-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 01/05/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


دولة الرئيس القادم...نحن بانتظار استقالتك

أحمد الصائغ

في احدى معارك التاريخ, وعندما شعر القائد الاعلى للجيوش بقرب الهزيمة , نادي على احد اتباعه لياخذ خوذته الذهبية الخاصة ويسلمها للملك مقرونه برسالة شفوية مفادها ( ان الهزيمة تكون حليفا للذين يفكرون بمصيرهم لا بمصير شعبهم).وقبل ان يخرج القائد من خيمته متوجها الى معركته الخاسرة  , خاطب تابعه مرة اخرى قائلا: لا تنفذ ما امرتك به , لان الملك لن يفهم المعاني العميقة للرسالة.

لا ادري لماذا طفت تلك الحادثة في راسي وانا استعرض واقع العراق الحالي.

فالساسة وهم بمثابة الملك, كلهم قد انشغلوا بانفسهم عن الشعب , بينما الشعب يكابد المحن في معركة الوجود , ضد اعداء ومشاكل بلا بداية ولعلها بلا نهايه ! ( .....سماء مفتوحة , انهار مهددة بالانقراض, سواحل على وشك الاغلاق , زراعة صفرية, صناعة صفرية,  حدود مستباحة, جيش هو اقرب للشرطة منه الى الجيش النظامي, البند السابع وما ادراك ما البند السابع ,  الارهاب, الاحتلال المصر على الخروج في وقت تضيع فيه ملامح االطريق على العراقيين ولعل هذا الاصرار مبعثه الرغبة في ايذاء العراقيين مرتين, مرة بتدميره عن اخره عند احتلاله , ومرة بتدميره عند الخروج منه, تاركا اياه كاليتيم الذي فقد ابويه فلا يجد ملاذا غير التسول والاستجداء من الاخرين ,( انظر الى زيارات السياسيين الى دول الجوار) .

وفق المعطيات السابقة لا اعرف اي قدر ينتظر دولة رئيس الوزراء القادم (عج)؟

فمستقبل العراق قاتم بكل الصور والاستقراءات.

وان صدقت النوايا فهو بحاجة الى جهود دولية عظيمة لاعادة قطار العراق الى السكة العالمية بعد ان افلتت عجلاته القضبان منذ سبع سنوات ,فكيف الحال والمحيط الاقليمي يحول دون ذلك ؟ ان نظرة سريعة لواقع العراق تكشف للناظر عمق الهاوية التي تنتظر رئيس الوزراء القادم لابتلاعه بل ابتلاع حكومته ( فامريكا باسلحتها الثقيلة لن تكون هذه المرة موجدة  لتثبت اركان الحكومة) والعراق سيترك ليواجه مصيره بنفسه!

ومع الخراب الهائل الذي يعتمر في نفوس العراقيين والذي ترك اثار البوس والشقاء   وجوههم  لا سيما صباحا عندما ينطلقون الى اعمالهم  ليواجهوا مصيرهم المجهول, المفتوح على اسواء الاحتمالات.

ما الذي يمكن لرئيس الوزراء فعله؟ ومن اين يبتدأ ؟ وهل يمتلك اي من المتنافسين على المنصب رؤية واضحة لحل مشاكل العراق؟ بل هل كان لا اي من الكتل السياسية مشروع سياسي حقيقي؟ وهل تم انتخاب المرشحين على اساس مشاريعهم السياسية؟! (لا تذكروني بمشروع العراقي اياد جمال الدين الذي خرج على الملاء وهو يحمل كراسا ادعى ان دفتيه تحوي مشاريع تطوير العراق . وهل تحل مشاكل العراق بكراس ؟)

ومع الحال الذي تقدم لا اجد تفسيرا لتقاتل الكتل السياسية ممثلة (برؤسها) على منصب رئيس الوزراء الا الاسباب الاتية:

*المصلحة الشخصية القائمة على الكسب المادي من ذلك المنصب.

*حماقة العقل وقصور التفكير.

*عبقرية قيادية فذة قادرة على انقاذ العراق من جيوش المشاكل التي تواجهه.

فأذا استثنينا الحماقة وقصور التفكير, فسنقول لدولة الرئيس العبقري ذو القدرة القيادية الفذة اهلا بك فالعراق بانتظارك...... ولكن من انت ؟ وهل انت موجود فعلا ؟

وللاخر الذي لا يملك رؤى قيادية قادرة على انتشال العراق من مستنقعه , للفاسد الذي ازكمت الانوف من رائحة فساد حكومته, ان لعبت الاقدار دورا في عودته الى الحكومة. نقول :

دولة الرئيس .....قدم استقالتك, قبل ان تقال

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ