-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 07/04/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


تعددَ اليسارُ واللونُ واحدٌ

د. فايز أبو شمالة

يقول الكاتب العربي المصري محمود سلطان في افتتاحية موقع "المصريون": إن اليسار المصري لا يعتبر أسوأ يسار على مستوى العالم، لانتهازيته الرخيصة، ولجذوره الممتدة إلى يهود مصر، التي أسست اليسار، وأنفقت عليه، واستغلته فيما بعد في تأييد قرار تقسيم فلسطين، وقيام دولة الكيان الصهيوني، وإنما أيضاً يعتبر أخطر تيار ثقافي في العالم العربي لقدرته على التلون والاختراق، وتوفير المظلة المالية التي أحالته للالتحاق بالطبقات الثرية التي تسكن المنتجعات المخملية في أرقى أحياء القاهرة".

لم يجانب الكاتب الحقيقة، رغم أنه جار قليلاً على اليسار المصري قياساً باليسار الفلسطيني، فإذا كان لليسار المصري جذوراً تمتد حتى يهود مصر، فإن لليسار الفلسطيني أغصان فكرية تقول: بأن العامل اليهودي أقرب إليهم من رجل الأعمال، والمهندس والطبيب والمعلم الفلسطيني، لأن العامل اليهودي من الطبقة العاملة بينما أستاذ الجامعة من الطبقة البرجوازية، وليت الأمر يقف عند هذا الحد، بل يواصل اليسار الفلسطيني طرح الشعارات السياسية الكبيرة القاضية بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وفي الوقت ذاته يغطي على كل اتفاقيات ومعاهدات السلام التي وقعت عليها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل. وفي حين يطالب اليسار الفلسطيني بالانتخابات الديمقراطية، وحرية الرأي، ويعتبرون أنفسهم طليعة المجتمع، يمارس اليسار عملياً عبادة الفرد، ولا يحبون التغيير الديمقراطي، ويتحجرون على أفكار ماتت في بلادها، لطالما هدفت إلى تطبيق دكتاتورية الطبقة العاملة، فإذا بهم ينزوون، ويتكاثرون بالوراثة، ويعيشون حالة اغتراب عن المجتمع الإسلامي في فلسطين.

أما من حيث المستوى المعيشي لقيادة اليسار الفلسطيني، واستحواذهم وسيطرتهم على عصب الدعم المالي القادم من أمريكا والغرب، وقبضهم عشرات ألاف الدولارات عن عمل إداري لا يخدم المجتمع، وترؤسهم للعديد من الجمعيات، والمؤسسات التي تعمل تحت مسميات إنسانية، فقد أثبت اليسار الفلسطيني بأنه ملك القنص والقبض، والحياة الاجتماعية الفاخرة.

شاركت في أحد المؤتمرات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في مدينة بيروت سنة 2004، وقد لفت نظري وزير العدل السابق في السلطة الفلسطينية السيد فريح أبو مدين، إلى جناح الفندق الفاخر الذي ينزل فيه قائد إحدى فرق اليسار الفلسطيني، والذي تبلغ تكلفته في الليلة الواحدة خمسة آلاف دولار. ولكن في اليوم التالي للمؤتمر، وقف رجل اليسار الفلسطيني أمام المؤتمرين العرب ليتحدث عن فلسطين، وعن الفقراء، وعن الاستغلال الإسرائيلي للطبقة العاملة، وعن الحصار الإسرائيلي للشعب الفلسطيني الذي لا يجد قوت يومه.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ