-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 21/03/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


صلاح الدين وزمن الوحل والطين

بقلم : أحمد عدوان*

هل لو عاد صلاح الدين الأيوبي في زمان البكاء والعويل اليوم ودعانا للحرب هل سننتفض ونهب جميعا عن بكرة أبينا لنصرة المسجد الأقصى ..؟؟

أم أننا لا نفلح إلا في الجعجعة والكلام ومناطحة الهواء وعند الجد لن تجد أحد يتقدم إلى ساحة المعركة ، هل ستتمثل فينا روح الشجاعة والفداء أم أن تلويح الحكام بفتح الحدود كلما مس الأقصى قرح سيكون السمة البارزة ولا تكاد تجد أحد يقرب الحدود أو حتى يفكر (يهوب ناحيتها) !!

 

هل نحن صادقون في مناشدتنا لنصرة الأقصى وهل نحن مستعدون لمواجهة إسرائيل عسكرياً لو حدث ذلك ؟ اليوم أملئت الشوارع باللافتات تنديدا ً لاقتحام المسجد الأقصى والمخطط الصهيوني في أقامة هيكلهم ومخطط لإقامة كنيس الخراب الصهيوني بجوار المسجد الأقصى أو علي أنقاضه ، هل ستجرحنا رؤية المسجد الأقصى رفات أم أننا سنهرول لإقامة أوبريت لأغنية باكية تصور الجرحى والثكلى وأنقاض المسجد وينفض الحفل وكل (واحد يروح لحاله ) .

 

هل سيبقي السيد أبو مازن ورفاقه من حكام الاعتدال ، على مواقفهم اللينة لو حدث شيء للمسجد الأقصى لا سمح الله ،ويطالبون كالمعتاد بانتظار الضغط الأمريكي علي حكومة تل أبيب ، وبعد أن يفعلوا كل أفعالهم الحاقدة يطالبون بمفاوضات غير مباشرة ،وهل ستنظرنا قوات الأمن المركزي كالعادة ويحيطون بالمسجد قبل خروجنا ودخولنا منه أم أن رؤية الأقصى ستذيب كل ما سبق من التصلب في المعاملة مع الشعوب العربية المخنوقة .

 

لو سكتنا هذه المرة ستتكرر المشاهد باحتلال فلسطين والقدس من قبل الصهاينة منذ 1984، وكان مشهد اللاجئين العرب المطرودين من أرضهم، كافياً لنتذكر صلاح الدين الأيوبي، الذي يحتاجه عصرنا وعرب اليوم ربما أكثر من ذي قبل،عجيب أمرنا لا يوجد قائد عربي واحد تثق فيه الجماهير عزت فينا الانتصارات وأصبحت عزيزة هذه الأيام كلنا أتقنا لغة الصمت وثقافة الرضوخ والاستسلام وأصبحت القدس من لغة ضمير الغائب ولكن يبقي السؤال الحقيقي هل سنفعل كما فعل بنو إسرائيل بنبي الله موسي حينما دعاهم للقتال أذهب أنت وربك فقاتلا أنا ها هنا قاعدون أم أننا سنلتف حول ذلك القائد أياً كان ذلك القائد طالما لنصرة الأقصى وتحريره من دنس المشركين

 

 

هل حقيقي أننا مستعدون للحرب وهذا السؤال لك أنت يا من تقرأ سطوري الآن ، أم أننا تعودنا في كل ضيقة أن نرفع أكفنا بالدعاء دون أن نفهم موجبات الدعاء ، لأن صلاح الدين لم يحرر الأقصى بالدعاء ولا بالبكاء وحسب ولا برفع عبارات الشجب والاستنكار ولا بالمظاهرات بل وحد الصفوف والجيوش والعرب علي كلمة لا اله إلا الله وبها حرروا القدس من براثن الاحتلال الصليبي وهزم العنجهية الداخلية من قلب قصور الحكم قبل أن يهزم العدو ووحد العرب وهزمت قلاع الحكم في دمشق ومصر والعراق وأعلن الدولة العربية والإسلامية الواحدة فهل نجرؤ نحن علي ذلك الآن في زمن لا يجد حكامنا مكانا ليضعوا فيه رؤوسهم سوي الوحل والطين أم أننا سنبقي نستذكر انتصارات وفتوحات قائدنا العظيم صلاح الدين ؟؟ !! .

ـــــــــــــ

ahmed_3dwan@hotmail.com

*كاتب فلسطيني

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ