-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 02/01/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


عدم الاستسلام انتصار

أ.د. محمد اسحق الريفي

لا يزال شعبنا الفلسطيني المقاوم يبحث عن أحرار يدركون مكامن قوته، ويقدرون ثباته وانتصاره في حرب الفرقان، ويدافعون عنه في زمن تقود فيه الولايات المتحدة الأمريكية حرباً عالمية على ثقافة المقاومة، وأصبحت فيه قوانين بلادنا تجرم كل من يحرض أبناء أمتنا على الجهاد والمقاومة ضد الأعداء المغتصبين لأرضنا والمعتدين على أمتنا، وكثر فيه مروجو ثقافة الاستسلام والانهزام.

وبسبب انتشار ثقافة الاستسلام لدى فئة مشبوهة في عالمنا العربي، وبسبب إصرار ما يسمى "المجتمع الدولي" على تجريد شعبنا من السلاح وإسقاط حقه في المقاومة وإجباره على الاستسلام، بتنا نبحث تحت ركام وطن محطم عن إنجاز نواسي به أنفسنا، ونمنيها بقرب التحرر والتحرير.  وبتنا نفتش بين أشلاء شعب مذبوح عن رمق حياة وسط الصمت الذي أطبق على أمتنا.  ونبحث بين ثنايا أذيال الخيبة والهزيمة التي تجرها الأمة العربية أمام العدو الصهيوني منذ عشرات السنين عن نصر نرد به الاعتبار لأمتنا، وندخل به السرور على قلوبنا المكلومة، ونرفع به روحنا المعنوية.  ونبحث وسط دعوات الرضوخ والاستسلام للأعداء التي يروجها الطابور الخامس عن بصيص أمل يبعث العزة والكرامة في نفوس أبناء أمتنا.

 

ورغم كل ذلك، لا يزال شعبنا الفلسطيني يتشبث ببقايا حقوق سلبها عدو غشوم يدعمه عالم أخرق أغرقته عصابات الشر والاستكبار – التي تقوده إلى الجحيم – في بحور من الظلم والدماء والأشلاء والخراب...

 

لماذا نضطر باستمرار إلى الصراخ ليل نهار وبصوت مجلل لإسماع العالم المصاب بالبكم والصمم صرخات شعبنا وآهات ثكلاه وأنين جرحاه من جرائم العدو الصهيوني التي ملأت الأرض بشاعة ووحشية؟ ولماذا نجهد أنفسنا في إطلاع هذا العالم الأعمى على حجم الدمار والخراب والجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني على مرأى ومسمع من هذا العالم الذي تحول إلى قرية صغيرة لا تخفى فيها على وسائل الإعلام حادثة أو حقيقة صغيرة أو كبيرة؟ ولماذا لا يقتنع هذا العالم الظالم بأن من حقنا مقاومة العدو الصهيوني الدموي الذي اغتصب أرضنا وطرد شعبنا منها ولا يزال يسعى لاقتلاع جذورنا من فلسطين ولا تزال حرابه تقطع أوصال أجسادنا وتلغ في دمائنا؟ أليس من العار الكبير على العالم أن يُحاصر شعبنا في الضفة وغزة والداخل الفلسطيني وتُضرب حوله جدر الموت والعزل العنصري ولا يُسمح له بالدفاع عن نفسه أو حتى العيش عزيزاً في وطنه؟

 

لماذا يستنكر المرجفون والمثبطون والأعداء علينا التشبث بحقنا في مقاومة العدو الصهيوني الغاصب وقد أغلقت كل الأبواب في وجهنا ولم يبق أمامنا سوى أبواب الاستسلام والرضوخ لمطالب الأعداء والتحول إلى مطايا يعبرون بها إلى حيث تحقيق أحلامهم الصهيونية الشيطانية في العالمين العربي والإسلامي وكل العالم...

 

لقد انتصر شعبنا الفلسطيني في حرب الفرقان رغم أنف من ينكرون ذلك من المرجفين والمنافقين والأعداء، وهي الحرب الأولى والكبرى التي يخوضها شعبنا مع العدو الصهيوني على جزء محرر من أرضنا.  لقد حق لشعبنا المقاوم أن يحتفي ويحتفل بهذا النصر ويحيي ذكراه في كل عام.  ورغم أن معظم أبناء شعبنا يتمتعون بروح معنوية عالية بسبب انتصار المقاومة، يحاول مروجو ثقافة الاستسلام سرقة فرحة شعبنا، ويستكثرون عليه ثباته وشموخه في زمن الذلة والاستسلام! ونسأل هؤلاء المرجفين: ألم يثبت المقاومون في حرب الفرقان أمام آلة القتل والدمار الصهيونية ثبات الجبال فردوها على أدبارها خائبة أو محطمة؟ ألم يصنع المقاومون من الموت العزة لأمتنا والحياة للقضية الفلسطينية بعد أن كادت تموت؟ ألم يصمد شعبنا أمام المؤامرات والتجويع والحصار ويرفض الاستسلام؟ هل وقع قادة شعبنا الشرعيون على وثائق الاستسلام كما فعلت ألمانيا واليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية؟

لقد انتصرنا شاء المرجفون والمثبطون أم أبوا، ولن تثنينا أراجيفهم عن التمسك بحقنا في المقاومة وامتلاك الأسلحة حتى ندحر العدو الصهيوني عن فلسطين مهما طال الزمن!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ