-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 24/10/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الهاربون إلى سيناء، وإلى تل أبيب

د. فايز أبو شمالة

وضع السيد عباس أصبعه على دمَّل الخوف لدى حركة حماس، وراح يضغط على سلوكيات قيادتهم التي نزَّت بالارتعاب كما جاء على لسان السيد عباس، وهو يصفهم بالهاربين من حرب غزة إلى سيناء المصرية، ويقصد بذلك قيادة وكوادر، ورجال، ومقاتلي حركة حماس، أولئك الجبناء الذين اختفوا، ونجوا بأنفسهم، واختبؤوا تحت الأرض لئلا تطال رؤوسهم الطائرات، والصواريخ، والمدفعية الإسرائيلية.

وللحقيقة، والتاريخ، وكشاهد على يوميات حرب غزة، فأنني أضم صوتي إلى صوت السيد عباس، وأشهد أن معظم رجال حماس، وقيادتها قد اختفوا تحت الأرض، وشخصياً سألت عن أكثر من شخصية من قيادتهم في عز الحرب فلم يبرز منهم أحدٌ، بينما كنت أتجول بسيارتي الخاصة في شوارع خان يونس دون خشية من الطائرات الإسرائيلية، وقد تنقلت إلى أكثر من مكان تحت القصف المدفعي والصاروخي باطمئنان، ودون خوف من الدبابات الإسرائيلية التي كانت تدمر كل شيء، وذلك لأن جسدي لم يكن ضد الرصاص، وإنما لأنني لست من قادة حماس، ولا أنا مقاتل لحماس، ولا أنا منتمٍ لحركة حماس، بالتالي فأنا لست هدفاً للطائرات، ولا داعي لأن أختبئ ما دمت غير مطلوب!. وعندما سألت زوجتي التي كانت تخرج، وتشتري لوازم البيت، وتتجول في السوق. ألا تخافين من الطائرات، ومن القصف، ومن المدفعية الإسرائيلية؟

ردت زوجتي بهدوء أعصاب: أنا امرأة، والطائرات تفتش عن رجال المقاومة، وعن قادة حماس، ولا تفتش الطائرات الإسرائيلية عن النساء اللائي أنا واحدة منهن، وقد يأتيهن الموت الإسرائيلي بالصدفة سواء أكنت في البيت أو في الشارع، أو في السوق!.

 لقد نجح السيد عباس في جر حماس إلى مربع الدفاع عن النفس، والنفي للتهمة، وتقديم الدلائل والبراهين على من استشهد من قادتهم، وعلى صمودهم كل فترة الحرب، وهذا صحيح، ولكن ما العيب يا حركة حماس من احتماء قادتكم عن عين عدوكم؟ وأين الخلل في طلبكم الحياة لكم ولشعبكم، مادام العدو الإسرائيلي يطلب لكم الموت؟!.

ربما كان الأجدر بقيادة حماس أن يحتشدوا في مكان معلوم، ويسهلوا على الجيش الإسرائيلي قصفهم، وتصفيتهم دفعة واحدة، لكي يعود عباس إلى غزة رئيساً منتصراً شجاعاً لم يهرب من الطائرات، ولم يتخفى عن عين الدبابات، ولم يرتعب من الصواريخ، ما دامت الأوامر المشددة قد صدرت لقادة أجهزة الحرب الإسرائيلية بحماية عباس، وعدم التعرض له، وهو يتنقل من رام الله إلى تل أبيب لمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتقبيله.

fshamala@yahoo.com

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ