-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 25/03/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


سيدي الرئيس: فالتنزل عن هذه الشجرة أيضا

عريب الرنتاوي

لسنا من أنصار الذهاب إلى قمة سرت العربية، ولا إلى أي منتدى عربي أو إقليمي أو دولي، بوفدين فلسطينيين، فهذا تكريس للانقسام السياسي والجغرافي وتأبيد لصراع الشرعيتين المتنازعيتن، الذي لا يخدم فلسطين شعبا وقضية وحقوق وكفاح، وهو أمر لطالما رفضناه من قبل، زمن جبهات الرفض والصمود والانقاذ و"التحالف الرباعي"، ومن على قاعدة مبدئية مفادها أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، بصرف النظر عمن يقودها أو يهيمن عليها، في هذه المرحلة أو تلك.

 

ولسنا أيضا من أنصار دعوة حماس لتمثيل الفلسطينيين في القمة المنتظرة، فنحن وبرغم مآخذنا الكبرى على المآلات التي انتهت إليها منظمة التحرير والسلطة والرئاسة، ما زلنا نؤمن بأنها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وأنها بهذه الصفة، هي "الوطن الجامع" للفلسطينيين في الوطن والشتات، إلى أن يتحرر وطنهم، كما أننا نعتقد بأن حماس مهما حظيت بدعم وتأييد من هنا أو هناك، لا تمتلك الوضعية القانونية / التمثيلية التي امتلكتها المنظمة بعد مسيرة سنوات وعقود من الكفاحات والعذابات والتضحيات، وهي وضعية لا يجوز تبديدها أو المقامرة بها تحت أي ظرف وبأي حال.

 

على أننا ونحن نقول هذا وذاك، نرفض وبشدة، إصرار القيادة الفلسطينية على رفض إدراج ممثلين عن حماس في عداد الوفد الفلسطيني إلى قمة سرت، ونستنكر هذا التهافت على وسائل الإعلام الذي يبديه غير مسؤول فلسطيني للتأكيد على هذا الموقف المتعنت، الذي لا نرى شبيها له في "صلابته" حين يتعلق الأمر بالتفاوض مع الإسرائيلي أو التنسيق معه أمنيا ولوجستيا، فمن مصلحة السلطة والمنظمة والشعب الفلسطيني، أن تتمثل حماس في الوفد الفلسطيني، وأن يجلس خالد مشعل أو اسماعيل هنية في المقعد التالي لمقعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حتى وإن لم تحسم الخلافات ونتوصل إلى المصالحة المنتظرة والمنشودة.

 

ونذكّر بأن التجربة الفلسطينية لطالما حفلت بصيغ ونماذج من هذا النوع، زمن القيادات التاريخية المؤسسة للحركة الوطنية المعاصرة، ففكرة "الممثل الشرعي الوحيد" نهضت في الأصل، في مواجهة حالة غياب وتغييب الهوية والشخصية الفلسطينيتين، وفي زمن التنازع على من يمثل الشعب الفلسطيني وينطق باسمه، ولهذا دعمتها جميع الفصائل حتى وهي تجلس خارجها وتقاطع هيئاتها القيادية، أما أن يكون "الممثل الشرعي الوحيد" شعارا يرفع في وجه الفلسطيني الآخر، وورقة تستخدم في حرب الاقصاء والإلغاء الداخلية الفلسطينية، فهذا ما لم نعتده ونرفضه ونستنكره.

 

هناك جهود حثيثة لإحداث اختراق على مسار الحوار والمصالحة الفلسطينيين قبل قمة سرت وفي أثنائها، ويبدو أن المملكة العربية السعودية قد دخلت على الخط بقوة مؤخرا، وهناك انقسام عربي بشأن من يجب أن يدعى من الفلسطينيين إلى القمة، وهناك ما يشي بأن حماس بصدد تليين أكبر في مواقفها من قضايا المصالحة وأجندتها، وهناك مسلسل من الخيبات والصفعات التي تعرضت له رام الله نحسب أن كاف لإقناعها بالتوقف عن "ركوب رأسها" والجنوح لنداءات الحوار والمصالحة، ومن الواجب والمصلحة أن تبادر مختلف الأطراف إلى بناء التوافق والشروع في الحوار وإنجاز المصالحة، بدءا بحل المشكلة الإجرائية المتمثلة في "تركيبة الوفد الفلسطيني" ولا أقول في "من يمثل الفلسطينيين"، فالمنظمة هي الممثل الشرعي الوحيد، كانت كذلك وما تزال وستبقى طالما ظلت مستمسكة بتمثيل الشعب في الوطن والشتات على حد سواء.

 

أنصح الأخ أبو مازن وبكل إخلاص، بأن ينزل عن شجرة "شرط توقيع الورقة المصرية" في تعامله مع حماس، تماما مثلما نزل عن أشجار عدة في الأسابيع والأشهر القليلة الفائتة، وهذه المرة سنصفق له ونطلق صيحات الترحيب والمباركة لخطوته، نحن الذين أطلقنا سهام النقد والغضب في وجه خطواته السابقة، وهذه المرة من أجل فلسطين وقضية شعبها وحقوقه، وهي الأكبر والأهم من مصلحة فصيل أو كرامة فرد، أيا كان الفصيل وأيا كان الفرد، فهل يفعلها أبو مازن؟ وهل تبدأ عجلة المصالحة بالدوران بدءا من سرت، أم أن دخان الأوهام والرهانات الخائبة ما زال يحجب الرؤية ويعمي البصر والبصيرة؟.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ