الجميع عظمة القرآن, وحفظ الله له.

وبعد فهذا نموذج كيف لو اننا سددنا الفهم ولم نتبع العثرات وامتنا الكتب الصفراء الميتة، واخذنا بقول الجمهور الثابت الواضح في كل مذهب لاقتربنا من بعضنا اكثر.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ