-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 19/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ملف الشهداء الفلسطينيين الأسرى وملف

المفقودين بحاجة لصوت شعبي

بقلم / نشأت الوحيدي

منذ ما يزيد عن 5 أشهر أو أكثر وأنا أقرأ وأستمع لوسائل الإعلام العربية وبكافة ألوانها عن متابعة دولة الإحتلال الإسرائيلي لما يسمى بملف المفقودين الإسرائيليين حيث كلفت شخصيات كثيرة في حكومات الإحتلال المتتالية لمتابعة هذا الملف والذي تعتبره النخبة من ذوي القرار في دولة الإحتلال بأنه على سلم أولويات قضايا الصراع العربي الإسرائيلي .

وكما نعلم جميعا فقد شغل عوفر ديكل منصب مسؤول ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين وهو المبعوث الخاص لرئيس وزراء حكومة دولة الإحتلال " أولمرت " آنذاك ومن ثم تم وقفه عن العمل من قبل رئيس حكومة الإحتلال وتكليف حجاي هداس كمنسق لشؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين .

إن دولة الإحتلال الصهيوني تعتبر ما يسمى لديها بملف الأسرى والمفقودين على سلم أولويات قضاياها لتعزيز أمنها المجتمعي والأهلي والداخلي من جهة ولإظهار العرب والفلسطينيين كإرهابيين وكسب التعاطف الدولي و العالمي من جهة أخرى .

وللعلم فلو تم عمل إحصائية للأسرى والمفقودين الإسرائيليين فربما هم لا يتجاوزون عدد الأصابع في حين أن هناك في سجون الإحتلال الصهيوني من الفلسطينيين ما يزيد عددهم عن أكثر من 11,000 ألف أسير فلسطيني يواجهون صنوف العذاب والموت والمرض والقوانين العنصرية الصهيونية  ، ولو بحثنا ونبشنا في الذاكرة العربية والفلسطينية لوجدنا أن هناك آلافا من المفقودين الفلسطينيين والعرب إلى جانب الأعداد المهولة من الشهداء الفلسطينيين الذين تعتقل دولة الإحتلال الصهيوني جثامينهم الطاهرة حتى يومنا هذا في حفر صهيونية قذرة انتقامية لايزيد ارتفاعها عن سطح الأرض عن 70 سم ولا تليق بشهدائنا العظام وتضحياتهم الجسام  

هناك جهود فلسطينية رسمية وشعبية حثيثة ومتواصلة لتوثيق وعمل قاعدة بيانات لملف الشهداء الأسرى والمفقودين الفلسطينيين وقد انطلقت العديد من الفعاليات التضامنية مع ذوي الشهداء والمفقودين ولكنها وبكل أسف تبقى كأوراق الشجر المتناثرة هنا وهناك دون تحديد رؤية خاصة حول كيفية المضي قدما لإنهاء هذا الملف بتحرير الأسرى وتحرير جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين والعرب .

في قطاع غزة تم تشكيل لجنة باسم أهالي الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الصهيونية حيث انبثقت هذه اللجنة قبل 4 سنوات من رحم الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ، وفي الضفة الغربية تم تشكيل الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء إلى جانب جهود حقوقية وإنسانية وإعلامية متناثرة وربما فردية تعمل في هذا الملف .

ولقد استطاعت الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية توثيق العشرات من الأسماء التي تعود للشهداء المعتقلين في مقابر الأرقام الصهيونية ، كما ووثقت الحركة الشعبية العشرات من أسماء المفقودين الفلسطينيين وبعد تحري دقة المعلومة ونفس الحال مع الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء التي تستعد لإقامة فعالية حول هذا الملف في أواخر أغسطس الحالي بمناسبة مرور عام على انطلاق الحملة .

إن التركيز على إحدى الملفات الهامة في القضية الفلسطينية وخاصة ملف جثامين الشهداء والمفقودين ينبع من توحيد كافة الجهود المبعثرة والمتناثرة في بوتقة فلسطينية واحدة للمضي قدما في طريق تحرير الأسرى والشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين .

وهنا لا يفوتني تسليط الضوء على أهمية إيلاء الصوت الشعبي الضاغط أهمية قصوى حيث أنه الصوت الشعبي قادر على التأثير المباشر في الرأي العام الدولي والإنساني والعالمي .... فلتتوحد كل الجهود الفلسطينية من أجل تحرير الأسرى والشهداء والكشف عن مصير المفقودين من خلال صوت واحد هو الصوت الفلسطيني الأصيل .    

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ