-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 27/02/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الحرم الإبراهيمي لا يصونه كلام بلا جدوى

بقلم : عائد الطيب

قرار الكيان الصهيوني بضم الحرم الإبراهيمي و مسجد بلال إلى قائمة الآثار الصهيونية جاء في وقت مخطط له بدقة و تركيز و خبث صهيوني فالمتابع للساحة الفلسطينية و العربية و الإسلامية و الدولية يجد أن الكل منهمك في معارك وهمية جانبية تجعلنا نكاد نجزم أن القاسم المشترك في هذه المعارك هو الكيان الصهيوني ,,, فعلى الجانب الفلسطيني فهناك حالة الانقسام التي تمزق الحالة الفلسطينية و وتباعد بين الضفة و غزة و للأسف نجد أن الكثير من سياسينا و محللينا يقولون شطري الوطن في خطأ هو أقرب إلى هدف يصبو إليه العدو الصهيوني من جعل فلسطين فقط هي الضفة و غزة و لكي ننسي الأرض التاريخية لفلسطين التي اغتصبت في العام 1948 م

إن شطري الوطن ليس الضفة و غزة و لكن فلسطين من نهرها إلى بحرها هي الوطن ,,, علاوة على الانقسام فهناك المعارك اليومية الصغير منها و الكبير و التي تشغل وسائل الإعلام سواء المجيرة لأحد أطراف الانقسام أم المحايدة فكلها تتحدث عن تلك المعارك ومازالت مسألة استئناف المفاوضات تشكل دافعا لمساحة سجال إعلامي و تجاذب بين أطراف الانقسام فالعدو الصهيوني يرفض مجرد تجميد اغتصاب الأراضي كشرط لاستئناف المفاوضات و إن وافق ظاهريا فإنه عمليا يواصل البناء في الأراضي الفلسطينية  المغتصبة في تحدي سافر وقح للجميع وفي إشارة إلى رفض التفاوض و محاولة التملص من تحمل مسئولية فشل المفاوضات أو مجرد استئنافها,, وفي تطور آخر و قام الكيان الصهيوني بإضافة أبعاد جديدة للصراع و فتح ميادين و ساحات أخرى للمواجهة و في استنزاف آخر للجهد و التركيز الفلسطيني و التشتيت فكانت   جريمة اغتيال الشهيد / المبحوح فكلنا يدرك أن الكيان الصهيوني هو المسئول عن هذه الجريمة و هو الذي يجب أن يدفع ثمنها فما الداعي لكل التفرعات الجانبية و التي تطال أطراف فلسطينية من طرفي الانقسام في تيه جديد أصبح السمة المميزة للمرحلة ,,, إن كل التجاذبات و التناقضات في قضية الشهيد / المبحوح يجب أن لا تمنع الفهم و اليقين  أن من قام بالاغتيال هو العدو الصهيوني و هو الذي يجب محاسبته على ذلك و لا داعي لتشتيت الجهود في اتجاهات قد تبعدنا عن الهدف الحقيقي من القيام برد يشكل رادعا حقيقيا للكيان الصهيوني , هذا فلسطينيا أما عربيا فالحديث مختصر و لا أمل في فعل عربي يستطيع كبح جماح الممارسات الصهيونية المجرمة و السياسات الهادفة لتهويد و استلاب الأرض و سرقة التاريخ و تحويل الأماكن الإسلامية المقدسة إلى دور عبادات يهودية و مزارات آثار صهيونية ,,, و عالميا العدو الصهيوني يقود حملة لوقف التطور النوعي لدى إيران تحت دعاوى مختلفة منها أن إيران تشكل خطرا على العالم المتحضر و انها تقوم بإنتاج أسلحة نووية و أنها أوشكت على هذا الإنجاز في إشارة إلى رغبة الكيان الصهيوني إلى تسخير كل العالم لخدمة مصالحه و  بالتالي الصمت عند قيامه بأي خطوات و إجراءات من شأنها تغيير الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية المغتصبة و نحن نؤكد أن الكيان الصهيوني بترسانته النووية و أسلحته البيولوجية النوعية و عنصريته و أيديولوجيته الإجرامية الانتهازية البشعة هو الخطر الأكبر على الإنسانية جمعاء و أن مجرد وجوده هو أكبر تهديد للبشرية و لمستقبلها

مما سبق نجد أن العدو الصهيوني قام بتمهيد الوقائع التي تضمن له تنفيذ مخططاته و من ثم تم الإعلان أن الحرم الإبراهيمي و مسجد بلال هما من الآثار اليهودية وكما هو الحال دائما رمزان من رموز الإسلام في فلسطين يتعرضان للسرقة و الاغتصاب و السلب في وضح النهار في إطار المحاولات الصهيونية المحمومة لتفريغ فلسطين من كل رمزها الدينية الإسلامية تمهيدا لتكون دولة يهودية خالصة كما يحلمون ,,, في مقابل ذلك ماذا نجد من رده فعل فقط بضع بيانات استنكار عربية خجولة تتواري خلف مخافة اللوم الأمريكي و بضعة كلمات غاضبة وإن تجاوزوا يكون ذلك التجاوز في دائرة المعقول و المسموح به أمريكيا لتفريغ الكبت الرازح على صدور الشعوب العربية ,, هي بضع كلمات بلا جدوى انطلقت و كأن الحالة العربية تحتاج لمثل هذه الكلمات , كلمات , الصمت أشرف و أقوى منها .

إن المطلوب فلسطينيا أولا في مواجهة القرار الصهيوني بضم الحرم الإبراهيمي و مسجد بلال هو التوحد و بعد ذلك التوحد و بعد ذلك التوحد ,, لا خيار آخر و مخطأ من يعتقد أن هناك حلول أخرى أو خيارات بديلة ,,, الرد على القرار الصهيوني المجرم هو نقلة نوعية في مواجهة السياسات الصهيونية و فتح ميادين مواجهة جديدة و لتتسع دائرة الحرب و لتتنوع المعارك حتى لا يكون أمام الجميع سوى الخضوع للإرادة الفلسطينية المتمثلة في الوحدة و تبني النهج المقاوم كأساس وحيد لمواجهة الكيان الصهيوني ,,, عندها سنخرج من دائرة الكلام الغير مجدي و يكون الفعل في اتجاه تحقيق الحق الفلسطيني و حمايه كافة مقدساتنا الإسلامية و تطهير كامل التراب .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ