ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 16/08/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ذكرياتي مع الأخ أبي أنس البيانوني

شهادة وتقويم

بقلم: محمد فاروق البطل

أنا أكبر من الأخ أبي أنس سناً، لكنه أكبر مني قَدْراً، أعرفه منذ أن كنا طالِبَيْن في المرحلة المتوسطة، لكنه كان في ثانوية هنانو، وكنت في الثانوية الشرعية. ودرسنا في الجامعة معاً، لكنني كنت طالباً في كلية الشريعة، وهو طالب في كلية الحقوق غير متفرغ موظفاً في شركة الكهرباء بحلب.

كنتُ قريباً من هذه الأسرة الكريمة، وتربطني بأفرادها ذكريات ودودة، فالشيخ عيسى البيانوني جد  أبي أنس كان معروفاً كواحد من أقطاب مدينة حلب وشيوخها الأجلاء علماً وسلوكاً، وقد كان واحداً من أربعة هم: الشيخ نجيب سراج الدين ,الشيخ محمد الشماع، والشيخ سعيد الإدلبي ـ رحمهم الله تعالى ـ.

وقد كان علماء حلب وشعبها مجمعين على حبهم واحترامهم والاعتراف بفضلهم، وقد تشرَّبنا محبتهم مِن أساتذتنا منذ الصغر، على أنني لم أعاصرهم، ولم ألقهم باستثناء الشيخ سعيد الإدلبي ـ رحمه الله تعالى ـ فقد كنت أرى هالة النور في وجهه، كلما لقيتُه عند البكور. يمشي إلى صلاة الفجر في جامع السفاحية... تماماً كما كنت أرى هذه الهالة النورانية  في وجه الشيخ عبد الله سراج الدين ـ رحمه الله تعالى ـ.

أما والد الأخ أبو أنس فهو الشيخ الرباني الداعية المربّي الشيخ أحمد عز الدين البيانوني ـ رحمه الله تعالى ـ، فقد تربيتُ على يَديْه، حين كنت طالباً في الثانوية الشرعية، وكان مديراً مساعِداً لهذه الثانوية، كان حريصاً على التزامنا بالعبادات، متابِعاً لنا في النشاطات، أعطانا نموذجاً جديداً للعالم الرباني المربِّي، تأثرت بطريقة صلاته الخاشعة، وتأثرتُ بمشيته النبوية، فقد كان إذا مشى  ـ رحمه الله تعالى ـ كان كأنه يتحدر من صَبَب، أي: كأنه يهبط مِن جبل. حركة نشيطة، وجسم مشدود، وصدر مندفع، وخطوات متسارعة، كما وصف سيدنا علي لابنه الحسن رضي الله عنهما مشية النبي صلى الله عليه وسلم. وتأثرتُ برياضته فقد كان يلاعبنا ـ ونحن طلاب صغار ـ بكرة السلة، أو بكرة القدم، وإنه لمنظر غير مألوف بالنسبة لنا كتلاميذ مشايخ!! عالم كبير، طويل اللحية، متقدم في العمر، ينزل إلى مستوى طلابه يلاعبهم، ويضاحكهم، ويتحبَّب إليهم بالمنافسة.

كان مسجد الشيخ البيانوني (أبي ذر) في باب الحديد يُعتَبر معهداً من المعاهد التي تربَّى فيها الإخوان: (دروسهم، محاضرات ضيوفهم، إحياءاتهم التعبدية الليلية، معظمها كانت تتم في هذا المسجد، وبحضور وتشجيع الشيخ البيانوني الذي كانت تربطه صلات ودودة مع شيوخ الإخوان وقادتهم في حلب، وبخاصة مع الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والقاضي الممتاز الشيخ عبد ا لوهاب ألتنجي، والشاعر الكبير الأستاذ عمر بهاء الدين الأميري ـ رحمهم الله تعالى ـ.

من ذكرياتي في هذا المسجد أنني حضرت حفل عقد زواج الأخ أبي أنس وكان حفلاً كبيراً حضره كثير من علماء حلب. عجبت لوالد العروس يرفض وبإصرار أن يسجل أي مهر لابنته، اعتزازاً بهذه المصاهرة، وتشرفاً بهذه الأسرة...

في هذا المسجد... وفي هذه المدرسة... وبين يدي هذا الشيخ الرباني تربّى الأخ الكريم أبو أنس ـ حفظه الله تعالى ـ

وفي هذا المسجد... وفي هذه الدوحة المباركة... تعزَّزَتْ صلاتي بالأخ أبي أنس منذ أوائل الخمسينات من القرن الماضي.

لكنَّ تعاوننا في حمل المسؤولية في هذه الجماعة المباركة، بَدَأَ من منتصف السبعينات حين تم اختياري لحمل المسؤولية في مركز حلب، وقد كنتُ سجيناً فلما أُفرِج عني عام 1976 جاء مَن يبلغني أنك مدعو لحمل المسؤولية، باختيار إخوانك لك وبأكثرية الأصوات وأنت في السجن !!  وكان لابدَّ أن أُشكِّل الإدارة، فدعوتُ الأخ أبا أنس ليساعدني في حمل المسؤولية، وقد استجاب مشكوراً... وحين وقع عليَّ الاختيار لرئاسة مجلس الشورى باقتراح من الأخ أبي عامر ـ رحمه الله تعالى ـ عام 1978 تم اختيار الأخ أبو أنس مسؤولية نائب المراقب العام أي : نائباً للأخ الأستاذ عدنان سعد الدين المراقب العام يومها، سافر الأخ أبو أنس إلى فرنسا لحضور أحد مؤتمرات الجماعة، وقد نجاه الله بذلك من الاعتقال. ثم أكرمني الله بزيارة الأخ أبي أنس في القاعدة الميدانية في باب الأحمر بحلب صحبة الأخ أمين يكن ـ رحمه الله تعالى ـ وقد كان متمنطقاً بكامل سلاحه وتجهيزاته رغم أنه لم يمض على خروجي من سجن 79 إلا أيامٌ معدودات، ولم نمكث معه إلا ساعة أو بعض ساعة حتى سمعنا أزيز الرصاص، فغادرناه... وسلَّم الله.

وتوالت أيام التعاون، كان دائماً في القيادة، وكنت لفترة طويلة في مجلس الشورى، عضواً ورئيساً حتى إذا استقال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة ـ رحمه الله تعالى ـ وحيث لم يتيسَّر للمجلس انتخاب المراقب العام بالأكثرية المطلوبة، فقد وقعت عليَّ المسؤولية بصفتي رئيساً لمجلس الشورى وبحكم النظام، لأقوم بمهام المراقب العام، ولمدة ستة أشهر... ريثما ينتخب مراقب عام جديد... ونهض الأخ أبو أنس معي بالمسؤولية، كنائب لي، وقد كان نِعم الأخ المعين، ونِعم المستشار المؤتمن، والخبير الصدوق.

وحين قدَّر الله للجماعة أن تستعيد وحدتها بفضله سبحانه، كان لكتلة الحياد دورها في تحقيق هذا الإنجاز، ورجحنا اختيار الأخ أبي أنس لمسؤولية المراقب العام، ونهض بها بكل أمانة ونشاط، وأعطاها مِن جهده ووقته وخبرته وأعصابه وصحته الشيء الكثير، أجزل الله مثوبته وتقبل منه صالح عمله.

وإذ منَّ الله عليَّ بمعاصرة كافة المراقبين العامين والعمل معهم، بدءاً بالقائد المؤسس الشيخ الدكتور مصطفى السباعي، ثم الأخ الأستاذ عصام العطار، ثم الأخ الأستاذ الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، ثم الأخ عدنان سعد الدين ثم الأخ الدكتور حسن هويدي، ثم الأخ الأستاذ أديب جاجة، ثم الأخ الشيخ منير غضبان، وأخيراً أبو أنس البيانوني، رحم الله مَن مَضى وحفظ المولى مَن بقي. وأرجو أن يُتاح لي أن أكون عوناً للأخ أبي حازم المراقب العام الجديد ـ حفظه الله تعالى ـ .

أعتقد أن هذه المعاصرة تسمح لي أن أقيِّم مرحلة الأخ أبي أنس ـ حفظه الله تعالى ـ من خلال المحاور التالية:

المحور الأول: إنجاز وحدة الجماعة.

صحيح أن الأخ د. الهويدي ـ رحمه الله تعالى وأجزل مثوبته ـ كان على رأس وحدة الجماعة، بموافقة مجلسي شورى الطرفين، ولمدة معينة... لكنَّ الذي أعطى الوحدة مداها الواسع، وحققها فعلياً هو الأخ أبو أنس وفريق عمله، وأشهد أنه خلال فترة مسؤولية الأخ أبي أنس غابت الطرفية أو ما اصطُلح عليه: فريق أ وفريق ب. وعملت مؤسسات الجماعة بروح الفريق الواحد خلال حمله المسؤولية. ولا زلتُ أذكر لقاء جمعني مع الإخوة أعضاء القيادة ـ وقد كنت واحداً منهم ـ وكانت قد مضت فترة لم يَرَوْا خلالها الأخ أبا أنس، فرأيتُ دموع الفرح والعِناق الطويل، والحب الصادق. بل إنني أحسستُ أن الأمور قد تغيَّرت تماماً فمَن كان مصنَّفاً في السابق لهذا الطرف أو ذاك، صار أقرب مودة لمن كان في الطرف الثاني. وتلك كانت نعمة كبرى منَّ الله بها على هذه الجماعة الربانية.

وأشهد أن الأخ أبا أنس خلال فترة مسؤوليته لم يكن يسمح أن تعود الأمور إلى الوراء في هذا المجال بأي شكل من الأشكال...

المحور الثاني: تفعيل الشورى.

كان يشيع عن الأخ أبي أنس ـ قبل أن يتسلَّم المسؤولية الأولى في الجماعة ـ أنه متصلب في رأيه، جدل في حواره، ثابت في قناعاته، ثم ثبت لدي الجميع العكس من ذلك حين تسلَّم المسؤولية، فلم يسبِق لمراقب عام أن فعَّل الشورى، وقنَّنها، كما فعل الأخ أبو أنس على كافة المستويات، فلم يُمضِ قراراً، ولم يتبَّن رأياًَ، ولم يُصدر بياناً، ولم يجر مقابلة، ولم يخطُ خُطوة...إلا بعد شورى، وتبادل رأي مع إخوته القريبين منه والبعيدين. وساعده في ذلك حسن تعامله مع الكمبيوتر الذي كان يجلس إليه ساعات طويلة في مكتب صغير مِن منزله، وكنا نعجب كيف يعمل الأخ أبو أنس تلك الساعات الطِوال في هذا المكتب الضيِق الصغير؟!! وأنا أتكلم هنا عن معاينة ومعايشة وليس بالسماع.

 وأرجو أن لا يُفهَم أن مشورته كانت قاصرة على مجلس الشورى في دورته السنوية، أو على القيادة في دوراتها العادية والاستثنائية، وإنما كانت لديه قائمة طويلة من الإخوة أصحاب الرأي يستشيرهم، فمِنهم مَن كان يجيب، ومنهم مَن كان يقصر في بذل الرأي، ولعل الذاكرة لا تخطئني إن ذكرت أن عدد هؤلاء الإخوة قريباً من سبعين.

المحور الثالث: الانفتاح السياسي والإعلامي:

في رأيي أن الأخ أبا أنس يأتي في المرتبة الثالثة في هذه الناحية، الأول هو شيخنا القائد المؤسس الدكتور مصطفى السباعي ـ رحمه الله تعالى ـ والثاني هو: الأستاذ عصام عطار ـ حفظه الله تعالى ـ ساعَدَهما في البروز السياسي والإعلامي مجموعة عوامل منها: الديمقراطية التي كانت تسود سورية في عهدهما، والصحافة الحرة بما فيها صحافة الإخوان. والحضور البرلماني فقد كانا نائبين في مجلس النواب السوري.

ثم إن الجماعة كانت تعيش على أرضها، وتُعتبر إحدى القوى السياسية الفاعلة في المجتمع السوري.

ولا زلت أذكر أن الأستاذ عصام عطار ـ حفظه الله تعالى ـ كان يُتابع كل حدث سياسي داخلي أو خارجي محلي أو دولي، فيصُدِر البيان المناسب، والتصريح المناسب، ويطلب إليَّ أن أنسخه، ثم أعممه على الصحافة ووكالات الأنباء، باعتباري كنت مديراً لمركز دمشق في عهده.

ولئن كانت قد غابت هذه العوامل والظروف في عهد الأخ أبي أنس فقد هيأ الله له ظروفاً أخرى أعانته على تحقيق انفتاح الجماعة في عهده سياسياً وإعلامياً منها:

1 ـ وسائل الاتصال الحديثة، وإفادته منها، وحسن تعامله معها.

2 ـ توفر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، وقد أُتيح له الظهور فيها، والحديث إليها، معبِّراً عن فكر الجماعة وسياستها وموقفها من مختلف الأحداث التي تمر بها سورية.

3 ـ الإفادة من الإعلام الداخلي في الجماعة، ممثَّلاً بمركز الشرق العربي، وأخبار الشرق، والإخوة الذين كانوا يحررونها.

4 ـ الإفادة من لجنة الدراسات في الجماعة التي كانت تدرس المشاريع المطلوبة وترفعها للقيادة كالمشروع السياسي وغيره.

5 ـ وكان لفريق العمل الذي كان يعمل معه دور كبير في انضاج المواقف وبخاصة الأخ الأستاذ أبي الطيب كمستشار سياسي وإعلامي متفرغ، وقريب من الأخ أبي أنس.

6 ـ رصيد الجماعة الفكري والسياسي في عهودها المختلفة... وخاصة في عهد الأخ الأستاذ عدنان سعد الدين ـ رحمه الله تعالى ـ 

لكن مع توفر هذه العوامل.... فإن الأمر يحتاج إلى ضرورة توفر صفات كثيرة في الأخ القائد المؤهَّل الذي يمكنه الإفادة من هذه الميزات ليعبر عنها سياسياً وإعلامياً... من هذه الصفات: الأهلية،الجرأة، الثقافة السياسية، القدرة على التعبير، الدربة على الحوار،المشورة، حسن التعامل مع الإعلاميين، استثمار الموقف السياسي.

وبحمد الله تعالى وتوفيقه... فقد توفرت هذه الصفات والإمكانيات لدى الأخ أبي أنس مع الزمن والممارسة. مما أتاح له ظهوراً سياسياً وإعلامياً ناجحاً، انعكس على الجماعة حضوراً سياسياً وإعلامياً نشِطاً على الصعيد المحلي والدولي بعد فترة غياب طويلة، وبعد تجاوز مرحلة الصراع المسلح... وبذلك أضحت الجماعة قوة سياسية هامة، وطرفاً هاماً في المعادلة السورية، ورقماً صَعْباً لا يمكن تجاوزه في الصراع السياسي السلمي الذي تقوده المعارضة السورية.

وإذا كان الأخ أبو أنس ـ حفظه الله تعالى ـ لم يحقق بعض ما كانت تصبوا إليه الجماعة من أهداف وطموحات، فإن مرد ذلك ـ والله أعلم ـ أن الجماعة ليست على أرضها، قد توزعتها القارات الخمس، وأن النظام الذي ملك مفاصل الحكم في سورية ليس مستعداً لأي تنازل، وليس ثمة قوة تجبره على ذلك، ثم لا ننسى التطورات الإقليمية والدولية التي خدمت النظام ومكَّنت له، وراهنت على بقائه، خاصة وأن البديل المحتمَل في نظرها هو مجيء الإسلاميين للحكم، وهذا أمر لا يرغبونه، ولا يقبلون أي مساومة عليه، ليس على مستوى سورية فقط، بل على مستوى كافة البلاد العربية والإسلامية  خاصة بعد أحداث 11 أيلول.

وإذا كان لي ثمة ملاحظة على مرحلة الأخ أبي أنس فهي غَلَبَة الجانب السياسي والإعلامي على الجوانب الروحية والتربوية والدعوية!! علماً أن الأخ أبا أنس اجتهد أن يُعوِّض عن ذلك برسائلة التربوية الدورية،والتي كانت مفعمة بالتوجيهات الروحية والتربوية والاجتماعية، وملاحظة ثانية تتعلق بالامور الادارية:  وهي نتيجة تباعد  ساحات العمل، وصعوبة تواصل الإخوان في كثير من أماكن تجمعهم لأسباب لا تخفى على أحد.

    حسب الأخ أبو أنس أنه وفريق عمله اجتهدوا ما وسعهم الاجتهاد، فإن أصابوا فهو من فضل الله عليهم، وإن أخطأوا أو قصروا فيسعهم كرم الله وعفوه وغفرانه.

    وانا هنا لا اريد ان أمدح الأخ أبا أنس بإطلاق فهو بشر يخطئ ويصيب،  وقد اختلفت معه في بعض الاحيان، واتفقت معه في احايين كثيرة، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.

وختاماً : هذه بعض البصمات المضيئة التي خلفها الأخ أبو أنس في حياة الجماعة خلال تحمله المسؤولية... أضرع إلى الله العلي القدير أن يتقبل منه، وأن يجزيه عن الإسلام والجماعة كل خير.

هذه شهادتي التي ألقى الله عليها... مضى عهد الرجل... وليس لي عنده مطمع لا من قبل ولا من بعد ، إلا أن تدوم أخوتنا في الله، ومحبتنا  فيه، وتعاوننا في طاعة الله سبحانه ، وأن نجتهد دائماً في خدمة هذه الدعوة ورعاية هذه الجماعة.

حقاً إن الأخ أبا أنس البيانوني قد أتعب مَن بَعدَه في طريقة عمله، وقد ترك أمانة ثقيلة في عنق الأخ أبي حازم المهندس رياض شقفة، المراقب العام الجديد أعانه الله، وسدد خطاه، ورزقه البطانة الصالحة.

التاريخ 4/9/1431  - 14/8/2010

الراجي عفو الله وغفرانه

محمد فاروق البطل

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ