-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 05/07/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


حكاية حب للشام

بيني وبينَ الشَّـامِ حُبٌّ قــد بَــدا

( بَرَدى) .. تُراكَ تَغـارُ من حُبٍّ بدا ؟

( بَرَدى ) .. هوايَ منَ الشَّـآمِ غنـاؤهُ

وهَـوايَ .. إنْ غنَّتْ.. فَتَرْجيعُ الصَّدى

في ( قاسيونَ ) عرفتُ أسـرارَ الهَـوى

وضَرَبـتُ للعِشْـقِ الكبيرِ المَوْعِــدا

قلبي استفـاقَ على الغَرامِ بـ ( رَبْوةٍ )

وعلى التِّـلالِ الخُضْـرِ طـارَ وَغَرَّدا

وعلى ضفـافِ ( النَّهْـرِ ) كُلَّ عشيَّةٍ

كانت لنـا الأنســامُ دومـاً مَقْعَدا

فكأننـا بـدرانِ نسبـحُ بالفَضَــا

أو بُلبُـلانِ  تعـانَقـا فتوحَّـــدا

وإذا تغنَّينـا وطــابَ نشيـدُنــا

نَشَــرَ الربيـعُ عبيرَهُ  وتَنَـهَّــدا

يا شـامُ .. إنَّ العِشْـقَ فيـكِ عبادةٌ

كَـمْ ضَـمَّ صَدْرُكِ عاشقـاً مُتَعَبِّـدا

سَلَكَ الأنــامُ إلى رُبوعِـكِ  دَربَهُمْ

فربوعكِ الفردوسُ طابَـتْ مـَـوْرِدا

واللهُ حَبَّـبَ للأنــامِ شــآمَهُـمْ

واللهُ صـاغَـكِ للهِـدايـةِ مُرْشِـدا

يا شـامُ .. قومي من صَلاتكِ واسْكُبي

للخَلْقِ إيمــانـاً تَعَطََّـرَ  بالهُــدى

أُمَـويَّــةَ الرِّمْـشِ الخَجُـولِ تَدَلَّلي

وتـألَّقـي كالزَّهْـرِ كَلَّلـَـهُ النَّدى

جُرِّي ذُيـولَ المَكْرُمـاتِ وتـابعـي

خَطْواً على رِمْشـي المَشُـوقِ ليَسْعدا

مـا ناظَـرَتْ عيناكِ شيئـاً في الدُّنى

إلا رأيــتُ جمــالـَـهُ مُتَفَـرِّدا

وَلَكَمْ سَباني في ( العُيونِ )  حكايـةٌ

ذابَ  الفُــؤادُ لِهَمْسِها  وتَشَـهَّدا

يا لَهْفَ قلبي للعيـونِ  وهَمْسِـهـا

من همسِـهـا المِغنـاجِ بِتُّ مُسَهَّدا

رَعَشَتْ أناملُهـا وغَضَّـتْ طَرْفَهـا

قالتْ : أتكتبُ في الحبيبةِ مُنْشِــدا

وتَـوَرَّدَ الخَـدُّ الـذي عَشِقَ الحَيـا

أفْـديــهِ ذاكَ الخدُّ كيـفَ تَوَرَّدا

قلتُ : الكلامُ العـذْبُ هذي صَنْعَتي

أهوى البيـانَ مُحَـرَّراً ومُنَضِّــدا

ينســابُ من ثَغْري البيانُ مُعَتَّقـاً

والحَرْفُ أُطلقُهُ فيرحَلُ  في المَــدى

نَسَجَ الهوى من أحرفي أحلامَـــهُ

وَشَـدا البيـانُ بأحرفي فَتَوَقَّــدا

فأنـا الدمشقيُّ الذي احتَرَفَ الهَوى

وأقـــامَ صَرْحَـاً  للبيانِ مُمَرَّدا

وقصائدي من ( غوطَتَيْكِ ) حروفُها

كَمْ صُغْتُ منهـا في هَواكِ قَلائِـدا

فامضي بقلبي حيثُ شاءَ  لكِ الهَوى

مــا كانَ قلبي في الهَـوى مُتَرَدِّدا

واسْتَعْذبي مـا شئتِ تجريحاً لــهُ

تجديــهِ قلبـاً  للجِراحِ مُمَهَّـدا

وتوَسَّدي روحي وذوبي  مثلَمــا

ذابتْ على النِّسْرينِ حبَّاتُ النَّـدى

يا شامُ .. إنِّي في سمائِـكِ  طائـرٌ

حُرِمَ الوِصالَ فصَبَّ دمعـاً أسْوَدا

كَتَبَ الزَّمانُ عليَّ  رحلـةَ  عاشقٍ

أقضـي الليـالي شـارداً مُتَشَرِّدا

لا قلبَ يأسـو إذ تفيضُ مدامعـي

لا طَيْفَ .. إنْ أكبو .. يمدُّ ليَ اليَدا

فَلِمَنْ أبُثُّ اليـومَ بعضَ  مواجعـي

ولمنْ .. تُرى .. أحكي حكاياتي غَدا

يا شامُ .. قد شابَ الصَّبيُّ على النَّوى

ولطالمـا كـانَ الصَّبيَّ الأغْيـَـدا

مـلأَ الليــالي ضِحْكُـهُ  وعبيرُهُ

واليومَ .. يا أمَّــاهُ .. باتَ مُنَكَّدا

يَنْدَهْ عليكِ فلا يَرُدُّ سِوى الصَّدى :

(ما في حَدا..لا تندهوا..ما في حَدا)

يا شـامُ .. رُدِّي للصبيِّ نــداءَهُ

يا شـامُ .. ضُمِّيني إليكِ مُجَـدَّدا

يا حُزْنَهُ قلبي إذا طــالَ الزَّمـانُ

وقَدَّرَ الرَّحمـنُ بُعْدَكِ سَــرْمَـدا

ومشى بأخباري الوُشاةُ ، وحُسَّدي

قالوا : سلاكِ وهامَ في حُبِّ العِـدا

كَذَبَ الوشاةُ ..شآمُ ..مهما أرْجَفوا

كَذَبَ الحَسُودُ ..شآمُ .. مهما عَرْبَدا

يا شامُ .. أنتِ الرُّوحُ ..أنتِ رَحيقُها

يا شـامُ ..  أنتِ نهايتي والمُبتــدا

وأنـا على عَهْدي القَديمِ  أصونُـهُ

مـا كنتُ يومـاً للعُهودِ مُبَــدِّدا

سنعودُ رغمَ العـاذلـينَ إلى الرُّبـى

ويعودُ طيرُ الحُبِّ فيـكِ مُغَــرِّدا

ونُطِلُّ مـن بَعْدِ الغيــابِ ونلتقي

لن يتركَ الرَّحمـنُ بابَـكِ موصَـدا

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ