-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 22/12/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


آثار العرب في الغرب

غسان مصطفى الشامي

ghasanp@hotmail.com

ترك العرب المسلمون حضارات شاهقة، يشهد لها العالم في السلطان والبهاء والسمو، فحتى الأوروبيون الذي عاشوا قرونا طويلة من التخلف والتقهقر والضياع يعترفون بفضل الحضارة العربية والإسلامية على العالم، والتركة الحضارية للمسلمون لازالت شاهدة على التطور العلمي والحضاري الذي شهدته حضارة الإسلام، فالأندلس خير دليل ساطع في أوروبا على التقدم الكبير لحضارة المسلمين.

ويؤكد الكثير من  المؤرخين الأوروبيين أن بداية التقدم الأوروبي والنهضة بعد دخول الإسلام إلى أوروبا، فآثار المسلمين العلمية والفكرية والحياتية في العادات والتقاليد تعلم منها الغرب دروسا كثيرة، واهتموا بعلوم العرب ودرسوا ما فيها من نظريات في الفلك والفيزياء والحساب والطب، حتى أن كتب علماء المسلمين كأمثال ابن سيناء وابن رشد  تدرس في هذه الأيام في جامعات أوروبا، وكذلك فنون وخطط المسلمين العسكرية تدرس في الأكاديميات الغربية..

فقد أشرقت شمس العرب الفكرية على بلاد العالم قاطبة وساعدت على انتشار الخير والرخاء للعالم وبما تحويه آثار المسلمين من علوم وأفكار حياتية مختلفة ..

وها هي متاحف باريس وبرلين ولندن ممتلئة بالآثار العربية التي سرقها أثناء الاستعمار الغربي للعالم العربي بدءاً من الحملة الفرنسية على مصر عام 1897 بقيادة نابليون بونابرت، والتي كانت تضم عددا من العلماء والخبراء في الآثار، ثم الصراع الغربي على تركة الدولة العثمانية، حيث بدأ الاستعمار الفرنسي والانجليزي بالسيطرة على أرجاء مختلفة في الوطن العربي وكذلك الاستعمار الإيطالي، ثم قاموا بتقسيم الوطن العربي وتحديد الحدود في اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، وها نحن اليوم نخوض حروبا من اجل استعادة آثارنا من متاحف الغرب، فمتاحف فرنسا وبريطانيا تزخر بآلالاف المخطوطات العربية الإسلامية ونسخ من القرآن الكريم.

وتقول تقارير الآثار والمخطوطات " أن المتحف الوطني البريطاني الشهير يزخر بأنفس الآثار العربية وأثمنها من اليمن ومصر والعراق وغيرها، فهو يحتكم على أكثر من   15 ألف مخطوطة عربية، هي أكبر المجاميع الإسلامية وأكبر ما يعرف من نوعها من المجاميع النفيسة في أوروبا وشمال أميركا، كما أنها جزء من بين أكثر من عشرين مليون مادة تحويها المكتبة البريطانية في خزائنها في المبنى الجديد في سانت بانكرس في لندن."

هذه المجموعة من المخطوطات العربية تُسمى بدار خزانة كنوز التراث العربي والإسلامي، وتشتمل على حوالي 7 آلاف مخطوطة فارسية وألفي مخطوطة أوردية، و400 مخطوطة من ماليزيا الإسلامية و120 مخطوطة تركية إلى جانب مجموعات أصغر من الصين الإسلامية ومن المغرب العربي ومن اسبانيا.

كما وقدر علماء الآثار عدد المخطوطات العربية والإسلامية الأصيلة المنتشرة في مكتبات العالم بأربعة ملايين مخطوط.

هذا الكم التاريخي الهائل الموجود في متاحف الغرب ومراكزه الأثرية، أليس من الجدير أن يستفيد منه العرب وان يعيدوا المكانة والأهمية لتاريخهم وحضارتهم التي تتعرض للسرقة والنهب، كما فقد العالم من مقتنيات أثرية كثيرة بسبب الحرب على العراق، فهناك الآلاف من القطع الأثرية سرقت وبيعت بالأسواق.

 والسؤال هنا لماذا نهمل تاريخنا وتراثنا العربي الأصيل، أما آن الأوان لأن نعيد المكانة والأهمية لتاريخنا العربي وحضارتنا الإسلامية الشامخة ..

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ