-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 16/01/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بنيامين نتنياهو العدواني يغتال غزة ثانية

أديب طالب*

إسرائيل دولة عدوانية عنصرية توسعية، وتحتل أراضي الغير، ومستمرة في اغتصاب هذه الأراضي، بحجة الاستيطان وتوسيعه، لتلبية النمو السكاني (!) وما قاله وتعهد به رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، حول وقف الاستيطان لعشرة أشهر، أكذوبة لم يصدقها حتى الإسرائيليون أنفسهم ولا اميركا. إسرائيل دولة يكرهها نصف العالم، ويشكك في شرعية وأسس وجودها، وهو كامل اليقين من عدوانها الإستراتيجي على السلام، أما النصف الثاني فلا تعنيه. ولقد فقدت بعض هيبتها بعد حربي تموز وغزة، وتحولت سلطتها المطلقة على مقدرات المنطقة، الى سلطة محدودة، بعد أن مدت إيران أذرعتها الى شمال وجنوب الحدود الإسرائيلية، والى الشاطئ الشرقي للمتوسط وقسم من جنوبه، هذا إذا تجاهلنا موضوع الذرة الإيرانية، وما قد تعنيه مستقبلاً من تحدٍ لانفراد الدولة العبرية بالسلاح النووي.

هكذا دولة ـ وهي غير شرعية أصلاً برأي كل الشعوب المحيطة بها ـ وبهكذا مواصفات، دولة مأزومة دون شك، رغم قدراتها العسكرية، ورغم الدعم الاقتصادي واللوجستي الفوري الأميركي، ولقد تعلمت من اغتيالها لغزة في شتاء 2009، أن ذاك الاغتيال ـ رغم أنه قد هيأ أمناً محدوداً لسكانها من خطر صواريخ "القسام" و"الجهاد" ـ قد قوّى غزة، ولزوم حلفها مع طهران، وان كان ظاهراً قد أضعف حركة "حماس".

دولة العدوان الإسرائيلي، وعلى رأسها نتنياهو، تتحضر لاغتيال غزة ثانية، ولن يعنيها نصف العالم الكاره وإذا لم تسرع "حماس" الى الاستقواء بالوحدة الفلسطينية، والى الاستقواء بالعمق العربي، والى الاستقواء بالتقرب من الغرب وأميركا، فإن الاغتيال الثاني لغزة قادم لا سمح الله، وهو كفيل بتحقيق المكاسب التالية للدولة العبرية: أولاً وضع الإدارة الأميركية، وفي زحمة مآزقها في أفغانستان، واختراق النيجيري عمر الفاروق لجدرانها الأمنية، وفق اعتراف الرئيس أوباما بذلك، وفي ظل الاحراج الشديد الذي سببه ويسببه الحكام المتشددون في إيران، برفضهم اليد الأميركية الممدودة لهم، وضع تلك الإدارة الأوبامية، أمام مأزق جديد هو إجبارها على الدعم الكلي لإسرائيل بحجة الأمن المهدد والحرب على غزة.

ثانياً، تجاوز العالم لحالة الكره لإسرائيل، الى حالة أكثر أهمية، حيث يتهدد فيها الأمن والاستقرار في المنطقة.

ثالثاً، ضمان تنفيذ الالتزام الأميركي بتقديم القرض الميسّر جداً وقدره عشرة مليارات دولار لإسرائيل، وهذا الذي يجعل من كلام جورج ميتشل عن تجميد ذاك القرض كلاماً باطلاً، وهذا مما يحول الحديث عن السلام الى حديث لا معنى له.

رابعاً، إفهام الحكم المتشدد في إيران، انه في حال تعذر وصعوبة الحرب العسكرية عليه، فإن الحرب على ذراعه الرابض جنوب إسرائيل وشرق المتوسط وبعض جنوبه ممكنة وحاسمة.

خامساً، خروج العدواني بنيامين نتنياهو من مآزقه السياسية والاقتصادية، وأهم تلك المآزق مأزق مطالبته بالسير في سلام يحد من سياساته العدوانية ضد دول المنطقة وشعوبها.

قد يبدو أننا نبالغ أو نتوهم موضوع اغتيال نتنياهو غزة ثانية، إلا أن ما يساعد في وضع "مبالغتنا" أو "وهمنا" في حدوده المعقولة، هو المؤشرات التالية:

أولاً الغارات الإسرائيلية على غزة يومياً.

ثانياً، تصريح العدواني نتنياهو في 10/1/2010، أن صواريخ القسام وقنابل الهاون، بالغة الخطورة، ولا بد من الحزم. وكلمة الحزم لدى "بيبي" تعني الحسم.

ثالثاً، التقارير التي تنقلها الصحف الإسرائيلية والعالمية، نقلاً عن الخبراء العسكريين الإسرائيليين، تقول أن ثمة اغتيالاً جديداً لغزة.

رابعاً، المناورات التدريبية الإسرائيلية المتكررة، على غزو جديد وقريب، تهدد بعدوان أشمل وأكبر من العدوان السابق، بحيث يصبح هذا نزهة أمام ذاك الجديد المتوقع.

ـــــــ

*كاتب سوري

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ