لكي تحقق ذاتك ... ولكي تؤثر في الناس وتجعلهم يميلون لصفك ويتبنون وجهات نظرك ... عليك أن تكون من بين من :

- يدركون الحقيقة بكفاءة , ويستطيعون تحمل وضعية وحالة التأرجح بين الشك واليقين

- وأن تكون ممن يتقبلون ذاتهم كما هي ، ويتقبلون الآخرين كما هم أيضاً

- وأن تكون من الغائيين في تفكيرهم وسلوكهم ، الذين يركزون اهتماماتهم في حلول المشاكل أكثر من تركيزهم على ذواتهم

- وأن تكون ممن يتحلون بملكة الفكاهة والنكتة التي تجلب البسمة القلبية لك وللآخر

- وأن تكون من المبدعين والخلاقين الناجحين بشتى السبل والاتجاهات

- وأن تكون من بين من يقاومون الأشكال الدخيلة على الحياة الإنسانية - ولكن دون أن تكون متحفظاً متزمتاً -

- وأن تكون من بين من يهتمون بسعادة الإنسان والبشرية في كل مكان وزمان

- وأن تكون من القادرين على التثمين والتقييم العميق للتجارب الأساسية في الحياة

- وأن تكون من الذين يقيمون علاقات صادقة وحميمية حقة مع القليل من الناس ، وليس القيام بعلاقات سطحية لا مغزىً لها مع الكم الكثير من الناس

- وأن تكون من الذين ينظرون للحياة بنظرة موضوعية وشمولية

ولكي تستطيع أن تضمن الوصول لتحقيق كل هذا ، عليك أن تمارس حياتك على الشكل التالي :

1- أن تمارس حياتك كمثل الطفل !! ( أي بتركيز واستغراق واهتمام كامل لكل شيء )

2- أن تعمل على أن تجرب دائماً كل جديد ولا تتمسك أو تلتصق بما هو قديم

3- أن تستمع إلى إحساسك وشعورك الخاص في تقديرك للتجارب والخبرات - وليس لصوت التقاليد أو السلطات الأعلى أو الغالبية من الناس

4- أن تكون مخلصا مع نفسك وتعمل بجدية على تجنب المظاهر

5- أن يكون لك رأيك وتقييمك المستقل .. وأن تكن مستعدا لتقبل حالة عدم محبة الآخرين لك ، إذا كانت آرائك تختلف معهم

6- أن تتحمل المسئولية بشجاعة وجرأة

7- أن تعمل بمنتهى الجدية لتحقيق كل ما تقرره من أهداف

8- أن تحاول استكشاف عيوبك ودفاعاتك اللاشعورية عنها , وأن تتحلى بالشجاعة في عملية القضاء عليها .

أما الكيفية التي يمكنك بها أن تؤثر في الناس / فهناك الكثير من الإرشادات النفسية القديمة ، والتي تكررت كثيرا في العديد من المؤلفات وأثبتت جدواها ...

• فلكي تكون موضع الترحيب أينما حللت ... اظهر اهتماما مستمراً بالناس

• ولكي تترك أثرا طيبا فيمن تقابله أول مرة ... ابتسم له ابتسامة قلبية صادقة

• ولكي تصبح متحدثاً بارعاً بين الناس ... عليك أن تكون مستمعاً ومنسطاً جيداً ومشجعاً محدثك على الكلام بحرية عن نفسه

• وإذا أردت أن يسر بك الناس ... عليك أن تتكلم بما يسرهم ويبهج قلوبهم ويلذ لهم

• وإذا أردت أن يحبك الناس في التو واللحظة ... عليك أن تغدق التقدير للشخص الآخر وأن تجعله يحس بقيمته

• ولكي تكسب إنساناً جديداً ليتبنى رأيك ووجهة نظرك ... عليك أن تدع الآخر محتفظا بماء وجهه  - دعه يتولى دفة الحديث - ولا تجادل .. واعلم أن أفضل السبل لكسب الجدال هو العمل على تجنبه – وعليك أن تعترف بخطئك إن كنت مخطئاً  - وأن تعمل على أن تسأل أسئلة تحصل من ورائها على الإجابة بنعم باستمرار

• ولكي لا تخلق لنفسك أعداء ... عليك أن تحترم رأي الشخص الآخر وأن لا تقل لأحد انك مخطئ

• وإذا كان قلب أحد مليء بالحقد والضغينة عليك ، فلن تستطيع أن تكسبه أو تجذبه للإقتناع بوجهة نظرك حتى لو تسلحت بكل ما في الوجود من منطق . ولكن ... عليك أن تعامله برفق ولين ، وأن تتفادى الغضب والعنف ، وعندها ستصل إلى قلبه

• ولكي تحصل على روح التعاون من الآخر ... عليك أن تدع الآخر يحس بأن الفكرة التي تود طرحها هي فكرته

• عليك أن تدرك أن الشخص الذي يبدو انه مشاكس وعنيد ، يمكن أن يصبح منصفاً ومخلصاً إذا ما عاملته أنت على أنه منصف ومخلص ... أي حاول تحفيز الدوافع النبيلة لدى الآخرين باستمرار

• وإذا أردت الفوز والنجاح عندما لا ينفعك شيء آخر ... ضع الأمر في موضع التحدي

• ولكي تتملك زمام قيادة الناس دون أن تسيء إليهم أو تستثير عنادهم ...

- ابدأ بالثناء الطيب والتقدير المخلص لهم

- ثم تكلم عن أخطائك أولاً قبل أن تنتقد الآخرين

- وأن تتبع أسلوب اللباقة والمداراة في لفت الانتباه لأخطاء الآخرين

- وأن تقدم رؤيتك بشكل اقتراحات مهذبة ، ولا تصدرها على شكل أوامر صريحة

- وأن تجعل الغلطة التي تريد إصلاحها ، تبدو ميسورة التصحيح ، وأن تجعل العمل الذي تريده أن ينجز يبدو سهلا وهيناً وميسوراً تحقيقه

• ولكي تحفز الناس في المضي قدماً نحو النجاح ... عليك أن تمتدح وتقدر وتثمن اقل جودة أو إنجاز تراه ، وكن مخلصاً في تقديرك ، ومسرفاً في مديحك وإطرائك ، وعليك أن تبث روح الأمل في نفوس من معك ، وذلك بلفت أنظارهم إلى مواهبهم المكبوتة

• وعليك أن تعي أنه لكي تؤثر في سلوك أي إنسان ... عليك أن تسبغ وتغدق عليه الأوصاف الجيدة لكي يقوم هو على تدعيمها

-------------------------