ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 19/08/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

رمضان

أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه -2

د. محمد سعيد حوى

نوهت الى اننا مطالبون شرعاً بهذين الامرين العظيمين اقامة الدين وعدم التفرق فيه.. ومن ثم فمن اوجب الواجبات ان نطيل الفكر ونجيل النظر في تحقيق ذلك.

وهذا يقتضي تحديد اهم التحديات والاشكالات التي تواجه الامة ومن ثم النظر في معالجتها.

واذا ما اردت ان الخص اهم التحديات الداخلية اليوم – وهي لن تتلخص – ولكن محاولة – فيمكن ان اجعلها في كلمتين: الفهم والالتزام نعم لقد اختلطت كثير من المفاهيم والتصورات الخاطئة التي انتجت الواناً من السلوك والثقافات والمواقف مما اضعف الامة واخرها عن لحوق ركب الحضارات او مزقتها شر ممزق.

واجتمع الى ذلك فقد الالتزام بأكثر الواجبات لدرجة التفريط.. فكان ما نرى ولقد ذكرت في المقالة السابقة ان مرد ذلك كله الى: فقد الرسوخ في العلم وضعف التزكية والخلل في الاخلاقيات!.

فما العلاج؟.

تأملت في آيات القرآن التي توجهنا نحو الاصلاح والارتقاء والتطهر – وما اكثرها – فاستمزجت ثلاثة مناهج اساسية ما لم تلتزم الامة بها التزاماً كاملاً فسيبقى الخلل والتقصير والقصور:.

1-        سيادة منهج النصح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

2-        تثبيت ثقافة الشورى الواسعة الصحيحة.

3-        سيادة منهج المحاسبة والمساءلة.

مؤسس ذلك كله على:.

علم راسخ، وايمان عميق وحوار شامل واي خلل في أي مما ذكر سيجعل عملية الاصلاح والتصحيح والتغيير الايجابي شبه معدومة.

ولو اردت ان افصل في كل منهج من المناهج التي ذكرت مع اسسها لربما احتاج الكاتب الى مجلد في ذلك لكنني سأكتفي بتلك العناوين لانني اريد ان ادخل الى موضوعنا عملياً بطرح القضايا الاساسية التي وقع خلل (ما) في مفاهيمها او التعامل معها لنرى من خلال التصحيح فيها كيف تحقق اقامة الدين وعدم التفرق فيه ولعل المفتاح الاول في تحقيق هذين المطلبين الربانيين هو وجود القدوة الحق او ما سماه القرآن: الولي المرشد في سورة الكهف او ما سماه في مكان آخر (الرباني) "ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون".. او ما سماه في آية اخرى بالصدّيق "اولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقاً".

لماذا نصر على ان المفتاح القدوة؟ لأن الانبياء هم اساس ورأس كل قدوة واسوة واصلاح ومن ثم لا بد من اقتفاء اثرهم كاملاً ولا يتحقق ذلك الا بوجود من تحقق بهدي الانبياء ليجسده لنا على الارض واقعاً فيكون هؤلاء القدوات ورثة محمد (صلى الله عليه وسلم) كما ان محمداً (صلى الله عليه وسلم) وارث الانبياء جميعاً وقد خاطبه ربه بقوله "اولئك – أي الانبياء – الذين هدى الله فبهداهم اقتده".

ونحن اذ نتكلم عن ضرورة ايجاد القدوة الكاملة على طريق الاصلاح والتصحيح على طريق اقامة الدين وعدم التفرق فيه واذ نحذر ونأسف لوجود جهات تنسب تارة الى العلم او الى الفكر ولكنها وللأسف قد يصدر عن بعضها ما لا يتفق مع جمال هذا الدين وروعته وشموله وعظمة تشريعاته فاننا لا نعمم هذا ولا ننكر وجود فضلاء وعلماء ومفكرين وقادة حملوا همّ هذا الدين بصدق واخلاص وعلم وكانوا رواداً عبر التاريخ ولكننا نشعر دائماً ان هناك خللاً خطيراً في المفاهيم عند البعض او قصوراً واننا بحاجة ان نتواصل بعمق ونذكر بحقائق هذا الدين التي تجمعنا ولا تفرقنا والتي تيسر للأمة سبل تطبيق شرع الله لتحقق سعادتها.

ان من أهم المشكلات حقيقة ان البعض قد يسيء الخطاب الدعوي او التعليمي او الاسلوب التربوي.

نعم هناك مسؤولية كبرى على كل مسلم، ولا يجوز لمسلم ان يتذرع بالآخرين واخطائهم للتهرب من الالتزام بدينه عقيدة وعبادة وخلقاً.. وان هناك من ضعف ايمانه او خفت نور قلبه او سيطرت عليه شهواته وملذاته، كما ان هناك من توجه نحو الالتزام بهذا الدين بحق وصدق ولكن بعضهم ربما اخطأ الطريق في بعض محطاته لا عن قصد فلا بد من التواصل مع هؤلاء جميعاً لعلنا نستطيع ان نقف على ارضية مشتركة في الفهم ومن ثم السلوك والاصلاح.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ