-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 04/11/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


العدوان على القدس .. إرهاب صهيوني لم تكتمل فصوله !

نزار السهلي

سلسلة الاعتداءات المتواصلة على مدينة القدس , في فصلها الأخير مع الكشف عن مخطط الإرهابي الصهيوني يعقوب تايتل , والجرائم التي اقترفها بحق عدد من الفلسطينيين العزل  ومحاولته اقتحام المسجد الأقصى لتنفيذ مذبحة ضد المصلين , مرتبطة بمشروع  الاعتداءات المتواصلة للعصابات الصهيونية على الفلسطينيين والمقدسيين بشكل خاص , و هي مفتاح الاختبار لردة الفعل الفلسطينية والعربية والإسلامية , المكتفية بشجب وتنديد جرائم الاحتلال وعصاباته المدعومة من الحكومات الإسرائيلية , التي رعت تنظيم ودعم العدوان , ونشر العنصرية الصهيونية عبر أحزاب تدعو لقتل وتهجير العرب من أرضهم , ويعقوب تايتل الأمريكي المولد

 

الذي اعترف  بارتكابه  سلسلة من الجرائم  بحق عدد من الفلسطينيين هو ربيب المؤسسة الصهيونية التي أنجبت  عتاة الإجرام والتطرف والإرهاب في المجتمع الصهيوني من بن غوريون إلى ليفي اشكول و مناحيم بيفن وشامير  ومائير كاهانا و باروخ غولدشتاين  و ارئيل شارون وعامي بوبر وليبرمان ونتنياهو , إلى  كل الأسماء التي لا تتسع هذه السطور  لذكرهم  والتي  ارتبطت بذاكرة الفلسطينيين والعرب , بجرائم يندى لها الجبين في التاريخ المعاصر, على مدى قرن من الصراع  العربي – الإسرائيلي , نجحت إسرائيل  كدولة في تأسيس  ذراع عصاباتها المنتشرة كأحزاب سياسية تخفي ورائها عنصرية تلمودية , شريانها القضاء على الوجود العربي الفلسطيني  في فلسطين التاريخية , عبر حملات الترويع والقتل المنظم آخذاً شكل التطهير العرقي

 

العدوان على القدس والمقدسيين , فصل من فصول العدوان على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع المحاصر وفي فلسطين عام 48 وهو ذروة الاستنتاجات الصهيونية في فهم الحالة الرسمية  العربية  لإدارة الصراع وصد العدوان , ويرتكز الفهم الصهيوني على عدة عوامل في استمرار العدوان  أهمها :

 

- إن العرب إذا ثاروا وغضبوا فان ذلك لحظياً وسرعان ما ينسون من اجل ماذا  غضبوا

- ثقة إسرائيل أن النظام الرسمي العربي لن يتسبب في حدوث فجوة وقطيعة  بين إسرائيل وأمريكا الداعم والحامي لمشروعها في المنطقة

- القاعدة التي تستند لها إسرائيل هي  الإبقاء على انقسام العالم العربي , والاستثناء هو اتحادهم على رأي في مواجهتها

 

النظرة الصهيونية  العنصرية النمطية للعالم  العربي التي يحملها عتاة العنصرية والإرهاب في المجتمع الإسرائيلي هي التي أنجبت وتنجب  رجالاً من طراز ما ذكرناهم يؤمنون بالقتل والعدوان لفرض سياسة الأمر الواقع التي تعمل المؤسسة الصهيونية على فرضها على العرب والفلسطينيين في ظل غياب جدية عربية وفلسطينية للمواجهة وحصر خيار المواجهة ضمن البيانات الصادرة منهم والمبادرات  " السلمية " وهو ما يفرح إسرائيل ويتيح لها المضي قدما لاستكمال ما تقدم من مشروعها الاستعماري في المنطقة العربية برعاية وحماية أمريكية واضحة وفاضحة , لكل أعمال القتل والاستيطان والحصار وسلب الأرض  وما في جوفها من أصحابها التاريخيين , وهذه النظرة تستند إلى طبيعة الصراع الذي أدارته السياسة العربية منذ ستة عقود والسياسة العقيمة والعبثية للقيادة الفلسطينية على مدى عقدين منذ مؤتمر مدريد إلى الآن , مترافق مع فشل هذه القيادة والسلطة في حماية المشروع الوطني الفلسطيني  وقيادة نضالاته واستثمارها في مشاريع التسوية الوهمية  , عبر الانخراط في عملية المفاوضات بديلاً وعنوانا للنضال في مرحلة التحرر الوطني الفلسطيني

 

مع الانقسام والتردي الذي تشهده الساحتين العربية والفلسطينية , و التماهي مع المشاريع الأمريكية والإسرائيلية في مشروع " التسوية " فمن الطبيعي أن تمتلك الحركة الصهيونية كل هذا الكم من العدوان والجرأة لإسقاط ما يتغنى به  النظام الرسمي العربي والفلسطيني  من انه يمتلك خطوطا حمراء لا يسمح بتجاوزها  , فثبت له عنصريتها  الدموية انه لا خطوط لديها  من كل الألوان سوى خطوط من السراب يجري اللهث خلفها , ومحاولات اختراق المحاذير العربية والفلسطينية في القدس وكل المدن الفلسطينية

لتثبت له ان ورقة التوت التي يحمي بها عورته قد سقطت مع  تنفيذ كل جريمة إسرائيلية ترتكب ضد الشعب الفلسطيني  الأعزل

ومع كل سنوات  الانحدار العربي  والتيه الفلسطيني في أروقة ومتاهة المفاوضات والحوار التي  عجزت وأخفقت في حماية حبة الزيتون وقاطفها الفلسطيني وإزالة حواجز الإذلال من مدنه وقراه ورفع الحصار وإزالة الاستيطان وكنس المستوطنين ورفع وصد العدوان , لن تفلح كل الوعود والأكاذيب الأمريكية والإسرائيلية سوى  الترويج لإعادة الوهم من على كل منبر تعتليه إن  كان في واشنطن أو تل أبيب أو مراكش أو أي عاصمة عربية أو دولية أن توقف فصول العدوان مهما علا صوت أباطرة المفاوضات .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ