-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 10/09/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


رمضانيات (18)

من شمائل سيد الخلق

الدكتور عثمان قدري مكانسي

كلامه صلى الله عليه وسلم

كان صلى الله عليه وسلم :

1- (أفصح خلق الله ) فهو صلى الله عليه وسلم من قريش وربّي في بني سعد وقال : " أنا أعرب العرب ولا فخر " يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه – جوانب فمه .

2- (وأعذبهم كلاما ، وأحلاهم منطقاً ) وتأتي العذوبة والحلاوة من جمال الصوت وحسن الأداء وعدم التكلف وكون الكلام خارجاً من القلب ، وقد قالوا " ما خرج من القلب دخل القلب وما خرج من اللسان لم يتعدّ الآذان " حتى إن كلامه ليأخذ بمجامع القلوب ويسبي الأرواح ، ويشهد له بذلم المحب والشانئ.

3- (وأسرعهم أداء ) فما كان صلى الله عليه وسلم يتلكأ في حديثه أو يتأتئ بل كان الحديث ينساب من فمه كأنما يقرأ من كتاب .

4- ( يتكلم بكلام فصل يحفظه من جلس إليه ) فقد كان صلى الله عليه وسلم يعيد الكلام ثلاثاً ليُعقل عنه وما كان يسرد الحديث كسردنا له ، لو أرادّ العادّ أن يعدّه لعدّه .

5- ( يتكلم بجوامع الكلم ) فكلامه صلى الله عليه وسلم فصل لافصول في المعنى البسيط ، ولا تقصير في المعنى الجليل – وهذا يسمى مراعاة مقتضى الحال ، وكان يكلم المرء بما يفهم منه .

6- (وكان طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة وكان لا يتكلم فيما لا يعنيه ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه ) فالسكوت تفكر وتدبر ، والكلام فيما ينبغي حِكم وعظات وعبر .

7- ( ولم يكن فاحشاً ولا متفحّشاً ولا صخّباً ) وهذا دليل عظمة المرء وشدة تقواه ، ولا ريب أن رسول الله سيد المتقين . وكان إذا كره الشيء عًرف في وجهه صلى الله عليه وسلم .

 

ضحكه صلى الله عليه وسلم

وكان جل ضحكه التبسم بل كله التبسم ، وهذا دليل الاتزان وقد يضحك فتبدو  نواجذه (  أضراس العقل ) ولم يكن ضحكه بقهقهة ولا رفع صوت .

 

بكاؤه صلى الله عليه وسلم

كان من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت ،ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره أزيز . وكان بكاؤه  :

1- رحمة للميت وخوفا على أمته وشفقة عليها وهو الرحيم بأمته الشفوق عليها ، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما : " للأنبياء منابر من ذهب ، فيجلسون عليها – قال : ويبقى منبري ، لا أجلس عليه ولا أقعد عليه ، قائم بين يدي ربي مخافة أن يبعث بي إلى الجنة وتبقى أمتي بعدي ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقول الله عز وجل : يا محمد ما تريد أن نصنع بأمتك ؟ فأقول : يا رب عجل حسابهم فيدعى بهم ، فيحاسبون ، فمنهم من يدخل الجنة برحمة الله ، ومنهم من يدخل الجنة بشفاعتي ، فما أزال أشفع حتى أعطي صكاكا برجال ، قد بعث بهم إلى النار ، وحتى إن مالكا – خازن النار – يقول : ما تركتَ للنار لغضب ربك في أمتك من نقمة " رواه ابن خزيمة في التوحيد الصفحة أو الرقم: 598/2 من موقع الدرر السنية .. فانظر إلى هذه النعمة المهداة والرحمة المسداة صلوات الله وسلامه عليه .اللهم اجزه عنا خير الجزاء  يا رب العالمين .

2- ومن خشية الله و عند سماع القرآن وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحبٌ للخوف والخشية . ولما مات ابنه إبراهيم دمعت عيناه وبكى رحمة له وقال " تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون " وبكى لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض وبكى لما قرأ عليه ابن مسعود قوله تعالى :" فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا "   وبكى لما مات عثمان بن مظعون وبكى لما كسفت الشمس وبكى في صلاة الكسوف الكسوف وجعل ينفخ ويقول " رب ألم تعدني ألا تعذبهم وأنا فيهم وهم يستغفرون ونحن نستغفرك "  وكان يبكي في صلاة الليل .

اللهم إننا نحبك ونحب نبيك الرؤوف الرحيم فاحشرنا في زمرته في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظله ، وأدخلنا بشفاعته جنتك وأكرمنا – على ضعفنا وتقصيرنا- فإنك أكرم الأكرمين ؛ يا رب العالمين .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ