-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 10/03/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


فَقَد عينيه من أجل القدس

غسان مصطفى الشامي

ghasanp@hotmail.com

تئن المقدسات الإسلامية وجعا، وتضج الأرض والسماء غضبا مما يحدث للقدس والمسجد الأقصى المبارك من انتهاكات وتهويد مستمر وتزييف للحقيقة والتاريخ في الأرض المقدسة  الطاهرة ..

أمام ما يحدث من جرائم وانتهاكات للقدس والمسجد الأقصى وسرقة علنية للآثار الإسلامية في فلسطين وأمام الصمت العربي المفجع إزاء ما يحدث في القدس والمسجد الأقصى.. النصر قادم وستعود جحافل المسلمين الموحدين لتحرر القدس والمسجد الأقصى من دنس المحتل الغاشم، ولن يحطم القنوط واليأس نفوسنا .. بل إن صمود أهالي القدس والمرابطين داخل المسجد الأقصى في وجه قطعان المستوطنين يجدد الأمل في نفوسنا بالنصر القريب ويبعث الهمة والعزيمة للجهاد في سبيل الله ... ولكن الأمر يحتاج منا إلى تمهيد الطريق من أجل تحرير القدس ..

أمام واقعنا المرير فأمتنا الإسلامية العربية بحاجة ماسة لتربية جهادية جديدة ونهضة فكرية عتيدة ونظريات سياسية مجيدة، وعملا دءوبا ليلا ونهارا من اجل الوصول إلى أبواب القدس، والصلاة في محرابها..

فقد علم  القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي أن الأمة لن تحرر القدس إلا إذا توحدت تحت عقيدة واحدة وخلافة إسلامية واحدة وقيادة واحدة، فقام صلاح الدين بهذه المهمة الكبيرة، وعمل على توحيد الصف المسلم وتقوية أركانه وركائزه، وقضى على الخلافات المذهبية، وقام بتدريب الجيش وتجهيزه لقتال الصليبيين وإخراجهم من بلاد الشام.

وقد أمر القائد المظفر صلاح الدين عساكره الموزعين في أربعة أرجاء في بلاد الشام بالاحتشاد حول المدينة المقدسة لقتال الصليبيين وتحرير بيت المقدس؛ فقد قال أحد المنجمين لصلاح الدين  انه سيفقد عينيه إذا دخل المدينة المقدسة، فقد أجاب " إني مستعد لفقد عيني الثنتين للاستيلاء عليها "..

وبدأت جيوش صلاح الدين المسير إلى أبواب القدس بعد تحرير القلاع الصليبية في طريقهم وخاضت معركة حطين 4 يوليو 1187 م - 24 من ربيع الآخر 583هـ و كانت الموقعة الفاصلة بين الصليبيين والمسلمين وانتصرت جيوش المسلمين وحررت مملكة القدس و معظم الأراضي التي احتلها الصليبيون، وكانت تحرير بيت المقدس بمثابة الضربة القاصمة للصليبيين في بلاد الشام ..

وكان فتح بيت المقدس فتحا عظيما على الأمة الإسلامية وقال المؤرخ بهاء الدين بن شداد : وكان فتحه عظيما شهده من أهل العلم خلق ومن أرباب الخرق والزهد ... وقصده العلماء من مصر والشام بحيث لم يتخلف أحد منهم وارتفعت الأصوات بالضجيج بالدعاء والتهليل والتكبير وصليت فيه الجمعة يوم فتحه وخطب القاضي محيي الدين محمد بن علي المعروف بابن الزكي.

إلى الملتقى ،،

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ