-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 01/09/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


من سرقة الأرض وتهويدها

إلى سرقة أعضاء أبنائها بعد قتلهم بشكل متعمد

بقلم : أكرم عبيد

وأخيراً تجرأت صحيفة غربية لتنشر تقريراً شفافاً  ومحايداً من الأراضي الفلسطينية المحتلة لتفضح جريمة من جرائم الحرب الصهيونية القديمة الجديدة التي لم يشهد العالم مثيلاً لها في التاريخ المعاصر

وخاصة أن هذه الجريمة لم تكن في حقيقة الأمر سوى حلقة إجرامية من فصول إجرامية دامية تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني وعصاباتها منذ اغتصاب فلسطين عام 1948 وذبح النساء الحوامل في مجزرة دير ياسين وبقر بطونها حتى مجزرة غزة بداية هذا العام واستخدام الأسلحة المحرمة وغير المحرمة دوليا وقتل حوالي 1500 شهيداُ وجرح حوالي 6000 جريح معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ بالإضافة لاختطاف عدداُ  من المدنيين لينضموا لحوالي 12000 أسير وعددا من المفقودين الذين مازال مصيرهم مجهولا  حتى اليوم ولم يعترف العدو بوجودهم مثل غيرهم

وقد مارست سلطات الاحتلال الصهيوني بشكل عملي سرقة الأعضاء الداخلية بعد القتل المتعمد  للمواطنين الفلسطينيين واختطاف جثامينهم الطاهرة منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الكبرى انتفاضة الحجارة عام 1987 مروراُ بانتفاضة الأقصى عام 2000ُ والعدوان على مخيم جنين وليس انتهاء بالعدوان على قطاع غزة الصامد المحاصر بالإضافة لجرائم الحرب بحق أسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال الصهيوني السرية والعلنية التي تمت خلالها تصفية حوالي 285 أسير البعض منهم استشهد بموجب قرارات المحاكم العسكرية الصهيونية التي قررت إعدامهم ومنهم من استشهد تحت التعذيب والبعض الأخر بسبب الإهمال الصحي من قبل سلطات الاحتلال

ولم تكن عملية اغتيال الفتى الفلسطيني الشهيد بلال غانم سوى نموذج حي من ارض الواقع من فصول إجرامية دامية استهدفت المئات من الأطفال والفتية والشبان الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد لسرقة أعضائهم الداخلية بالتعاون مع بعض كبار الأطباء الجراحين الصهاينة وبيعها في أسواق النخاسة الدولية وليست لدواعي أمنية كما يزعمون

لهذا السبب ركزت الصحيفة السويدية على قتل الشهيد بلال غانم كنموذج ودليل إثبات على همجية سلطات الاحتلال الصهيوني وإرهابها وعنصريتها التي تفردت بالعالم اجمع بسياسة القتل العمد واختطاف جاثمين الشهداء الفلسطينيين والعرب والاحتفاظ  بها سواء بشكل مؤقت أو لفترات زمنية طويلة في مقابر الأرقام والتي ما زالت تحتجز أكثر من 350 جثة بعد إعادة حوالي مائتي جثة بقوة المقاومة من هذه الجاثمين في عملية الرضوان البطولية بقيادة حزب الله المجاهد من جنسيات عربية مختلفة وكانت هذه الجاثمين متحللة ولم يبقى منها سوى العظام ويعتقد أن معظم هذه الجاثمين تعرضت لسرقة الأعضاء الداخلية وبيعها

وهذا ما أكده الصحفي السويدي دونالد بوستروم في تحقيق صحفي مباشر مع عشرات العائلات  في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة التي أكدت ان جثامين أبنائها تعرضت للاحتجاز عدة أيام وعمليات التشريح المشبوهة وتم نشر هذا التقرير في الصحيفة السويدية افتونبلاديت التي ربطت بين ما نشرته في تقريرها هذا وبين اعتقال شبكة صهيونية عالمية في نيويورك الشهر الماضي بتهمة الاتجار غير الشرعي بالكلى وتبيض الأموال وترتبط هذه الشبكة بالكيان الصهيوني بعلاقات وثيقة وخاصة ان أهم أعضائها من اليهود الصهاينة

وفي مقدمتهم الحاخام الصهيوني ليفي إسحاق روزنبرع

وهذا ما يثبت بالدليل القاطع العلاقة الجدلية بين سياسة القتل المتعمد للشبان الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسرقة أعضائهم وبيعها للعصابات الصهيونية العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تم ضبطها الشهر الماضي بالجرم المشهود .

وفي الحقيقة لقد تميزت سلطات الاحتلال الصهيونية بارتكاب المزيد من الفصول الإجرامية الدامية التي   استهدفت ومازالت تستهدف الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال في ظل صمت وتواطؤ معظم الأنظمة العربية الرسمية والعالمية ومؤسسات ما يسمى حماية حقوق الإنسان المزعومة ولأمم المتحدة التي تتجاهل حقوق إنساننا العربي الفلسطيني بشكل صارخ بعدما تعرض  لسرقة أرض وطنه وتهويدها بشكل معلن كما يتعرض اليوم للقتل العمد وسرقة أعضائه الداخلية وبيعها للعصابات الدولية ولم يرى العالم في الشعب الفلسطيني سوى اعتقال الجندي الصهيوني المحتل شاليط مع العلم ان سلطات الاحتلال الصهيوني ما زالت تحاصر شعبنا في قطاع غزة الصامد منذ ثلاث سنوات وتعتقل حوالي 12000 ألف أسير في سجونها بالإضافة لزرع مئات الحواجز الثابتة والمتحركة في الضفة الغربية المحتلة وسياسة نهب الأرض المنظمة لبناء وتوسيع المستعمرات وجدار الفصل العنصري ومصادرة مئات المنازل في القدس وطرد أصحابها ولم يذكرهم جهابذة حقوق الإنسان والزعماء الاوروبين والرئيس الأمريكي اوباما إثناء زيارتهم للمنطقة ولو بكلمة واحدة

وهذا بصراحة يشجع سلطات الاحتلال الصهيونية على التمادي في غيها وطغيانها وإجرامها بحق الشعب الفلسطيني ومعظم الأنظمة العربية المهرولة لم تحرك ساكنا لا حول هذه الجرائم ولا حول تقرير الصحيفة السويدية  التي تعمدت تجاهله ومازالت تراهن على المشاريع والمخططات الصهيوامريكية وتستعد للهرولة للتطبيع مع العدو الصهيوني التي يروج لها النظام المصري العميل

 

ومن جانب أخر ان ما قام به الصحفي السويدي دونالد بوستروم من جهد عظيم ومشكور كان الأولى بفضح هذه الجرائم وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية قبل الغربية والتي تتميز بإمكانيات غير محدودة ولكنها على ما يبدو مشغولة بقضايا أهم من جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفي مقدمتها سلطة معازل أوسلو المشغولة بعقد المؤتمرات تحت حراب الاحتلال للتساوق مع مبادرة اوباما الموعودة والتي تستهدف شطب وتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ولاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني المصطنع في فلسطين المحتلة

لهذا السبب فإنني مقتنع ان الصحفي السويدي لن يكون له أي مكان في وسائل الإعلام الفلسطينية التابعة لسلطة معازل أوسلو أو في وسائل الإعلام العربية التابعة للأنظمة المهرولة ولكنه سيكون له مكان عظيم في قلوب وعقول شرفاء شعبنا وامتنا المقاومة وأحرار العالم كما هو روجيه غار ودي والنائب البريطاني جورج غلوي وغيرهم من أحرار العالم

وبعد هذا التقرير ولأدلة القاطعة المستمدة من ارض الواقع الشاهدة على جرائم الحرب الصهيونية لابد لشرفاء شعبنا الفلسطيني المقاوم وكل شرفاء امتنا وأحرار العالم التحرك لتشكيل لجان تحقيق دولية لمتابعة هذه القضية وتقديم مجرمي الحرب الصهاينة للعدالة الدولية إن كان هناك عدالة ومعاقبتهم

وفي النهاية لابد من إعلان التضامن  مع الصحفي السويدي الصديق الصادق للشعب العربي الفلسطيني وكبرى الصحف السويدية افتونبلاديت التي امتلكت الجرأة في نشر الحقيقة المتمثلة في إحدى جرائم الحرب الصهيونية المستمدة من ارض الواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة لتكون المثل والقدوة التي يتحذى بها من قبل الصحافة العالمية الحرة والشريفة في فضح جرائم الحرب الصهيونية القديمة الجديدة  خاصة ان هذه الصحيفة السويدية تتعرض اليوم لحملة صهيونية عالمية مسعورة بسبب موقفها الأخلاقي المناهض للإرهاب الصهيوني وجرائمه العنصرية القديمة الجديدة بحجة معاداة السامية وتحريض الاوروبين على كراهية اليهود كما يزعمون.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ